الفاليوم وتأثيره السلبي على العلاقة الجنسية وكيفية التغلب عليها

تأثير حبوب الفاليوم على الصحة الجنسية للرجال

ينتمي الفاليوم إلى مجموعة من الأدوية تسمى البنزوديازيبينات.

يعمل الفاليوم عن طريق زيادة مستويات المادة الكيميائية المهدئة في دماغك. اعتمادًا على حالتك الصحية، يمكن أن يجعلك هذا تشعر بالنعاس أو يخفف القلق أو يوقف النوبات أو استرخاء العضلات المتوترة، مما يؤثر على القدرة الجنسية عند الرجال، ويسبب بعض المشاكل منها ضعف الانتصاب وسرعة القذف.

الانتصاب

يعتبر الفاليوم من أكثر الأدوية المضادة للاكتئاب التي تؤثر على الصحة الجنسية لدى الرجال.

ضعف الانتصاب من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها التي لُحظت في المرضى الذين يتلقون حبوب Valium.
ويحدث ضعف الانتصاب نتيجة تفاعل البنزوديازيبينات، مع الناقل العصبي لحمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA). ترتبط بمواقع محددة في مجمع مستقبلات GABA من النوع A، وتعزز التفاعل بين المستقبلات وقناة أيونات الكلوريد، مما يسبب ارتخاء العضلات، لذلك الاستخدام المستمر للفاليوم يؤدي إلى ضعف انتصاب القضيب.

القذف

يُعتقد أن الخصائص المهدئة والمريحة للعضلات التي تسببها المادة التي ينتمي إليها الفاليوم وهي البنزوديازيبينات تقلل من الاهتمام الجنسي والإثارة والإحساس بالنشوة مما يسبب تأخر القذف أثناء الجماع.

كما قد يتداخل الفاليوم أيضًا مع إنتاج هرمون التستوستيرون، وهو هرمون مهم للرغبة الجنسية لدى الرجال.

تأثير دواء فاليوم للنساء

يسبب الفاليوم بعض المشاكل الجنسية للنساء كما يحدث في الرجال، فمن آثاره الجانبية على النساء أيضًا تقليل الرغبة الجنسية والألم أثناء الجماع مما يسبب تقليل القدرة على الوصول للنشوة الجنسية.

يسبب Valium بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية، ولكن لا يوجد دليل واضح يشير إلى أن تناول الفاليوم يقلل من الخصوبة لدى النساء، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه في حالة الحمل أو الرضاعة لأنه قد يسبب بعض المشاكل.

الحمل

تناول حبوب فاليوم أثناء الحمل له الكثير من الأضرار للجنين والأم، خاصة في الشهور الأولى للحمل، لما يسببه من آثار جانبية منها:

• تشوه الأجنة.
• حدوث نزيف حاد وإجهاض الجنين.
• التعود على الفاليوم مما يسبب الإدمان للجنين داخل رحم الأم، مما يسبب له أعراض انسحابية بعد الولادة.

في بعض الحالات يمكن تناول فاليوم أثناء الحمل، لكن يحدث هذا تحت إشراف الطبيب المعالج لتحديد الجرعات الآمنة على الأم والجنين.

عند حدوث حمل أثناء تناول فاليوم، يجب استشارة الطبيب. يمكنه شرح المخاطر والفوائد من تناوله، وسيساعدك على اختيار أفضل علاج لك ولطفلك.

الرضاعة

إذا كان الطفل يتمتع بصحة جيدة، فيمكن تناول الفاليوم أثناء الرضاعة الطبيعية طالما أنك تأخذ فقط جرعة منخفضة من حين لآخر أو لفترة قصيرة جدََا. ينتقل Valium إلى حليب الثدي، عادة بكميات صغيرة. إذا تم تناوله لفترة طويلة أو بجرعات عالية، فيمكن أن يتراكم في حليبك. هذا يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالنعاس ويمكن أن يجعل من الصعب إطعامه.

كيف يمكن التغلب على تأثيرات فاليوم على الجنس؟

إذا ظهرت آثارًا جانبية جنسية للفاليوم، فيجب عليك اخبار الطبيب بذلك، فقد يوصيك طبيبك باتباع التعليمات التالية:

• الانتظار عدة أسابيع لمعرفة ما إذا كانت الأعراض الجانبية الجنسية سوف تتحسن أم لا.
• تعديل جرعة valium لتقليل احتمال حدوث الأعراض الجنسية السلبية. لكن استشر طبيبك دائمًا قبل تغيير الجرعة.
• استبداله بمضادات اكتئاب أخرى لا تؤثر سلبَََا على الصحة الجنسية.
• استخدام دواء ثاني من مضادات الاكتئاب أو نوع آخر من الأدوية لتقليل الأعراض الجانبية الجنسية.
• إضافة دواء لتحسين الأداء الجنسي، مثل الفياجرا (سيلدينافيل). اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا الدواء لعلاج المشاكل الجنسية عند الرجال فقط. يوجد أبحاث قليلة إلى أن سيلدينافيل قد يقلل من المشاكل الجنسية التي يسببها الفاليوم لدى بعض النساء.
• إيقاف تناول Valium بسبب الآثار الجانبية الجنسية من المشاكل الشائعة، ويؤدي ذلك إلى عودة الاكتئاب مرة أخرى.

يجب عليك التعاون مع الطبيب لإيجاد مضاد اكتئاب أو علاجات فعالة في تقليل الأعراض الجانبية الجنسية والسيطرة على الاكتئاب في نفس الوقت.

اقرأ أيضاً عن:تجربتي مع الفاليوم منذ بداية الادمان حتى العلاج

ملخص المقال

على الرغم من فعالية valium في علاج القلق والاكتئاب واضطراب الذعر والصرع، إلا أنه يسبب العديد من المشاكل الجنسية مثل تأخر القذف، وضعف الانتصاب، وتقليل الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء، لأنه يعمل على مستقبلات GABA الموجودة في الدماغ التي تعمل على ارتخاء العضلات.
Valium يمكن أن يسبب بعض المشاكل أثناء الحمل والرضاعة، لذلك يجب على أي مريض يتناول دواء فاليوم ويخطط للحمل أن يخبر الطبيب المعالج، لتحديد الفوائد والمخاطر للدواء.