محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
كيف يذهب الحشيش العقل من أول مرة؟
يغير الحشيش منذ الوهلة الأولى طريقة عمل الدماغ و اتصاله بالجسم، عبر التأثير على مستقبلات الحس و السيلات العصبية وخلايا الاتصال العصبي ونسب إطلاق الهرمونات، مما يسبب تشوه في الإدراك، الإصابة بالهلاوس والضلالات، وله تأثير مباشر على أجزاء الدماغ المكونة لمنظومة العقل، وبالأخص مناطق التفكير لذلك نلاحظ عادة أن المتعاطي يعاني من انخفاض مستوى الانتباه والتركيز، صعوبة اتخاذ القرارات وبطء رد الفعل، و فقدان التحكم في الانفعال والعاطفة، لذلك يعتبر الحشيش مخدر مذهب للعقل وتستمر نشوته من 3-10 ساعات حتى يزول ذلك التأثير.
تأثير الحشيش على الدماغ طويل المدى
يتسبب الحشيش في انخفاض الصحة العقلية بشكل عام للإنسان وقد يصل إلى تدمير العقل عند تعاطيه لفترة طويلة بسبب تغير آلية عمل المخ، اختلاط نسب الهرمونات، تضرر أجزاء عميقة في الدماغ. قد تشمل تأثيرات الحشيش طويلة المدى السلبية على الدماغ طويلة:
ضعف الذاكرة والتعلم
يتغلغل المخدر وتتراكم سمومه في مناطق هامة داخل المخ مما يؤدي إلى ضعف وظائفها أهمها القشرة الجبهية، اللوزة، المهاد، الحصين وذلك يتسبب في ضعف القدرة على التعلم، وظهور مشاكل في الذاكرة قد تصل إلى الإصابة بالزهايمر.
إتلاف الخلايا العصبية
عند المراهقين قد يسبب المخدر بطء اكتمال نمو المخ والأعصاب، ومع التعاطي المزمن يدمر الحشيش خلايا الدماغ، ويرجع ذلك إلى الانعكاسات السلبية على المشابك العصبية في منطقة الحصين،
تشوه العاطفة
يحدث تشوه في العاطفة نتيجة الاضطراب الهرموني مما يجعل المدمن خارج عن السيطرة، لا يستطيع تنظيم مشاعره أو معرفة أسبابها، فيصاب بالتقلب المزاجي، و انعدام التلذذ، والتوهم.
انخفاض نسبة الذكاء
أكدت الكثير من الدراسات أن القنب الهندي إذا تم تعاطيه في فترة المراهقة يؤدي إلى خفض معدل الذكاء العام بنسبة 8 درجات عبر المراحل العمرية اللاحقة، كما تبين أن معدل الذكاء اللفظي لدى مدمني الحشيش ينخفض أيضا بمقدار 4 إلى 6 درجات، مما يعني أن المخدر قد يقلل من قدرات الفهم والاستيعاب،
تصغير حجم الدماغ
زيادة نسبة السموم تصغر من حجم الدماغ ، كما أصيب كثير من المتعاطين بأورام خبيثة ويرجع ذلك إلى الانعكاسات السلبية على المشابك العصبية وضمور الخلايا.
بطء ردة الفعل وتغيير السلوكيات
إذ تنخفض قدرة المدمن على التواصل مع المثيرات الخارجية، فمع الاستخدام المطول تضعف آلية إرسال واستقبال الاوامر بين المخ وأجزاء الجسم مما ينتج عنه بطء في تحليل المعلومات والتفكير المنطقي، والاستيعاب العاطفي، وذلك يؤثر على سلوك المدمن وتصرفاته ويبدو متبلدا منفصلا عما يدور حوله، وتسيطر عليه الهلاوس.
السكتة الدماغية
أقرت غرف الطوارئ أن كثير من المتعاطين أصيبوا بالسكتة الدماغية بسبب وجود ورم أو قلة وصول الدم والأكسجين إلى الدماغ.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
متى نقول أن تلك التأثيرات لا رجعة فيها؟
ترتبط شدة المضاعفات والأضرار التي يحدثها المخدر بعدة عوامل منها العمر، متى بدأ التعاطي وطول الفترة الإدمانية، بجانب عدة مؤثرات أخرى مثل الصحة العامة ونوع الحشيش المستخدم، طريقة التعاطي، تناول مخدرات أخرى.
لذا بشكل عام قد تكون مدة تأثير الحشيش على الدماغ طويلة الأمد ومزمنة إذا تم تعاطيه بشكل مكثف لمدة طويلة خاصة إذ بدأ المدمن التعاطي في فترة المراهقة لأن ذلك يسبب تلف في أجزاء هامة في المخ.
كيف تزول سموم الحشيش على الدماغ؟
يمكن أن يسمح التوقف عن التعاطي وعلاج الاضطراب الإدماني بزوال تأثير الحشيش على الدماغ، عن طريق اتباع برنامج علاجي فعال يهتم بسحب سميات الحشيش من الجسم أولا بطرق آمنة، يليه علاج الاضطراب الهرموني في المخ بجلسات العلاج النفسي والدواء، وأخيرا تأهيل المدمن بتقويم الأفكار والسلوك.
تلك خطوة هامة تساعد الدماغ على التحرر من الاعتماد على الحشيش، وتمنحه فترة تعافي طبية ليعيد بناء نفسه في ظروف صحية بدون انتكاسة تزيد من معاناة المدمن. ولتحقيق ذلك ننصح باللجوء لمستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الادمان. اتصل الآن 01154333341.
ملخص المقالللحشيش تأثير بالغ على الدماغ من بداية استخدامه، وقد لا يلاحظ المتعاطي أضرار ذلك التأثير مبكرا، ولكن على المدى الطويل سيعاني المدمن دماغيا، ويتضح ذلك في طريقة تفكيره المتدنية، وتصورات عقله المنفصلة عن الواقع والتي تصل إلى انخفاض معدل الذكاء والاضطراب النفسي والسلوكي. إلا أن مرونة أجسامنا تعطينا فرصة لإصلاح تأثير الحشيش على الدماغ عند طريق الإقلاع عن التعاطي ومعالجة الإدمان، ومنح المخ فرصة لإعادة تشكيل منظومته بشكل طبيعي من جديد.
للكاتبة / ا. حياة
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر