محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
التجربة الأولى… الحمد لله شفيت من نوبات الهلع
بدأ صاحب التجربة الأولى كلامه بـ “الحمد لله شفيت من نوبات الهلع“، فحمد الله على نعمة الشفاء أمرُ واجب، ونابع من أعماق قلبي، بعدما عانيت طويلاً من تلك النوبات، وحاولت بشتى الطرق التغلب عليها، وبحمد الله وفضله أنا الآن لا أعاني من أعراض الخوف، وبالإرادة والصبر استطعت الشفاء من نوبات الهلع وإليكم تفاصيل تجربتي فيما يلي.
هكذا شفيت من نوبات الهلع وأهم مراحل تجربتي
هكذا شفيت من نوبات الهلع وأهم مراحل تجربتي
من خلال تغيير أنماط الحياة إلى المنهج الصحي المُتكامل، والابتعاد عن عوامل الإجهاد والإرهاق، والامتناع عن استهلاك طاقتي بشُرب المنبهات والتدخين، وممارسة تمارين التأقلم العاطفي والاسترخاء الذاتي، والحصول على الدعم من عائلتي، والأهم من ذلك اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي شفيت من نوبات الهلع.
ولقد اخترت أن أبيّن لكم الخطوات بشكل موجز قبل أن أسرد التفاصيل لتعرفوا أن الشفاء من نوبات الهلع وإدارة الأعراض بشكل سليم أمر يتوقف عليكم أولاً، فقط تحلّوا بالشجاعة وافهموا أسباب المرض، وآمنوا بأنفسكم، واختاروا المكان الصحيح للعلاج، واشركوا أفراد أسركم في خطوات التخلص من نوبات الهلع، وبإذن الله ستحصلون على الشفاء وإليك تفاصيل التجربة عبر 5 مراحل.
1. مرحلة التدهور وظهور نوبات الهلع
في سن الـ 14 بدأت أعراض نوبات الهلع تظهر علي خاصة في الليل، وكانت نوبات مُتكررة وبشكل يومي، تعاملت أسرتي مع تلك النوبات على أنها ضغوطات ما بعد صدمة موت أخي الأصغر، ولكن بدأت النوبات تتوالي، حتى أصبحت تأتي لي بشكل مُفاجئ ليلاً أو نهاراً دون سابق إنذار، بعدما كانت مرتبطة بعدة مخاوف مثل الخوف من المرتفعات أو الوجود في المنزل وحيدة، في تلك المرحلة كُنت أنتظر نوبة الهلع في أي وقت.
كانت الأعراض شديدة، هزات جسدية، صعوبة في التنفس، رعشة، ترنح، دوخة، ضيق نفسي، حزن، كآبة وغيرها، كُنت حينها قد بلغت 16 عاماً، حتى تدهورت صحتي، ورفضت الذهاب إلى المدرسة، انعزلت تماماً عن أسرتي، يعتصرني الألم والخجل ويسيطر على الحزن والاكتئاب.
2. مرحلة التحرّك والانفتاح على محاولة العلاج من نوبات الهلع
حالتي تزداد سوءاً، تمر الأيام والشهور وأنا في حالة هلع من فكرة مواجهة الأعراض مرة أخرى، لماذا لم يتم عرضي على طبيب؟.. لا أعلم، ربما كانت أشد مخاوفي التحدث مع طبيب، جربت كُل شيء مثل الأعشاب، الرُقية الشرعية، تلاوة القرآن، ولكنني أنكر أن القرآن كان يُدخل في قلبي الطمأنينة إنني سأنجو من ذلك العذاب، وبينما كُنت أتلو القرآن قرأت ما يلي “وإذا مرضت فهو يشفين”، تساءلت كيف؟، قررت سؤال بعض الأئمة، حينها كانت الإجابة أنه يجب أن آخذ بالأسباب وأحاول تطبيق ما هو مُتاح من علاج طبي، حيث أُكد لي أن العلاج النفسي لا يقل أهمية عن العلاج الجسدي وقيل لي ” توكلي على الله، التزمي بالصلاة والاستغفار، وانوي بدء العلاج بنية خالصة لله”.
بعد تلك الكلمات كتبت تلقائياً على الانترنت “شفيت من نوبات الهلع”، كانت كلمة نابعة من أمنيتي للوصول إلى تلك المرحلة، وما قرأته بث الأمل في نفسي، نوبات الهلع قابلة للسيطرة ويُمكن أن تُشفى منها من خلال العلاج المهني، وتغيير أنماط حياتك، خطوات واضحة يُمكنك من خلالها الشفاء من نوبات الهلع فقط تواصل معنا عبر رقم 01154333341.
3. مرحلة الجلسات والبدء في خطوات الشفاء من الهلع
تواصلت مع الرقم السابق عن طريق الواتس آب، تواصل معي مختص مستشفى دار الهضبة وحدد لي موعد للجلسة، ولكنني طلبت أن تكون الجلسات عن بُعد على موقع المستشفى، عُرض علي أسماء الأطباء واخترت الاستشارة الطبية مع د/ شيماء عثمان استشارية الطب النفسي، والتي صُنفت كأفضل دكتور لعلاج نوبات الهلع من قبل الكثيرين عبر تقييمات على صفحات الانترنت، وبدأت الجلسات.
الجلسة الأولى كانت بمثابة السحر بالنسبة إلى، فالطبيبة استطاعت أن تجعلني أؤمن أني سأكتب تجربة في يوماً ما عنوانها “شفيت من نوبات الهلع”، لكن علينا أولاً أن نفهم ما هو الهلع وما هي الأسباب التي أدت إلى إصابتي به.
بدأت الأسئلة وكلها كانت أسئلة مفتوحة مكنتني من الحديث عن نفسي وعن مخاوفي، وتشخيص حالتي كانت الإصابة بنوبات الهلع التلقائية المتعلقة باضطراب ما بعد الصدمة والوسواس القهري، وقد اتضح أن هُناك تاريخ عائلي من جانب والدتي حيث كانت تعاني من بعض أعراض الوسواس القهري ولكنها تغلبت عليه وهذا عامل شجعني على مواصلة العلاج.
بعد الجلسة الأولى اقترحت د/ شيماء عثمان وصف بعض الأدوية حتى تهدأ أعراض نوبات الهلع رويداً رويداً، وقالت لا تتوقعي التحسن من الأعراض إلا بعد 4 أسابيع على الأقل.. وأثناء تناول الدواء يجب أن نُعيد ترتيب بعض الأمور سوياً.
خرجت من تلك الجلسة وأنا سعيدة حقاً، وقررت أن استكمل الجلسات بزيارة عيادات مستشفى دار الهضبة.
4. مرحلة الإيمان، التغيير، والعلاج السلوكي
الشفاء التام من نوبات الهلع لم يكن وليد جلسة أو جلستين، فلقد امتدت الجلسات لحوالي 20 جلسة لأقول إني شفيت من نوبات الهلع، أما داخل الجلسات فكان الأمر ممتعاً، حيث بدأ الطبيبة في العمل على إيماني بنفسي أولاً، وأنني قادرة على التغيير، ثم بدأت ببعض الفحوصات للتأكد من أن نوبات الهلع ليست بسبب مرض عضوي، ومن خلال تدريبات العلاج السلوكي والمعرفي مع الالتزام بالعلاج بدأت الأعراض تنخفض شدتها.
العلاج السلوكي للشقاء من نوبات الهلع كان عبارة عن تثقيف ذاتي حول الهلع من أجل تعديل الأفكار المُسيطرة علي، بجانب تمارين الاسترخاء التدريجي، التعرُّض للمواقف بشكل تخيلُّي ثم تطبيق تمارين الاسترخاء عندما تُثار نوبات الهلع، وخلال الجلسات بدأت أغير أنماط حياتي تماماً والتي ساعدتني بالفعل على الشفاء من نوبات الهلع وكان ذلك عن طريق:
5. مرحلة الشفاء التام من نوبات الهلع
جاء الشفاء التام من نوبات الهلع بشكل تدريجي، لقد كانت نصيحة د/ شيماء عثمان هي قاعدتي الأولى “لا تتعجلِ العلاج، ربما نمر بفترات يأس وتعب، لكن الاستمرار في تنفيذ الخطط العلاجية ستجعلك تقولين في الأخير “شفيت من نوبات الهلع”.
وفعلاً بعد حوالي 6 أشهر بدأت علامات الشفاء في الظهور، إذ بدت أعراض الهلع الجسدية أخف اضطراباً، والأعراض النفسية لا تؤثر على بشكل كبير، لتبدأ ملامح الشفاء التام من نوبات الهلع في البروز، وكنت كلما واجهتني نوبة هلع، أمارس تمارين الاسترخاء، أُبدل أفكاري، أتنفس بشكل صحيح مع تمارين اليقظة، حتى أصل للتحكم في نوبة الهلع، في تلك المرحلة كانت فرحتي لا توصف، أنا الآن من أتحكم في الأعراض وليس هي المُتحكمة، وبشكل تدريجي بدأت أتقن تلك المهارات، وأخيراً تقبلت حالتي لأنني أسيطر عليها الآن.
بعد شهرين آخرين، والالتزام أكثر بأنماط الحياة الصحية، قلت كثافة نوبات الهلع، وبدأت تتي على فترات مُتباعدة، ومع مواصلة الجلسات بدأت تأتي على هيئة أفكار فقط، وعند إتمام العام، اختفى الهلع.
لقد توقفت عن تناول الدواء بعد 3 أشهر، والآن قد تأتي أعراض هلع خفيفة، ولكنني أسيطر عليها، والشفاء التام حدث بالفعل الحمد لله من نوبات الهلع، ولكن الاستمرار في تطبيق أنماط الحياة الصحية والتقنيات العلاجية التي تدربت عليها من طبيب دار الهضبة هي التي مكنتني حتى الآن من الحفاظ على التعافي من نوبات الهلع. والآن أنا أعيش حياتي على سجيتي دون مخاوف أو هلع.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
التجربة الثانية.. شفيت تماماً من نوبات الهلع وانتم أيضاً يُمكنكم الشفاء
يقول ( أ.م): “شفيت تماماً من نوبات الهلع بعدما وصلت بي المُعاناة إلى أقصاها، كُنت أظن أنني لن أشفى أبداً من تلك الأعراض، ولكن الحمد لله الشفاء التام من نوبات الهلع كان حليفي بعدما جرّبت كُل شيء من أجل التحسن ولكن عندما تقبلت مرضي وأيقنت أن نوبة الهلع يُمكن السيطرة عليها، مضيت في طريق الشفاء من نوبات الهلع، وها أنا ذا مُعافى تماماً.. وأنتم أيضاً يُمكنكم الشفاء.. إليك التفاصيل علّها تكون مُفيدة لكم، وسأبدأ أولاً ببعض الطُرق التي لم تنجح معي، وكيف استفدت منها، ثم أبدأ في شرح كيف شفيت من نوبات الهلع تماماً بالطرق الصحيحة.
تجارب غير مُكتملة للتخلص من نوبات الهلع وكيف استفدت منها
في إيجاز سأعرض عليك بعض الطُرق التي جربتها في محاولة مني للشفاء من نوبات الهلع ولكنها لم تُعطِ أي نتائج مُكتملة معي أو بوادر للشفاء من نوبات الهلع، وتتضمن تلك التجارب والطرق ما يلي
1. علاج نوبات الهلع بالأعشاب
جربت بعض الأعشاب المتداولة والتي يؤكد الكثير من الناس إنها تُعالج نوبات الهلع، كنت أتناولها في اليوم مرة أو مرتين، ولكن ظلّت نوبات الهلع كما هي، بالإضافة إن بعض الأعراض الجانبية ظهرت علي بسبب تناول تلك الأعشاب بدون تشخيص، ولكن الفائدة الوحيدة من الأعشاب أنها كانت تُقلل الإجهاد قليلاً بعد النوبات، كما أنها خفضت القلق والتوتر ولكن بشكل غير ملحوظ، وعندما قرأت أكثر وتعمّقت وجدتها مُجرد مُكمل للعلاج وليس علاجاً في حد ذاتها.
2. علاج نوبات الهلع بالاستغفار
نصحني أحدهم من أجل الشفاء من قلقي ومن نوبات الهلع المستمرة أن التزم بالاستغفار، ومد لي بعض الأدعية التي يجب أن أواظب عليها مع الالتزام بالصلاة في مواقيتها وقراءة القرآن الكريم، وفعلاً لازمت الاستغفار لمُدة لا تقل عن 30 يوماً، بينما نوبات الهلع تهجم علي، لم تنخفض شدة نوبات الهلع، ولكن مع الاستغفار والصلاة كانت هُناك فائدة نفسية لمستها كبداية للشفاء من نوبات الهلع، وجدتني لا أقاوم النوبات مثلما كان يحدث مسبقاً، مما خلصني من الإجهاد الذهني والجسدي بعد كُل نوبة، وجدتني أوقن أن ليس في نوبات الهلع موت، وحتى أن كان كذلك فالأمر بيد الله، أصبحت أكثر تقبلاً للمرض والنوبة، وإن كانت لم تنتهِ فأملي ازداد وأصبحت مُتقبل الوضع مع يقين داخلي بأن الشفاء قريب، وعرفت فيما بعد أن الاستغفار والقرآن مُفيد في رفع الحالة المعنوية لمريض نوبات الهلع حتى يُصبح أكثر استجابة للعلاج المُتكامل.
3. علاج نوبات الهلع بالتغذية والرياضة
بعد أن زاد اليقين داخلي بأنني سأقول يوماً “شفيت من نوبات الهلع” وأطمأنت نفسي بالالتزام بالاستغفار وقراءة القرآن، بدأت أبحث عن طُرق لعلاج نوبات الهلع بنفسي، ولقد وجدت أن الغالبية العُظمى يوصي من أجل صحة نفسية جيدة عليك بالغذاء الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، حينها وضعت جدول لنفسي.
مارست الرياضة، والتزمت بغذاء صحي يوصي به معظم الأطباء والمعالجين، شعرت ببعض الهدوء الروحي، واستقرار نسبي في مزاجي، وطاقة إيجابية تتسلل إلى، ولكن مازالت نوبات الهلع تُداهمني، كُنت قد شارفت على اليأس، إلا أنني حاولت التعمق في الفوائد العلاجية للغذاء والرياضة في حالتي، واكتشفت أنها مجرد وسائل تكميلية لا يُمكن أن يتم العلاج بها بدون إتقان التعامل العاطفي الصحيح مع النفس، وقبل ذلك تحجيم حدة أعراض نوبة الهلع وذلك يتم من خلال العلاج المهني المتخصص.
بعد كُل تلك الشهور اكتشفت أن كُل ما تم تجريبه يُمكن أن يُساعدني في الشفاء التام من نوبات الهلع، لكنه وحده لا يُعد علاجاً متكاملاً، ولكنني وجدت نفسي قطعت شوطاً روحياً وبدنياً كبيراً ورسخت العادات الروحية والصحية في يومي بالفعل، وبقى لي الخضوع للعلاج المهني والاستمرار فيما بدأته من أجل تحقيق الشفاء تماماً من نوبات الهلع.
الاتجاه إلى طُرق الشفاء من نوبات الهلع الأكثر تكاملاً
بعد كل تلك التجارب كانت نوبات الهلع تُهاجمني ليلاً ونهاراً، ولكني عرفت أن الشفاء من نوبات الهلع يجب أن يتم من خلال الطب النفسي الدقيق، عبر أدوية علاج الهلع مثل دواء مضادات الاكتئاب لتخفيف الأعراض النفسية للهلع، وداوء حاصرات بيتا لتخفيف الأعراض الجسدية، بجانب تعلّم كيفية إدارة الأعراض عند طريق العلاج بتقنية إزالة التحسس المنهجية، والعلاج بطريقة منع التعرّض والاستجابة، وإعادة الهيكلة المعرفية، وكلها طُرق يتم اختيارها على أساس أسباب إصابتي بنوبات الهلع الخاصة بي، إذ لا يُمكن وضع علاج عام لجميع المرضى، وقد نفذت ذلك من خلال الخضوع لجلسات فردية وجماعية تحت إشراف د/ أمجد العجرودي بمستشفى دار الهضبة للطب النفسي والتي تُعد هي المستشفى الأفضل لعلاج الأمراض النفسية ونوبات الهلع، واستمرت جلسات علاج نوبات الهلع معي لغاية 18 جلسة تقريباً.
الالتزام بالعلاج حتى الشفاء التام من نوبات الهلع
أتى الشفاء التام من نوبات الهلع من خلال التقرّب إلى الله، الاستغفار، الصلاة، العلاجات التكميلية المتمثلة في الأعشاب بشرط أن تكون تحت إشراف الطبيب لمجانبة الأعراض الجانبية، التغذية، تمارين التحكم والاسترخاء، مواجهة المخاوف، الالتزام الحرفي بالأدوية، الالتزام المتواصل بجلسات العلاج مع د/ أمجد العجرودي بمستشفى دار الهضبة، الالتحاق بمجموعات الدعم المتنوعة داخل المركز، النقاهة الروحية، الإيمان والثقة.
التزمت بكل ذلك، وكانت الشفاء يأتي تدريجياً، في كل مرحلة استطيع التحكم في ذاتي، نوبات الهلع بدأت تقل، والضيق الروحي ينخفض، الشفاء من الكآبة والحزن حيث أن نوبات الهلع لم تعد مخيفة، حتى شفيت من نوبات الهلع والحمد لله.
آراء الأطباء المتخصصين وهل يُمكن الشفاء التام من نوبات الهلع؟
الشفاء التام من نوبات الهلع من الحالات الطبية الوارد حدوثها ولكنها تخضع للنسبية إلى حد ما، لأن معالجة أسباب اضطراب نوبات الهلع هي الطريق الأساسي للتخلص النهائي من تلك النوبات، بينما تلك الأسباب تختلف اختلاف كُلي من مريض لآخر، لذلك الشفاء التام تختلف نسبته من مريض إلى آخر، وحتى طُرق علاج نوبات الهلع متباينة هي الأخرى بين المرضى، ولكن الأكيد إنه يُمكن السيطرة على أعراض نوبات الهلع الجسدية والنفسية بشكل كبير، التي تتلاشى تدريجياً بالعلاج السلوكي، ليتمكن مريض الهلع من التعامل مع حالته وأن يعيش حياته بشكل طبيعي دون أن تُسبب له نوبات الهلع أزمات أو ضرر.
بعد التحكم والسيطرة على أعراض نوبات الهلع يجب أن يعرف المريض أن الشفاء التام يحتاج إلى الوقت، الصبر والإرادة، الالتزام بأنماط العلاج، وعدم النظر إلى أي حالة أخرى ومدة علاجها، لأن العلاجات التي قد تكون فعالة مع مريض قد لا تُظهر أي تأثير على مريض آخر، وبالتالي درجات الشفاء عندك مُختلفة تماماً عن أي نظير لك، وتخفيف حالة نوبات الهلع حتى الشفاء التام تحتاج منك إلى التركيز على نفسك، وإتاحة الفرصة لذاتك من أجل التطوير والتخلص من مخاوفك.
ملخص المقالشفيت من نوبات الهلع وهو أمر لو تعلم يدعو للفخر، ومن جهة أخرى هُناك الكثيرون يريدون معرفة كيف وصلت للشفاء التام من نوبات الهلع، وفي مستشفى دار الهضبة للطب النفسي عندما نوجه تلك الكلمات لمرضانا المتعافين لا يبخلوا في سرد تجاربهم حتى يستفيد منها القاصي والداني، ولذلك في المقال السابق قدمنا بعض تجارب المرضى التي استطاعت الشفاء من نوبات الهلع، مُبينين كافة الخطوات التي مرّوا بها للوصول إلى إدارة أعراض نوبات الهلع، والتعايش مع الحياة وأنماطها المختلفة بشكل طبيعي، والرسائل الخاصة التي أرادوا توجيهها لمرضى نوبات الهلع واضطرابات القلق عموماً، حتى يصلوا هم أيضاً إلى الشفاء تماماً من الاضطراب النفسي المتعلق بالهلع.
ونحن كمتخصصين نؤكد أن نوبات الهلع قابلة للشفاء، لكن تحتاج إلى جودة علاجية، وأطباء خُبراء، والتزام من المريض، والقناعة بأن تغيير نمط الحياة هو الطريق الأقصر للتخلص من نوبات الهلع بشكل تدريجي حتى يصل المريض إلى الشفاء التام بإذن الله
للكاتبة: أ. حياة.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر