شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

إليكم تجربتي مع النالوفين وأخطر أضرار التي عانيت منها


3 2021-07-09 03:41:15 2024-07-01 21:58:17 14 17 16 2119 تجربتي مع النالوفين بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
يد شخص يحقن نفسه بسرنجة تحتوي على مخدر النالوفين ويقول كانت تجربتي مع النالوفين مُؤلمة
12113 1313
المقدمة

إن تجربتي مع النالوفين ليست تجربة عادية! لقد كانت تجربة مليئة بالألم والمشقة، كثير من الدموع والبكاء والنحيب، تارة بسبب الألم الجسدي الذي أشعر به، وتارة حسرة على ضياع نفسي ومُستقبلي.. نعم لقد أدمنت النالوفين، أدمنته لمُدة عامين كاملين مروا عليَّ كأنهم قرنان من الزمن من هول ما شعرت به، ولكنني الآن أحدثكم بعدما عبرت إلى بر الأمان، وقد أمضيت ثلاث سنوات بعد التعافي من هذا الإدمان البشع. وسأحكي لكم تجربتي مع النالوفين بالتفصيل في المقال التالي، وأرجو أن يتسع صدركم لما سأحكيه لكم.

تجربتي مع النالوفين مُنذُ البداية

بدأت تجربتي مع ادمان النالوفين منذ 5 أعوام، عندما كنت أُعاني من آلام شديدة في العظام، وحينها أخبرني صديق لي، ليتني لم أعرفه، لقد كان صديق سوء، وقال أنه يحمل دواءًا سيُنسيني ألمي تمامًا، وهو ما حدث بالفعل.

أعطاني هذا الصديق أمبولة من دواء النالوفين وهنا بدأت تجربتي مع النالوفين، إذ أحسست أنه ساعدني في علاج الألم الذي كنت أشعر به تمامًا، أحسست كأنني إنسان آخر، وكان خطأي أني لم أسأل طبيبًا عن ماهية الدواء، ولا عن أضراره، وكل ما كنت مهتمًا به عندها أنه أنساني ألمي وجعلني أشعر أنه لم يُصبني ألم قط، أخذت أتعاطى النالوفين لمدة عام كامل وأزيد الجرعة يومًا بعد يوم ولم أنتبه لأضراره! وفيما يلي سأحكي لكم الأضرار التي أصابتني بسبب تعاطي النالوفين.

الأضرار التي عانيت منها تجربتي مع النالوفين وأخطر 14 من أضرار نالوفين

لقد عانيت كثيرًا من أضرار النالوفين خلال تجربتي مع النالوفين، إذ كنت أشعر طوال الوقت بالنُّعاس المُستمر، وأنني أريد النوم، كما كنت أشعر بالصداع، كما كُنت عصبيًا وحزينًا جدًا بشكل غير مُبرر، لم أعرف لماذا يحدث لي هذا، وبعدما زادت الأعراض بحثت على الشبكة العنكبوتية عن أضرار النالوفين فوجدت أنه يتسبب في العديد من المُشكلات كما يلي:

  • التخدير، وهو المُشكل الأكثر شيوعًا، إذ تحدث في 36% من الحالات.
  • الدوخة.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بالدوار.
  • النُّعاس.
  • شدة التعرق.
  • جفاف الحلق.
  • الصداع.
  • انخفاض مُعدل ضربات القلب.
  • التجشؤ.
  • صعوبة التنفس.
  • الحساسية.
  • ضعف الاتزان.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



هذا بالإضافة للعديد من الأضرار الأخرى التي علمت أنها قد تحدث بسبب النالوفين، وهنا زال تعجبي من شعوري المُستمر بالنعاس والصداع! إلا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فلقد كنت أزيد جرعة الدواء تدريجيًا حتى شعرت بألم رهب، علمت فيما بعد أنه بسبب الجرعة الزائدة من النالوفين! وهنا بدأت الأمور في أن تسوء أكثر فأكثر، وفي الفقرة التالية سأحكي لكم حدث معي بالتفصيل.

أخذت جرعة زائدة وكانت النتيجة كما يلي

عندما كنت أتعاطى النالوفين وقبل أن يتم علاجي، أصبحت أشعر مع الوقت أنني أحتاج لزيادة الجُرعة حتى يسكن ألمي، وفي النهاية ظهرت عليَّ أعراض الجرعة الزائدة من النالوفين إذ انخفض مُعدل تنفسي، ولم أكن أستطيع التنفس بسلاسة، كما انخفض مُعدل ضربات قلبي، وكنت أشعر بدوار شديد وألم في عضلاتي، كما كان جلدي باردًا ومتعرقًا بشدة، كما علمت أنه يوجد العديد من الأعراض الأخرى التي تحدث عند تعاطي جُرعة زائدة من النالوفين منها:

  • الفشل التنفسي.
  • الديسفوريا Dysphoria، وهي حالة من الانفصال العام عن كل شيء في الحياة.
  • الأرق الشديد واضطرابات النوم.
  • الغيبوبة.
  • وجود ماء في الرئتين.
  • انخفاض مُعدل ضربات القلب.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • انسداد مخرج الهواء كُليًا أو جزئيًا.
  • اضطرابات الرؤية بسبب ضيق في بؤبؤ العينين.
  • وقد يصل الأمر في النهاية إلى الموت.

وحينها قررت التوقف عن تعاطي النالوفين ولكن الأمور لم تجر بسلاسة كما كنت أظن، إذ أنني حالما توقفت عن تعاطي المُخدر، ظهرت عليَّ أعراض النالوفين الانسحابية! يا رباه! ألن ينتهي ألمي؟ في الفقرة التالية سأحكي لكم ما حدث عندما قررت التوقف عن تناول النالوفين، وكيف كانت تجربتي مع النالوفين قاسية في كل مراحلها.

كم الأعراض الانسحابية التي شعرت بها خلال توقفي عن التعاطي

عندما قررت التوقف عن تعاطي النالوفين، كان قرارًا صائبًا، إلا أنني لم أنفذ هذا القرار بشكل حكيم وصائب، إذ توقفت عن تعاطي النالوفين فجأة، وعندها ظهرت عليَّ أعراض انسحاب النالوفين الشديدة، إذ شعرت بغثيان شديد، كما كنت أتقيأُ عدة مرات في اليوم، وكنت أشعر بالنُّعاس أغلب الوقت وأتثاءب، وكان العرق يتصبب مني، والكحة تؤرق نومي! 

عندها لم أستطع التحمل وقررت الذهاب لمُستشفى لعلاج إدمان النالوفين، وكان اختياري لـ مُستشفى دار الهضبة للتأهيل النفسي وعلاج الإدمان، فقد كنت أبحث عن دكتور ادمان نالوفين، أي يكون مُختصًا في علاج هذا النوع من الإدمان، وفيما يلي سأحكي لكم تجربتي في علاج نالوفين.

رحلتي في علاج النالوفين بمساعدة دار الهضبة

شخص يحكي رحلته في علاج النالوفين بمساعدة دار الهضبة

بعدما قررت التوقف عن النالوفين إذ كانت تجربتي مع النالوفين شاقة، وذلك بسبب أعراضه الجانبية المُؤلمة، وبسبب إحساسي أنني فقدت حياتي، إذ توقفت عن الاهتمام بكل شيء إلا بكيفية الحصول على النالوفين لكي أستطيع أن أُكمل يومي لليوم التالي الذي أستيقظ فيه وكل همِّي هو الحصول على النالوفين مرة أخرى.

ولكن عندما توقفت عنه بدأت أعراضه الانسحابية في الظهور كما سبق أن ذكرت، فكنت أمام طريقين لا ثالث لهما، إمَّا أن أعود للنالوفين مرة أخرى أو أن أطلب المُساعدة لكي أتخلص من هذا الإدمان، وهنا بدأت تجربتي في علاج  ادمان نالوفين، إذ أخبرني أحد الأصدقاء الذين أثق فيهم كثيرًا، والذين شهدوا فترة إدماني وتأثري والتغيير الكبير الذي حدث في شخصيتي وسلوكي بسبب الإدمان، ونصحني هذا الصديق باللجوء لمُستشفى دار الهضبة، وعندها توجهت لمُستشفى دار الهضبة للتأهيل النفسي وعلاج الإدمان، حيث تلقاني الأطباء وكُنت في حالة يُرثى لها بسبب الألم الشديد الذي أشعر به، كما كنت أشعر بإحباط رهيب، وشعور بأنني لن أتخلص من هذا الكابوس للأبد.

وعندما ذهبت للمُستشفى قام الأطباء بحجزي في المُستشفى، وكانت تجربتي مع تحليل النالوفين في البداية قبل أي شيء، إذ أن تحليل البول يُمكن الكشف عن النالوفين بعد ساعات قليلة من آخر جُرعة، ويستمر الكشف عنه في البول لمُدة لا تزيد عن 24-48 ساعة على الأكثر. وبدأت رحلتي في العلاج مع الأطباء الذين أخبروني أن خُطة العلاج تنقسم لعدة مراحل كما يلي:

أولا:- مرحلة إزالة سموم النالوفين

إذ أخبرني الأطباء أنهم سيقومون بإيقاف الدواء نهائيًا، كما وصفوا لي بعض الأدوية التي تُخفف من مُعاناتي مثل دواء برمبران لمنع التقيؤ والغثيان، وبعض المُسكنات للصُداع، وكذلك بعض الأدوية لتخفيف اضطرابات النوم.

ثانيًا:- مرحلة إعادة التأهيل:

إذ دخلت في عدة اجتماعات مع العديد من المُدمنين الآخرين، حيث يحكي كل واحد تجربته مع  الإدمان وكيف تخلص من هذا الإدمان، كما كانت هناك جلسات المشورة، وجلسات إعادة التأهيل النفسي والسلوكي، وأخبرني الأطباء أن هذه الجلسات بهدف معرفة أسباب الإدمان النفسية والجسدية، وكذلك لكي لا أعود للإدمان مرة أخرى بعد انتهاء فترة العلاج.

لقد كانت رحلتي و تجربتي مع النالوفين صعبة وشاقة ومليئة بالعقبات والآلام، إلا أنني تخطيتها، والآن عندما أنظر للخلف على حياتي كيف دمرها الإدمان كل تلك الفترة، وكيف أنني تخليت عن مُسئولياتي وأطفالي، وكيف أنني كنت على وشك تطليق زوجتي، وفقدت عملي أكثر من مرة، أنظر فأجدني مُنهكًا من هذه الرحلة، إلا أنني سعيد كل السعادة أنني الآن في بر الأمان، وعدت إلى حياتي الاجتماعية وزوجتي وأطفالي، وكيف أنني حصلت على عمل آخر أعمل فيه بجهد كبير لأعوض ما فاتني.

ملخص المقال

ومن موقعي هذا أخبرك أن الأوان لم يفت بعد! يُمكنك الآن أن تطلب المُساعدة، فلقد أدمنت لمُدة عامين خلال تجربتي مع النالوفين وأنا الآن متعافي من النالوفين منذ ٣ سنوات، وكانت مرحلة سابقة وصعبة، لذلك عليك أن تهرب من الإدمان، هذا الوحش الكاسر القادر على تدمير حياتك بشكل كامل، ولتصل إلى بر الأمان، لا بُد من أن تتخذ قرارًا حاسمًا للإقلاع عن هذا الإدمان.

للكاتبة: شيماء قرنى عبد الله

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع النالوفين

تختلف مدة أعراض انسحاب النالوفين من شخص لآخر، حيث تظهر في خلال 6-12 ساعة من آخر جُرعة تعاطاها المُدمن، وتختلف استجابة كل مريض، إذ تكون الأعراض قوية ومُؤلمة في البداية، إلا أن حدتها تتراجع بمرور الوقت، ثم تختفي تدريجيًا.

يبلغ سعر النالوفين 70 جنيهًا مصريًا للأمبول الواحد.

يوجد العديد من بدائل النالوفين في السوق المصري ومنها: نالوكيمي Nalukemi الذي يبلغ سعره 33 جنيهًا مصريًا. نالبوفين Nalbuphine الذي يبلغ سعره 17.25 جنيهًا للأمبول الواحد. نالفين Nalfin ويبلغ سعره 8.5 جنيهًا للأمبول الواحد. ولكن يجب التنويه أنه لا بد من استشارة المُتخصصين عند الرغبة في تناول أي من تلك البدائل وذلك لتجنب الأعراض الجانبية.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة