تجربتي مع الكبتاجون فقدت وظيفتي وصحتي.. لا انصحكم بالتقليد

لماذا تعاطيت الحبة الأولى وما هي الأعراض؟

بدأت تجربتي مع الكبتاجون عندما تناولت أول حبة خلال فترة إنجاز بعض المشاريع المتأخرة في العمل، كانت غايتي هي السهر والتركيز على الإنجاز، ولكن الإحساس الذي شعرت به بعد تناول الحبة جعلني أسير لها، فقد تلاشت الأوجاع وآلام الظهر والصداع وشعرت بسعادة بالغة وكنت أضحك بدون داعي وأتمايل، وبالفعل استطعت الوقوف على قدمي لمدة تتجاوز الـ 13 ساعة ذلك اليوم واستطعت الانتباه والتركيز وإنجاز المشروع.

وسرعان ما أصبحت مدمنًا عليه، فبعد بضعة أسابيع، كنت أتناول أكثر من حبة يوميًا للوصول لنفس التأثير، وبعد تلك الفترة تجاوزت فترة السهر يومين وذلك لأني زدت كمية الأقراص التي أتناولها.

اقرأ أيضاً عن:اليك اعراض تعاطي الكبتاجون من البداية إلى الاعتمادية

كيف وصلت تجربتي مع الكبتاجون للإدمان؟

لا أنكر أن شعور السوبر مان استعبدني فقد شعرت بالقوة وأنني لا أقهر كما أعجبني القدرة على السهر دون تعب وإنجاز جميع أعمالي المتأخرة، بعد التعاطي لعدة مرات شعرت برغبة شديدة في تعاطي الكبتاجون ثم بدأ تأثيرها يقل فبدأت أزيد الجرعة شيئًا فشيئًا.
في البداية، كانت حبة واحدة كافية لإبقائي مستيقظًا طوال الليل، لكن مع مرور الوقت، بدأت أحتاج إلى زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير، ووصلت في النهاية إلى تناول ثلاث إلى أربع حبات يوميًا، وهو ما كان كافيًا لتدمير حياتي.
اضطرب نومي وعانيت الأرق ولكني لم أكن أركز أو أكون في كامل يقظتي إلا بعد تعاطي الحبوب، وبعد فترة من التعاطي بدأت أتصرف بغرابة زادت عصبيتي وردود أفعالي الغريبة وأصبحت كثير الكلام والحركة مع شحوب وجهي وفقدت شهيتي تمامًا.

ومع كل هذه الأعراض بدأت أشعر أن هناك خطأ ما فحاولت التوقف عن التعاطي لكن أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة في التعاطي جعلتني أدرك حقيقة وقوعي في فخ الإدمان

خضعت لتحليل المواد المنشطة

بعد اكتشاف حقيقة إدماني الكبتاجون بعدة أيام طلب منا المدير التوجه إلى المستشفى الحكومي للخضوع لتحليل دوري للمخدرات والمنشطات، وهنا بدأت تجربتي مع تحليل الكبتاجون بالطبع أصبت بالرعب وبحثت عن إمكانية ظهوره في التحليل فوجدت أنه من المنشطات وهي من أسهل المواد ظهورًا في تحاليل المخدرات.

حاولت تجميع كل الطرق الموجودة على الإنترنت لإبطال المفعول ومنها:

• شرب الماء بكميات كبيرة ولكني لم أستطع الاستمرار فقد شعرت بالغثيان.
• حاولت شرب الأعشاب التي تعمل على إدرار البول وتنظيف الجسم من السموم.
• تناولت بعض الفيتامينات.
• شرب الخل.

ولكن عند الخضوع للتحليل بعد يومين ظهرت النتيجة بوجود الكبتاجون وحاولت التوسل لمديري طلبًا لفرصة ولكنه لم يسمعني وأصر على رفع التقرير لفصلي من العمل.

اقرأ أيضاً عن:ما هي أعراض إدمان الكبتاجون ؟ ومتى يصبح المتعاطي مدمنًا؟

قرار التبطيل بدون علاج وفترة الانسحاب

بعد فقدي للوظيفة أصبت بالاكتئاب وبالطبع لجأت إلى مزيد من الحبوب حتى فقدت عقلي تمامًا واعتديت على ابنتي بالضرب دون وعي مني وكدت أقتلها، وبعد زوال أثر المخدر حاولت البحث عن طرق العلاج ومراكز الإدمان لكني خفت من الفضيحة بين أهلي لذا تركت الكبتاجون بدون علاج لكني عانيت أعراضًا شديدة وآلام غير محتملة في جميع عضلات جسمي مع وجود رغبة شديدة للعودة إلى التعاطي.
بالفعل عدت إلى التعاطي مرة أخرى ولم أستطع التوقف عن التعاطي من تلقاء نفسي.

العلاج في المستشفى السبيل الوحيد للإقلاع

في حالتي تلك بحثت مرة أخرى مع زوجتي عن قصص مدمني الكبتاجون وعلمت أن العلاج في المنزل دون رعاية طبية مستحيل وفي قصص النجاح في علاج الإدمان تكرر اسم مركز دار الهضبة لعلاج الإدمان فقررت التوجه إلى المركز للعلاج.
أنا الآن مدمن متعافي أحكي لكم قصة نجاحي في التخلص من الإدمان بعد توجهي إلى مركز دار الهضبة والمرور بجميع مراحل علاج الإدمان:

• التقييم الصحي والنفسي ووضع خطة العلاج.
• مرحلة سحب السموم مع استخدام الأدوية التي تخفف أعراض الانسحاب.
• التأهيل النفسي لعلاج آثار الإدمان النفسية.
• المتابعة الدورية لمنع الانتكاس.

اقرأ أيضاً عن:ما هي طرق علاج ادمان الكبتاجون والمدة المتوقعة؟

ملخص المقال

تجربتي مع الكبتاجون كانت تجربة مريرة فقدت فيها صحتي ووظيفتي حاولت الإقلاع من نفسي لكني فشلت ولا زلت رغم التعافي أعاني الآثار النفسية والصحية للإدمان نصيحتي لكم لا تحاولوا تجربة هذه المواد الخطيرة وإذا وقعتم في شرك الإدمان أو أحد ذويكم لا تحاولوا الإقلاع في المنزل لأن أعراض الانسحاب قاتلة.