محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
كيفية التعامل مع المدمن فترة العلاج في المنزل
إذا كنت تعيش مع مدمن في المنزل، فيمكن اتباع بعض النصائح للتعامل معه بشكل صحيح:
التعلم قدر المستطاع عن الإدمان:
فهم اضطراب الإدمان يُساعد الأسرة على الخروج من التعامل العاطفي الانفعالي إلى التعامل العقلاني المُتزن، فعند معرفة أن الإدمان مرض عقلي يُسبب الاستخدام القهري ستتخلص الأسرة من ضغط الشعور بالذنب وجلد الذات، كما يخبرهم بأن المُدمن مريض يحتاج إلى دعم أكثر من الحكم عليه أو تصرفاته بعد العلاج، كما تعلمهم كيفية دعمه وتحسين جودة التزامه بخطة التعافي.
تواصل أسرة المدمن مع غيرهم من الأسر التي تمر بنفس التجربة:
معرفة التجارب السابقة لأُسر المدمنين تُعين أفراد الأسرة على توقع ردة فعل المُدمن في المواقف المختلفة عبر مراحل العلاج المتعددة، وبالتالي التحضير لكيفية امتصاص انفعالاته، حينها سيكون التعامل مع أفكار المُدمن وشعوره أكثر جودة وقدرة على الاحتواء مما يُقلل من فرص الانتكاس، ويرفع من نسبة نجاح العلاج.
الذهاب إلى جلسات العلاج الأُسري:
حضور تلك الجلسات العلاجية يُعطي جميع أفراد الأسرة فرصة لتفريغ مشاعرهم السلبية، كما يتم حل أى صراع أو مشكلة بطريقة صحية وصحيحة من خلال فهم أنفسهم، وفهم باقي أفراد الأسرة بما فيهم المدمن الخاضع للعلاج، .تلك الجلسات تحتاج لوقت والتزام بالحضور قدر المستطاع لتحقيق النتيجة المرجوة لمعرفة.
تحضير الوجبات، وتناولها سويًا:
الاجتماع بشكل منتظم ويومي حول الطعام له أثره العظيم في تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة، حيث يستطيع كل شخص البوح بما مر به فى يومه من الصعوبات، والضغوطات..
كما أن كل تجمع يتم من خلاله ممارسة ما تم تعلمه في جلسات العلاج الأسري، ويُشعر الجميع أنهم متصلين بقوة، وإذا كان من الصعب التجمع يوميًا، فالتجمع ولو مرة أسبوعيًا حول مائدة الطعام قد يؤدي الفائدة المرجوة.
المحاولة باستمرار من أجل المحافظة على السعادة الشخصية:
لكى يُصبح أفراد أسرة المدمن قادرين على دعمه باستمرار فترة العلاج فى المنزل يجب أن يُحافظ كل شخص منهم على حالته النفسية فى أفضل حال، وذلك من خلال القيام بنشاط يجعلك تشعر بالاسترخاء، والسعادة، ويُعزز من الصحة العقلية.
ممارسة الرياضة بانتظام أثناء العلاج فى المنزل:
بدء اليوم بالجري أو ممارسة الأنشطة الرياضية سويًا مع الشخص المدمن أثناء فترة علاجه، له عامل كبير فى تقليل التوتر، والاكتئاب كما أظهرت آخر الدراسات الحديثة، فالأنشطة الرياضية التي تحتاج طاقة كبيرة تُساعد المدمن وأسرته على التخلص من قلقهم المستمر.
الالتزام بجدول مواعيد حازم للنوم والاستيقاظ:
بسبب ما واجهه أفراد الأسرة من قبل، فإنهم يعلمون أن السلوكيات الإدمانية الخطيرة تحدث عادةً بالليل، حيث مقابلة تجار المخدرات، أو حدوث الجرعة الزائدة من المخدر، أو غيرها من المشاكل التى اضطرت الأسرة أن تتعامل معها..
تلك التجربة السيئة السابقة، تجعل أفراد الأسرة يخافون من النوم ليلاً فى انتظار المشاكل المتوقعة، لكن الحرمان المستمر من النوم يجعلهم لا يستطيعون تقديم الدعم اللازم للمدمن أثناء علاجه، لذلك وضع جدول مواعيد للنوم والاستيقاظ بانتظام أمر هام للغاية.
قم بنشر الوعي، وتعليم من حولك:
بالنسبة للعديد من الناس الإدمان هو ضعف ليس أكثر، لا يعلمون أنه قد يحدث أحيانًا بسبب مشاكل جينية أو وراثية أو بسبب ضغوطات الحياة الشديدة..
ونشر الوعي من أفراد الأسرة للأشخاص المحيطين بالمدمن حتى لا يؤذوه بتصرفاتهم يُعزز من ثقة المدمن بنفسه ويجعله يستمر فى العلاج، ويحميه من حدوث الانتكاسة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
كيفية التعامل مع الأب المدمن فترة العلاج فى المنزل
التعامل مع الأب المدمن يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا للعائلة بأكملها، ومن المهم أن يتم التعامل مع المدمن والمشكلة بشكل صحيح وفعال، كما يلي:-
ما يجب ولا يجب فعله أثناء التعامل
البعض يقول أن العلاج من الإدمان عملية مستمرة لا تنتهي، فالعلاج من الإدمان لا يعني بالضرورة أن التأهيل التام قد اكتمل، لذلك من الهام تعلم كيفية التعامل مع المدمن بعد العلاج بشكل صحيح لحمايته من الانتكاس مرة أخرى:
لا تتوقع تغيير جذري، وعودة المتعافي لسابق عهده بعد العلاج مباشرة:
فقد تستمر عصبيته، أو أسلوبه غير المحبب لفترة قبل أن يعود لسابق عهده، لذلك يجب التغاضي ، وتقديم الدعم باستمرار دون الغضب السريع على المُتعافي، كما أن العلاقات المُحطمة بين المتعافي وباقى أفراد أسرته تستغرق بعض الوقت حتى تلتئم مرة أخرى.
مساعدة المُتعافى على إيجاد أصدقاء تعافوا من الإدمان مثله:
لأن الإدمان غالبًا يحدث بسبب تأثير المتواجدين حول المدمن، فأيضًا التواجد حول أشخاص مروا بمثل تجربة المُتعافى من الإدمان يدفعه للاستمرار فى التعافى، ويُبعده عن الانتكاسة، والعودة للإدمان.
تقييم الحي الذي يسكن فيه المُتعافي، والانتقال إن أمكن:
وذلك لأن غالبًا ذلك الحي أو المكان الذي يسكن به المُتعافى قد يذكره بإدمانه، بل قد يكون به تجار المخدرات الذي كان يحصل منهم على المخدر مما قد يُسبب الانتكاسة..
فإذا كان الانتقال صعبًا، يجب محاولة المُتعافى تجنب المرور بالأماكن التى كان يحصل منها على المخدر أو يتعاطى بها قدر الإمكان حتى لا تضعف عزيمته.
الحرص على حضوره الجلسات الاستشارية بانتظام:
حيث أن برامج إعادة التأهيل، تقوم بتدريب المُتعافى بالاعتماد على نفسه، والبقاء نظيفًا من الإدمان دون الحاجة للمساعدة تدريجيًا من خلال تعليمه الآتى:
لأن العودة للروتين السابق قد يُسبب للمُتعافى القلق، والاكتئاب مما يُسبب حدوث الانتكاسة، يجب مساعدته للتركيز على صحته العقلية، والنفسية من خلال ملء وقت فراغه بفعل أشياء إيجابية والعمل التطوعي، ودفعه لممارسة الرياضة بانتظام.
تشجيعه على الاشتراك فى أحد جروبات الدعم:
لأن تلك الجروبات تضم أمثاله ممن مروا بتجربة الإدمان، والتعافي منه، وبالتالى لا يشعر بالعزلة، وأنه بمفرده كما يتم تبادل الخبرات بينهم في كيفية الاستمرار نظيفًا من الإدمان دو الانتكاس.
معرفة علامات الانتكاسة، والانتباه لها جيدًا:
تلك من أهم ما يجب فعله فى كيفية التعامل مع المدمن بعد العلاج، وذلك لأن الإدمان مرض مزمن، واحتمالية حدوث الانتكاسة عالى جدًا، ولا يعني ذلك بالضرورة فشل رحلة العلاج لكن لأن التغير صعب..
وهنا دور من هم حول المُتعافى من خلال مؤازرته، والتحدث إليه عند الشعور بخطر حدوث الانتكاسة مما يمنع بشكل كبير العودة للإدمان مرة أخرى.
ملخص المقالكيفية التعامل مع المدمن فترة العلاج في المنزل يتطلب التعلم قدر الإمكان عن الإدمان لأن ذلك يُعزز من نمو الأمل لدي أسرة المدمن أن الإدمان يُمكن شفائه تمامًا، كما يتطلب الذهاب إلى جلسات العلاج الأسري وغيرها من الخطوات كما هو مذكور أعلاه.
أما كيفية التعامل مع المدمن بعد العلاج يتطلب تحضير النفس بعدم توقع تغيير جذري بعد العلاج مُباشرةً، لأن عودة المتعافي لسابق عهده يتطلب بعض الوقت، والصبر، كما يجب محاولة إيجاد أصدقاء متعافين، فذلك يُشجعه للاستمرار في تعافيه..
وأخيراً يجب الحرص على حضوره الجلسات الاستشارية بانتظام، وملء وقت فراغه العمل التطوعي، والأشياء الإيجابية.
للكاتبة: أ. بسنت.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر