محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
مدمن الهيروين الصفات الجسدية والسلوكيات
شخصية مدمن الهيروين لها صفات وسلوكيات متعارف عليها بسبب تأثير المخدر على العواطف والحالة النفسية والعصبية، وفيما يلي نتعرف على تلك الصفات وما يلتصق بها من تصرفات وسلوك:
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
الضعف الجسدي
يعاني المدمن من الضعف الجسدي ويمكن ملاحظة شكله ومظهره غير الصحي بسهولة، على سبيل المثال، يبدو وجه المدمن شاحبًا باستمرار وتبرز وجنتيه، وتكون بشرته باهتة وعيونه محتقنة بالدم، أسفلها هالات سوداء واضحة، يبدو متدهورًا بشكل عام، كما أنه يفقد الوزن بسهولة وبمعدلات غير صحية نظرًا لفقدان الشهية الذي يلازمه بسبب تعاطي المخدر. بالإضافة إلى ذلك تقل طاقته وقدرته على أداء الأنشطة اليومية.
حكة الأنف
من أبرز التصرفات التي يمكن ملاحظتها في مدمن الهيروين الذي يتعاطى المخدر عن طريق الاستنشاق هي حكة الأنف باستمرار.
الندبات على الذراعين
يمكن ملاحظة الكثير من الندبات على ذراعيه، ولهذا يلجأ الكثير من المدمنين إلى ارتداء ملابس بأكمام طويلة لإخفاء مثل هذه العلامات حتى في فصل الصيف والأجواء الحارة.
رائحة الفم الكريهة
يؤثر تعاطي المخدرات على كفاءة أداء الجهاز الهضمي، كما أن المدمن في أغلب الأحوال شخص لا يعطي اهتمام لقواعد النظافة ولا يهتم بنظافة الفم والأسنان واتباع عادات النظافة اليومية، لذلك غالبًا تصدر رائحة كريهة نفاذة من فمه.
رعشة الأطراف
يؤدي تعاطي المخدر إلى مجموعة من التأثيرات الجسدية والنفسية السلبية. بما في ذلك رعشة الأطراف، نتيجة التأثيرات الفسيولوجية للمواد الكيميائية الموجودة في الهيروين على الجهاز العصبي والعضلي، فيفقد الشخص القدرة على التحكم في عضلاته وخاصة الأطراف ويمكن ملاحظة رعشة اليدين والقدمين.
التلعثم في الكلام
يجد المدمن صعوبة في الحديث وينطق الكلمات بطريقة غريبة وببطء، كما أنه يؤثر على المخ ويؤدي إلى ضعف الاستجابة فنلاحظ المدمن يعاني من التأتأة عند الحديث.
النسيان واضطراب الذاكرة
يؤثر الهيروين على الذاكرة، فنجد الشخص بمثابة الغائب عن الوعي، ويتحدث بأحاديث لا يتذكرها بعد زوال تأثير المخدر.
فقدان القدرة على اتخاذ القرارات
نتيجة لتأثر الجهاز العصبي وإعاقة عمل الناقلات العصبية، يعاني المتعاطي من فقدان القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرارات الصائبة. ويكون في أغلب الأوقات مذبذب الرأي وضعيف الشخصية.
العزلة والانطواء
يصرح الأطباء بأن الاعتماد على المخدر يتسبب في شعور الشخص بالاضطهاد، وعادة ما يكتفي الفرد بتعاطي المخدر و تتمحور حياته حوله فقط، وتنعدم رغبته في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، لأنها قد تعيقه عن الوصول إلى جرعته المعتادة، بالإضافة إلى تفضيله الانعزال وعدم المشاركة إلا في المناسبات التي يشارك فيها أشخاص يتلقون المخدرات مثله.
إخفاء المتعلقات الشخصية
إحدى خصائص إدمان المخدرات هي الحاجة إلى إخفاء المخدر في مكان لا يمكن الوصول إليه حتى يبقى أمر إدمانه سرًا. يميل المدمنون إلى الاحتفاظ بمخابئ صغيرة في أماكن مختلفة في المنزل أو السيارة، ويحذرون أي شخص من الاقتراب من متعلقاتهم.
تبلد المشاعر
يصاب مدمن الهيروين بحالة من اللامبالاة وتبلد المشاعر، التي تظهر في العديد من المواقف، فالمدمن لا يبالي بما يحدث حوله من أفراح أو مآسي، كما أنه قد يتحدث بكلمات تجرح مشاعر الآخرين بدون ندم.
الانفصال عن الواقع
عندما يكون مدمن الهيروين تحت تأثير المخدر، يكون في حالة انفصال جزئي عن الواقع، لا يدرك ولا يعي ما يحيط به، لا يفكر إلا في الحصول على المخدر وشعور النشوة الذي يشعر به، وكيف سيحصل على جرعته القادمة فقط، وغالبًا إذا حاولت التحدث إليه يتحدث بوجه مائل ويتمتم بكلام غير مفهوم.
السلوكيات المحفوفة بالمخاطر
المدمن شخص مغيب العقل، في بعض الأحيان، قد ينخرط الشخص المدمن في سلوكيات محفوف بالمخاطر لضمان حصوله على المادة التي يختارها، مثل مقايضة الجنس بالمخدرات أو المال والسرقة، كذلك التهور والاندفاع والقيام بأنشطة مميتة.
العصبية والعنف
لا يستطيع الشخص مدمن الهيروين التحكم في انفعالاته، نجده دائمًا يتسم بالعصبية والغضب لأتفه الأسباب، ومن الممكن أن يتصرف بعنف في أبسط الأمور، حتى أنه يمثل خطرًا للمقربين إليه، ويجب الحذر من إثارة غضبه للحفاظ على السلامة.
كثرة الغياب عن العمل أو الدراسة
مع الإدمان يبدأ الفشل، المدمن دائمًا لا يستطيع الانتظام على الذهاب إلى العمل أو الدراسة وتكثر الحجج والمبررات لإيجاد عذر للغياب.
هل يمكن ان يستعيد المدمن شخصيته الطبيعية بالعلاج؟
غالبًا ما تكون نهاية مدمن الهيروين مؤسفة ما بين تدهور صحته وإصابته بأمراض خطيرة وفقدان الحياة الاجتماعية بما في ذلك خسارة الأهل والأصدقاء وشريك الحياة وفقدان الوظيفة أو الفشل في الدراسة، في كثير من الحالات كانت نهاية مدمني المخدرات السجن، كما قد يصل الأمر إلى الوفاة في بعض الحالات بسبب جرعة زائدة أو الإصابة بالأمراض الخطيرة من تأثير التعاطي، ومع ذلك يمكن في حالة العلاج أن يستعيد المدمن حياته وشخصيته الطبيعية، حيث تعمل البرامج المتخصصة على العلاج الجسدي والتأهيل النفسي والسلوكي ليستعيد المخ وظائفه بشكل تدريجي خلال رحلة التعافي. يجب الأخذ في الاعتبار أن العلاج لا بد أن يتم داخل المؤسسات المتخصصة مثل مستشفى دار الهضبة حيث يخضع المريض لبرامج علاجية متكاملة تحت الإشراف الطبى الكامل ما يضمن التعافي التام دون التعرض لمخاطر أعراض الانسحاب وعدم الانتكاس.
الخلاصةأغلب مدمني الهيروين يتسمون بصفات يمكن ملاحظتها بسهولة، أبرزها الضعف الجسدي وفقدان القدرة على القيام بالمهام اليومية المعتادة، وحكة الأنف وندبات الذراعين، ورعشة الأطراف وتلعثم الكلام، كما يمكن تمييز مدمني الهيروين من سلوكياتهم التي تتسم بالعنف والعصبية ورغبتهم في العزلة، وتبلد المشاعر وفقدان القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات الصحيحة. وبالرغم من ذلك إلا أن فرصة النجاة واستعادة الحياة لا تزال متاحة من خلال العلاج المتخصص
للكاتبة/ د. بسنت
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر