شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

أخطر 4 عوامل تخلق أسباب الرهاب الإجتماعي المفاجئ عند الكبار


14 2022-08-08 00:14:24 2022-08-08 00:14:24 14 17 16 أسباب الرهاب الإجتماعي بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
أسباب الرهاب الإجتماعي
26326 1992
المقدمة

أسباب الرهاب الإجتماعي مُتعددة، ويحتاج العديد من الأشخاص إلى معرفة أسباب إصابتهم باضطرابات القلق الاجتماعي من أجل التمُكن من التعايش مع المرض بمساعدة الأطباء والمتخصصين، وفي نفس الوقت أسباب المرض النفسي واضطراب القلق بشكل عام خاصة منه القلق الاجتماعي من الجزئيات الهامة التي يُركَّز الأطباء على اكتشافها مُبكراً لمعالجة المرض من جذوره، وتعليم المريض كيفية الحفاظ على تعافيه لفترة طويلة بعدما يستطيع السيطرة على حياته بعد التحكم في أفكاره وسلوكياته والنجاح في خفض وتيرة أعراض الرُهاب الاجتماعي دون تفاقم إلى أن تتلاشى تلقائياً.
لذلك في ذلك المقال سنعمل على عرض أهم الآراء الطبية التي تكشف عن أسباب الإصابة بمرض الرهاب الإجتماعي لدى الفئات المختلفة.. الأطفال، المراهقين، البالغين وكبار السن، كما سنعمل على إبراز الأسباب العميقة للإصابة المفاجئة بمرض الرُهاب الاجتماعي، حيث أن معرفة الأسباب ستساعد حتماً في العلاج، وقد تكون النقطة الأبرز لإنقاذ المريض من أي مضاعفات جسدية ونفسية أخرى.

هي أسباب الرهاب الإجتماعي كخلل دماغي؟

ما هي أسباب الرهاب الإجتماعي كخلل دماغي؟

ما هي أسباب الرهاب الإجتماعي كخلل دماغي؟

تتعدد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالرُهاب الاجتماعي، وقد تكون العوامل الوراثية لها يد في حدوثه، كما تشمل عوامل  بيئية واجتماعية لتكون السبب الرئيسي في حدوث الرُهاب الاجتماعي لدى الشخص، ونتيجة تلك الأسباب يحدُث اضطراب في المُخ يؤدي إلى  خللاً بارزاً في بعض الهرمونات المسؤولة عن تنظيم العواطف لدى الإنسان، ومن هذا المنطلق ترجع أسباب نشأة الرُهاب الاجتماعي إلى:

  • النشاط الزائد في بنية الدماغ وبالأخص في اللوزة الدماغية.
  • تشوّة في مستويات الهرمونات والسيالات العصبية خاصة هرمون السيروتونين.
  • خلل في آليات تواصل مراكز المخ ببعضها البعض مما يؤدي إلى التشوّه الإدراكي والانفعالي.

إذاً عند تناول  أسباب نشوء الرهاب الإجتماعي فنحن بصدد الحديث عن خلل دماغي يؤدي إلى اضطرابات عقلية أعراضها جسدية ونفسية، ولعل ذلك التحليل الدقيق لأسباب الرُهاب الاجتماعي الداخلية تُفسر مدى أهمية العلاج الدوائي الذي يعمل أولاً على ضبط آلية عمل المخ لاحتواء أعراض المرض، على أن يبدأ الطبيب النفسي في فك شفرة الأسباب الأكثر أصالة والتي أدت إلى الإصابة بمرض الرُهاب الاجتماعي والتي سنعمل على ذكرها فيما يلي.

4 عوامل تخلق أسباب الرهاب الإجتماعي

التعرّف على سبب حدوث الرُهاب الاجتماعي، والاختلالات الداخلية المؤدية إلى ظهور الأعراض التي تشمل تشوّه كيمياء المخ وآليات عمله كما ذكرها، جعل هُناك اهتمام من العلماء لاكتشاف الأسباب المرتبطة بالمريض والتي قد تكون هي العوامل المؤدية لظهور خلل اضطراب القلق الاجتماعي، وقد وجد العُلماء والمتخصصون أن العوامل الرئيسية المُتسببة في الخلل الهرموني لمريض الرُهاب الاجتماعي تتضمن الآتي:

  • أسباب وراثية.
  • أسباب بيئية.
  • أسباب تتعلق باضطراب الشخصية.
  • أسباب مرضيّة.

بينما تختلف تجربة كُل شخص مما يؤدي إلى اختلاف عوامل الرُهاب الاجتماعي، الأمر الذي  يُسبب صعوبة تحديدها بدقة مع كُل مريض، إلا أن العُلماء وضعوا الاحتمالات الأكبر التي يُعزى إليها إحداث الخلل الدماغي المُسبب لاضطراب القلق الاجتماعي نتعرف على كُل سبب على حدة فيما يلي.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



أولاً العوامل الوراثية المُسببة لاضطراب الرهاب الإجتماعي

يؤكد العُلماء أن الرُهاب الاجتماعي من الممكن أن ينشأ بسبب بعض الجينات المتوارثة، ورغم أن العلم لم يضع يده حتى الآن بشكل يقيني على الخلل الجيني الوراثي الذي يؤدي إلى الإصابة بالرُهاب الاجتماعي، إلا أن النسبة المتوقعة لحدوث المرض بسبب الوراثة ليست هينة وقد أُرفقت دراسات ببعض النظريات حول أسباب الرُهاب الاجتماعي الوراثية كما التالي:

  • العوامل الوراثية تُمثل نسبة 30 إلى 40 في المائة من أسباب الرُهاب الاجتماعي عند الأطفال.
  • الخلل الهرموني المُرتبط بنسب إفراز السيروتونين قد يكون وراثياً ويؤدي إلى الإصابة بأنواع القلق المختلفة منها الرُهاب الاجتماعي.
  • الخلل في آليات عمل جين يُسمى SLCGA4 قد يكون سبباً رئيسياً في اضطراب الحالة المزاجية والإصابة بالرُهاب وهو خلل وراثي مُحتمل.

ومازال البحث مُستمراً حول الصفات الوراثية المؤدية للإصابة بالرُهاب الاجتماعي، لكن ولا ريب الوراثة سبب مُباشر من أسباب الإصابة بالرُهاب الاجتماعي.

ثانياً العوامل البيئية المؤدية لأسباب الرهاب الإجتماعي

من أبرز العوامل التي تؤدي إلى تكوين أسباب الرُهاب الاجتماعي هي العوامل البيئية الغير سوّية والتي تؤدي إلى إحداث خلل في الاتزان العاطفي، ويؤكد العلماء أن تلك العوامل قد تكون سبباً رئيسياً من أسباب الرُهاب الاجتماعي عند الشباب، وتتلخص الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالرُهاب الاجتماعي فيما يلي:

  • تعرَّض الطفل لأنماط تربية غير صحيحة مثل التقييد والتشديد.
  • معاناة في الطفولة من العُنف والقهر.
  • النشأة في أسرة مليئة بالصراعات والتفكك العاطفي.
  • التعرّض للتمييز والعُنصرية والتنمر.
  • حمل تاريخ من الاعتداء الجسدي العنيف أو الاعتداء الجنسي.
  • العزل عن البيئة الاجتماعية منذ الطفولة.
  • الخوف المُفرط من الآباء على الأبناء.
  • إهمال الوالدين لمشاعر الطفل وعدم إشباعه عاطفياً.
  • المرور بتجارب قاسية ورؤية مشاهد صادمة في مراحل الطفولة المُبكرة.

يؤكد الأخصائيون إذا لم يوجد أي سبب وراثي قد تكون البيئة من أبرز أسباب القلق الاجتماعي عند المراهقين وتشمل خاصة التعرض للعُنصرية والتمييز من قبل المجتمع، والتقييد من قبل الوالدين.

ثالثاً الاضطراب الشخصي المُسبب للرهاب الاجتماعي

قد لا تكون هُناك أسباب وراثية لنشأة الرُهاب الاجتماعي عند المريض، أو حتى بيئية ولكن قد يكون هُناك اضطراباً في الشخصية يؤدي إلى تفاقم حالة الرُهاب الاجتماعي لدى بعض المرضى، حيث هُناك بعض أنماط التفكير التي قد تترسخ في عقل  المريض حول ذاته، تعمل على تفاقم حالة القلق داخله مما يؤدي إلى الإصابة بالرُهاب الاجتماعي، وتشمل أفكار الاضطراب الشخصي المٌؤدية لتفاقم أعراض الرُهاب الاجتماعي ما يلي:

  • أنا لا أستحق أن أُحب.
  • لا يُمكنني الحديث مع الناس وإقامة علاقات.
  • أنا شكلي ومظهري غير مناسبين.
  • سأتعرض للإحراج والسخرية.
  • أنا غبي وكل ما أقوله بلا قيمة.
  • أنا لست على ما يُرام.
  • لا أستطيع أن أُكوَّن صداقات والجميع يرفض مصادقتي.
  • أنا شخص سيء.
  • الجميع مُتربص بي.
  • لا أستطيع مواجهة أحد.

وغير من الأفكار السلبية التي يُركز فيها الأشخاص وترجع في الأساس إلى اضطراب في الشخصية، وغالباً العوامل المُسببة للرهاب الاجتماعي من هذا النوع ترجع في المقام الأول إلى تدني احترام الذات، ويرى الكثير من الاخصائيين أن أسباب الرهاب الإجتماعي عند الشباب قد تكون متعلقة بتلك الأفكار التي تُسيطر عليهم مع مرور الوقت لتتحول إلى أضطراب داخلي عميق لا يُمكن السيطرة عليه متمثل في أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية والنفسية.

رابعاً الأسباب المَرضيّة المؤدية للإصابة بالرهاب الاجتماعي

قد تكون العوامل المرضيّة هي التي تؤدي إلى ظهور أسباب الرهاب الإجتماعي عند الكبار، حيث نجد في كثير من الأحيان مرضى لم يتعرضوا لأي مسببات للرُهاب الاجتماعي سواء على المستوى البيئي أو الاجتماعي، كما أن الأسباب البيولوجية الوراثية غير مُتواجدة، وبالتالي تظهر التجارب المرضيّة كأحد الأسباب المؤدية لحدوث اضطراب الرُهاب الاجتماعي وتشمل تلك العوامل ما يلي:

  • الإصابة بمرض مُزمن.
  • تغيّر الشكل والهيئة بسبب مرض السمنة أو النحافة أو حوادث تؤدي إلى تشوّهات أو بتر.
  • الإصابة بمرض عقلي.
  • الإصابة بأمراض الشيخوخة.
  • المعاناة من اضطرابات تعاطي المُخدرات.

حيث يؤكد المتخصصون أن أبرز أسباب الرهاب الاجتماعي عند الكبار هي العوامل المرضية التي تُفقدهم الثقة في أنفسهم، وتشعرهم أنهم دائماً محل نقد ومعرضون للسخرية والإهانة والإحراج في أي وقت، الأمر الذي يُفاقم أعراض الرُهاب الاجتماعي لدى الكُبار بدرجة كبيرة.

وإذا كانت تلك أبرز أسباب الرهاب الإجتماعي والعوامل المؤدية للاضطراب الهرموني والدماغي، فمع تقدم العصر اكتشب الأطباء عدة أسباب أخرى قد تؤدي بشكل مُباشر إلى الرُهاب الاجتماعي نذكرها فيما يلي.

أسباب وعوامل أخرى تؤدي إلى حدوث الرهاب الاجتماعي

بعد إجراء الدراسات والتجارب على الكثير من الحالات، اكتشف العُلماء وجود عدة مُسببات أخرى للرُهاب الاجتماعي وتشمل الآتي:

التثبيط السلوكي وعدم التكيف

أظهرت دراسات مُتعددة أن عدم استجابة الأطفال لكثير من المواقف الاجتماعية الجديدة، والشعور بالضيق وعدم الراحة عند التعامل مع الغرباء، اللامبالاة وانخفاض التفاعل العاطفي والاتصاف بالانفعال الزائد قد يطور مشاكل في الاستقرار المزاجي، الأمر الذي يتحول فيما بعد إلى سبب من أسباب الإصابة بالرُهاب الاجتماعي.

وفي حالة عدم تعامل الأسرة مع تلك الحالة ومعالجتها ترتفع نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية، وغالباً ما يُعاني هؤلاء من القلق الاجتماعي الخفيف.

التعلّق المُفرط بالوالدين

قد يُسبب التعلق المُفرط بالوالدين نمو أسباب الرهاب الإجتماعي وتفاقمها، فالأباء يلعبون دوراً كبيراً في شخصية الطفل وعواطفه، فُهناك آباء يعتمدون فكرة التدليل الزائد وتجنب عدم تحميل الطفل المسؤوليات حتى أدناها، هذا الأمر يٌفقده الثقة في نفسه ويؤدي إلى نمو القلق لديه في المواقف الاجتماعية، ما يؤدي إلى الإصابة باضطراب الرُهاب الاجتماعي مع مرور الوقت.

التكنولوجيا الحديثة

بينما الانترنت من المفترض أن يكون سبباً في نمو الشخصية، ومواقع التواصل الاجتماعي سبباً من أسباب تنمية مهارات التواصل، أكد العلماء أن التكنولوجيا الحديثة والإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سبباً مباشراً من أسباب الإصابة بالرُهاب الاجتماعي، ويرجع ذلك إلى عدم ممارسة التفاعل الاجتماعي المُباشر، التعوّد على التفاعل الافتراضي، نمو الأفكار السلبية في التجمعات بعد التعوّد على التفاعل خلف الشاشات، الإفراط في ممارسة الألعاب و الإدمان السلوكي عليها، حيث أن معظم مستخدمي الانترنت بكثرة يظهر عليهم الاضطراب في التفاعل المُباشر مع الآخرين، بينما يميلون إلى التفاعل الحُر الافتراضي.

قد يلعب مزيج من العوامل السابقة أدواراً بارزة في ظهور أعراض الرُهاب الاجتماعي وتفاقم درجات القلق لدى المرضى، وقد حاول العُلماء تحديد أبرز الأسباب للرُهاب الاجتماعي عند الفئات المختلفة الأطفال، الشباب، الكبار نذكرها فيما يلي.

الأسباب المتوقعة للرهاب الإجتماعي عند الفئات العُمرية المختلفة

في الجدول الآتي نذكر الأسباب التي حددها العُلماء التي يُعتقد أنها تلعب الدور الأبرز في الإصابة بالرُهاب الاجتماعي في الفئات العُمرية المُختلفة.

أبرز 5 أسباب الرهاب الاجتماعي عند الأطفال 5 أسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين-الشباب الأكثر شيوعاً 3 أسباب ظهور الرهاب الاجتماعي عند الكُبار 6 أسباب الرهاب الاجتماعي المفاجئ
1. خلل آليات عمل المخ واضطراب نسب كيمياء الدماغ بسبب الأسباب الوراثية.

2. التثبيط السلوكي والتقلب المزاجي.

3. تقليد الوالدين المصابين بالقلق الاجتماعي.

4. نقل الآباء المُصابين بالقلق الاجتماعي الأفكار السلبية لأطفالهم 

5. عدم تنمية مهارات الطفل الاجتماعية والسلوكية.

1. التعرّض للتنمر والسخرية والتجارب القاسية في فترة المراهقة.

2. الإدمان السلوكي على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

3. الأفكار السلبية المتعلقة بالذات والآخرين.

4. تعاطي المُخدرات والإصابة باضطرابات الإدمان.

5. ضغط الوالدين والمشاكل الأسرية.

1. التعرّض للصدمات.

2. المعاناة من الأمراض الجسدية والنفسية.

3. الضغوطات الحياتية والإخفاقات المُتكررة.

1. سيطرة الأفكار السلبية.

2. المرور بتجربة عاطفية أليمة.

3. فقدان السيطرة على الأفكار والمشاعر نتيجة صدمة.

4. الإصابة بالاكتئاب.

5. فقدان الثقة بالنفس.

6. تعاطي المُخدرات.

الأسباب السابق ذكرها لظهور أعراض الرهاب الاجتماعي في المراحل العُمرية المُختلفة لا يُشترط أن تكون الأسباب اليقينية عند المرضى، إذ أن تلك الأسباب تختلف من حالة إلى أخرى كُل على حسب تجربته وشخصيته والعوامل المُحيطة به.

فمرض الرهاب الاجتماعي غالباً ما تظهر أعراضه في فترة المُراهقة، بينما قد تظهر عند البعض في مرحلة عُمرية متأخرة، بالتالي قد تتبدل تلك الأسباب من فئة إلى أخرى، لذا من المهم اللجوء إلى طبيب نفسي مُتخصص من أجل اكتشاف الأسباب العميقة للرُهاب والعمل على علاجها.. لذا قد يكون  كل ما سبق ذكره من أسباب الرُهاب الاجتماعي المُفاجئ  في أي مرحلة عٌمرية.. وعلينا أن نُفرد حديث خاص حول أسباب الرُهاب الاجتماعي وعلاقتها بالإدمان تلك العلاقة الوطيدة التي طال الحديث عنها مؤخراً.

علاقة أسباب الرهاب الإجتماعي بتعاطي المُخدرات والإدمان

سبب من أسباب الإصابة بمرض الرُهاب الاجتماعي هو تعاطي المخدرات وإدمانها، إذ أن أغلب المدمنين على المُخدرات يعانون من اضطرابات عقلية وأزمات نفسية مُتلاحقة، وقد أكدت الدراسات أن أغلب المدمنين يعانون من نوع أو أكثر من اضطرابات القلق، وتلك العلاقة بين الرُهاب الاجتماعي وتعاطي المخدرات ترجع إلى:

  • معظم المخدرات تؤثر على المخ وتشوّه كيميائيه مما يؤدي إلى الاضطراب العاطفي والوجداني لدى المُدمن.
  • أعراض تعاطي المخدرات بسبب سيطرة الإدمان على عقل المُدمن تؤدي إلى تفاقم الاضطراب النفسي.
  • تدني المُدمن لذاته واحتقاره لها يؤدي إلى رفع نسب القلق التوتر.
  • إحساس المًدمن بالخجل ووصمة العار من إدمانه يُفاقم من التوتر.
  • التقلبات المزاجية التي يحدثها تعاطى المخدرات له دور بارز في الإصابة بالرهاب الاجتماعي.
  • الاضطراب السلوكي الذي يُصاب به المُدمن  وأيضاً الجسدي.

وعلاقة أسباب الرهاب الاجتماعي بتعاطي المخدرات قد يكون حتى قبل الوقوع في الإدمان، فالأطباء المتخصصون يؤكدون أن عدد كبير من مرضى الرُهاب الاجتماعي يلجأون إلى تعاطي المخدرات أو الكحول من أجل تسكين الألم العاطفي الذي يمرون به يومياً كحل ذاتي بالنسبة إليهم للتداوي، حتى يقعوا في إدمانها.

وليس المخدرات الغير مشروعة وحسب التي يُدمن عليها مريض الرُهاب الاجتماعي، بل أنه يقع في إدمان مضادات القلق، الاكتئاب، المهدئات، المنومات، نظراً لانحرافه عن توصيات الطبيب المختص الخاصة باستخدام الأدوية ومواعيدها.

ومن هنا نؤكد أن الإدمان قد يكون سبباً رئيسياً في الإصابة بالرُهاب، كما أن الرهاب الإجتماعي واضطرابات القلق قد تكون سبباً مباشراً في إدمان المخدرات، خاصة عند التعرض للمحفزات المرض ومثيراته دون تلقي علاجاً صحيحاً.

فما هي مُحفزات الأعراض الاضطرابية للقلق.. ذلك ما سنعمل على توضيحه..

تواصل الآن عبر الواتس آب مع أفضل الأطباء لعلاج الرهاب الاجتماعي أو علاج إدمان المخدرات على رقم 0201156333341.

تعرف على أبرز مُحفزات إضطراب الرهاب الإجتماعي

سواء كان الرهاب الاجتماعي مُفاجئاً أو يُعاني منه المريض منذ مرحلة الطفولة، أو ظهر عند المُراهقين، هُناك مُحفزات تثير الحالة الاضطرابية التي يُعاني منها مريض الاضطراب الإجتماعي، وتفاقم أعراض القلق لديه، ليدخل في نوبة من الترنح الجسدي والنفسي، وتختلف أعراض الرُهاب الاجتماعي حسب درجة الرُهاب، خفيف، متوسط أو حاد، بينما تظل المُحفزات والمثيرات للرُهاب الاجتماعي الشائعة واحدة وتشمل الآتي:

  • التعرّف على أشخاص جُدد.
  • التواجد في الأماكن العامة.
  • التواصل بالعين.
  • التعامل مع رؤساء العمل أو أشخاص يملكون سلطة.
  • التواجد في أماكن التجمعات الكبيرة كالحفلات.
  • التحدث أمام جمهور كبير.
  • المقابلات الرسمية التي يخضع فيها المريض للتقييم.
  • التواجد وسط دائرة الضوء والاهتمام.
  • التواجد وحيداً خارج المنزل.
  • التعرّض للنقد.
  • طلب إبداء الرأي.
  • التعرّض لموقف يحمل ذكرى أليمة للمريض.

عند التعرض لتلك المثيرات، تبدأ أفكار القلق والتوتر في السيطرة على عقل مريض الرهاب الاجتماعي، لتنتابه الاختلالات الجسدية والنفسية التي قد تشمل الدوار، التعرق، سرعة ضربات القلب، صعوبة التنفس، احمرار الوجه وغيرها من أعراض الرهاب الإجتماعي.

أهمية معرفة العوامل والأسباب المؤدية للرهاب الاجتماعي

تلعب معرفة وإدراك أسباب وعوامل الإصابة بالرُهاب الاجتماعي دوراً رئيسياً في حماية المريض من المضاعفات، بجانب مُساعدة الأطباء في تحديد نوعية العلاج الأكثر مناسبة وملائمة لحالة المريض كما سنعرف فيما يلي.

أولاً حماية المريض من المضاعفات

فهم أسباب الرُهاب الاجتماعي وإدراك أبعادها وتأثيرها العميق على العاطفة والأفكار، تُعدل الكثير من أنماط التفكير والتوجهات لدى المريض والأهل على حد سواء، حيث أنه كثيراً ما تستخف الأسرة بالقلق الاجتماعي واضطرابه، وتجده عاملاً من عوامل ضعف الشخصية، حينها قد يلجأ البعض منهم إلى أساليب خاطئة مثل الانتقاد، وضع المريض وجهاً لوجه مع المثيرات، مما يعمل على تفاقم الأعراض وظهور اضطرابات جسدية ونفسية أشد وطئاً، لذا معرفة أسباب اضطراب القلق الاجتماعي من أهم الخطوات التي تُساعد على حماية المريض من المضاعفات حتى لو كانت بطريق غير مباشر.

ثانياً بدء العلاج

قبل معرفة الأسباب قد يُفكر المريض كثيراً في أسباب مرضه دون توجيه طبي صحيح، وقد يترسخ في ذهنة أن أسباب ذلك الاضطراب يرجع إلى ضعف شديد في شخصيته مما يُسبب تحقيره لذاته وعدم احترامها، بينما التعرف على أسباب الرُهاب الاجتماعي تؤكد للمريض أنه هُناك عوامل خارجة عن إرادته تستوجب الاكتشاف والمعالجة الأمر الذي يحفزه للبحث عن طُرق العلاج الصحيحة والتي تتمثل في العلاج المهني الدوائي والسلوكي داخل مستشفيات الطب النفسي المُعتمدة والمشهورة بالنجاح في علاج الرهاب الإجتماعي كمستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان.

ثالثاً الابتعاد عن محاولات العلاج بأساليب ضارة

كثيراً ما تلجأ الأسرة أو المريض إلى علاج الرُهاب الاجتماعي ببعض الطُرق الغير مُجدية وقد تُساهم في مضاعفة المرض، بينما معرفة أسباب الرُهاب الاجتماعي والتعرف على أعراضه تُجعل الأسرة والمريض يتوجهون مباشرة لطُرق العلاج السليمة التي تعمل على معالجة جذور نشأة المرض من أساسها وليس مُجرد تخفيف مؤقت للأعراض يحمل معه آثار جانبية المريض في غنى عنها.

رابعاً مساعدة الأطباء في تحديد العلاج الصحيح

أهم نتيجة في معرفة أسباب الرهاب الإجتماعي هي مُساعدة الأطباء في وضع الخطة العلاجية الصحيحة للمريض، للحصول على أعلى نسبة استجابة للتقنيات العلاجية المُتبعة، فإذا كانت أدوية علاج الرُهاب الاجتماعي تُستخدم لتحجيم الخلل الدماغي مما يُقلل أعراض المرض، فإن العمل على حل أسباب الرُهاب الاجتماعي عبر الجلسات الفردية والجماعية السلوكية منها والمعرفية القائمة على معالجة المشاعر الفردية العميقة للمريض الناتجة عن الأسباب هي المفتاح السحري لعلاج الرُهاب الاجتماعي نهائياً.

الملخص

أسباب الرهاب الإجتماعي ترجع إلى الخلل في مستويات الهرمونات وآلية عمل الدماغ والاتصال بأجزائه المختلفة، تلك الحالة الاضطرابية في الدماغ قد تنشأ بسبب العوامل الوراثية كوجود خلل جيني متوارث، أو العوامل البيئة والاجتماعية، فمثلاً أسباب الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال قد يكون بسبب النشأة الغير سوّية في بيئة مضطربة، أو سوء تعامل الوالدين وعدم تطوير المهارات.

بينما قد تشمل أسباب الرهاب الإجتماعي عند المراهقين التعرض لتجارب قاسية أثناء المراهقة كالتنمر والعنصرية، الانعزال والوحدة، أو الوقوع في الإدمان، أما من جانب أسباب الرُهاب الاجتماعي لدى الكبار فهُناك عدة عوامل أبرزها التعرض للصدمات أو الضغوطات الحياتية الشديدة المؤدية لاضطراب الشخصية.

وهُناك الكثير من محفزات أعراض الرُهاب الاجتماعي جميعها تتعلق بالتواجد في المواقف الاجتماعية المختلفة خاصة تلك المرتبطة بالتقييم أو الاهتمام أو التعارف وإبداء الرأي.

وترجع أهمية معرف أسباب الرُهاب الاجتماعي والعوامل التي تؤدي إليها بالنسبة للأسرة إلى تغيير المفاهيم وتعديل التعامل مع المريض وتقديم الدعم مما يعمل على حمايته من المضاعفات، بجانب سُرعة التوجه للعلاج والبُعد عن البحث عن علاج الرُهاب الاجتماعي المُجرب الذي يعتمد على وسائل تقليدية قد تُسبب مضاعفات خطيرة على المريض، كما تمثل اكتشاف أسباب الرُهاب أهمية خاصة للطبيب حيث تقديم أنواع الدواء والعلاج السلوكي الذي يُلائم الحالة بدقة مما يُعجل من التخلص من اضطراب القلق الاجتماعي.

للكاتبة: أ. الهام عيسى.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول أسباب الرهاب الإجتماعي

يرفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة، وقد يبدي بعضاً بعض الأعراض الأعلى درجة مثل البكاء المتواصل والانفعال من أجل التهرب من الذهاب إلى المدرسة قد يكون ذلك الرفض طبيعياً خاصة لأول مرة، وقد يكون مرتبط باضطراب الرُهاب الاجتماعي، من المحتمل أن تكون أسباب الرُهاب المدرسي أو الفوبيا المدرسية ترجع إلى انعزال الطفل وعدم وضعه في بيئة اجتماعية لتنمية مهاراته، التعلق الشديد بالوالدين نتيجة فرض الحماية المُفرطة، كثرة التنقل وعدم الاستقرار سواء في منزل مُحدد أو مدرسة مُعينة، المرور بتجربة أو صدمة أليمة قُرب موعد الدخول المدرسي، النشأة في بيئة أسرية غير صحية، والكثير من الأسباب التي تُفاقم أعراض القلق لدرجة الاضطرابات عند الإحساس بالتواجد في مواقف اجتماعية.

ترتبط أسباب الرُهاب الاجتماعي ارتباطاً وثيقاً بالعلاج، فقد تشمل الأعراض أسباب وراثية تحتاج إلى علاج دوائي مُحدد لإدارة الأعراض، أو أسباب اجتماعية وسلوكية تحتاج أكثر إلى العلاج المعرفي والسلوكي، أو أسباب مرتبطة بالتثبيط السلوكي وعدم التكيف وتحتاج إلى الجلسات الجماعية لتنمية مهارات التواصل تدريجياً، لذا المهم معرفة أسباب الرُهاب الاجتماعي حتى يُقدم العلاج المناسب بشكل أسرع وأكثر دقة، يُمكنك القراءة أكثر عن أهمية معرفة أسباب الرُهاب الاجتماعي من خلال الاطلاع على فقرات المقال السابق.

علاج أسباب الرُهاب الاجتماعي متنوعة، وتُحدد حسب شدة الأعراض ودرجة عُمق وتأثير تلك الأسباب، بينما يلعب العلاج بالكلام دوراً هاماً بالفعل في إمكانية التخلص من اضطرابات القلق الاجتماعي المُرتفع ليس من قبل الطبيب وحسب، حيث يُمكن من خلال كلام الأسرة ودعمهم وإتقان معاملة مريض الرُهاب الاجتماعي الوصول إلى درجات مناسبة من العلاج، ومساعدة المريض في التعايش مع الأعراض والتأقلم مع حياته بشكل أكثر طبيعية.

أسباب الرُهاب الاجتماعي غالباً تؤدي إلى بعض الاضطرابات الأخرى إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح وفي الوقت المُناسب، حيث قد يُصاب مريض الرُهاب الاجتماعي بالاكتئاب، وقد تتفاقم تأثيرات الأسباب إلى أبعد من ذلك، ليصل الأمر إلى الإصابة بالاضطراب الوجداني والوسواس القهري، نتيجة ضغط الأفكار المتولدة من أسباب الرُهاب على عاطفة المريض والسيطرة على إدراكه وتمييزه للمواقف الحياتية المختلفة، كما أنها تلعب دوراً هاماً في علاقة المريض بنفسه ونظرته لذاته.

هُناك نسبة غير قليلة من المرضى تُصاب بالرُهاب الاجتماعي نتيجة خلل جيني وراثي، وتشمل الأسباب الوراثية التي تؤدي إلى حدوث الرُهاب الاجتماعي والإصابة به عدم الاتزان في مستويات بعض الهرمونات المسؤولة عن المشاعر والعواطف المرتبطة بالقلق مثل السيروتونين، خلل في بعض السيالات العصبية المُنظمة للمزاج والمتحكمة في استقراره مثل الدوبامين، تلك التشوهات الجينية لا تُسبب الرُهاب الاجتماعي بشكل خاص لكنها سبباً من أسباب الاضطراب العقلي وعدم قدرة المريض على تنظيم عواطفه بشكل ذاتي، إذ هُناك عوامل أخرى تُفاقم الاضطراب العاطفي وتحوله إلى مرض الرُهاب الاجتماعي، يُمكنك الاطلاع عليها تفصيلياً في المقال أعلاه.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة