محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
هل دواء السعال مخدر؟
يعتمد ذلك على المادة الفعالة للدواء، فليست جميع أنواع أدوية الكحة من الأدوية المخدرة، ولكن فقط بعض الأنواع التي تتسبب مكوناتها في الاعتماد الجسدي والنفسي وخاصة مع تناول جرعات عالية. ومن أمثلة تلك الأدوية تلك التي تحتوي على مادة الكودايين، او مادة ديكستروميثورفان DXM والتي تعد المكون الرئيسي للعديد من الأدوية و تساعد على تهدئة ووقف السعال. تعد تلك المواد من المواد الآمنة، وتعمل بشكل جيد بدون آثار جانبية خطيرة عند استخدامها بحرص بالجرعة الموصوفة والتوقيت المناسب، ولكن عند الإفراط في تناولها يتسبب ذلك في فقدان الوعي والإدراك، وقد يتسبب في الهلاوس وتعطي تأثيرًا مخدرًا. لذلك تم إدراج تلك الأدوية في جدول المخدرات باعتبارها دواء مُسكِر يسبب الادمان مع إساءة الاستخدام، وظهور أعراض الانسحاب على المتعاطي عند التوقف عن استخدام الدواء، وتم التوقف عن صرفها بدون وصفة طبية معتمدة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
اعراض الإدمان
وهناك أعراض تحدث نتيجة لإدمان دواء السعال وتكون بمثابة جرس إنذار لضرورة التوقف عن تعاطي تلك الأدوية وتشمل:
هذه كانت بعض أعراض إدمان أدوية السعال ومخاطرها، وقبل أن نبدأ في خطة علاج ادمان ادوية الكحة فلنتعرف سويا على أهم أسماء أدوية الكحة المخدرة والمتداولة للأسف بين الناس وهم لا يعلمون مدى خطورة تناولها دون وعي وأن الأمر قد يصل إلى أن “دواء كحة يُسكر”.
أضرار شراب الكحة
قد يحدث بعض الأضرار بعد تناول أدوية الكحة وخاصة مع وجود مشاكل طبية أخرى مثل:
هذه كانت بعض أضرار شراب الكحة الشائعة ويُعد كل ذلك من الأمور التي يمكن السيطرة عليها بالاستشارة الطبية قبل تناول الدواء ونأتي الآن لأهم ضرر من أضرار أدوية الكحة ألا وهو إدمان دواء السعال.. كيف أصبح دواء السعال من أكثر أدوية الإدمان انتشاراً؟ وما هو إدمان دواء السعال وما التغيرات التي تحدثها في الجسم ليعتمد عليها بشكل مرضي حتى وصل الأمر لضرورة الخضوع لبرنامج علاج ادمان ادوية الكحة.
أعراض الانسحاب
توجد العديد من حالات إدمان أدوية السعال المخدرة للوصول إلى حالات النشوة، والإحساس بالبهجة والاسترخاء. لذلك عند محاولة التوقف عن تناول تلك الأدوية، تظهر بعض أعراض الانسحاب والتي تتراوح بين بسيطة إلى خطيرة على المتعاطي نتيجة محاولة الجسم التخلص من تأثير تلك الأدوية على مختلف الأعضاء والعقل، وتتمثل تلك الأعراض في:
ولدي شرب دواء الكحة…ماذا أفعل؟
تأتي إلينا الكثير من استغاثات للأمهات بسبب تناول أولادهن لأدوية الكحة بالخطأ، ولذلك ننصح دائما بعدم وضع أدوية الكحة أو أي أدوية عامةً في متناول الأطفال فلا يعقل أبداً ان نترك دواء يحتوي على مواد مخدرة وخطيرة أمام الأطفال ثم نصرخ ونستغيث “ولدي شرب دواء الكحة” فمن طبيعة الطفل أنه يسعى دائماً لتجربة أي شيء غريب أمامه فيجب الحذر من ترك مثل هذه الأدوية في أماكن قريبة من يد الطفل بل توضع في مكان مرتفع، وآمن، ومغلق.
وفي حالة شرب الطفل لدواء الكحة وظهور أي أعراض غير طبيعية يجب التوجه فوراً لأقرب قسم طوارئ لسحب هذه المواد السامة والمخدرة من جسم الطفل والتأكد من عدم وقوع أي ضرر لأجهزة الجسم ولا ينصح أبداً بعلاج ذلك الأمر بالمنزل أو الاستماع لأي نصائح من الأهل والجيران بأن الأمر هين ولا يحتاج إلى طبيب لأن ذلك يمكن أن يعرض حياة طفلك للخطر.
كيفية علاج إدمان شراب الكحة
الوصول إلى مرحلة الإدمان وتأثير ذلك على حياة المتعاطي، يحتم ضرورة البحث عن كيفية التخلص من إدمان شراب الكحة ، والعودة إلى حياة طبيعية خالية من الإدمان. يتم العلاج على يد مجموعة من المتخصصين في مراكز علاج الإدمان من خلال عدة مراحل لضمان التعافي التام للمتعاطي والتخلص من تأثير الأدوية، وتتمثل تلك المراحل في:
إزالة السموم
حيث يتوقف المتعاطي عن تناول الأدوية تماماً ، في محاولة منه لتخليص الجسم والعقل من تأثير الدواء وبداية مراحل العلاج الفعلية للتخلص من مرحلة الإدمان.
المرحلة الانسحابية
وهي من أخطر المراحل التي يمر بها المتعاطي، حيث يتعرض ذلك الشخص لهجمات شرسة من بعض الأعراض النفسية والجسدية نتيجة انسحاب الدواء من الجسم ورغبة المتعاطي في التخلص من تلك الأعراض بالعودة إلى تناول الدواء مرة أخرى. لذلك قد يلجأ الأطباء لبعض الأدوية المتخصصة التي تساعد المتعاطي على تخطي تلك المرحلة بأقل ألم ممكن، ومساعدته على تقبل جسده وعقله فكرة الاستغناء عن تلك المواد والعودة إلى طبيعته دون استخدامها.
إعادة التأهيل
وتعد من أهم مراحل علاج إدمان شراب الكحة، حيث مساعدة الأخصائيين النفسيين للمتعاطي في إعادة تأهيله جسدياً ونفسياً بعد التخلص من إدمانه للأدوية والتوقف عن التعاطي، ومحاولة إعادته إلى حياته الطبيعية سواء كانت مشاركته في الحياة الإجتماعية مع الأهل والأصدقاء، أو العودة إلى مزاولة حياته الاجتماعية. تتضمن تلك المرحلة إبعاد المتعاطي عن أي ظروف قد تدفعه للانتكاس والعودة إلى الإدمان مرة أخرى، لضمان تمام التعافي ويتم ذلك من خلال إجراء حوار بشكل دائم مع أحد المتخصصين، أو إجراء الحوارات الجماعية بين مجموعة من الأشخاص يعانون من نفس المشكلة في محاولة لمؤزارة بعضهم البعض، وعدم التفكير في العودة إلى مرحلة الإدمان نهائياً.
ملخص المقالتحمل العديد من أدوية الكحة نفس خطورة المواد المخدرة التي نتسبب في الاعتماد النفسي والجسدي وصولاً إلى الإدمان مع الاستمرارية في إساءة استخدامها، لذلك يجب علاج إدمان شراب الحكة فوراً واللجوء إلى أحد المراكز المتخصصة مثل مستشفى دار الهضبة، والتي تضم مجموعة كبيرة من الكفاءات في علاج الإدمان، وإعادة المدمن إلى حياته الطبيعية، وتخطي المرحلة الانسحابية بأمان وتمام التعافي دون التعرض للانتكاسة مرة أخرى.
للكاتبة: د. إيمان عمر.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر