محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
كيف بدأت تجربتي مع التدخين والإدمان؟
بدأ الأمر بعد عدة سجائر قمت بتدخينها في سهرة مع أصدقائي، وقد كنت أعتقد حينها أنني لن أدمن على التدخين أبداً وأن الموضوع مُجرد تسلية، ولكنني خلال يومين فقط بدأت أشعر بأعراض انسحاب النيكوتين
وقد كانت صعبة وغريبة بالنسبة لي، كيف لا وقد علمت مؤخراً أن سيجارة واحدة من النيكوتين كفيلة بإشباع مُستقبلات النيكوتين في الدماغ وجعل الشخص يشعر برغبة في المزيد، أعترف أنني كنت ساذجاً حين اعتقدت أنني لن أدمن على التدخين ولم أدرك خطورة التدخين حينها، ولكنني أدركت ذلك حقاً حينما ظهرت أضرار التدخين في حياتي وجعلت تجربتي مع التدخين سيئة جداً.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
أثر التدخين على حياتي
في السينما دائماً ما يربطون التدخين بأبطال السينما الذين يقومون بإشعال سيجارة عند الشعور بالغضب، ولكن في الحقيقة التدخين ليس شيئاً لطيفاً ولا يدل على الوقار أبداً، هو فقط صورة نمطية ساذجة وقد سرت ورائها عندما كنت مُراهقاً، ولكنني كلما كبرت بدأت أشعر بالتعب والإرهاق بسبب رغبتي المُلحة في التدخين، علبه سجائر تتبع الأخرى كل يوم، إهدار للمال والصحة وعدم إحساس بالمتعة الحقيقية في الحياة وأضرار كثيرة عرفتها وعشت بعض منها جعلتني أرغب في إنهاء تجربتي مع التدخين ورحلتي معه للأبد، وكانت هذه الأضرار تشمل:
أحد هذه الأضرار كان كفيلاً في قلب حياتي رأساً على عقب، فعندما أصبت بنوبة قلبية وعلمت في المستشفى أنني نجوت منها بأعجوبة وأن سببها كان التدخين، قررت وبحزم أنني سأتوقف عن التدخين.
بداية تجربتي مع التوقف عن التدخين
في الحقيقة إن تجربتي مع التوقف عن التدخين دون مُساعدة طبيب متخصص كانت أسوأ من تجربتي مع التدخين نفسه، فقد قمت بالتوقف بشكل قاطع عن التدخين دون أن أسأل طبيباً مُختصاً، وقد جعلتني أعراض انسحاب النيكوتين أتعب كثيراً حيث كانت مُرهقة جداً وكانت هذه الأعراض تشمل:
هذه الأعراض جعلتني أعود للتدخين بشراهة بعد شهر من الإقلاع عن التدخين، وقد آلمني ذلك كثيراً لأنني اعتقدت أنني قوي الإرادة وقد طعنَت رغبتي في التدخين ارادتي وجعلتني أبدو ضعيفاً، فكرت حينها بطريقة أخرى لترك التدخين وقد كانت طريقة ساذجة حيث ظننت أن الشيشة ستساعدني في ترك علبة السجائر، وبالتالي التوقف عن التدخين، فأصبحت بعد شهر من الإقلاع عن التدخين في المنزل مُدمناً على السجائر والشيشة.
إذاً كيف أقلعت عن التدخين؟
اقترح علي أحد الأصدقاء بعد أن رأى حالتي المزرية أن أذهب لمستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان واخضع لعلاج حقيقي فيه ولكنني كنت مُعترضاً في البداية لأنني جربت بنفسي ألم أعراض الانسحاب وعرفت صعوبة تجربتي مع التوقف عن التدخين، ولكنه ألح علي بذلك واقترح علي أن أدخل للانترنت وأقرأ تجارب المقلعين عن التدخين وعن علاج إدمان المخدرات في المستشفى لأعلم كيف أقلعت عن التدخين كل هذه الحالات التي أخذت خطوة العلاج في مستشفى دار الهضبة، وقد دخلت بالفعل وبدأت أقرأ.
كيف ساعدتني مستشفي دار الهضبة أثناء تجربتي مع علاج التدخين
لقد ذُهلت عندما رأيت كم الناس الذين ساعدهم مستشفى دار الهضبة على ترك الإدمان واستعادة حياتهم الطبيعية، وجعلتني تجارب المقلعين عن التدخين أتشجع حقاً وأفكر بإعادة تجربتي مع الإقلاع عن التدخين، وذهبت فعلاً للمشفى لبدء العلاج.
تجربتي مع علاج التدخين في مستشفى دار الهضبة كانت مُوفقة ومنظمة بشكل جيد جداً، فمنذ بدأت بالعلاج وجدت نفسي آخذ الأمور بجدية ووجدت خطة مُحكمة رسمها لي الطبيب للعلاج وقد كان العلاج كالتالي:
وفعلا خلال أشهر كنت قد تحسنت بشكل ملحوظ وبدأت المشاكل الصحية التي كنت أعاني منها بالانخفاض واحتمالية حدوث أمراض قلبية أو سرطانات لي تقل شيئا فشيئاً، وتحسن شكل رئتيّ بشكل ملحوظ، وقد أصبحت سعيداً لأن تجربتي مع الاقلاع عن التدخين في المستشفى نجحت بالفعل وانتهى ادماني على التدخين بنجاح. ولكن هل استطعت التوقف عن الشيشة؟
تجربتي مع ترك الشيشة
الشيشة لم تكن بديلاً للتدخين على الإطلاق كما يقول الناس، بل كان خطرها بنفس خطورة السجائر كونها تحمل نفس النيكوتين المؤدي للإدمان مع مُحفزات لذيذة مثل نكهات الفواكه المُضافة، كما أن تدخينها يكون لفترات أطول تصل لساعات برفقة الأصدقاء أو العائلة، مما يجعل التعلق بالشيشة يتشعّب لأنواع أخرى من العادات التي يجب كسرها إذا أراد الشخص التوقف عن إدمان الشيشة ومن هذه العادات:
وقد قمت بكسر عادة إدمان الشيشة بابتكار عادات جديدة والابتعاد عن أماكن تواجد الشيشة والمطاعم التي تقدمها، بالإضافة لعلاج إدمان النيكوتين، وبذلك انتهت تجربتي مع ترك الشيشة بنجاح.
الخلاصة
تجربتي مع التدخين علمتني أن التدخين عادة سيئة لا يجب التهاون معها أبداً، كما أن تعاطي النيكوتين يؤدي للإدمان ويجعل من التدخين جزءاً من حياتك ينهش منها حتى يؤدي لأمراض تؤدي بدورها للوفاة، لذلك لا بد من التعامل مع الإقلاع عن التدخين بجدية وزيارة مستشفى دار الهضبة لطلب المُساعدة في ذلك.
للكاتبة: روان الوقاف.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر