شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

تجربتي مع إدمان حبوب الصراصير بالتفصيل


12 2025-03-03 18:36:22 2025-03-03 18:38:02 12 17 16 تجربتي مع إدمان حبوب الصراصير بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
تجربتي مع إدمان حبوب الصراصير
315730 1964
المقدمة

تجربتي مع إدمان حبوب الصراصير كانت مؤلمة وناتجة عن سوء استخدامي للعقار، أدركت مؤخرًا وبعد تحرري من الإدمان أن الحقيقة ليست في الهروب من الواقع المرير، بل في مواجهته بشجاعة وطلب المساعدة الطبية على الفور، فلا سبيل للنجاة دون تلقي العلاج اللازم للتخلص في المكان المناسب، واليوم قررت أن أحكي لكم تجربتي القاسية مع عقار الباركينول لتحذير الجميع من الوقوع في نفس الفخ.

تجربتي الأولى لحبوب الصراصير

أنا مدمن باركينول بدأت رحلتي مع إدمان حبوب الصراصير من خلال تجربة الدواء بدون سبب طبي فالهدف كان الحصول على التأثير المهلوس لجرعات عالية من العقار، قد تبدو قصتي مختلفة عن الآخرين فأنا على علم بأن الدواء له تأثير مهلوس بجرعات عالية وكنت أتعاطاه كونه مخدر، استطعت الحصول على الدواء بطرق غير مشروعة من خلال أشخاص بإمكانهم بيع وترويج المخدرات، لم أحصل على الدواء بوصفة طبية أو من الصيدلية، كنت شابًا في مقتبل العمر زعزعتني بعض الأزمات والصدمات النفسية ودفعتني لارتكاب هذا الخطأ الجسيم في حق نفسي.

لقد علمت بشأن تلك الحبوب وتأثيرها المهلوس بعد بحث كبير عن مخدر يفصلني عن الواقع الأليم، التجربة الأولى كانت من خلال تناول عدد من الحبوب في آن واحد وهذا ما جعلني أدخل في حالة من الانفصال عن الواقع وشعرت بخفة في جسدي، وبدأ رأسي يدور قليلًا ولكن بطريقة غير مزعجة، ودخلت في نوبات من الضحك الهستيري مع جفاف شديد بالفم لا يرويه شرب الماء.

وبعد فترة وجيزة من تناول الحبوب بدأت الأعراض تبدو أكثر حدة فشعرت بمزيج من الهلاوس السمعية والبصرية، كنت أرى أشياء غريبة وأصوات خيالية كأنها تأتي من مكان بعيد أو عالم آخر، في باديء الأمر كنت أدرك أنني وحيدًا بالغرفة إلا أنني مع مرور الوقت بدأت أشعر أنني محاطً ومحاصرًا وأن هناك اشخاص تترقبني وتتفقد أثري، وتملك الذعر والخوف مني، وفي الصباح وجدت رأسي ثقيلًا وجسدي مرهقًا بالكامل.

كيف تطور الأمر إلى إدمان شديد للباركينول

بعد التجربة الأولى التي لم تكن مثالية بعض الشيء بالنسبة لي، إلا أنها منحتني شعورًا بالانفصال التام عن الواقع وهذا بالفعل ما أردت الحصول عليه، تجربتي للحبوب لم تكن من أجل المتعة بل كانت للهروب من الواقع والهموم والضغوط التي حاصرتني ودفعتني لتكرار الأمر مرارً وتكرارً حتى وصلت لحالة من الإدمان الشديد، لم أدرك مدى إدماني الشديد إلا عندما نفذت مني الحبوب وانتابتني أعراض انسحابية مؤلمة للغاية جعلتني أخبط رأسي في حوائط الغرفة وأصرخ كالطفل الصغير.

حيث شعرت برعشة شديدة في أطرافي، صداع قوي مصحوب بالدوار والدوخة وعدم الاتزان، غثيان، قيء ، تعرق مفرط، ألم جسدي شديد مصحوب بتشنجات عضلية وألم بالمفاصل، قلق، توتر، اكتئاب حاد، وغضب وانفعال شديد وهياج عصبي جعلني أكسر الأشياء من أمامي، وشعرت بحالة من التشوش الذهني الرهيب مع حالة واضحة من عدم التركيز وعدم القدرة على الاستيعاب أو التركيز.

الأمر الآن أصبح جليًا للأسرة بالكامل، وبالرغم من علمهم السابق بكوني أتعاطى مخدر يذهب عقلي إلا أن الأمر الآن أصبح خارجًا عن السيطرة، ويحتاج لتدخل فوري عاجل لإنقاذي من النفق المظلم الذي ينتهي بالموت، أجبرني أبي وأخوتي على الخضوع للعلاج في مركز متخصص لعلاج الإدمان، لم أتقبل فكرة العلاج قط فقاموا بمنعي من شراء الحبوب أو الخروج للبحث عنها رغمًا عني لأنهم لم يجدوا مني أملًا في تقبل فكرة العلاج، وبالرغم من رفضي التام للعلاج إلا أنني كنت بحاجة فعلية لتدخل عاجل فالمخدر سيطر على عقلي وجوارحي وجعلني أرفض المساعدة بسبب الأعراض الانسحابية التي أنهكت جسدي ونفسيتي، وبعد خضوعي للعلاج في مركز دار الهضبة لعلاج الإدمان والاضطرابات النفسية الناتجة عن تعاطي المخدرات، أنا الآن أنعم بحياة سعيدة وصحية بعد التعافي التام وبفضل الدعم الذي أتلقاه مازلت أحافظ على جسمي بعيدًا عن المخدرات.

نصيحة من مدن سابق

أعلم جيدًا أنني لست أهل للنصيحة، إلا أنني الآن بفضل تجربتي مع إدمان حبوب الصراصير أستطيع أن أحذر أي شخص من إساءة استخدام الأدوية حتى لا يمر بنفس التجربة القاسية، وأنصح جميع الشباب بعدم الانسياق وراء أي لذة زائلة أو متعة زائفة، أو أي حلول غير مشروعة للتخلص من الضغوط والأزمات أو حتى بتجربة الأمر ولو لمرة واحدة، فالتجربة الأولى دائمًا تكن مفتاح وبداية الإدمان زتلقي بك في دوامة لن تستطع الخروج منها مجددًا.

أنصح أيضًا كل شخص وقع فريسة سهلة للإدمان سواء بمحض إرادته أو من خلال رفقاء السوء أو بائعي الهوى، بأن يبادروا بطلب المساعدة الطبية على الفور للتخلص من الإدمان الذي يدمر صحتهم ويهدم مستقبلهم ويلقي بهم في مستنقع من المخاطر والأضرار التي لا ينجو منها الكثير.

الخلاصة

تجربتي مع إدمان حبوب الصراصير قد تكون ملهمة للكثيرين ليبادروا بالعلاج، وتحثهم على عدم الاستسلام لتأثيرات العقار النفسية والجسدية التي قد تصل إلى حدوث تلف بالدماغ واضطرابات نفسية دائمة، وأضرار جسدية واجتماعية وسلوكية مدمرة كما حدث معي، فالإدمان نهايته مأساوية ولا سبيل للنجاة سوى بتلقي العلاج اللازم قبل فوات الأوان، ويتمكن مركز دار الهضبة من مساعدتك على أكمل وجه إذا كنت تعاني من إدمان الباركينول، فعليك أن تتواصل معنا على الرقم التالي 01154333341 في أسرع وقت.

[writer name=”للكاتبة/ د. مروة سلامة”]

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة