محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
بداية تجربتي مع الترامادول
بدأت هذه التجربة عندما كنت أعاني من آلام في أصابعي وخدران جعلني أفقد القدرة على العمل بشكل مريح، وأنا أعمل مبرمجاً وأحتاج أصابعي كثيراً في الإنجاز، فذهبت إلى طبيب الأعصاب وأخبرته بمشكلتي، ليخبرني بأنني مصاب بمرض متلازمة النفق الرسغي وهي مشكلة تصيب الأعصاب الطرفية وخاصةً في الأصابع، وقد وصف لي بعض الفيتامينات والمسكنات والذي كان على رأس قائمتها الترامادول، وقد أخبرني بأن هذا الدواء له جرعة محددة بحيث لا أتجاوزها مهما كان السبب، ومن شدة تحذيره لي خفت أن أتناول الدواء، ولكنني عندما بدأت أتناوله حسب وصفة الطبيب بدأت أشعر بتحسن كبير، مما جعلني أشعر أن الطبيب يبالغ في تحذيراته من هذا الدواء السحري لآلام الأعصاب.
وعلى الرغم من انتهاء الحاجة لتناول الدواء حسبما أخبرني الطبيب إلا أنني لم أستطع الاستغناء عنه وعن الشعور بالنشوة والراحة الذي كان يعطيني إياها الترامادول، فأصبحت أتناول الدواء دون استشارة طبية ولا أبالي إلا بالراحة التي كنت أحصل عليها خلال فترة التعاطي، إلى أن بدأت أفقد هذه اللذة لتعاطي الترامادول وأصبحت أحتاج لزيادة الجرعة حتى أشعر بنفس الشعور، وهنا علمت بأنني دخلت في حفرة الإدمان في تجربتي مع الترامادول .
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
أصبحت مدمنًا
عندما بدأت أشعر بأن الجرعات الصغيرة التي لا تتجاوز 150 غ من الترامادول بدأت تفقد تأثيرها وأصبحت ازودها لجرعة 300غ ثم إلى جرعة 600غ، شعرت بالخطر وبأنني لا بد من التوقف عن هذا التعاطي، وقد توقفت ل19 ساعة فقط، وفي هذه الساعات كنت أختنق حرفياً حيث بدأت أتعرق كثيراً وأتنفس بصعوبة والقلق أصبح غالباً على نفسيتي، لذلك عدت بسرعة للتعاطي وقد كنت مع كل مرة أتعاطى الترامادول أشعر بالسكون والراحة التي تجعلني لا أستغني عنه أبداً، وهنا قلت بصوت مرتفع أنا مدمن ترامادول .. وأحتاج للمساعدة للتخلص من أعراض الإدمان الخطيرة.
أعراض خطيرة واجهتني
عندما بدأت أشعر بهذه الأعراض الخطيرة علمت لماذا تم تحذيري كثيراً من تعاطي الترامادول دون الاستعانة بوصفة طبية دقيقة من قبل الطبيب، حيث كانت هذه الأعراض أسوأ ما تعرضت له في حياتي وهي سبعة أعراض واضحة:
أُصابني اضطرابات في الجهاز الهضمي
حيث بدأت أشعر بالغثيان الشديد وآلام شديدة في المعدة وقد تقيأت عدة مرات، كما أنني كنت أعاني من الإمساك مما جعلني دائم الانطواء على نفسي والإمساك بمعدتي متألماً.
تعرض إلى تشنجات في العضلات
وهنا بدأت عضلاتي تؤلمني وأشعر بكل جسمي يتألم ويتشنج مما جعلني غير قادر على الحركة ولا حتى الوقوف على قدمي من الألم.
أصابني الاكتئاب التنفسي
بحيث يكون من الصعب جداً التقاط نفسي وأشعر بأنني سوف أموت وهذا ما يسمى بالاكتئاب التنفسي حيث تكون الرئتين غير قادرتين على استمرار عملية التنفس.
عانيت بدرجات حرارة عالية
لقد كانت حرارتي خلال هذه الفترة لا تنخفض وأصبحت أعاني من شدة الحمى وقد كان جلدي يلتهب من الحرارة وأصبحت أتعرق بشدة.
بدأت أعاني من نوبات الهلع
وهذه النوبات بدأت تصيبني نتيجة تأثر دماغي بالتعاطي والإدمان، مما جعل نفسيتي هشة وأصاب بنوبات هلع شديدة وحالات من الذعر خلال اليوم.
أصابني القلق المزمن
وهي نوبات من القلق الغير مبرر ويدفعني للجنون بسبب عدم القدرة على إيقافه.
شعرت بالاكتئاب الشديد
وهذه أكثر الأعراض سوءاً حيث شعرت بأنني يائس من كل شيء وفقدت رغبتي في الحياة، وبالعمل وبأي شيء كان يمتعني في الحياة، مع أنني شاب في بداية العشرينات إلا أن نفسيتي كانت هالكة.
وهذه الأعراض جعلتني أكره إدماني وأبحث عن شتى الوسائل التي يمكن بها التخلص من إدمان الترامادول ولكن على الرغم من العزيمة والإرادة التي لدي، إلا أنني فشلت في تجربتي مع التخلص من إدمان الترامادول، وسأحكي لكم السبب…
تجربتي الفاشلة في التخلص من الترامادول بمفردي
من خلال مقالات الإنترنت التي قرأتها وجدت بعض الطرق التي تساعد في التخلص من إدمان الترامادول في الجسم وبعض الخطوات المساعدة في القضاء على الرغبة في الترامادول، وقد بدأت بالفعل في الطريقة والتي كانت عبارة عن التوقف عن تعاطي الترامادول و شرب الكثير من الماء وشرب الخل صباحاً قبل تناول الطعام، للمساعدة في تخليص الجسم من الترامادول مع ممارسة الرياضة والتأمل، وقد بدأت أنفذ كل شيء حرفياً، لكنني خلال هذه الفترة شعرت بالكثير من الأعراض المرهقة والتي كانت تعيقني عن استمرار العلاج:
وكل هذه الأعراض جعلتني لا أستطيع الاستمرار، بل وعدت لتعاطي الترامادول بدون مقاومة وأعلنت فشلي الذريع في تجربتي مع علاج إدمان الترامادول في المنزل دون مساعدة طبية
تجربتي في العلاج في مستشفى دار الهضبة
عندما عرفت قيمة المساعدة الطبية للتخلص من إدمان الترامادول قمت بالتواصل مع طبيب الأعصاب الذي وصف لي العقار في البداية وأخبرته بما حدث لي بسبب عدم الالتزام بالروشتة الطبية، وقد اقترح علي العلاج في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث أخبرني عن عدد الخريجين منها وهم متعافين من الإدمان وعن خبرة أطبائها وتطور برامجها العلاجية، مما جعلني أضع ثقتي بها فيها كأحد أفضل المستشفيات في مصر المرخصة والمعترف بها لعلاج الإدمان، وعندما حجزت الاستشارة على الرقم 01154333341 وذهبت للمستشفى، تم استقبالي أفضل استقبال فلم أنتظر طويلاً حتى دخلت للطبيب أمجد العجرودي وقد بدأت بالتشخيص الطبي المتكامل من أجل بدء مراحل علاج الإدمان وقد كانت مراحل العلاج كالآتي:
من خلال هذه المراحل الأربعة تم علاجي نهائياً من إدمان الترامادول خلال أشهر، وقد عدت إلى حياتي الطبيعية حاملاً معي درساً مهماً في ضرورة اتباع ارشادات الأطباء وفهم تحذيراتهم لكي لا نقع في فخ مؤلم كالإدمان، وأصبحت قصتي قصة متعافي من الترامادول.
ملخص المقالهذه خلاصة تجربتي مع الترامادول والتي من خلالها تعلمت الكثير، ولكن الأهم من سرد هذه التجربة هي أن تكون ذات فائدة لأحد القراء حتى لا يجرب الترامادول مهما شعر بالرغبة تجاهها سواء من أجل الحصول على النشوة والمتعة أو من أجل الجنس، وأن يتم اتباع إرشادات الأطباء والأخذ بنصائحهم وتحذيراتهم، وفي حال كنت تمر بنفس تجربتي ولم تصل إلى العلاج، فإن مستشفى دار الهضبة سيمد لك يد العون من أجل إنهاء تجربتك مع الترامادول بسلام.
للكاتبة: أ. روان.
تهدف مستشفي دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الادمان إلى تحسين الحياة وبث باقة أمل للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات أو اضطرابات الصحة العقلية من خلال محتوى قائم على الحقائق حول طبيعة الظروف الصحية السلوكية وخيارات العلاج والنتائج ذات الصلة.
يقوم فريقنا بنشر المواد التي يتم البحث عنها ويتم تحريرها ومراجعتها بواسطة متخصصين طبيين مرخصين، ولا يُقصد من المعلومات التي نقدمها أن تكون بديلاً عن الاستشارة الطبية المهنية أو التشخيص أو العلاج، لذا لا ينبغي استخدامها بدلاً من نصيحة الطبيب المختص أو غيره من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر