محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
تجربتي مع البريجابالين من البداية ولماذا تناولته؟
سأحكي لكم م تجربتي مع دواء ليريكا من البداية، و البريجابلين هو المادة الفعالة الموجودة في ليريكا، أنا شاب في الثلاثين من عُمري، وكنت أعاني من آلام شديدة في جسمي ولم يكن الأمر مُبرراً ، ذهبت إلى الكثير من الأطباء وكل منهم يطلب العديد من الفحوصات، حتى وصلت إلى طبيب شخصني بأنني مريض فيبروميالجيا!
شعرت عندها بالاستغراب إذ كانت هذه أول مرة أسمع عن هذا المرض، وحينها وصف لي الطبيب حبوب ليريكا لعلاج الآلام الشديدة التي كنت أعانيها كل يوم، وكنت أشعر أن هذا الألم لا ينتهي، ولكنني عندما بدأت بتناول حبوب ليريكا تحسنت كثيرًا، وكنت سعيدًا للغاية، إذ أنني كنت قد بدأت أعتاد على الألم.
كنت مذهولًا إذ أن هذه أول مرة أعرف كل هذه المعلومات عن دواء ليريكا، إذ كانت تجربتي مع هذه الحبوب لعلاج الفيبروميالجيا ولم أعرف باقي الاستخدامات إلا حينها، وفي الفقرة التالية سأحكي لكم تجربتي مع ادمان ليريكا وما الذي جعلني أشعر بالخطر في الفقرة التالية.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
كيف شعرت بعد تناوله وإدمانه
كما أخبرتكم في الفقرة السابقة كيف بدأت تجربتي مع حبوب ليريكا، ولأنها وفرت لي راحة كبيرة من الألم الذي كنت أشعر به، فإنني استمررت في تناوله، بل وقمت بزيادة الجرعة من تلقاء نفسي دون استشارة الطبيب، ولم أكن أعلم أن هذا الأمر هو ما جعلني أعاني بعد ذلك.
لقد تسببت ليريكا في العديد من المُشكلات، إذ أن زيادة جرعتها تسبب في أعراض جانبية مؤلمة، فقد أصبحت عصبيًا للغاية! وأصبح مزاجي حادًا، وأصبحت أشعر بحزن شديد أخبرني الطبيب فيما بعد أنه اكتئاب، كما كُنت أعاني من ألم شديد في عيني واضطراب في الرؤية، ومن إسهال وغثيان وقيء شديدين! لقد شعرت أني أفقد روحي، ولذلك فإنني أود أن أخبركم بأعراض إدمان ليريكا والأضرار التي سببتها لي حتى لا يقع أي شخص آخر لا قدر الله في فخ إدمان هذه الحبوب.
أعراض أكدت إدماني للدواء
من خلال تجربتي مع ليريكا فقد ظهرت علي بعض الأعراض التي تدل على إدماني لهذا الدواء، فكثيرًا ما شعرت بالصداع، والرغبة في التقيؤ، بالإضافة إلى إصابتي بالعديد من نوبات الذعر، وتغير تصرفاتي، وظهرت أيضًا أضرارًا أخرى أود أن أخبركم بها فيما يلي والتي بمجرد ظهورها رددت بصوت منخفض انا مدمن علي ليريكا:
تورم اليدين والقدمين
لقد أصابني تورم اليدين والقدمين بسبب إدماني لليريكا، وقد عرفت لاحقًا من خلال الطبيب أن هذا من الأضرار التي تسببها ليريكا بسبب أنها تزيد من تخزين الماء في الجسم.
نوبات الذعر والجنون
بعد أن استمر ترددي لجملة انا مدمن ليريكا، تعرضت لنوبات الذعر والجنون بسبب تأثيره في كيمياء في المخ، وهذا ما جعل أيضًا تصرفاتي عنيفة، ولدي عصبية زائدة تجاه تعاملي مع الآخرين.
الإصابة بالاكتئاب
في أثناء إدماني لهذه الحبوب تعرضت إلى نوبات من الاكتئاب، والرغبة في العزلة، وذلك بسبب زيادة إفراز الناقلات الكيميائية المثبطة في المخ، وكثيرًا ما كان الاكتئاب يزيد عندي إلى الحد الذي قد يصل إلى الأفكار الانتحارية.
بحة في الصوت، وعدم القدرة على الكلام
لقد سببت لي هذه الحبوب العديد من الأضرار، وكان من بينها تأثر أحبالي الصوتية، وعدم قدرتي على الكلام في الكثير من الأحيان.
الصداع المستمر
في أثناء إدمان كنت أتعرض لنوبات من الصداع الشديد المستمر، وهو ما يعد من أعراض إدمان هذه الأقراص.
اضطرابات الرؤية
بعدما أدمنت ليريكا، أصبت باضطرابات الرؤية، وعدم القدرة على تحريك عيني بسهولة، وعرفت بعد ذلك أن هذل حدث لي بسبب تأثير هذه الحبوب السلبي على الأعصاب، وخلايا المخ.
مع استمرار هذه الأضرار فإنني لم أستطع تحملها أكثر من ذلك، وعندها فقط قررت أن أتوقف عن تناول هذا الدواء بمفردي، ودون استشارة الطبيب، ولكن ذلك كان أيضًا من القرارات الخاطئة التي اتخذتها إذ أنني لم أتعافى من الأضرار التي كنت أشعر بها، بل وزادت أعراض أخرى تسمى بالأعراض الانسحابية نتيجة إدماني لهذه الأقراص، ولذلك سأحكي لكم تجربتي بعد ترك ليريكا في الفقرة التالية.
كيف كانت تجربتي بعد ترك ليريكا؟
كانت تجربتي بعد ترك ليريكا صعبة للغاية، ذلك لأنني تركت الدواء دون استشارة الطبيب، على اعتقاد مني بأن الأمر سيكون سهلًا، ويخلصني من الصداع، والاكتئاب، ولكن الأمر لم يفلح مجددًا، الصداع استمر، بل وزادات حدته، كما إنني أصبت بأعراض جديدة جعلت معاناتي مع هذه الحبوب تستمر، وشعرت بأنني لن أتخلص أبدًا من المعاناة التي أمر بها، وأود أن أذكر لكم الأعراض الانسحابية التي حدثت لي عندما توقفت عن تناول هذا الدواء.
- زيادة التعرق
- الصداع
- الإسهال، والتقيؤ
- الأرق واضطراب النوم
- زيادة معدل ضربات القلب
بعد كل ما ذكرته لكم من أعراض مررت بها اتجهت للبحث عن طرق للعلاج من إدمان ليريكا، غير أنني لم أكن أرغب بأن يعلم أحدًا بأمر إدماني لهذه الحبوب، ولذلك بحثت عن طرق تمكنني من العلاج بمفردي، وسأخبركم بذلك في الفقرة التالية.
تجربة العلاج بمفردي انتهت بالفشل
كانت تجربتي مع علاج إدمان ليريكا بمفردي صعبة، وهو من القرارات الخاطئة التي لا أنصح أي شخص آخر باتباعها، وفيما يلي سأحكي لكم تفاصيل تجربتي للعلاج بمفردي.
في البداية عندما قررت اتخاذ خطوة العلاج، بدأت في علاج إدمان ليريكا في المنزل عن طريق التوقف عن تناول الدواء فجأةً، وهو ما عرضني للأعراض الانسحابية التي سبق وأن أخبرتكم بها، وبعد ذلك نصحني أحد أصدقائي بتناول أعشاب تساعدني على النوم، والتخلص من الأرق الذي أشعر به كما هو مذكور في الجدول التالي:
اسم الأعشاب | التأثير |
عشبة سانت جونز | هذه العشبة هي أحد الأعشاب المشهورة لعلاج الاكتئاب. |
جذور نبات الناردين | أحد الأعشاب التي تساعد على النوم. |
عشبة الدرقة | تساعد في التخلص من الصداع |
قش الشوفان | يساعد على علاج اضطرابات النوم. |
ربما ساعدتني هذه الأعشاب قليلًا في التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية التي مررت بها، غير أنها لم توفر لي العلاج الدائم من إدمان ليريكا، ولم توفر لي الراحة الدائمة أو تمنعني من العودة إلى تناول ليريكا مرةً أخرى، لذلك كانت تجربتي في علاج ليريكا بمفردي فاشلة.
وحتى أتخلص من معاناتي المستمرة مع هذه الأقراص فقررت أن ألجأ إلى الطبيب من أجل استشارته، والأخذ بنصيحته في أمر علاج الإدمان، وقد نصحني الطبيب بالتوجه إلى مستشفى دار الهضبة للطب النفسي، وعلاج الإدمان، وبالفعل فقد توجهت إلى مستشفى دار الهضبة، وبعد الفحص العام لي، وسؤالي عن تاريخ إدماني طلب مني الطبيب إجراء تحليل ليريكا حتى يعرف كمية الدواء الموجودة في جسمي، ويضع خطة العلاج الصحيحة، وقد أخبرني الطبيب أنه يمكن الكشف عن وجودها في الجسم بأكثر من طريقة، وبذلك اتنتهت تجربتي مع تحليل ليريكا.
كيف تخلصت من الإدمان بمساعدة مستشفى دار الهضبة؟
لقد ساعدتني مستشفى دار الهضبة في التخلص من إدماني لحبوب ليريكا تمامًا، وذلك من خلال 3 مراحل سأذكرها لكم:
- مرحلة التخلص من السموم: في هذه المرحلة قرر الأطباء التوقف عن الدواء نهائيًا والتعامل مع الأعراض الجانبية والأعراض الانسحابية التي شعرت بها.
- مرحلة السيطرة على الأعراض الانسحابية: وصف الأطباء لي في هذه المرحلة حبوب تُساعد على ترك ليريكا وبعض الأدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية مثل الكلونيدين لتخفيف الأعراض الانسحابية.
- إعادة التأهيل النفسي: مررت بمرحلة إعادة التأهيل النفسي من خلال جلسات المشورة Counseling وجلسات الدعم النفسي التي ساعدتني على إكمال فترة العلاج، كما ساعدتني على عدم العودة للمُخدر مرة أخرى.
أكملت رحلتي في علاج ليريكا بعد تجربة مريرة ومُعاناة استمرت لسنوات، ولكنها تمت بفضل الله بعد أن أخذت قرارًا صارمًا وحاسمًا في عدم العودة مرة أخرى، وبُمساعدة الأطباء، ولذلك أود أن أقدم لكم عددًا من النصائح من خلال تجربتي مع ليريكا.
ملخص المقاليجب أن تكون آلية ترك ليريكا صحيحة وسليمة حتى تتجنب الوقوع في مضاعفات واضطرابات نفسية أشد خطورة، وأفضل من يمكنه مساعدتك في ذلك هو المستشفى العلاجي فلا يجب أن نغفل أبداً عن دور مستشفيات علاج الإدمان المعتمدة في علاج ادمان ليريكا فهي وحدها التي يمكنها مساعدتك في تلك الفترة العصيبة.
للكاتبة / د. شيماء قرني
- Lyrica and Addiction_ Is Lyrica a Narcotic_ Is Lyrica Addictive_
- Lyrica Uses, How to Take, Side Effects, Warnings – Drugs.com
- Lyrica (Pregabalin) – Side Effects, Interactions, Uses, Dosage, Warnings _ Everyday Health
- Gabapentin Side Effects_ Common and Serious Side Effects
- Lyrica Addiction_ Detox, Withdrawal, & Treatment _ _ Nova Recovery Center
- How Long Does Lyrica Stay in Your System_ _ The Recovery Village
- How Long Does Lyrica Stay in Your System_ – Bedrock
- How Long Does Lyrica Stay in Your System_ _ Blood, Hair, Urine & Saliva
- Lyrica Withdrawal Symptoms, Timeline, & Treatment Options
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر