محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة
يتخذ اضطراب ما بعد الصدمة أكثر من مسمى؛ فقد يُعرف بأنه اضطراب الكرب التالي للصدمة أو الاضطرابات التالية للصدمة على اعتبار أن بعد حدوث الصدمة يتعرض الفرد المُصاب بها لمجموعة من الاضطرابات وجميعها تُترجم فيما بعد الصدمة، ويُعتبر اضطراب ما بعد الصدمة من الاضطرابات التي تُمثل صعوبة على المصابين به، ويدخل ضمن الاضطرابات النفسية؛ فيكون عبارة عن التعرض لحادثة استثنائية من نوعها بشكل عام مثل أن يتعرض الفرد حالة من الاعتداء الجسدي أو الاعتداء الجنسي.
ويتضمن هذا نوع من العنف والقهر لدى المصاب به؛ حيث يفتقد القدرة على تقبل ما يحدث وتصديقه إلى هنا يتحول إلى صدمة نفسية شديدة مع الوقت، والمرور بتجربة الحروب أو حدوث كوراث طبيعية أو بفعل الإنسان، أو أزمة تفشي أمراض تُمثل خطرًا على حياة الناس، من المرجح أن يُصاب بعض الأفراد للصدمة أمام مثل هذه النوع من الخطر خاصةً عندما يدرك أنه من الصعب السيطرة على تفشيه، وتفعل الحادثة التي يتعرض لها الفرد شعور قوي بالاحساس بالخطر يصل إلى حد أن يشعر الفرد أنه سيموت وقت حدوث الحادثة؛ لهذا تمتد مشاعر الخوف الشديد والفزع والتوتر لدي الفرد عند تذكر الحادثة أو المرور بتجربة مشابهة أو عرضٍ ما يجعلهم يتذكرونها وذلك في حالات لا تُمثل لهم تهديد أي في أوضاع آمنة لهم يشعرون بنفس خطر التهديد الذي يتعرضوا له من قبل.
أبرز 9 أعراض لاضطراب ما بعد الصدمة
تُعد الأعراض الخاصة باضطراب ما بعد الصدمة هي الحاسمة في التعرف على الاضطراب لدى الشخص من عدمه أو ما يُعاني منه الشخص هي مشكلة نفسية قريبة الصلة بالاضطراب أو اضطراب نفسي آخر؛ لهذا يمكن توضيح الأعراض كما يلي:
أسباب حدوث اضطراب ما بعد الصدمة
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطراب ما بعد الصدمة، ذلك أن الحوادث، والتعرض إلى الإساءة في الطفولة، قد تجعل الشخص يصاب بهذا الاضطراب، وعلى الرغم من عدم وضوح السبب الحقيقي لتعرض بعض الأشخاص لهذا الاضطراب دون غيرهم، إلا أن هذا اضطراب ما بعد الصدمة يصيب ما بين 1-3 من الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات في حياتهم. وفيما يلي نوضح أسباب حدوث اضطراب ما بعد الصدمة:
النتائج المترتبة لاضطراب ما بعد الصدمة
لا شك أن هناك أثر غير صحي لاضطراب ما بعد الصدمة حيث أن الاضطراب يأتي بعد تعرض الفرد لصدمة شديدة تصل له رسالة أنه كاد أن يفقد حياته أو حياة الآخرين معه؛ فتكون حالة الإنسان متصفة بعدم الاستقرار، يحدث له مجموعة من التصورات الذهنية عن الحادثة، وقد يصل به الأمر إلى الاجترار الذاتي للحادثة، وقد يلجأ الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة بأن يُدمن على المواد المخدرة لكي ينسى ما حدث له، وهي محاولة للهروب من أثر الحادثة عليه، تعتبر الآثار الناتجة عن اضطراب ما بعد الصدمة هي الأعراض التي توضح الاضطراب نفسه؛ لهذا سوف يتم توضيحها لاحقًا.
كيفية معرفة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة؟
معرفة الإصابة بالاضطراب تكون عن طريق اللجوء إلى طبيب متخصص في العلاج النفسي؛ حيث بناءً على وصف الفرد لما يُعانيه من متاعب نفسية يُحدد الطبيب ما به، ومن هنا يتضح التشخيص السليم، والأعراض الموضحة في الدليل التشخيصي والاحصائي لاضطرابات النفسية والعقلية هي التي تُحدد الاضطراب؛ حيث في ضوئها يتعرف الطبيب على ما عند المريض ومن ثمّ يُقرر؛ فلا يوجد هنالك اختبارات توضح الإصابة بالمرض، ولا بد من النظر جيدًا في حياة المريض لكي يتم التمكن من التعرف على الاضطراب لديه، وفحص حالته جيدًا، وربط الأحداث بعضها ببعض؛ لأنه قد يحدث اختلاط مع اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات أخرى.
كما أن لا يُعتد بأن يكون المصاب بصدمة نفسية قد كان مريض نفسي فيما قبل؛ حيث قد يظن البعض أن المصابين باضطراب ما بعد الصدمة هم من فئة المرضى النفسيين، وهذا ليس بالضرورة منه؛ لأن هناك حالات مصابة باضطراب ما بعد الصدمة ولم تكن تُعاني من المرض النفسي من قبل، وهذا لا ينفي أن يكون المصاب باضطراب ما بعد الصدمة قد كان قبل ذلك مريض نفسي ثم تعرض لحادث الصدمة، ولا بد أن يكون الاضطراب حدث لشخص بعد تعرضه للحادثة بست شهور. وبعد التعرف علي كيفية معرفة الاصابة باضطراب ما بعد الصدمة سنتطرق إلي اختبار اضطراب ما بعد الصدمة في الفقرة التالية.
اختبار اضطراب ما بعد الصدمة
إن اختبار اضطراب ما بعد الصدمة هو عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يجيب عليها المريض من أجل تقييم شدة الأعراض التي يمر بها، ويشمل هذا الاختبار 4 عناصر متدرجة تهدف إلى التركيز على 4 مفاتيح متعلقة بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وهي:
يشمل الاختبار 17 سؤالًا، وبعد الإجابة عليهم يستطيع مريض اضطراب ما بعد الصدمة تقييم شدة الأعراض التي يمر بها.
هل يُمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة؟
لا شك الاضطرابات النفسية يمكن علاجها واضطراب ما بعد الصدمة يتم علاجه بواسطة اللجوء إلى طبيب يُساعد المُصاب الخروج من الصدمة النفسية وأثرها على نفسه، ولا بد أن يُعلم أن الشفاء من الصدمة من الممكن يأخذ وقت إلى أن يشعر المريض بتحسن مع التواصل مع طبيب، ويُعتبر الاستشارة الطبية من المؤشرات التي تُنبأ بتحسن ولو على مدى بعيد؛ فعلى المريض أن يكون متابع مع طبيب لكي يتخلص من اضطراب ما بعد الصدمة.
إن اضطراب ما بعد الصدمة هو أحد الأمراض النفسية التي يصاب بها الشخص بعد التعرض لصدمة قوية، أو حادث مؤلم، وتنتج عنه بعض الأعراض مثل: التحفز المستمر للأحداث المؤلمة، وعدم الرغبة في تذكر ما حدث له، وعدم القدرة على القيام بمهامه اليومية، وأيضًا الرغبة في الانعزال عن الناس، ويمكن تشخيص هذا الاضطراب عن طريق اللجوء إلى طبيب نفسي الذي يساعد المريض أيضًا في تخطي الصدمة التي تعرض لها، والشفاء منها.ملخص المقال
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق دار مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر