محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ماذا يقصد بالتأهيل السلوكي؟
إن نظرنا نظرة عميقة لتعديل السلوك كما يراها الطب المتخصص سنجده نهج يعمل على استبدال السلوكيات الغير مرغوب فيها والتي تؤدي إلى إعاقة التكيف والتأقلم إلى سلوكيات أكثر إيجابية عن طريق الربط العصبي لإدراك الفعل بالنتيجة وكيفية تقويم التفاعل مع الذات والمحيط بما يعزز الرفاهية والرضا النفسي.
ويعتبر التأهيل السلوكي عملية تغيير في النمط التفكيري للمراهق أو كبار السن والتي بدورها تؤثر على عاطفة وسلوكه ويرتكز على تعزيز العادات الصحية، وكسر العادة الغير مرغوب فيها.
كيف يتم تعديل السلوك؟
لا يوجد نهج واحد، فنحن مختلفون ونحمل تجارب شخصية وانعكاسات ذهنية مختلفة حتى علم الوراثة مختلف، لذلك يتم تعديل السلوك أولا بفهم الأسباب والعلل العميقة التي أدت لتمكن السلوك الخاطئ من المريض ثم اختيار الخطة أو البرنامج الملائم والذي يراه الطبيب أكثر فعالية لتحقيق الهدف النهائي من العلاج
وسواء كان الأمر يتم عن طريق الجلسات أو المجهود الذاتي من الأسرة فإن أساس تعديل السلوك الطفل أو المراهق يرتكز على قاعدتين وهما:
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
التعزيز
يعمل التعزيز على تزكية السلوك الإيجابي لدى المريض، وتقليل دوافع السلوك الغير مرغوب فيه.
تنقسم طريقة التعزيز من أجل تعديل سلوك الطفل أو المراهقين إلى:
العقوبة التأديبية
العقوبة التأديبية تعني ربط السلوك الخاطئ بنتائج إما بسحب ميزة أو إضافة تكليف، لذلك تنقسم العقوبة التأديبية لتعديل السلوك إلى:
يجب أن نضع في الاعتبار أن كل شخصية تختلف عن غيرها وكذا مسببات السلوك الذي نرفضه، بالتالي يجب على الآباء عند تعديل السلوك لأبنائهم اختيار طرقهم بما يتناسب مع تلك العوامل، وحتى تنجح طرق تعديل السلوك خاصة مع المراهق العنيد يجب أن تتحدد الأسرة وتكون سبل التعامل موحدة غير متباينة بمعنى أن يكون هناك تحالف بين أفراد الأسرة لتوضيح المكافأة أو العقاب، بجانب الحفاظ على الاستمرارية في التشجيع والتعزيز الإيجابي كلما تكرر السلوك المرغوب فيه، بينما يفضل أن يكون العقاب متقطعا وغير لإمهال الطفل فترة ليستوعب مشاعره.
متى نحتاج لتدخل طبيب، وما هي أساسيات التأهيل؟
قد يكون سلوك المراهق أو الطفل مرتبط باضطراب عقلي ويحتاج ألى تدخل متخصص، حينها الطرق الذاتية للآباء قد لا تجدي نفعا، هنا يجب التوجه إلى طبيب متخصص أو استشاري سلوكي لتقييم الوضع والتشخيص لاكتشاف السبب الفسيولوجي لفقدان سيطرة المراهق على سلوكه ثم وضع الخطة التأهيلية المناسبة.
يتم تعديل سلوك المراهقين عبر جلسات منتظمة مدتها قد لا تتعدى 45 دقيقة، بينما فترة العلاج قد تتراوح ما بين 12 إلى 16 جلسة، وتعتبر الجلسات المهنية فعالة جدا لأنها قائمة على التحالف بين الطبيب والمريض من أجل إجراء تغيير في أنماط التفكير مما يرفع الإدراك والتصرف السلوكي عند التفاعل مع النفس أو المحيط.
أشهر برامج تعديل السلوك المهني برناماج العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالكلام الذي تنبثق منه عدة استراتيجيات يطبقها الطبيب تبعا للتشخيص والحالة الدماغية والعاطفية للمريض، بالإضافة إلى طرق التعزيز الإيجابي.
من ذلك المنطلق يكون التعديل السلوكي المهني أكثر فعالية و ترسيخا لما هو مرغوب لأنه قائم على فهم وإدراك واتساق الأفكار والمشاعر والسلوك لأنها أنماط مترابطة لها تأثير على بعضها البعض.
ما يحدث داخل جلسة التعديل السلوكي؟
عادة يبدأ الطبيب بحث المريض على الانفتاح للحديث وقد يتبع نموذج تقييم عبر الأسئلة المفتوحة لفهم الأسباب العميقة للاضطراب السلوكي، وعليها يبدأ البرنامج العلاجي، وقد تشمل طرق تعديل سلوك المراهقين في الجلسة العلاجية الاستراتيجيات التالية:
حول تعديل السلوك للكبار
يمكننا القول أن إجراء تغيير سلوكي للكبار والبالغين قد يكون أشد تعقيدا من إجراء تغيير في سلوكيات المراهقين، لأنه سيأتي بعدما ترسخت طرقهم الخاص في تفاعلهم، لذا يعني تعديل السلوك للكبار بالتكيف الفعال، والذي يقصد به تعديل استجابة الشخص البالغ أو كبار السن للمثيرات الخارجية على المستوى العقلي أو العاطفي أو الجسدي.
تعد برامج تعديل السلوك للبالغين فعالة وناجحة على كافة المستويات، إذ تكلل بالنجاح بداية من الاضطراب العقلي وحتى التعود على السلوكيات الصحية التي تعزز تحقيق الأهداف الحياتية.
ولا تخرج تقنيات تعديل السلوك للكبار عن المذكوره اعلاه، مثل التعزيز الإيجابي والسلبي، العواقب والعقاب، التعرض، تدوين الحلول واستراتيجيات الاسترخاء مع الفارق بأن التنفيذ يتم بطرق ملائمة للفئة العمرية، مثلا التعزيز الإيجابي سيكون برحلة أو سفر أو أي نشاط مستحب.
وتلعب خبرة الطبيب وكفاءته دورا فعالا في التحالف مع المريض خاصة البالغ وكبار السن لتحسين استحابتهم والوصول إلى التكييف الفعال الإيجابي المفضى لتعزيز السلوك المرغوب فيه.
من هو أفضل دكتور لتعديل السلوك للكبار والمراهقين وعنوانه؟
تقاس الأفضلية عند الأطباء والاستشاريين المختصين في تعديل السلوك بالخبرة والكفاءة وامتلاك أحدث التقتيات العلاجية ومردود العملاء وتحقيق التعافي، وبناء على ذلك يعد الدكتور أمجد العجرودي من أفضل الأطباء النفسيين في تعديل السلوك للكبار والمراهقين في مصر تحت مظلة مستشفى الهضبة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، كما تضم المستشفى أشهر استشاري لتعديل السلوك وهي أ/ صفاء حافظ، بالإضافة إلى أ/ هبة مختار سليمان، ونخبة منتقاة من الاستشاريين والأطباء الأكفأ والأكثر خبرة في مصر لتعديل السلوك المرتبط بالاضطرابات النفسية والعصبية وتعاطي المخدرات.
يمكنك الوصول لأشهر أطباء واستشاريين لتعديل السلوك من خلال العنوان التالي: مبني 9603 شارع طارق أبو النور- الهصبة الوسطى- المقطم- الكريق الدائري- أمام كارفور المعادي- خلف محطة وطنية. للتواصل واتس آب :00201154333341.
ماذا عن المراكز وأنواعها؟
عندما يصبح سلوك المراهق أو البالغ خارج عن السيطرة ويتوقع معه وقوع أزمات ومخاطر على نفسه ومن حوله، قد يصبح التحاق المريض بإحدى مراكز تعديل السلوك أمرا ضروريا.
مراكز تعديل السلوك تقدم طرقا مكثفة وبالغة الدقة لفهم ومعالجة انماط التفكير والسلوكيات في بيئة أكثر آمنا بآليات علاج فردية وجماعية، بعدما أصبحت طرق الآباء غير فعالة، وتنقسم أنواع مراكز تعديل السلوك إلى:
مراكز العلاج السكنية
وهي الصورة الأحدث والأكثر فعالية لتعديل السلوك، فهي عبارة عن منشآت مجهزة بأفضل الإمكانيات التي تحولها إلى بيئة آمنة وداعمة تقدم الرعاية والمراقبة بمستويات عالية ودقيقة على مدار الساعة تحت إشراف مجموعة من المتخصصين، وتهدف إلى معالجة مشاكل الاضطراب السلوكي من جذوره، وترسيخ العادات الصحية ومعالجة أي خلل أو اضطراب عقلي لدى البالغين أو المراهقين، تحتوى على غرف وأجنحة فاخرة للإقامة، مساحات خضراء، قاعات للعلاج الفردي والجماعي كمجتمع مصغر داخيصحي، كما تقدم تلك المراكز خدمات العيادات الخارجية.
من أشهر مراكز تعديل السلوك بالقاهرة وأفضلها من حيث الإمكانيات وكفاءة طاقمها الطبي نجد مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان دائما على رأس القائمة الموصى بها.
المدارس الداخلية
تعتمد تلك المراكز بشكل كبير من أجل تعديل السلوك على النهج الأكاديمي المرتكز على الدروس والصفوف اللامنهجية مثل تعليم الموسيقى والرسم وممارسة الرياضة، دراسة الرياضيات واللغات وفروع العلم المختلفة وغيرها بشكل فردي أو جماعي مما يساعد في تحسين آداء المراهق بجانب تعديل سلوكه في مجتمع أكثر انضباطا وإيجابية وتركيزا على الأنشطة الفعالة والمثمرة التي تساعد على إعادة اكتشاف الذات، ومواطن الميول الشخصي وتطوير المهارات والمواهب.
خيارات أخرى أقل شيوعا
يوجد أيضا مؤسسات خاصة تهتم بتطبيق نهج المعسكرات التدريبية كنوع من التعديل السلوكي لغرس التنظيم والانضباط والجدية، وتنبثق من تلك المعسكرات عدة أشكال مثل المعسكرات الرياضية، معسكرات الكشافة وغيرها وهي موجه بشكل كبير للمراهقين.
بجانب ذلك يوجد برامج المخيمات والرحلات البرية والتي تحاول إخراج كل ما لدى المراهق من إمكانيات عبر إقامة مخيمات في الحياة البرية وتدريب المراهق على كيفية مواجهة الظروف الصعبة والبقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، وبذلك يتطور لديه حس التفكير والتكييف الفعال والمهارات الجادة في الحياة وروح الجماعية مما يساهم بشكل كبير في تعديل السلوك.
ملخص المقالتعديل السلوك للمراهقين والبالغين الكبار أصبح نهجا فعالا لاستعادة التكيف الفعال الصحي عبر معرفة المسببات ثم وضع خطة وبرنامج مهني دقيق يعالج الاضطراب من مواطنه العميقة.
يسهل التعديل السلوكي أيضا على البالغين تحقيق أهدافهم، كما يدخل في تأهيل المدمنين ومنع الانتكاس، ومعالجة السلوكيات المتعلقة بالاضطراب العقلي.
يوجد طرقا قائما على التعزيز والعقاب لتعديل سلوكيات المراهقين ولكن عندما يخرج الوضع عن السيطرة سيكون من الحكمة الاستعانة بطبيب أو استشاري أو مركز متخصص لتعديل السلوك، لضمان الاستجابة والدقة والحفاظ على السلامة والحد من المضاعفات.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر الأطباء المتخصصيين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبدًا عن الاستشارة للأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون اللجوء لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر