أعراض انسحاب الأفيون وأسبابها وكيفية علاجها

لماذا يعاني المتعاطي في فترة انسحاب الأفيون؟

عند التوقف عن تعاطي الأفيون قد يعاني الجسم من صدمة الأعراض الانسحابية العنيفة بسبب اعتماد التوازن العصبي للنواقل العصبية في مستقبلات الأفيون على وجود تركيزات مرتفعة منه، و قد تدفعه للتعاطي مرة أخرى، وذلك للتخلص من حالات الهياج والالم الذي قد يصل بالمتعاطي إلى حافة الموت.

أعراض انسحاب الأفيون من الجسم

تعد أعراض انسحاب المواد المخدرة وخاصة الأفيون من أشد المتلازمات الانسحابية ضراوة، لما تظهره من مضاعفات عنيفة وآلام شديدة يعاني منها المدمن، خاصةً عند تعاطي جرعات عالية من الأفيون الخام أو أحد مشتقاته، ومن أهم تلك الأعراض :

نوبات الاكتئاب

من المتوقع أن تحدث حالة من فقدان التوازن بين النواقل العصبية بعد الامتناع عن تناول الجرعة الأفيونية مما يسبب نوبات حادة من الاكتئاب والخمول تارة و نوبات من القلق أو الأرق.

اضطراب الجهاز الهضمي

يتسبب تعاطي المواد الأفيونية في اضطرابات عنيفة في الجهاز الهضمي، تتضخم في مرحلة الانسحاب مسببة مشاكل في الجهاز الهضمي من أبرزها:

• تشنجات في البطن.
• الغثيان.
• القيء.
• الإسهال.

سخونة الجسم وأعراض انفلونزا

يعاني المريض من نوبات من السخونية والتعرق وآلام شديدة في عضلات الجسم المختلفة والقشعريرة وألم وحكة متكررة في الجلد، بجانب الهزات أو الرعشات التي تشابه أعراض الحمى والأنفلونزا.

 اضطراب الجهاز التنفسي

من الأعراض الشائعة لانسحاب الأفيون، حيث يعاني المدمن من ضيق في التنفس، ويشعر بصعوبة وصول الأكسجين إلى الجسم بصفة عامة، ولكن مع إدارة تلك الأعراض بشكل صحيح يتوقع ألا تظهر خطورة أو مضاعفات، هذا بالإضافة إلى ملاحظة نزول سوائل من الأنف والفم.

تشوش الرؤية

غالبا ما تتسع حدقة العين عندما تنخفض نسبة المخدر في الجسم مما يتسبب في عدم وضوح الرؤية.

اقرأ أيضاً عن:متى يبدأ مفعول الأفيون؟ وطريقة إبطاله طبيًا

ما هو الجدول الزمني للأعراض

يعتمد الجدول الزمني لاعراض انسحاب الأفيون على عدة عوامل منها نوع المادة الأفيونية التي تناولها مريض الإدمان، فمثلاً سحب مادة المورفين يؤدي إلى ظهور الأعراض بعد حوالي 6 إلى 8 ساعات من آخر جرعة تناولها المريض، وهناك مواد أخرى قد تظهر معها الأعراض بعد ثلاثة أيام من أخر جرعة ولكن هناك جدول زمني يبين متوسط مدة أعراض الانسحاب وهو كالآتي:

الـ24 ساعة الأولى: قد تظهر بعض الأعراض  مثل الأرق، آلام العضلات، التعرق الشديد، القلق بعد 24 ساعة من آخر جرعة للأفيون.

من يومين إلى ثلاثة أيام: تبدأ في تلك الفترة الأعراض مثل تشنجات البطن، قيء وغثيان، اتساع في حدقة العين، ارتفاع ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب.

من 3 إلى 10 أيام: تبلغ الأعراض ذروتها أحياناً لمدة تصل إلى 10 أيام من آخر جرعة ثم تبدأ الأعراض الجسدية في التلاشي.

يمكن أن تستمر الأعراض الانسحابية النفسية عند المريض مثل الأرق والقلق لأسابيع، أو شهور، أو حتى سنوات ويصاحبها أحياناً شعور بالرغبة الشديدة في تناول الأفيون.

طريقة العلاج الصحيحة

يجب في المقام الأول التأكيد على ضرورة التعامل مع تلك الأعراض تحت إشراف فريق طبي متكامل متخصص في علاج الإدمان.

• تبدأ مرحلة علاج أعراض الانسحاب الأفيون والتي تعد أشد وأصعب مراحل العلاج بسحب المواد المخدرة من الجسم، وذلك عبر تزويد الجسم بالانظمة الغذائية المناسبة وتعويض الفقر الغذائي الذي يعاني منه المتعاطي..
• بعد سويعات قليلة يبدأ المدمن في الشعور بالآلام العنيفة والمتفرقة، يحاول الأطباء السيطرة على تلك الآلام عبر البروتوكولات العلاجية المختلفة المناسبة لكل حالة تبعًا لمدى شدة الأعراض والحالة الصحية للمريض.
•  بعد عدة أيام تبدأ حدة أعراض الانسحاب في التلاشي، يمكن أن تستمر بعض الأعراض النفسية مثل نوبات القلق أو الرغبة في تعاطي الأفيون من جديد، لذا يقدم مركز دار الهضبة بروتوكولات علاجية تتميز بالمتابعة المستمرة للمريض لإجهاض أي محاولة للانتكاس.

اقرأ أيضاً عن:كيفية علاج إدمان الأفيون واضطراباته وأفضل مركز

 ماذا يحدث بعد مرحلة انسحاب الأفيون

يتميز مركز الهضبة لعلاج الإدمان والطب النفسي بوجود متابعة مستمرة بعد مرحلة انسحاب الأفيون والتي تستهدف العلاج النفسي والسلوكي لدى المتعافي، والذي يضمن حل المشكلة من أساسها، عبر تغيير نظرة المتعافي لنفسه وللمجتمع واكسابه القدرة على اكتشاف نفسه من جديد والتعرف على مواطن قوته ومواطن ضعفه وكيفية التعامل معها دون الاستعانة بالمواد المخدرة التي تسلبه عقله وحياته.

كذلك يشمل جلسات علاج جماعي يخفف من حدة الشعور بالوحدة ويساعد المريض على الاندماج.

يستهدف ايضًا العلاج السلوكي توجيه المتعافي واكسايه بعض السلوكيات الايجابية والتي تساعده على تجنب أي فرصة للانتكاس.

برامجنا العلاجية حفلات وتكريمات دار الهضبة حجز موعد

ملخص المقال

تعد المواد الأفيونية قنبلة مميتة، تنتشر بصورة مرعبة بين شبابنا، فينزلق في تعاطيها الشباب والمراهقين رغبة في التمرد والتجربة، لتقف أعراض انسحاب الافيون العنيفة من اكتئاب وألم في العضلات واضطرابات الجهاز الهضمي رغبة شديدة في التعاطي سجانً قاسي يردعهم من التخلص من هذا المخدر اللعين، لذا وعلى الرغم من قسوة تلك الأعراض إلا أن العلاج هو الحل الوحيد خاصةً بعد التقدم الطبي والعلمي الذي يساهم في تخفيف حدة تلك الأعراض واستعادة الإنسان حياة صحية جديدة بلا أفيون.