دواعي استعمال الفاليوم وعلاقته بالاكتئاب والوسواس القهري

أشهر دواعي استخدام الفاليوم

حبوب الفاليوم من فئة البنزوديازيبينات، وتعتبر الفائدة الأساسية للفاليوم هي قدرتها على تهدئة نشاط المخ الزائد وإبطاء عمل الجهاز العصبي المركزي من خلال رفع مستويات حمض غابا (غاما- أمينوبيوتيريك).
يعتبر حمض غابا من النواقل العصبية الرئيسية التي تضبط النشاط الزائد عن الحد للخلايا العصبية في أجزاء الجسم المختلفة، لذلك يكثر أخذ دواء الفاليوم لتهدئة التوترات والتشنجات العضلية والعصبية، وتتعدد دواع استعماله الطبية، يشاع استخدام الدواء في الحالات الطبية التالية:

اضطراب القلق

يعتبر الفاليوم أو الديازيبام من الأدوية الفعالة لاحتواء أعراض القلق في الحالات المتوسطة إلى الشديدة لفترات محددة وليس على المدى الطويل.
واقرت إدارة الغذاء والدواء ذلك الاستعمال بشكل رسمي، إذ يساعد مرضى اضطراب القلق على الاسترخاء نظرا لآثاره المهدئة للمخ والجهاز العصبي، ويبدأ المرضى في لمس الآثار الإيجابية وخفض حدة القلق بعد 7 إلى 14 يوم من تناول العقار.

اقرأ أيضاً عن:علاج القلق نهائيا بالأدوية وكيفيةالتعامل معه؟

طوارئ نوبات الصرع

فهو من الأدوية المعتمد عليها في حالة الطوارئ لاحتواء أعراض نوبات الصرع خاصة في المستشفيات، وعلى هذا الأساس قد لا بتم استخدامه إلا في حالة تعدد نوبات الصرع أو شدتها من أجل منع تفاقمها.
تقدر جرعته لإنقاذ مرضى الصرع على حسب وزن كل مريض، ويستخدم في ذلك الداعي الطبي بخاخات الأنف التي تحتوى على الدواء أو أنابيب المستقيم.

السيطرة على التشنجات العضلية

حيث يؤثر على آلية انقباض العضلات ويتداخل مع الغشاء العضلي وخواصه الكهربية، لذا يساعد بشكل فعال على استرخاء العضلات والحد من قسوة الانقباضات والتشنجات العضلية المصاحبة لبعض الأمراض مثل:

• الشلل الدماغي.
• الشلل النصفي.
• متلازمة تيبس الأرجل المصاحبة لأمراض العمود الفقري والحبل الشوكي.
• متلازمة باركنسون.

إدارة أعراض انسحاب الكحول

تحت الإشراف الطبي فقط قد يستخدم الفاليوم في إدارة الحالات الشديدة المعرضة لمتلازمة الانسحاب الكحولي، إذ يعمل الدواء على تخفيف القلق، التشنج العضلي، الإثارة، والهذيان. ونحذر من الاستعمال الفردي لذلك الغرض لأنه قد يصحبه مخاطر تفوق احتمال من يتعرضون للانسحاب الكحولي نظرا لقابليته الإدمانية وآثاره الجانبية المتعددة، وتداخله الضار مع مركبات الكحول الموجودة في الجسم.

اقرأ أيضاً عن:أعراض انسحاب الكحول بعد الانقطاع وكيفية علاجها ومنعها

استعمالات أخرى للفاليوم:هل يعالج الاكتئاب والوسواس القهري؟

بسبب خصائصه وحسب الرؤية الطبية قد نرى للفاليوم استعمالات أخرى في المجال الطبي منها:

• التخدير الطبي: يستعين بعض الأطباء به من أجل تخدير المرضى قبل إجراء الجرحات الصغيرة خاصة منهم أطباء الأسنان، كما يستخدم لتخفيف حالات القلق قبل بعض العمليات الجراحية.
• علاج الاكتئاب في مراحله الأولى: قد يساعد في علاج الاكتئاب في المراحل الأولى من المرض.
• عادة لا يكون الخيار الأول للأطباء بسبب الآثار السلبية التي قد يحدثها، لذلك لا يستخدمه الأطباء مع المرضى الذين لديهم تاريخ مع الاكتئاب خاصة أنه قد يسبب آثار سلبية وتفاقم أعراضه مع تلك الفئة.
• بعض الدراسات القليلة بينت على أنه قد يعمل عمل مضادات الاكتئاب ويعطي نتائج فعالة خلال ثمان أسابيع وهنا تأتي علامات الاستفهام على تلك الدراسة لأنه لا ينصح باستخدامه أكثر من 4 أسابيع بسبب خطورة الاعتماد، لذا مازال ذلك الاتجاه يحتاج إلى مزيد من الأدلة الطبية.
• إدارة القلق الناجم عن الوسواس القهري: لا يعالج الفاليوم الوسواس القهري بشكل أساسي، ولا يكون خيارا في بروتوكولات العلاج، لكن قد يتجه إلي استخدامه بعض الأطباء لإدارة نوبات القلق الناتجة عن الوسواس القهري لتأمين راحة مؤقتة لفترة محددة للغاية لحين الوصول لأفضل دواء بالنسبة للحالة، يكون الأطباء شديدي الحرص عند استخدامه بسبب قابليته العالية للإدمان.

اقرأ أيضاً عن:علاج الوسواس القهري

• إدارة بعض مسببات الأرق: لا يعتبر الفاليوم من المنومات القوية، ولكنه قد يستخدم من قبل الأطباء خارج نشرته الداخلية من أجل إدارة مسببات الأرق كالقلق والتوتر، بجانب توفير الشعور بالنعاس والاسترخاء والهدوء المساعد على النوم بشكل أسرع ونيل الراحة، لكن من جانب آخر لا يمكن استخدامه في الكثير من اضطرابات النوم وقد تكون أثاره عكسية ويسبب مضاعفة الأرق إذا استخدم بدون إرشاد طبي.
• منع تفاقم أعراض القولون العصبي: في بعض الأحيان قد يضطر الطبيب استخدام الفاليوم للقولون العصبي في حالة الحاجة إلى خفض حدة القلق والتوتر المؤديين إلى تفاقم أعراضه، يعني ذلك أنه لا يستخدم لمرضى القولون بشكل مباشر بل لإزالة بعض الاضطرابات التي تؤثر في وضعيته.

كيفية استخدامه

يتواجد الفاليوم في شكل حبوب صلبة أو سائل يتم أخذها بواسطة بعض الماء ولا يشترط فيه تناول الطعام فهو فعال مع الأكل أو بدونه، يجب أن يلتزم المريض تماما بالجرعة التي يحددها الطبيب إذ وحده القادر على تحديد الجرعات المناسبة مع كل حالة، أما عن الجرعات المعتادة الموصى بها فتتمثل في الآتي:

جرعة علاج القلق

على المستوى العام يؤخذ الفاليوم من مرتين إلى 4 مرات يوميا لمرضى القلق بجرعات تبدأ من 2 ملغ على مدار اليوم، وقد يبدأ الطبيب في زيادة الجرعة يوميا لتصل إلى 5 أو 10 ملغ على 3 أو 4 مرات يوميا وحتى 10 ملغ، وتختلف الجرعة التي يوصى بها الطبيب حسب تسخيص الحالة وقدرة احتمال الجسم.

جرعة علاج التشنج العضلي

عند البالغين تستخدم جرعة يومية مبدئية لعلاج التشنج العضلي بمقدار 2 مجم على مرتين يوميا، وعند زيادة الجرعة قد تصل إلى 5 مجم، ومع بعض الحالات إلى 20 مجم على 3 مرات يوميا.

جرعة المساعدة على النوم

لا تزيد جرعة الفاليوم التي تعمل على إزالة القلق المسبب للأرق عن مرة واحدة يوميا قبل النوم بمقدار 5 إلى 15 ملغ.

في بعض الحالات تستخدم الجرعات حسب الوزن والعمر، وتقل الجرعة مع المرضى دون ال 17 عاما وكبار السن وبعض الحالات الطبية الأخرى.

في حالة نسيان الجرعة تناولها عند التذكر، ولكن يجب تفويتها عند اقتراب موعد الجرعة التالية، فمن الخطورة تقارب وقت الجرعات أو الجمع بينهما.

احذر تناول الفاليوم دون إشراف طبي

من المحظورات الطبية أن يتم الاتجاه لاستخدام الفاليوم دون توصية طبية مباشرة فهذا قد يسبب الوقوع في الاعتماد الجسدي والإدمان.

يتجه بعض الأشخاص لاستخدام المهدئات مثل الفاليوم للمساعدة على النوم أو لمعالجة القلق الناتج عن الضغوطات اليومية، أو لزيادة الوزن، تلك الاتجاهات غاية في الخطورة وتسبب آثار جانبية مضاعفة، وقد يطور أولئك الأشخاص إدمانهم عليه في ظرف وجيز، لذا فإنه يندرج في جدول المخدرات ولا يصرف إلى بوصفه طبية.

وإذا كنت تعتقد أنك تعاني من إدمان الفاليوم بسبب سوء الاستخدام تحت وصاية طبية أو خارجها يجب أن تعرف أن المضاعفات قد تكون شديدة الخطورة وتؤدي إلى الاضطراب الجسدي والعقلي.
يمكنك الحصول على أفضل برامج علاجية لمدمن الفاليوم من خلال التواصل مع متخصصي دار الهضبة عبر رقم 00201154333341.

اقرأ أيضاً عن:برامج علاج إدمان الفاليوم والجدول الزمني للعلاج

ملخص المقال

الفاليوم يهدئ الخلايا العصبية برفع مستوى حمض غابا، لذا فوائده تكمن في مفعوله المهدئ والمزيل للقلق والمانح لاسترخاء العضلات.
يعتبر الفاليوم من الأدوية المفيدة للتشنجات العضلية الناتجة عن بعض الأمراض لمساعدة المرضى على الاسترخاء والتخلص من صعوبات الحركة، كما أنه دواء معتمد لعلاج اضطرابات القلق، ولكن تلك الدواعي تأتي بالاستخدام قصير المدى لمدة لا تزيد عن 4 إلى 6 أسابيع بسبب خواص الفاليوم الإدمانية.
يمكن استخدام الفاليوم خارج النشرة الطبية لفترة محددة لتوفير الاسترخاء وإزالة القلق المرتبط بالاكتئاب، الوسواس القهري، اضطراب النوم، القولون العصبي، ولكنه ليس دواءا مباشرا لتلك الحالات.
هناك جرعات للفاليوم موصى بها حسب المرض المستخدم لأجله ولكن لا تحدد الجرعة المناسبة إلا من قبل الطبيب، وإساءة استخدام الفاليوم تعتبر حالة إدمانية تحتاج لعلاج.