محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
أسباب حدوث الأعراض
هي استغراق المخ فترة مُعينة ليتمكن من العودة إلى عمله الطبيعي دون الاعتماد على المُخدر، وما بين غياب المخدر ومُحاولة المخ للتكيف من الوضع الجديد تحدث الاضطرابات، وفيما يلي مزيداً من التوضيح:
أولا: بداية دخول المخدر والشعور بالنشوة
إن عقل المُستخدم أو المدمن مع الوقت يصبح مُعتمداً على النشوة والراحة التي يحدثها العقار، كما ذكرنا من قبل فيعتمد عليها المخ ليعمل بنشاط وطاقة أعلى.
ثانياً: احتياج الدماغ للمخدر ومرحلة التعود
لأن زيادة تعاطي حبوب النشوة يُزيد من النواقل العصبية التي تُعزز من مُستويات الطاقة في الجسم، فيصبح الدماغ في احتياج دائم للإمداد بمثل هذه المواد للحفاظ على هذا الشعور.
وبعد الاستخدام المطول للاكستاسي يعتاد الدماغ على تلك الجرعة التي تمده بما يحتاجه من مشاعر السعادة، والعاطفة.
ثالثاً: صعوبة التكيف بدون مخدر وظهور الأعراض
ومن الطبيعي أن الشخص عندما يتوقف عن إمداد المخ بتلك الجرعة فسوف يحاول الدماغ إعادة تعلم كيفية العمل بشكل صحيح بدون المُخدر، مما ينتج عنه أعراض انسحاب الاكستاسي المُزعجة، والتي غالباً ما تكون نفسية شديدة الخطورة أكثر من كونها جسدية، فيُعاني الشخص من أعراض شديدة تجعله يُفكر في الرجوع مرة أخرى للتخلص من آلامه وتتأثر الاعراض من حيث الشدة والوقت اعتماداً على عدة عوامل نتناولها بالتفصيل فيما يلي.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
أبرز الأعراض الانسحابية للاكستاسي
عندما يشرع المُدمن في ترك تعاطي الاكستاسي تبدأ الأعراض في الظهور من خلال جدول زمني سنذكره فيما بعد بالتفصيل، ولكن كما ذكرنا أن الأعراض النفسية هي الأشد إزعاجاً في تلك الفترة التي يترك فيها المدمن هذا المُخدر اللعين، ويُمكن تقسيمها إلى ثلاث أقسام رئيسية مُصاحبة لبعضها وهي كالتالي:
أولاً: الجسدية
ثانياً: النفسية
ثالثاً: السلوكية
بالطبع لن يُعاني المريض من كل تلك الأعراض معاً، فقد يُعاني من بعضها، بينما تكون شديدة مع حالة وتقل حدتها مع الأخرى حسب العوامل التي تمر على المدمن وفق جدول زمني معروف لمتوسط تلك المدة.
العوامل المؤثرة في الأعراض من حيث المدة والشدة
كما ذكرنا أن الأعراض تُميل إلى أن تكون نفسية في المقام الأول وهي الأشد خطورة، هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على اعراض انسحاب الاكستاسي من حيث الشدة والمُدة الزمنية وهي كالتالي:
التفاوت:
التفاوت بين حالة وأخرى سواء في طبيعة الجسم أو في الاستعداد لاستقبال تلك الأعراض والتعافي منها، فهي تتفاوت في القدرة من حالة إدمان لأخرى.
السن:
كلما كبر سن مريض الإدمان كلما كانت الأعراض النفسية أشد ألماً وخطورة وذلك لأن الجسم يكون بالفعل في حالة ضعف وانهاك، خاصةً الأعضاء الداخلية مما يجعل المرحلة تبدو أصعب من المريض الأصغر سناً.
الجنس:
تختلف بالطبع تلك الاعراض بين الذكور والإناث بسبب اختلاف طبيعة جسم كل منهما، مما يجعل استقبالهما للأعراض الانسحابية مُختلفاً.
كمية المخدر المُستخدمة:
كلما زادت الكمية التي اعتاد الشخص عليها زادت شدة ومدة الأعراض بسبب تأثر الجسم بشكل أكبر.
مدة تعاطي حبوب النشوة:
أيضاً كلما طالت مدة التعاطي اشتدت فترة الاعراض الانسحابية للاكستاسي وهي نتيجة طبيعية للتغيرات التي تحدث للمخ.
التمثيل الغذائي:
والذي يحدد طريقة وسرعة خروج المادة المخدرة من الجسم مما يتحكم في مدة الأعراض.
الصحة العامة للمريض:
تلعب دوراً أساسياً فهي التي تُحدد مدى خطورة الأعراض سواء الجسدية أو النفسية، وتكيف الجسم معها مع وجود بعض المشاكل الصحية.
وجود اضطرابات نفسية مُتزامنة:
مما يصعّب عملية سحب العقار وتجعل المريض يواجه تحدياً قوياً للسيطرة على الاثنين معاً: أعراض الانسحاب والاضطرابات النفسية.
علم الوراثة:
تلعب الجينات دوراً هاماً في تحديد مدى تفاعل الجسم مع سحب المُخدر ومدى قوة رد فعل الجسم لتلك الأعراض التي سنذكرها بالتفصيل فيما يلي.
المدة الزمنية
بالطبع ليست واحدة للجميع ولكن قد تختلف من مريض لآخر حسب العوامل التي تم ذكرها مثل السن، الحالة الصحية العامة، الأمراض النفسية المُتزامنة، مدى تكرار التعاطي والكمية التي يتعاطاها المدمن وغيرها الكثير، ولكن هي في المجمل يُمكن أن تحدث على النحو التالي:
المراحلة الأولي:
من 1 إلى 3 أيام تبدأ أعراض الانسحاب في الظهور بسبب ترك حبوب النشوة وبالأخص أعراض الاكتئاب، البارانويا، عدم القدرة على التركيز مع البدء في فقدان الشهية.
المراحلة الثانية:
من 4 إلى 10 أيام تستمر مُعظم الأعراض مع بلوغ ذروتها لمدة أسبوع ثم بنهاية تلك الفترة تكون قد انتهت شدتها مع استمرار حالة الأرق وقلة النوم، ومشاكل التركيز مع الرغبة في تعاطي المخدر.
المرحلة الثالثة:
بعد 11 يوم يُمكن لحالة الاكتئاب أن تستمر لفترة أسابيع قليلة حيث تستمر كيمياء الدماغ في التكيف مع الوضع الجديد، فلا يزال المريض في حالة من الرغبة الشديدة في المخدر، ويُمكن لبعض الأعراض الذهانية أن تستمر لأشهر حتى يتحرر المريض تماماً من أعراض انسحاب الاكستاسي.
ما نُريد التأكيد عليه هو أن طريقة التخلص من المخدر وترك الإدمان يلعب دوراً أساسياً في مدة الاعراض، فكيف يتم المساواة بين من يلجأ للعلاج في المنزل بشكل بطيء مع من يلجأ للمراكز المتُخصصة في سحب السموم ويكون تحت الإشراف الطبى الكامل وهذا ما نتناوله بالتفصيل فيما يلي.
دور مركز الهضبة في ترك الاكستاسي
السيطرة على اعراض انسحاب الاكستاسي في مستشفى دار الهضبة هو أسلم وأفضل طريق للتعافي وترك الإدمان نهائياً، ويكمن في مدى نجاح المستشفى في السيطرة على الأعراض النفسية للمريض، ويبدأ العلاج كالتالي:
التقيم الشامل:
التقييم الشامل للمريض والتأكد من خلوه من أي أمراض مُزمنة سواء نفسية أو جسدية، كما يتم التأكد من عدم استخدام أي مواد مُخدرة أخرى بالإضافة إلى الاكستاسي ثم تبدأ المرحلة التي تليها.
سحب السموم الاكستاسي:
وهذه هي أفضل وسيلة للتغلب على أعراض انسحاب الاكستاسي دون الدخول في مخاطر، وهو ما يُسمى الفطام التام والتعامل مع الاعراض الانسحاب من المخدر ليبدأ الجسم في استعادة نشاطه دون مخدر.
السيطرة على الأعراض الانسحابية:
وذلك عن طريق بروتوكول دوائي مُعتمد ويخضع لرقابة وزارة الصحة يعمل على علاج الأعراض النفسية خاصة لأنها تعد أشد الأعراض خطورة ومن ضمن تلك الأدوية ما يلي:
إجراءات تتم في مستشفي دار الهضبة أثناء سحب السموم
كل تلك المراحل تتم بمُنتهى الاحترافية على يد نخبة من أطباء علاج الإدمان والتأهيل النفسي مع وجود وسائل الراحة والمرافق المُتميزة التي تُساهم بشكل كبير على تحسين الحالة النفسية للمرضى أثناء العلاج..كل تلك المُقومات جعلت مستشفى دار الهضبة أفضل مستشفى لعلاج الإدمان من الاكستاسي.
بعد ما تعرفنا على علاج ادمان الاكستاسي في مستشفي الهضبة يبقي لنا معرفة ما هي العناصر الغذائية والفيتامينات الذي يُمكن الأخذ بها أثناء التخلص من الاكستاسي.
أهم 6 عناصر غذائية وفيتامينات يحتاجها الجسم أثناء التخلص من الاكستاسي
أثناء التخلص من الاكستاسي وسحب السموم من الجسم يستنفذ الجسم احتياطياته من الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات، لذا من الضروري مد الجسم بكل ما يحتاجه منها والتي تتمثل في 5 عناصر أساسية:
فيتامين ب
والذي يُساعد في تحويل السكر في الجسم إلى طاقة وهي أكثر الاحتياجات التي يتطلبها الجسم أثناء التعافي من الإدمان، ويُمكن الحصول على فيتامين ب من خلال نظام غذائي متوازن يحتوي عليه كما يُساعد تناول حمض الفوليك في زيادة طاقة الجسم.
فيتامين سي:
أظهرت الدراسات أن فيتامين سي والذي يوجد في كثير من الأطعمة الغذائية يُمكن أن يساعد بشكل كبير في تخفيف أعراض انسحاب الاكستاسي وخاصة الإرهاق والاكتئاب.
الأحماض الأمينية أوميجا:
تم ربط أوميجا بمجموعة من الفوائد وأهمها علاج مشاكل القلب أثناء سحب السموم، ويُمكن الحصول على أوميجا عن طريق تناول السمك أو المُكملات التي تحتوي على زيت السمك.
الكالسيوم:
وخاصة عند النساء اللاتي يتعرضن لهشاشة العظام أثناء علاج الإدمان بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل طبيعي، فيجب تناول كل ما يُعزز ويُزيد من نسبة الكالسيوم في الجسم مع فيتامين د.
البروتينات:
وهي مُفيدة للحصول على الأحماض الأمينية التي يحتاجها المريض بشكل أساسي أثناء سحب الاكستاسي من الجسم، ويُمكن الحصول على البروتين من خلال الأطعمة مثل اللحوم، البيض، الفاصوليا، والدجاج.
الخلاصةأعراض انسحاب الاكستاسي ليست سهلة، ولا يجب الاستهانة بها بل تحتاج منا إلى مُتابعة ورقابة طبية للتخلص من آلامها وعدم الدخول في مُضاعفات أكثر خطورة، وأفضل وسيلة للحصول على الشفاء التام من تلك الأعراض هو العلاج الطبي في المستشفى المُتخصص لعلاج الإدمان، ونحن في مستشفى الهضبة نستطيع بإذن الله أن نساعدك على التغلب على كل مخاوفك والمرور من تلك المرحلة بسلام وأمان، فقط ننتظر منك أن تتواصل معنا 00201154333341 وكن على يقين أنك ستجد الرعاية التي تتمناها.
للكاتبة/ د.مروة عبد المنعم.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر