أضرار الكوكايين الجسدية والنفسية وكيف يمكن علاجها؟

أضرار الكوكايين على أجهزة الجسم

يُسبب الكوكايين العديد من الأضرار على أجهزة الجسم المُختلفة، خاصة عند التمادي في التعاطي لفترة طويلة، ومن هذه الأضرار التي تحدث للجسم:

القلب

يؤثر الكوكايين بشكل مُباشر على القلب، وتظهر الآثار الجانبية للكوكايين على القلب من خلال عدة مظاهر وهي:

• جلطات دموية تُؤدي إلى حدوث نوبات قلبية، قد تؤدي إلى الوفاة.
• انسداد رئوي و تجلط الأوردة العميقة.
• ضعف تدفق الدم إلى القلب الذي يسبب موت عضلة القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• إضطراب ضربات القلب.
• تلف الجهاز القلبي الوعائي.

الجهاز التنفسي

إن أضرار تدخين الكوكايين بالغة على الجهاز التنفسي والرئتين. أهمها:

• تلف الأغشية المُخاطية.
• انقباض الأوعية الدموية في الرئتين.
• تدمير الشعيرات الدموية الحاملة الأكسجين إلى الجسم.
• عدوى الالتهاب الرئوي.
• السل.
• ضيق في التنفس.
• الربو.
• تشقق الرئة.
• البلغم باللون الاسود.
• سعال مستمر.
• صوت صفير.
• ألم شديد في الصدر.

ويفعل الكوكايين بالأنف بسبب استنشاقه آثارا بالغة على الأغشية المخاطية ويُعد هذا أحد أضرار الكوكايين على الأنف، بالإضافة إلى انخفاض تدفق الدم، كما تتضرر الأنسجة الرخوة في الأنف التي تُسبب ثقوب حادة في حاجز الأنف التى تؤدى إلى انهيار بنية الأنف بالكامل.

الجهاز الهضمي

يؤدي تعاطي الكوكايين إلى تلف الجهاز الهضمي وذلك بسبب قلة تدفق الدم إلى الجسم. وتظهر آثار هذا التدمير في صورة:

• فقدان الشهية.
• القيء.
• الإمساك.
• الغثيان.

وهي آثار قصيرة المدى سرعان ما تتطور إلى آثار أكثر ضرراً منها تلف أنسجة الجهاز الهضمي، قرحة المعدة، التهاب القولون، تلف الكبد، الفشل الكلوي، تدمير عضلات الهيكل العظمي، وكلها آثار تؤدي إلى الموت، كما تظهر أضرار الكوكايين على جهاز المناعة من خلال الإصابة بالأمراض المُعدية.

الجهاز العصبي المركزي

يفعل الكوكايين بالدماغ الكثير من التأثيرات الخطيرة التي من أهمها تلف في خلايا الدماغ، وفيما يلي الطرق التى يدمر فيها الكوكايين بنية الدماغ:

• يؤدى الكوكايين إلى تلف شرايين المخ التى بدورها تُسبب صداع مُزمن نتيجة قلة تدفق الدم إلى المخ.
• الإصابة بالجلطات الدموية التي تسبب السكتات الدماغية.
• حدوث نوبات قد تتطلب علاجاً مُستمراً.
• يظهر تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي بوضوح عند الإصابة باضطراب في التمثيل الغذائي، فهي إشارة واضحة أن الخلايا العصبية لا تعمل.
• كما أن تأثير الكوكايين على المخ يتمثل بشكل أساسي في تفكيك خلاياه، وبذلك يمكن أن نقول نعم، الكوكايين يسبب الجنون.
• يسبب الكوكايين بما يُسمى شيخوخة الدماغ والذي يرتبط بمشاكل الذاكرة وكذلك تغيرات في القدرة المعرفية وهي من أضرار الكوكايين على المدى البعيد.

الأضرار النفسية

من المؤكد أن الحالة النفسية لمدمن الكوكايين تتأثر بشكل سلبي من تكرار تعاطي المخدر، ومن أبرز أضرار الكوكايين النفسية:

• تقلبات مزاجية مُفاجأة، فكثيراً ما يكون المدمن في حالة مستقرة إلى حد ما، ويتحول بشكل مفاجئ إلى نوبة من البكاء والحزن. وقد يحدث العكس، في المواقف التي تستدعي الشعور بالحزن والبكاء، يدخل في نوبات ضحك هستيرية.
• الٱصابة بالأرق، وأهم مظاهره هو النوم المتقطع وعدم الاستغراق في النوم، مما يؤدي إلى استمرار الشعور بالتعب قبل النوم وبعده.
• الإفراط في الثقة، حيث يثق مدمن الكوكايين في الجميع ويتحدث معهم دون تحفظ أو وعي للتصرف الصادر منه.
• فقدان الشغف، حتى بتلك الأنشطة التي كانت مُفضلة لديه، وذلك بسبب سيطرة الشعور بالإحباط عليه.
• اتخاذ ردود فعل سيئة خلال تعامله اليومي مع الآخرين، فهو يميل إلى استخدام العنف والعدوانية.
• الخجل والشعور بالذنب، فدائما يفكر المدمن ويقيم نفسه أنه شخص سيء، وكثيراً منهم يهرب من ذلك الشعور بطريقة خاطئة وهي تعاطي الكوكايين للخروج من هذا المود السيئ.

الأضرار الجنسية

يُؤثر تعاطي الكوكايين على الحياة الجنسية للرجل والمرأة من خلال عدة مظاهر أهمها:

الإصابة بالأمراض التناسلية والضعف الجنسي

يُزيد تعاطي الكوكايين من احتمالات الإصابة بالأمراض الجنسية مثل فيروس الإيدز AIDS، ومرض السيلان GonorrHoea، ومرض الزُهري Syphilis، كما أن الكوكايين يسبب الضعف الجنسي عند الرجال والنساء ولا يزيد من القدرة الجنسية مما يُسبب الإحباط الشديد، والذي قد يصل للاكتئاب بسبب عدم التوافق بين الرغبة الجنسية الشديدة، والتى يُقابلها ضعف القدرة الجنسية على إشباع تلك الرغبة لدى المُتعاطي، وهنا نؤكد بأنه نعم الكوكايين يسبب العقم لدى الرجال

التأثير على الرغبة الجنسية

يُقلل الكوكايين من الرغبة الجنسية بشكل ملحوظ، مما يُسبب الإحباط الجنسي الشديد لدى المتعاطي مما قد يُسبب العنف تجاه الطرف الآخر مما يُثبت أن العلاقة بين الكوكايين والجنس علاقة عكسية.

سرعة القذف لدي الرجال

وذلك بسبب التأثير المباشر على الأوعية الدموية فى القضيب، والتأثير غير المباشر على المخ حيث أن الزيادة المزمنة لإفراز هرمون الدوبامين Dopamine يُقلل من حساسية النهايات العصبية، مما يُقلل بدوره من الاستجابة للإثارة الجنسية، ويؤدي فى النهاية لسرعة القذف عند الرجال.

حدوث القساح

الكوكايين لا يضعف الانتصاب لدى الرجل ولكن يتسبب في حدوث ما يسمى القساح Priapism  وهي حالة يحدث فيها انتصاب للقضيب لفترة طويلة، وهو أمر مؤلم للغاية، ويُعتبر حالة طبية طارئة يجب التدخل لعلاجها سريعاً، كما أنه كلما طالت فترة الانتصاب، زادت احتمالية الضعف الجنسي على المدى البعيد.

هل الكوكايين يضر الحامل؟

نعم حيث يظهر تأثير مخدر الكوكايين على الحمل من خلال بعض الاضطرابات شديدة السوء، والتي تهدد صحة الأم وسلامة الحمل واكتمال جنين، لذلك يجب توعية المرأة التي قد سبق لها تناول الكوكايين بتلك الأضرار وضرورة الابتعاد عن التعاطي طوال فترة الحمل. ويتمثل أضرار الكوكايين على الحمل في:

الولادة المبكرة

يزيد تعاطي الكوكايين أثناء فترة الحمل من خطر الولادة المبكرة قبل مرور 37 أسبوعًا من الحمل، مما يعرض الطفل المولود للعديد من المشكلات الصحية الخطيرة بعد الولادة سواء كانت عضوية أو ذهنية.

الإجهاض

قد يتسبب تعاطي الكوكايين أثناء فترة الحمل في زيادة خطر إجهاض المرأة الحامل لطفلها بنسبة 40% قبل مرور 20 أسبوعًا من الحمل، ويعتمد ذلك أيضاً على كمية الكوكايين التي تقوم تلك المرأة بتعاطيها.

انفصال المشيمة

يعد من أكثر أضرار الكوكايين على الحامل خطراً هو انفصال المشيمة نظراً لما قد يسببه من وفاة الأم والجنين، فعند تعاطي الكوكايين، قد يحدث انفصال المشيمة عن الرحم، ويتسبب ذلك في امتصاص المشيمة، مما يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين والمواد الغذائية التي تصل للجنين ويسبب نزيفًا حادًا للأم، وفي حالة عدم السيطرة على النزيف، قد يصل الأمر إلى حد استئصال الرحم للمرأة.

ونتيجة لجمييع الأضرار التي ذكرناه، فلا يوجد ما يسمى فوائد الكوكايين للجنس، فهذه ماهي إلا إشاعة خادعة لجذب المزيد من متعاطي الكوكايين.

كيف يُمكن العلاج؟

الخطوة الأولى لعلاج الكوكايين هي التوقف فوراً عن التعاطي، وكلما كان ذلك أسرع، كلما كان العلاج أكثر فاعلية، ولكن احترس من مُحاولة التوقف من تلقاء نفسك، لأن الأعراض الانسحابية للكوكايين قد تكون قاتلة، لذلك عليك التوجه لمستشفى مُتخصص لعلاج الإدمان، حتى تكون تحت الرعاية الطبية على مدار الساعة.
الخطوة الثانية، هي عدم الاكتفاء بمرحلة سحب السموم من الجسم، واستكمال العلاج المهني الشامل، فأضرار الكوكايين النفسية والعقلية بحاجة إلى علاج، حتى تستطيع معاودة الحياة بعقل نظيف، كذلك أنت بحاجة إلى تأهيل سلوكي، يُساعدك على تعلم سلوكيات جديدة للتعامل مع الأشخاص والمواقف دون الهرب بالتعاطي.
كذلك ستساعدك مرحلة المُتابعة بعد العلاج، على الاستمرار دون مُخدر، ويُمكنك الاشتراك في مجموعات العلاج الجماعي، لتحصل على الدعم من أُناس مروا بنفس ظروفك، فلن تخجل من الحديث إليهم حول كل ما تُعاني منه.

اقرأ أيضاً عن:علاج إدمان الكوكايين بدون ألم مع نصائح للحفاظ على التعافي

ملخص المقال

أضرار الكوكايين وخيمة جداً، قد تحتاج إلى وقت طويل لعلاجها وإصلاح ما أتلفه التعاطي، فماذا تنتظر؟! انزل فوراً من قطار الموت في أقرب محطة، حتى تكون الأضرار التي حدثت أقل ما يُمكن فيسهل علاجها كأن لم تكن، فكلما بدأ العلاج مبكراً، كانت النتائج أفضل، ويُمكنك التواصل مع أمهر متخصصي علاج الإدمان في مستشفى دار الهضبة على الرقم 01154333341