محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ما هي أضرار الزطلة؟
هي عبارة عن تأثيرات صحية خطيرة تلحق بالجسم كله، بداية من الفم والأسنان، إلى الدماغ وأجهزة الجسم المختلفة، نتيجة وصول الدم المُحمَّل بمادة THC، والمكونات الأخرى للزطلة إلى جميع اجزاء الجسم. ومن هذه الأضرار:
حدوث الإدمان
في الطبيعي يتم تنشيط مستقبلات القنب في الدماغ بواسطة ناقل عصبي يسمى أناندا ميد (anandamide)، عند تعاطي الزطلة ينتج رباعي هيدرو كانابينول الذي يُحاكي عمل النواقل العصبية الطبيعية مثل أناندا ميد، لدرجة أن الجسم في نهاية المطاف بعد الاستخدام المطول لم يعد ينتج أناندا ميد كافياً من تلقاء نفسه.
وهنا يعتمد الجسم كلياً على التحفيز القادم من الخارج عند تناول الزطلة، فلا يستطيع المدمن تركها بسهولة، لأن الأعراض الانسحابية أشد، لذلك لابد أن يكون ذلك تحت إشراف طبي وذلك أخطر أضرار المخدرات الزطلة.
مشاكل في الفم والأسنان
إن تدخين الزطلة ينتج عنه مشاكل كثيرة في الفم، منها ظهور الصبغة السوداء على الأسنان، انتشار التسوس في الأسنان مما ينتج عنه تآكلها بالكامل، التهاب اللثة وتورمها، وقد يصل الأمر إلى فقدان الأسنان تماماً نتيجة انحسار الأنسجة الداعمة لها.
ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب
تعاطي الزطلة يجعل الجسم يفرز الأدرينالين بمستوى أكبر من الطبيعي. يتسبب الأدرينالين في انقباض الأوعية الدموية، وزيادة ضربات القلب بصورة كبيرة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وضعف عضلة القلب تدريجياً.
مشاكل في الجهاز الهضمي
يرتبط تعاطي الزطلة بفتح الشهية، وزيادة الإقبال على تناول الطعام، ينتج عن ذلك اضطراب في عملية الهضم، آلام في المعدة، والشعور بالغثيان الذي قد يؤدي إلى القيء.
مشاكل في الجهاز التنفسي
يتسبب دخان الزطلة في السعال الدائم، التهاب الرئة ومجرى التنفس، الأمر الذي يؤدي إلى تكرار الإصابة بالأمراض التنفسية.
ضعف الانتباه والذاكرة
من اشهر أضرار الزطلة ما ينتج عنها من ضعف في الانتباه، عدم القدرة على التفكير بوضوح، وانخفاض الذاكرة قصيرة المدى. كل ذلك نتيجة تأثير الزطلة على الدماغ، وتكوين الوصلات العصبية به.
زيادة خطر وقوع الحوادث
حيث تُضعف الزطلة من قدرة الشخص على القيادة، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة كبيرة من السائقين المتسببين في الحوادث المرورية، وجدوا في دمائهم مادة الـ THC. وأكدت دراسة أن أولئك الذين لديهم THC في دمائهم هم أكثر عرضة من ثلاث إلى سبع مرات لأن يكونوا سبباً في الحوادث من أولئك الذين لا توجد في دمائهم هذه المادة.
انخفاض جودة الحياة
حيث يميل المدمن إلى العزلة، يهمل نظافته الشخصية، يشعر بضعف وإعياء دائمين، غير قادر على التركيز، وبالتالي انتاجه ضعيف في العمل أو الدراسة.
الإصابة بالأمراض النفسية
تدخين الزطلة مرتبط بالإصابة بالعديد من الأمراض النفسية مثل:
اثبتت الدراسات أن حتى من يتناولون الزطلة بشكل مُعتدل تقل الخصوبة لديهم بشكل كبير. حيث تسبب:
الإصابة بالسرطان
يرتبط تدخين الزطلة بالإصابة بعدة أنواع من السرطان، على رأسها:
مع استمرار تعاطي الزطلة، وما ينتج عنه من ارتفاع كبير في ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب، كل ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية مع الوقت.
تلف الرئة
نتيجة الاستمرار في تدخين الزطلة لفترة طويلة، والتهاب الأنسجة المبطنة للرئة، مع الوقت تزداد نسبة التليف في أنسجة الرئتين، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الرئة، و فشلها تماماً في القيام بوظيفتها.
العُقم عند الرجال
حيث يُسبب التعاطي المُكثف للزطلة تشوه في الشكل الخارجي للحيوانات المنوية. هذا الأمر قد يكون دائم ولا يُمكن علاجه في حال الإستمرار في تعاطي الزطلة لفترة طويلة، مما ينتج عنه عُقم كامل للمُتعاطي.
تشوه نمو الدماغ
خاصة إذا بدأ إدمان الرئة في سن مبكرة، مثلاً في الفترة المُراهقة. ينتج عن ذلك بطء في النمو الطبيعي للدماغ، وعدم تكون الوصلات العصبية بالكمية المطلوبة، ينتج عن ذلك خلل دائم في نمو الدماغ، يصعب علاجه فيما بعد، وينتج عنه أمراض عقلية خطيرة.
الوفاة
أثبتت الدراسات أن تدخين الزطلة من أهم عوامل زيادة نسبة الوفيات المفاجئة، بسبب الضغط الذي يمكن أن يسببه على نظام القلب والأوعية الدموية. أو بسبب الإصابة بمتلازمة فرط القيء القنّبي.
هل يمكن للزطلة أن تقتل؟
إن مخاطر الزطلة يمكنها قتل الشخص بسهولة، إما نتيجة جرعة زائدة، أو متأثراً بأحد التأثيرات السلبية التي تُحدثها في جسمه، مثل السكتة القلبية أو الدماغية، تلف الرئة، أو الإصابة بالسرطان.
ملخص المقاليجب أن تعرف أن أضرار الزطلة شديدة جداً فهي تجعلك إما ميتاً على قيد الحياة، أو ميتاً حقاً. وليس كما يدعي البعض أن الأجداد كانوا يتناولونها، وليس منها ضرر، لأن الزطلة الموجودة هذه الأيام شديدة التركيز، قوية التأثير. مما يجعل أعراضها الجانبية شديدة الخطورة.
للكاتبة: أ. سمر.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر