لماذا تحدث اعراض انسحاب الكبتاجون ومتى تبدأ وكيفية علاجها؟

لماذا تحدث أعراض انسحابية عند ترك الكبتاجون؟

سواء كنت مدمن تتعاطى لفترة طويلة، أو غير مدمن فإن تأخير الجرعة أو التوقف عن التعاطي سيجعلك تعاني من آثار و أعراض انسحاب الكبتاجون.

• تحدث أعراض انسحابية عند ترك الكبتاجون نتيجة زوال مفعوله من الجسم بعدما كان ينظم حالتك الجسدية والنفسية بدلا من المخ والجهاز العصبي.
• إذ يفاجأ المخ بعدم وجود الامفيتامين عند الامتناع عن تعاطيه فيدخل في فترة صراع من أجل استعادة السيطرة على توازن جسم المدمن بدون تأثير الكبتاجون.
• عملية استفاقة المخ وخروجه من الاعتماد على الكبتاجون تتم بعمل مكثف من الجسم واضطراري فتهب كافة الأعضاء واحدة رغم تهالكها بسبب سموم المخدر.
• يعمل الجهاز الدوري والعصبي بصورة سريعة و اضطرابية، وأثناء ذلك تتوالى أعراض خروج الكبتاجون ويطالب المخ بالمخدر للتخلص من الألم والحصول على الاسترخاء، وهذا يفسر زيادة رغبة التعاطي مع العلامات الجسدية والسلوكية والنفسية.

وإذا تم التعامل مع تلك الفترة بشكل صحيح ستتمكن من تخطيها دون ألم يذكر، إذ أن درجة استعداد المدمن لمواجهة تلك الأعراض يعول عليها لمنع أي مضاعفات أو إيذاء المدمن لنفسه أثناء مدة الانسحاب.

متى تبدأ؟

تبدأ بوادر انسحاب الكبتاجون والأعراض المصاحبة له على المدمن بعد آخر استخدام ب 6 ساعات إلى 12 ساعة على هيئة إرهاق وبؤس وكآبة واضطرابات نوم بجانب الاشتياق للمخدر.

وتشتد بمرور الوقت وتظهر أعراض انسحاب أخرى لتصل إلى قمتها، ثم تنخفض بشكل متدرج حتى الزوال، وكل حالة لها تجربتها الخاصة من حيث المستوى الاضطرابي لها تبعا لعوامل متعددة أهمها مدة الإدمان وطريقة التعاطي، الجنس والوزن، حالة الكلى والصحة العامة، استخدام مخدرات متنوعة وغيرها.

من المرجح أن يعاني متعاطي الكبتاجون غير المدمن من الأعراض الانسحابية السابقة بعد 24 ساعة من توقيت آخر جرعة تعاطها، أما من تناول جرعة واحدة من الكبتاجون فلا تظهر عليه آثار الانسحاب، بل يواجه ازعاجا جسدي من آثر الامفيتامين، إلى أن ينتهي مفعول الكبتاجون بمرور الوقت بعد 12 ساعة تقريبا.

اعراض الانسحاب من البداية وحتى 4 أسابيع؟

خلال مدة أعراض فترة الانسحاب الحادة التي تنتهي بحد أدنى في 7 أيام وبحد أقصى في 30 يوما يظهر على المدمن تغير جسدي أولى في أول 48 ساعة، تزداد الأعراض وتصبح مزعجة للغاية وخارجة عن السيطرة في 72 ساعة إلى 5 أيام، تنخفض تدريجيا ولكنها تظل ل 4 أسابيع تقريبا، وتبقى الآثار الانسحابية الغير حادة للكبتاجون ما يقرب من 3 إلى 6 أشهر، يشعر خلال تلك الفترة:

الوهن والضعف الشديد

إذ يعاني المتعاطي من انخفاض شديد في الطاقة، ووهن جسدي يظهر في تحركاته البطيئة وحالة ضعف عام وتراخي لا يستطيع الصمود أمامها بعدما غاب عنه آثار الكبتاجون المنشطة.

الاهتزاز الجسدي والرعشات الطرفية

الاهتزاز الجسدي الشديد والرعشة الطرفية من الشائع حدوثها عند خروج الامفيتامين من الجسم، بسبب حدوث خلل الجهاز العصبي، ويؤدي ذلك إلى عدم تحكم مدمن الكبتاجون في الأعصاب بشكل مستمر مما يفقده اتزانه وتنسيقه الحركي أثناء الانسحاب.

تصلب عضلي وألم متزايد

تسبب متلازمة الانسحاب من الكبتاجون تشنج وتصلب العضلات، ألم مفصلي وعلى مستوى العظام، وخزات في الجلد وفي العمود الفقري، ألم في الصدر مع كل شهيق وزفير، أوجاع في المعدة وتقلصات في البطن.

نوم مضطرب لفترة طويلة

من أصعب ما يمر به المدمن خلال مدة أعراض انسحاب الكبتاجون هي الرغبة في النوم طوال الوقت تقريبا مع معاناته من كوابيس وضغط الألم الجسدي مما يجعل نومه لا يستمر لدقائق، وهذا ما يدخله في مرحلة انهيار نفسي وفقدان السيطرة.

الإفراط في الأكل ثم فقدان الشهية

في أول 48 ساعة من انسحاب الكبتاجون يصاب المدمن بالشراهة ويفرط في أكل الطعام، ومع الانقلاب المعوي واضطراب الجهاز الهضمي يعاني من مشاكل في الإخراج وتقيؤ، مما يفقده شهيته ويشتد الضعف الجسدي والألم.

بعض الحالات قد تظهر عليها مضاعفات انسحابية مبكرة أو متأخرة إذا لم يتم الاستعانة بوسائل طبية فعالة أو استخدام وسائل ضارة لتخفيف حدة سحب الكبتاجون، ومن تلك المضاعفات النادرة:

• اضطراب الضغط الدموي.
• ضيق تنفس.
• نقص الدم والأكسجين الواصل للقلب والدماغ مما يسبب عدم استقرار في نبضات القلب، صداع شديد وثقل في الرأس.

تأتي تلك المضاعفات غالبا عند خلط الكبتاجون بمخدرات أخرى طوال مدة الإدمان، وإذا عاني المتعاطي من بوادر تلك المضاعفات يجب أن يخضع للعلاج الطبي في عاجله ليكون تحت المراقبة الطبية.

يصاحب اضطراب الجسد الأعراض الانسحابية للكبتاجون النفسية والتي تؤثر على سلوك مدمن الكبتاجون لدرجة الاضطراب إذ نرى المدمن أثناء خروج وانسحاب الكبتاجون يتصرف بعدوانية مفرطة، نبذ من حوله وتهديدهم، محاولة إيذاء نفسه بسبب تغلب الفكر الانتحاري عليه، المخاطرة والعنف، وتتمثل الأعراض النفسية في:

• الكآبة.
• البؤس وغياب المتعة.
• تشتت ذهني وغياب تركيز.
• المزاج المتعكر المتقلب.
• ضلالات وأوهام.
• هلاوس وهذيان.
• اشتهاء شديد للتعاطي.

ولابد من إدارة تلك المرحلة بشكل دقيق نظرا لحساسية حالة المدمن.

أعراض غير حادة بعد شهر فما فوق

بعد مرور مرحلة الانهيار وزوال متلازمة الانسحاب الحادة يستفيق المدمن جزئيا، إلا أن بعض الأعراض الانسحابية للكبتاجون الغير حادة ستستمر في الظهور، وقد تبقى لفترات طويلة مع حالات الإدمان الشديد بسبب تأثير الكبتاجون الطاغي على عمق الدماغ. أكثر تلك الأعراض شيوعا:

• أوجاع جسدية.
• أرق.
• صداع.
• ضعف وارتباك.
• ضيق نفسي وغياب الشغف.
• حزن.
• رغبة تعاطي.

يتم التعامل من تلك الأعراض بتقنيات علاجية نفسية وسلوكية لمعالجة الاضطراب الإدماني للتعافي والشفاء على المدى الطويل.

هل يمكن تخفيف هذه الأعراض؟

يمكن تخفيف أعراض انسحاب الكبتاجون والحد من آثار خروجه الجسدية والنفسية لغير المدمن الذي لم يصل لمرحلة الاضطراب والانفصال عن الواقع والوعي، لم يتعاط جرعات عالية ومتتالية من الأمفيتامين أو لمدة طويلة.
إذ يتوقع معه أعراض انسحابية يمكن احتوائها بعدة خطوات أهمها:

• أولا الاستشارة الطبية والخضوع لتقييم المتعاطي من أجل ضمان القدرة على احتواء أعراض الانسحاب منزليا، تواصل مع مستشفى دار الهضبة 0201154333341، إذ يساعدك الطبيب في تحديد نوع وجرعة الأدوية الغير ضارة.
• تناول وجبات صحية مدعمة بمواد غذائية متوازنة تحتوي على الأحماض الأمينية، الفيتامينات خاصة فيتامين ب و ج، المعادن خصوصا الماغنسيوم والحديد والزنك، أوميغا 3 بالاعتماد على الأسماك والبروتينات الغير دهنية.
• اعتمد على إدخال كمية سوائل كبيرة في جسم لتحسن أداء وظائف الجسم.
• تنشيط الدورة الدموية بممارسة الرياضة صباحا لمدة ساعة يوميا من أجل تخفيف الانفعال واستعادة التوازن الهرموني قدر المستطاع.
• جلسات التدليك والحمام الدافئ وتمارين الإطالة والتنفس للاسترخاء.
• التخلص من الضيق النفسي والكآبة بممارسة بعض النشاط المحققة للمتعة.
• الإنتساب لمجموعة دعم مهنية لدعم وقايتك من انتكاسة مفاجئة.

تجنب ما يلي:

• لا تقترب من مثيرات التعاطي ومحفزات الإدمان.
• لا تترك نفسك وحيدا حتى لا تغلب رغبة التعاطي عليك.
• لا تستخدم أي أدوية بدون توجيه طبي لتفادي التفاعل الكيميائي الضار.
• لا تستخدم أعشاب نباتية لعلاج هذه الأعراض قبل تحديد النوع والجرعة حتى لا تضر الكبد أو تعاني اضطرابات جانبية.

أما مع المدمنين أو الذين لم يسمح لهم الطبيب بتنفيذ الخطوات السابقة بمفردهم نتيحة توقع خطورة أثناء فترة ترك الكبتاجون الأولية، يحتاجون إلى رعاية مهنية في مرفق متخصص.

كيفية علاج هذه الأعراض طبيا

يتم تخليص المدمن من هذه الأعراض تحت المراقبة الطبية وعلاج الاضطرابات التي تصيبه الحادة وغير الحادة بالأدوية والغذاء والدعم والتأهيل من خلال مرحلتين هما المرحلة الأولى (تخطي الانسحاب بالأدوية والغذاء) وتلك المرحلة في العلاج تستغرق من 7 إلى 20 يوما ضامنة عدم شعور المدمن بالألم و المرحلة الثانية (تكثيف العلاج النفسي والسلوكي) يتابع الأطباء حالة المدمن في تلك المرحلة ويتم تكثيف العلاج النفسي من أجل علاج مثل هذه الأعراض الممتدة..

اقرأ أيضاً عن:ما هي طرق علاج ادمان الكبتاجون والمدة المتوقعة؟

برامجنا العلاجيةحفلات وتكريمات دار الهضبةحجز موعد

ملخص المقال

قد تكون أعراض انسحاب الكبتاجون مزعجة ومدتها تستمر لعدة أشهر، لكنها لن تهدد حياتك إلا بسوء إدراتها، لذا عليك بالتشخيص أولا والاستشارة الطبية لتعرف كيف تخففها وتتخطى آثارها دون مجازفة إذا كنت في المراحل الأولى من الإدمان.
أما في حالة الإدمان المزمن لا يجب عليك المخاطرة بخوض التخلص منها فرديا، انت لست مضطر لذلك، إذ يمكنك علاج الأعراض الانسحابية للكبتاجون في مركز دار الهضبة خلال عدة أسابيع على الأكثر إن لم يكن لعدة أيام، كما يفضل المعالجة النفسية والسلوكية بإتمام مرحلتي علاج انسحاب الكبتاجون قصير وطويل المدى لتحمي نفسك من الرجوع للتعاطي مرة أخرى.