محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
اعراض تعاطي المورفين لغرض طبي
يعمل المورفين بآلية عالية على تخفيف الألم من خلال استهداف المستقبلات العصبية في الألم وتقليل الإشارات المنبعثة من السيالات العصبية الخاصة بالألم، ومن خلال الاتجاهين يستطيع المورفين تقليل إحساس المريض بالألم، وخفض حدة الاستجابة النفسية له، ما يقلل من حدة التوتر والقلق تجاه الألم.
لذلك تأثير المورفين على المتعاطي هو تأثير مُريح يحيله إلى الاسترخاء، ويصاحبه أعراض تعاطي المورفين الأولية الإيجابية الخاصة بتخفيف أعراض المرض، ويليها الآثار الجانبية السلبية نتيجة التأثير على الدماغ وتنسيق عمله الطبيعي مع الجهاز العصبي المركزي، وفي المرحلة الأولية أبرز أعراض تعاطي المورفين هي:
5 اعراض تعاطي المورفين السلبية
أنه شعور مُمتع على كافة الأصعدة وإليه يُعزى الانجذاب للعقار، ورغم ذلك وبعد فترة ليست بالطويلة ينتاب المتعاطي بعض الأعراض الجانبية، ففي تلك المرحلة ماذا يشعر متعاطي المورفين؟.. يشعر متعاطي المورفين باضطرابات سلبية وهي:
ويُمكن اعتبار تلك الأعراض مؤقتة وشائعة، لكن في المُقابل هناك عدة أعراض خطيرة قد تظهر على متعاطي المورفين حتى مع الإشراف الطبي بسبب وجود موانع الاستخدام، ومن ذلك التصنيف اعراض استخدام المورفين هي:
وننصح عند ظهور تلك الأعراض التوجه مباشرة إلى الطبيب المعالج لشرح الحالة والقيام باللازم قبل تفاقم تلك الأعراض.
سعادة متعاطي المورفين والانجذاب
سعادة متعاطي المورفين هي التي يبلغها بعد بدء مفعول المخدر بدقائق، ورغم معاناته من علامات تعاطي المورفين السلبية، تلك السعادة المؤقتة التي شعر بها قد تنسيه الأثر السلبي اللاحق.
ناهيك على أن تغيير المخ لمسارات المكافأة وربط السعادة والاتزان النفسي بتعاطي المورفين دون الاعتبار لإشارات الجهاز العصبي ترسخ في ذهن المتعاطي أثر التجربة كتجربة إيجابية، لينجذب دون وعي منه لتكرارها عند الوقوع تحت أي ضغط عصبي مُقلق، منحرفاً بذلك عن توصيات الطبيب المُشددة بالالتزام بالجرعات المُحددة قياساً على حالته الجسدية.
لنجد أن المتعاطي ينجرف لزيادة عدد مرات الاستخدام اليومي اعتقاداً منه أن الأمر آمن طالما هو دواء موصوف له بداعٍ طبي، وعند الاستخدام المُتكرر بتلك الشاكلة، تُصنف الحالة على أنها سوء استخدام، ويقع الاعتماد النفسي والجسدي على العقار، كونه من المخدرات القابلة بشدة للاعتماد عليها، فما هي الأعراض التي تظهر على المتعاطي في تلك الحالة؟.. ستجد الإجابة تالياً.
اعراض تعاطي المورفين بعد تكرار التجربة
في تلك الحالة الأمر مختلف فيما يتعلق بشدة الاضطرابات الظاهرة على متعاطي المورفين وديمومتها، لأنها تتحول من اضطرابات مؤقتة إلى اضطرابات دائمة لا تتدرج بالانخفاض إلا من خلال علاج تعاطي المورفين، لأنه غالباً وقع المتعاطي في الاعتماد الجسدي والنفسي للعقار، وهنا يجب أن ينتبه المتعاطي جيداً لأن تلك المرحلة تنذر بما هو أسوأ كما سنبين فيما بعد، ومن ذلك المنطلق اعراض تعاطي المورفين هي:
أولاً الاعراض الجسدية لتعاطي المورفين
تتمثل الاعراض الجسدية لتعاطي المورفين في عدة اضطرابات لا تأويل فيها وهي:
ثانياً الاعراض النفسية لتعاطي المورفين
ثالثاً الاعراض السلوكية لتعاطي المورفين
نتيجة الاضطراب الجسدي والنفسي تتأثر ردة فعل المتعاطي وتتغير سلوكياته، وذلك التغيير ناتج عن بداية سيطرة المخدر على أنماط تفكير المتعاطي، لتتحول جميع أهداف سلوكياته إلى الحصول على المورفين فقط و بأي طريقة، وأبرز الاعراض السلوكية التعاطي المورفين هي:
من خلال ما سبق.. من هو متعاطي المورفين؟
متعاطي المورفين هو مستخدم المورفين الذي تعامل مع المخدر لفترة ليست بالقصيرة أدت إلى وقوعه في الاعتماد الجسدي والنفسي، ولكنه مازال واعياً بمدى الضرر الواقع عليه، إذ يُمكنه إيقاف الأمر والاعتراف بوجود مشكلة، وطلب المساعدة المهنية للتخلص من الاعتماد الجسدي والنفسي، واسترداد آلية عمل المخ والجهاز العصبي الطبيعية، ومنه إلى استرداد طبيعته السوية.
هل المورفين يُسبب الإدمان؟
نعم يُسبب المورفين الإدمان، بسبب خصائصه الإدمان الشديدة، فدخول المدمن في مرحلة السلوك القهري المذكورة أعلاه كعرض من أعراض تعاطي المورفين، تعنى أنه على أعتاب الإدمان الشديد على المادة المُخدرة، وادمان المورفين ها هنا يُعنى أن المدمن دخل في حالة اضطراب فكري وسلوكي، تجعله غير قادر على اتخاذ أي قرار بشأن التوقف عن تعاطي المورفين، فالإدمان مسيطر عليه كُلياً، يتحكم في تصرفاته، ويجعله غير مبالٍ بالكوارث التي يُحدثها ادمان المورفين، وتعرف إنك وقعت في ذلك الشرك عندما تبرز أعراض إدمان المورفين.
أعراض تعاطي المورفين في حالة إدمانه
دخول متعاطي المورفين إلى مرحلة الإدمان، تعني الانتقال إلى أعلى درجات الخطورة، فالأمر يخرج عن وعي وسيطرة مدمن المورفين، ويدخل في حيز المرض العقلي الشديد، وغالباً لا يعي مدمن المورفين الدخول في تلك المرحلة إلا بعد المعاناة من الأزمات الجسدية والنفسية والسلوكية المتعلقة بإدمان ذلك المخدر.
وبسبب حرص المدمن على التعاطي بسرية قد لا يتنبه من حوله بأعراض التعاطي، ولكن أعراض إدمان المورفين لا سبيل إلى إخفائها، فهي اضطرابات شديدة تؤثر بالسلب على جميع مناحي الحياة، واعراض ادمان المورفين هي:
أولاً اعراض ادمان المورفين الجسدية
من سيء إلى أسوأ هذا هو حال مدمن المورفين، إذ يصل إلى أعلى درجات الاضطراب الجسدي، واعراض ادمان المورفين الجسدية تتمثل في:
ثانياً أعراض ادمان المورفين النفسية
إذا كان الأمر سابقاً في مرحلة التعاطي من الناحية النفسية متعلق بالرغبة في التعاطي المستمرة، فإن في تلك المرحلة الوضع يصل إلى فقدان الاستقرار النفسي بشكل تام، ومن أبرز أعراض ادمان المورفين النفسية هي:
ماذا عن سعادة مدمن المورفين؟
سعادة مدمن المورفين ما هي إلا سعادة لحظية ناتجة عن وجوده تحت تأثير المخدر بسبب تخلصه من الألم واستعادة الاتزان النفسي المؤقت، والتي سرعان ما تتحول إلى هيجان ونوبات عصبية شديدة.
ثالثاً اعراض ادمان المورفين السلوكية
الاضطراب السلوكي يصل إلى مرحلة اللاوعي وخانات الخطر لمدمن المورفين، واعراض ادمان المورفين السلوكية تتمثل في الآتي:
أعراض ادمان المورفين حقاً خطيرة، لأنها ناتجة عن أضرار بالغة على مستوى المخ والجهاز العصبي، والجدير بالذكر إن ارتفاع معدل الضرر والخطورة يتبع طريقة تعاطي المورفين، إذ يتم تعاطيه بطرق مختلفة.
كيف يتم تعاطي المورفين؟
يتم تعاطي المورفين عبر عدة طُرق، وكل طريقة لها خطورتها، إذ أن هناك طُرق تُعجل من ظهور أضرار المورفين حتى في مرحلة التعاطي، وطرق تعاطي المورفين هي:
مما سبق.. من هو مُدمن المورفين؟
مدمن المورفين هو الشخص الذي يتعاطي المُخدر يومياً، يعاني من اضطرابات شديدة، خاصة الاضطرابات العقلية، ينكر بشدة أمر إدمانه، ويرفض المساعدة، والمورفين بالنسبة إلى عقله هي المكافأة الكُبرى في الحياة، لا يتردد في فعل أي شيء من أجل الحصول عليها، خطير لدرجة كبيرة، ولا يستطيع التوقف عن التعاطي بمفرده، مهما بلغ الأمر من خطورة، وحياته مُهددة في أي لحظة بسبب الجرعة الزائدة من المورفين المحتملة، بخلاف أضرار المورفين التي يعاني منها الجسدية والنفسية.
أضرار تعاطي المورفين ومضاعفات الإدمان
نحن هنا في خانة الأمراض المزمنة جسدياً ونفسياً، اضطرابات تحتاج إلى أعلى مستويات العناية لمعالجتها، درجة خطيرة من اللاوعي، حيث تشوهت كل أنماط تفكير المدمن، ودرجات تمييزه، ووعيه العاطفي، ناهيك عن الخطر الواقع على الأعضاء الحيوية، وفي دائرة الإدمان تكون أضرار تعاطي المورفين هي:
أولاً أضرار تعاطي المورفين الجسدية
ثانياً أضرار تعاطي المورفين النفسية
الاضطرابات النفسية الأولية تتحول مع الوقت إلى تعقيدات عارمة، ومنها إلى المرض النفسي المزمن، وأخطر اضرار تعاطي المورفين النفسية هي:
إذاً لا ريب مدمن المورفين شخصاً فاقد للأهلية، يمثل خطراً جسيماً على نفسه وعلى أسرته وعلى أفراد المجتمع بأسره، فهل ينتهي الأمر بتلك المعاناة؟.
الأمر الجيد إن الطب لم يقف مكتوف الأيدي تجاه تلك الحالات، ومع تطور مجال البحث في الإدمان، استطاع الأطباء الوصول إلى برنامج عالي الجودة، لمعالجة أعراض تعاطي المورفين وإدمانه، شريطة أن يتم تحت إشراف المتخصصين في مركز مؤهل لتنفيذ تقنيات العلاج بالغة الحساسية، وكل ما على المدمن هو الاعتراف بإدمانه والانفتاح لطلب المساعدة.
وإذا وجدت الأسرة صعوبة في إقناع المدمن بالعلاج، عليها باللجوء إلى طرق التعامل مع المدمن العنيد، أو التواصل مع مركز دار الهضبة بسرية تامة على رقم الواتس آب 01154333341، من أجل تلقي التوجيه الطبي المحترف والدقيق لإقناع مدمن المورفين بالعلاج، أو اتباع طرق ممنهجة من أجل أن يخضع للعلاج دور إجبار أو عنف.
علاج تعاطي المورفين والتخلص من إدمانه
علاج تعاطي المورفين هو علاج قائم على التوجه إلى مراكز علاج الإدمان، من أجل وضع المدمن في بيئة مؤمنة تماماً، يُطبق فيها طُرق العلاج المهنية الآمنة، وفيها يتم إخضاع المدمن لبرنامج علاجي شامل من أجل تخليصه من كافة اعراض تعاطي المورفين واضراره، ليس ذلك وحسب، بل تعمل تلك البرامج على استعادة الاتزان النفسي للمدمن، وتقويم سلوكه، حتى يسترد وعيه بنفسه وبمن حوله وبواقعه.
كما تساعد تلك البرامج مدمن المورفين على اكتشاف ذاته من جديد وتطوير درجة تحكمه في تفكيره وعواطفه، ما يحقق له السيطرة التامة على نفسه للابتعاد عن التعاطي على المدى الطويل، إننا في مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان نعمل على إنقاذ المدمن من الخطر، وإعادة بناء شخصيته المفقودة ليصل إلى أقصى درجات الانتعاش والصحة.
ويتم علاج تعاطي المورفين من خلال:
الخلاصة
اعراض تعاطي المورفين هي أعراض مُتدرجة تبدأ باضطرابات جسدية ونفسية وسلوكية لا تؤول لدرجة الخطيرة، ويمكن التحكم فيها إذا ما ميزها متعاطي المورفين أو أسرته، ويتم ذلك بسرعة التوجه إلى مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، من أجل التعامل مع الحالة على أساس تشخيص طبي سليم بعد إجراء الفحص والتحاليل.
وعند إهمال العلاج تتحول أعراض تعاطي المورفين إلى اضطرابات شديدة تفقد مدمن المورفين السيطرة على نفسه ليتمادى في التعاطي، وتذهب به إلى الاستخدام القهري للمخدر، لتقل كفاءة أعضاءه الداخلية، وتدخل حالته النفسية والسلوكية حيز التعقيد.
والإهمال في العلاج أكثر من ذلك سيؤدي إلى الدخول في حالة الإدمان الشديدة لتتحول أعراض تعاطي المورفين إلى أضرار بالغة الخطورة تتمثل في أمراض مزمنة على المستوى الجسدي، والنفسي، حينها قطعاً سيتسبب المدمن في إيذاء نفسه والآخرين بشدة وقد تقع الجرائم، بجانب اقتراب المدمن من خطر جرعة المورفين الزائدة القاتلة، ولا خلاص من ذلك الوضع إلا بالخضوع لبرنامج علاج ادمان المورفين طويل المدى لضمان استعادة المدمن من دوائر الإدمان الخطرة، وإنقاذه باتباع أحدث وسائل علاج الادمان داخل مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان.
للكاتبة: أ. الهام عيسى
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر