محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
علاج إدمان كونفنتين والإقلاع عنه بطريقة سهلة
يتم علاج إدمان كونفنتين بسهولة ومعالجة أضراره بشكل مرحلي بحيث يبدأ بإنقاذ المدمن من الخطر الجسدي، وبعدها يعالج المدمن نفسيا وسلوكيا لاسترجاع طبيعته ويقظته العصبية والتحكم في رغباته الإدمانية، حيث يتم العلاج على النحو التالي:
تشخيص حالة مدمن كونفنتين
يأتي التشخيص كخطوة تساعد على فهم الواقع الطبي للمدمن قبل وأثناء وبعد الإدمان، لتحديد مدى الضرر الواقع على نظام الجسم الداخلي، ومعطيات مدى شدة الاضطراب الإدماني، والأعراض والسلوكيات، مما يجعل الأطباء أكثر قدرة على وضع خطة العلاج قائمة على الواقع الطبي للمريض.
سحب السموم المتراكمة في الجسم
أول ما يقوم به الفريق العلاجي هو إخراج المدمن من التبعية الجسدية لـ مفعول كونفنتين، عند طريق التوقف عن التعاطي، وإدارة الأعراض الانسحابية المتوقعة بالأدوية التي تعمل على تخفيف الاضطراب الانسحابي، ومنع بعض الأعراض من الظهور أو الحد من المضاعفات، مما يدعم المدمن بالراحة ومجانبة الألم والاستقرار الدائم للمؤشرات الحيوية، والهدوء النفسي والعاطفي، لتمر فترة الانسحاب وتتم إزالة السموم في بضعة أيام بشكل أكثر سهولة مما يعتقد المدمن.
إدارة الاضطراب النفسي
يصاحب إدمان كونفنتين ظهور اضطرابات نفسية مثل القلق والتوتر، والاكتئاب، كما تظهر أعراض انسحابية طويلة المدى تجعل مستويات المدمن النفسية والعاطفية غير مستقرة، لذلك تتضمن العلاج خطوة احتواء الاضطراب النفسي والذي إن لم يتم احتواء أعراضه قد يسبب الانتكاسة حتى بعد طرد السموم من الجسم، أحيانا قد يبدأ العلاج النفسي في خطوة سحب السموم او بعدها، وتتم عبر بروتوكول الأدوية النفسية والجلسات العلاجية المكثفة ليستعيد المدمن جزءا من استوائه النفسي والعاطفي ويصبح أكثر قدرة على الاستيعاب.
إجراء تغيير في الأنماط السلوكية والتفكير
يؤثر تعاطي كونفنتين على أجزاء الدماغ المسؤولة عن التفكير واتخاذ القرار، بجانب تحكمه في إطلاق هرمونات تتداخل في تنظيم الانفعالات والسلوك، مما يجعل المخدر مسيطرا على العاطفة والانفعال وآليات التفكير بشكل طاغي، وهذا تحديدا قد يسبب الانتكاسة إن لم يتم إجراء تغيير صحي على الأنماط السلوكية والتفكير خلال العلاج.
يدخل في برنامج العلاج الشاملة برامج التأهيل السلوكي، والتي تعمل على تعديل السلوك والتفكير ليتعلم المدمن كيفية خلق سلوكيات جديدة تحقق له الاتزان بعيدا عن التعاطي، والبعد عن السلوكيات المحفزة للإدمان وعوامل الخطر المسببة للانتكاسة، ورفع القدرة الجسدية واليقظة الذهنية، وتغيير أنماط التواصل مع الذات والمحيط، والتخلص من آثار الإدمان لتهيئته بشكل كلي لمقاومة رغبة التعاطي بعد العلاج.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
المحافظة على التعافي بعد العلاج
يتخذ المخ مسار تصاعديا في إعادة بناء نفسه وخلاياه، لذا تخصص البرامج المهنية خطوة عامة تشمل سبل الرعاية والمساعدة لمساعدة المدمن المتعافي على المحافظة على تعافيه بعد العلاج من أجل دعمه في لحظات الضعف أمام رغبات التعاطي عند الرجوع إلى البيئة الخارجية، وذلك بضمان استمراره في تنفيذ طرق الرعاية الذاتية والالتزام بالسلوكيات الصحية أثناء رجوع المخ لطبيعته.
قد تتمثل طرق منع الانتكاسة والحفاظ على التعافي بعد التخلص من إدمان كونفنتين في:
كم تستغرق مدة علاج مدمن كونفنتين؟
تحتاج فترة سحب سموم كونفنتين من الجسم حوالي 7 إلى 10 أيام لضمان تلاشي الأعراض الحادة، وقد تبلغ مدة علاج إدمان كونفنتين من خلال العلاج النفسي والتأهيل السلوكي 90 إلى 180 يوما، تبعا لتحسن حالة المدمن وتراجع الاضطراب واستيعابه لاستراتيجيات التأهيل وغيرها من العوامل التي يقررها التشخيص والتقييم السابق لتنفيذ العلاج.
وإذا ما اتجهنا للتعافي، فعلى المدمن أن يدرك أن أي اضطراب إدماني وليس إدمان كونفنتين وحسب يستهدف علاجه تهيئة المدمن ليصبح قادرا على إدارة تفكيره وسلوكياته للوقاية من الانتكاسة، لأن الإدمان في حد ذاته مرض انتكاسي، وعلى هذا الأساس الرعاية الذاتية ومحافظة المدمن المتعافي على ما وصل إليه من انتعاشة جسدية ونفسية يكون بالعمل الدائم والمستمر على السلوك الصحي الذي يحقق الارتباط الإيجابي بنشاطات الحياة الإيجابية، ومع توافر سبل الدعم الأسرية والمهنية، تمكن الكثير من المدمنين من الحفاظ على تعافيهم.
كيف يمكن الإقلاع عن مخدر كونفنتين بدون طبيب؟
إذا كنت تتعامل مع كونفنتين على أنه مخدر للحصول على النشوة التي يحدثها فأنت في وضعية تحتاج إلى تشخيص قبل محاولة الإقلاع عنه، فالتوقف المفاجئ عن تعاطيه قد يسبب متلازمة انسحابية مزعجة تحتاج إلى الكثير من الاحتياطات، بخلاف إن إدمان كونفنتين لفترة طويلة قد يؤدي خلال فترة الانسحاب إلى تعرض المدمن إلى نوبات شديدة قد تمثل تهديدا للحياة.
من خلال التشخيص سيحدد الطبيب الوسائل الفعالة للاقلاع عن مخدر كونفنتين والتي لن تخرج عن اتجاهين: إما التوقف التدريجي بجدول يومي أو أسبوعي يخفض فيه المدمن جرعته تدريجيا، لمجانبة أي أعراض انسحابية خطيرة أو التسبب في الانتكاس، إما الخضوع لبرنامج سحب سموم كونفنتين وإعادة التأهيل لضمان التخلص من الاضطراب العقلي الإدماني بعد طرد السموم بأمان.
والجدير بالذكر أن التوقف التدريجي خاصة مع مدمني كونفنتين قد يحمل الكثير من العوائق إذا لم تكن تستخدم الدواء لغرض طبي من الأساس تحت إشراف طبيب، من تلك العوائق زيادة نسبة الانتكاس بسبب صعوبة التزام المدمن بخفض الجرعة وهو قريب من مسببات التعاطي، عدم وجود بيئة داعمة لاحتواء أي اضطراب عقلي أو سلوكي.
قد يفيد المدمن الاتجاه للاستشارات السلوكية والنفسية، بينما برامج علاج الإدمان المهنية في المراكز المتخصصة تحت إشراف المتخصصين ستكون الطريق الأسهل والأكثر سلامة للإقلاع عن مخدر مثل كونفنتين.
ملخص المقاليرى الكثير من المدمنين أن التخلص من انسحاب كونفنتين يعتبر علاجا لإدمانه، بينما الإدمان يغير من عاطفتهم وتفكيرهم وسلوكياتهم، لذا فعلاج ادمان كونفنتين حتى يكون مضموما ويسيرا ولا يدخل المدمن في دوائر الانتكاس يحب أن يقوم على معالجة التغييرات والاعتلالات العصبية بعد تنظيف الجسم من السموم وتخطي مخاطر أعراض الانسحاب، لذا توفر مراكز العلاج المتخصصة برامج علاجية تشمل العلاج الجسدي والنفسي والسلوكي مع تقديم خطط للمحافظة على التعافي من اجل أن يقلع المدمن فعليا عن تعاطي كونفنتين، وتعد مستشفى الهضبة من المؤسسات المتصدرة ريادة علاج الإدمان في مصر كونها مرخصة ومعتمدة تمتلك مواصفات عالمية وعلاج المدمنين بأحدث الطرق الفعالة وبمستويات رعايا عليا بواسطة نخبة من الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان في مصر.
للكاتبة: أ. إلهام.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر