ما هي أدوية علاج الوسواس القهري نهائيا ؟

لا يعلم الكثير  بوجود العلاج النفسي، ومنهم من يصده الخوف عن استعمال الدواء النفسي مستجيبًا للشائعات حوله، فليس لديهم أملٌ أن يكون هناك أدوية علاج الوسواس القهري نهائيا فالوسواس القهري سجن يقبع فيه الكثيرون، لا يدرون هل هناك مخرج أم لا، منهم من يطرق باب العلاج فيظنون أنهم سيقبعون في سجن آخر وهو سجن العلاج المستمر بلا انقطاع وبلا أمل.

هل حقًا يوجد علاج للوسواس القهري نهائيًا؟، وما هي أحدث العلاجات المستخدمة؟، هل تكفي أدوية علاج الوسواس القهري؟، أم أن هناك حلولًا أخرى مساعدة؟، هذا ما سنعرفه في هذا المقال..

ما هي أدوية علاج الوسواس القهري نهائيا ، ومتى تتحسن الأعراض؟

الوسواس القهري قابل للعلاج والتعافي التام، لكن قد يتطلب الأمر بعضًا من الوقت وكثيرًا من الإرادة، فهناك علاج نفسي وآخر كيميائي؛ إذ تُستخدم بعض الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج الوسواس القهري ، تحديدًا عائلة مثبطات إعادة السيروتونين الانتقائية إذ تعمل على زيادة مستوى هرمون السيروتونين في الدم، وهو أحد الهرمونات المسئولة عن تحسين الحالة المزاجية لمرضى الاكتئاب والوسواس القهري، وحتى يلاحظ المريض أي تحسن في الأعراض فعليه الانتظام على الدواء مدة لا تقل عن 12 أسبوعًا وربما تمتد لسنة أو أكثر حسب الاستجابة والتحسن، بعدها يبدأ السحب التدريجي للدواء؛ فقد يؤدي التوقف المفاجئ لظهور أعراض جانبية خطيرة. .

أسماء أدوية الوسواس القهري المستخدمة حديثًا على مستوى العالم

تتعدد أسماء أدوية الوسواس القهري التجارية، نذكر بعضًا منها فيما يلي: 

• لوفوكس Luvox
• زولُفت Zoloft
• سيلكسا Celexa
• ليكسابرو Lexapro
• بروزاك Prozac
• باكسل Paxil
• أنافرانيل Anafranil
• إيفكسور Effexor

تنويه هام لا يمكن استخدام الأدوية السابق ذكرها إلا تحت إشراف طبي وبروشتة طبية فقط ، لأن سوء استخدام مثل هذه الأدوية من الممكن أن يتسبب في الكثير من المشكلات.
بعد أن تعرفنا على أهم الأدوية التي تعالج الوسواس القهري نهائيا سنتعرف متى يتم استخدام هذه الأدوية ؟

متى تُستخدم أدوية علاج الوسواس القهري نهائيا؟

تُستخدم أدوية علاج الوسواس القهري نهائياً خلال البروتوكول العلاجي الخاص باضطراب الوسواس القهري، بجانب جلسات العلاج النفسي التي تُستخدم بشكل أساسي في العلاج وتُعطي نتائج إيجابية جداً.

كذلك يُمكن استخدام أدوية علاج الوسواس القهري بعد انتهاء جلسات العلاج النفسي بجرعات دقيقة حسب إرشادات الطبيب النفسي المُعالج للحالة؛ لحماية المريض من الانتكاسة وظهور الأعراض مرة أخرى، ولكن يجب الإنتباه أن هذه الأدوية لا يجب تناولها إلا بتعليمات من الطبيب النفسي المُعالج، ولا يجب التوقف عن تناولها بشكل مُفاجئ، حيث يتم سحبها بشكل تدريجي لتجنب الآثار السلبية التي تنتج من سحب الأدوية النفسية فجأة من الجسم.

أما عن أفضل حبوب لعلاج الوسواس القهري فسنتطرق للحديث عنها في الفقرة القادمة.

أفضل حبوب لعلاج الوسواس القهري

تعد حبوب أنافرانيل Anafranil هي أفضل حبوب لعلاج الوسواس القهري وكذلك أفضل دواء للوسواس القهري الفكري، لكن تُعد بقية الأدوية على مستوى عالٍ من الكفاءة كذلك، وقد يرى طبيبك الخاص مناسبة نوع من الأدوية لحالتك عن غيره من الأدوية، فلا تشرع في أي منها قبل استشارته. 

قد يدفع الخوف من أضرار أدوية علاج الوسواس القهري نهائيا المريض إلى الامتناع عن العلاج أو إيقافه، هل أدوية الوسواس القهري مضرة؟، وهل تكفي للتعافي التام؟، هذا ما سنعرفه في الفقرات التالية..

هل أدوية الوسواس القهري مضرة؟ (الأعراض الجانبية لأدوية علاج الوسواس القهري):

يتساءل كثيرٌ من المرضى قبل تناولهم الدواء، هل أدوية الوسواس القهري مضرة؟، وهل لها أية أعراض جانبية؟.

نجيب أنه كأي دواء قد يصاحب استعمال أدوية علاج الوسواس القهري نهائيا بعض الأعراض الجانبية، لكنها لا تحدث بالضرورة لكل الحالات وغالبًا ما تقل حدَّتها مع الانتظام على العلاج، فمن هذه الأعراض:

• مشاكل النوم كالأرق.
• الصداع.
• نقص الرغبة الجنسية.
• الشعور بالإجهاد وكذلك القلق والاضطراب، وأحيانًا بعض الأفكار الانتحارية.
• الإسهال أو الإمساك.
• زيادة الوزن.

إذا ظهرت عليك أيٌ من هذه الأعراض خاصة الأفكار الانتحارية، استشر طبيبك فورًا لأخذ القرار المناسب لحالتك، ولكن هل تكفي أدوية علاج الوسواس القهري؟

يمكنك مراسلتنا على 01154333341

هل تكفي أدوية علاج الوسواس القهري؟

تتعدد عوامل وأسباب الإصابة باضطراب الوسواس القهري، فهناك عوامل بيولوجية وبيئية؛ مثل التعرض لبعض الظروف الحياتية القاسية أو الطفولة البائسة، ومن هنا نجيب عن سؤال هل تكفي أدوية علاج الوسواس القهري؟ بأن الدواء وحده لا يكفي، فلا بد من سير جلسات العلاج النفسي جنبًا إلى جنب مع الأدوية للحصول على نتيجة أسرع وأكثر ثباتًا.

هل توجد حالات شفيت من الوسواس القهري بالأدوية فقط؟

إن كانت هناك حالات شفيت من الوسواس القهري بالأدوية فقط فتأكد أن التعافي لم يتم بالكامل، وأن نسبة عودة الأفكار والمخاوف كبيرة، إذ لم يتم استئصال الأسباب المؤدية لظهورها وذاك بالانتظام في جلسات العلاج النفسي كما ذكرنا سلفًا.

أهمية العلاج النفسي جانبًا إلى جنب مع أدوية الوسواس القهري

تكمن أهمية العلاج النفسي للتخلص من الوسواس القهري في كونه يُساعد المتعافي من الاضطراب على ممارسة حياة نفسية صحية يحقق فيها أهدافه ومقاصده دون الالتفات للماضي أو البقاء في سجن أفكاره ومخاوفه، وهو ما لا يمكن تحقيقه بالدواء فحسب.

يُعتمد العلاج السلوكي المعرفي كأحد الحلول الفعالة لعلاج الوسواس القهري، إذ يقوم في فلسفته على كون أفكار الإنسان ومشاعره وحسه الجسدي وأفعاله يتصل بعضها ببعض، فتعمل الأفكار والمشاعر السلبية على حبسه في دائرة مفرغة..

بالتالي يتبع المعالج عدة خطوات لقطع هذه السلسلة: 

• أولًا يقوم بتجزئة مشكلاتك إلى أفكار ومشاعر حسية وسلوكيات.
• ثانيًا رفع الوعي لديك بعدم واقعية أو إفادة كل جزء والأثر السلبي الذي يتركه على بقية الأجزاء وعلى حياتك اليومية.
• ثالثًا إيجاد أدوات لتغيير هذه الأفكار والسلوكيات ثم التطبيق على الحياة اليومية مع البدء بأقل هذه الجزئيات صعوبة وأكثرها قابلية للتغيير.

غالبًا ما تكون هذه الجلسات مرة كل أسبوع أو أسبوعين، ويستغرق العلاج من 5 إلى 20 جلسة مدة الواحدة من 30 إلى 60 دقيقة،

في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان افضل مصحة نفسية ستضمن الخبرة والكفاءة والسرية التامة، فقط تواصل معنا على 01154333341.

بهذا نكون قد استكملنا أهم طرق وأدوية علاج الوسواس القهري نهائيا .

الخلاصة

الوسواس القهري اضطراب له عوامل بيئية وبيولوجية، وله عدة أنماط سلوكية كوسواس التلوث الحسي والعقلي ووسواس اجترار الأفكار ووسواس الاكتناز أو الخزن ووسواس التفقد، يجهل الكثيرون طرق وأدوية علاج الوسواس القهري نهائيا ويظنون أنه سجن لا مفر من الخروج منه لكنَّ هذا ليس صحيحًا فهناك العلاج السلوكي المعرفي الذي يعمل جنبًا إلى جنب مع الأدوية المضادة للاكتئاب لإيصال المريض إلى بر التعافي والحياة النفسية السليمة.