محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
التشخيص الصحيح هو خطوتك الأولى لـ علاج مرض الفصام نهائيا
في العادة يقوم الطبيب بطرح عدة أسئلة عليك، كما يطلب منك وصف دقيق للأعراض التي تُعاني منها، وفي النهاية قد يطلب بعض التحاليل والأشعة المهمة للتأكد من التشخيص. ونظراً لوجود تشابه كبير بين اعراض مرض الفصام، وغيره من الأمراض العقلية، لابد من التاكد من التشخيص كخطوة اساسية في رحلة العلاج النهائي للفصام. إليك أهم النقاط للوصول للتشخيص السليم:
1- عرضين أو أكثر من الأعراض الآتية:
2- يجب أن تستمر الأعراض الأساسية السابق ذكرها لمدة شهر على الأقل، وأي أعراض جانبية تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل.
3- أن تكون الأعراض قوية بالدرجة التي تتعطل معها حياتك العملية، وتتاثر بها علاقاتك الإجتماعية بكافة أنواعها (عاطفية، أسرية، أو صداقة)
ولمزيد من التأكد لابد من إجراء بعض الفحوصات الطبية، لاستثناء الأمراض الأخرى، مثل:
إذا ظهرت النتائج إيجابية، وتأكد إصابتك بمرض الفصام، لا تقلق نحن بجانبك، اقرأ الفقرة القادمة لمعرفة ما هو أفضل علاج للفصام؟
ما هو أفضل علاج للفصام؟
إن أفضل علاج للفصام هو ما يُناسب حالتك أنت، بكل ظروفها الصحية والاجتماعية، والعقلية. وقد تعددت طرق علاج مريض الفصام، ويقوم دكتور لعلاج الفصام الذي يُتابع حالتك باختيار أفضل ما يُناسبك منها. وعادة ما يتضمن العلاج تناول بعض الأدوية مع بعض العلاجات النفسية، وذلك للحصول على أفضل النتائج. وسنقدم لك في النقاط التالية كيف يمكن التخلص من الفصام نهائياً، إليك التفاصيل:
العلاج النفسي كجزء من علاج مرض الفصام نهائيا
العلاج النفسي يُسمى أيضاً العلاج بالكلام. فأنت تتحدث مع الطبيب أو المُعالج النفسي عن المشاكل التي تواجهك في حياتك. وهو بدوره سيساعدك على تغيير تفكيرك لصورة تُعينك في إدارة التوتر. هذا ويوجد عدة أنواع من العلاج النفسي، قد تحتاج إلى الخضوع لأكثر من نوع منها، طبقاً لما يراه الطبيب. هذه العلاجات هي:
العلاج النفسي الفردي
حيث يُقابل المريض الطبيب وجهاً لوجه، يفهم المزيد عن مرضه، وتأثيره على حياته من جميع الجوانب. كما يُمكن للمعالج أو الطبيب النفسي تعليم الشخص كيفية التعامل مع أفكاره وسلوكياته خلال جلسات العلاج. مما يُساعدهم في إدارة حياتهم الشخصية بصورة صحية.
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يساعدك هذا النوع من العلاج على تغيير طريقة تفكيرك، وكذلك تفاعلك مع الأشياء. ليس هذه فحسب بل إنه يُعلمك التعامل مع المشاعر السلبية من خلال تغيير طريقة تفكيرك فيها حتى تشعر بالرضا بدلاً من المشاعر السلبية التي تراودك نحوها. للقيام بذلك ستحتاج إلى استعراض طريقة حياتك، وتحديد الأنماط التي تجعل من حياتك صعبة، ثم تبدأ بمساعدة المُعالج النفسي في تغيير هذه الأنماط. مما يجعل حياتك أيسر، وتزيد قدرتك على إدراتها.
فأنت في جلسات العلاج المعرفي السلوكي تتعلم:
مما يُساعدك على تحسين مهاراتك الاجتماعية، يُقلل فرص الانتكاس، يُقلل حدة الأعراض، وكذلك يبني ثقتك في نفسك.
العلاج التعزيزي المعرفي (CET)
يُسمى هذا النوع من العلاج أيضاً بالعلاج المعرفي. فهو يُعلم الناس كيفية التعرف بشكل أفضل على الإشارات أو المحفزات الاجتماعية التي تُعلن عن قدوم نوبة توتر وكيفية التعامل معها، كذلك يعمل على تحسين الانتباه، الذاكرة، وقدراتهم على تنظيم أفكارهم. وفي هذا النوع لا يكتفي العلاج عن طريق الجلسات، ولكن يحتاج المريض للخضوع لتدريب الدماغ القائم على استخدام الكمبيوتر.
العلاج الأسري
يسمح هذا العلاج بانضمام أحد أفراد أسرتك إليك في الجلسات العلاجية. وهو مهم جداً خاصة للأشخاص الذين يعيشون مع المريض، حيث يجب أن يعملوا جنباُ إلى جنب مع المُعالج النفسي، وذلك لدعم المريض بطريقة صحيحة، ومساعدته على العلاج بصورة أسرع. في هذا النوع من العلاج يتعرف أحباء المريض على:
وهذا العلاج سيعود بالنفع على المريض كثيراً حيث قد تتحدث عائلتك عن مشكلة تطرأ مراراً، وسيعلمهم الطبيب طرقاً مُختلفة للتعامل معها في المستقبل. مما يُحسن المهارات الاجتماعية للمريض، سيُنصت إليه عندما يُذكرونه بطريقة لطيفة بتناول أدويته، وبالتالي ستقل احتمالية الانتكاس.
مجموعات الدعم
إم وجودك داخل مجموعات الدعم مع الأشخاص الذين يواجهون نفس التحديات معك، يجعلك تشعر بأنك لست وحدك. سوف تتحدث عن الصعوبات التي تواجهك، تشارك معهم نجاحاتك في تخطي بعض العقبات، يُمكنك بناء صداقات، كما يُمكنك الحصول على المشورة من شخص يمر بنفس الظروف، أي أنه يشعر بك.
الاستشارة من مريض فصام إلى آخر
يُعد هذا نوع من الدعم، خاصة إذا كان الشخص الذي يُقدم المشورة قد قطع شوطاً في العلاج، وبالتالي تغلب على صعوبات كثيرة ربما ما زالت تواجهك أنت الآن. فيمكنه تقديم المشورة، ومشاركة قصته، كنوع من بث الأمل في النفوس. وربما تكون انت هذا الشخص الذي يُقدم المشورة، فيُمكنك التحدث عن التحديات التي قابلتك، ومشاركة النجاحات التي حققتها، مما يُشعرك بالفخر بنفسك، ويُشجعك على إكمال طريقك.
يمكن أن يتم ذلك في اجتماع جماعي، عبر الهاتف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الدردشات الجماعية. وتشمل فوائد هذا النوع من العلاج ما يلي:
العلاج الوظيفي (OT)
تُشير الدراسات إلى أن هذا النوع من العلاج يُساعد في تخفيف الأعراض لمرضى الفصام. فهو يُساعدك على تعلم عدم التركيز مع أعراضك، عن طريق تحسين أداء المهام اليومية، شغل وقتك بالمشاركة في الأنشطة مثل الفنون، الحرف اليدوية أو أي شيء يمنحك السعادة. عدم التركيز مع الأعراض يجعلك تنسها لبعض الوقت، ويُخفف حدتها.
استراتيجيات الإدارة الذاتية
يعتمد هذا النوع من العلاج على أنك تعرف نفسك أفضل من أي شخص آخر. وبالتالي تستطيع تحديد أهدافك، وبناء المهارات التي تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف، مع وضع خطة لذلك. يُمكنك ممارسة هذا النوع من العلاج في مجموعة كنوع من الدعم، التشجيع، وتبادل الأفكار.
وأهم هدف لمريض الفصام هو تعلم كيفية إدارة الأعراض الخاصة به، مواجهة الأشياء التي تزعجه، وعليك وضع استراتيجيات لذلك. مثل ممارسة الرياضة، تناول الطعام بشكل جيد، شغل الوقت ببعض الأنشطة مثل الكتابة، التأمل، والتواصل الاجتماعي والحديث مع الآخرين.
المساعدة المدرسية
الأشخاص المصابون بالفصام لديهم معدل تسرب جامعي أعلى بنسبة 20٪. لكن هذا الأمر لا يجب أن يُترك هكذا، بل لابد من حله. فيمكن للمدارس تقديم الدعم لمساعدتك في إدارة الأعراض بشكل أفضل، فقط اختار جامعة تُرحب بمثل حالتك، ولديها أشخاص مُدربين للتعامل معها. كما سيُساعدك شغل وقتك على تخفيف الأعراض.
المساعدة في العمل
قم باختيار عمل يُناسبك مثل أن يكون في منطقة هادئة، أو أحد تلك الأعمال التي تُؤدى من المنزل. بحيث تستطيع أخذ فترات راحة قصيرة لمُساعدتك على تقليل توترك والتحكم فيه، كما أنك بذلك تستطيع حضور مواعيد الطبيب والجلسات العلاجية بانتظام.
عندما يُظهر المريض تطوراً مع العلاج النفسي، سيُقدم على الانخراط في المجتمع مرة أخرى، وهنا تظهر الحاجة إلى العلاج النفسي الاجتماعي.
العلاج النفسي الاجتماعي جزء مهم في علاج مرض الفصام نهائيا
يهدُف هذا العلاج إلى تعليم المريض كيف يُصبح جزء من المجتمع. وذلك عن طريق:
تدريب المهارات الاجتماعية.
يُركز هذا النوع من العلاج على تحسين تواصل الفرد مع المجتمع، وزيادة تفاعلاته الاجتماعية.
إعادة التأهيل.
عادة ما يتطور مرض الفصام خلال فترة الشباب، تلك السنوات التي يبني فيها الإنسان وظيفته، ومكانته في المجتمع. لذلك من المهم أن يشمل إعادة التأهيل الإرشاد الوظيفي، دعم القدرة على حل المشكلات، وتعليم كيفية إدارة الأموال.
الرعاية المتخصصة المنسقة (CSC).
هذا النوع من العلاج مهم في حالة الاكتشاف المُبكر للمرض بعد أول نوبة ذهانية يُعاني منها المريض. فهو يجمع بين الأدوية والعلاجات النفسية، حيث يشمل الكثير من الخدمات الاجتماعية والتوظيفية، كما يحاول تضمين الأسرة كلما أمكن ذلك. ويكون الهدف الأساسي هو إيقاف تقدم المرض في مراحله الأولى. وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالفصام الذين يتلقون هذا العلاج مبكراً تكون لديهم أفضل النتائج على المدى الطويل.
العلاج المجتمعي الحازم (ACT).
يُقدِم هذا العلاج خدمات مُخصصة للغاية لمساعدة الأشخاص المصابين بالفصام على مواجهة تحديات الحياة اليومية، على رأسها تناول الأدوية بانتظام. كما يساعدهم المتخصصون في التعامل مع المشكلات بشكل استباقي عملاً على منع حدوث الأزمات.
علاج التعافي الاجتماعي.
يُركز محور هذا العلاج على مساعدة المريض في تحديد الأهداف وتحقيقها، ومن ثم بناء شعور بالتفاؤل، وزيادة بناء المعتقدات الإيجابية عن نفسه وعن الآخرين. مما يُساعده على الاندماج في المجتمع بسهولة وثقة.
علاج مرض الفصام نهائيا بالأدوية
إن علاج مرض الفصام بالأدوية هو الجزء المُعتاد من قِبل جميع المرضى. هناك نوعان رئيسيان من الأدوية التي تعالج الفصام:
مضادات الذهان النموذجية.
تُعرف هذه الأدوية أيضاً باسم مضادات الذهان من الجيل الأول. وهي تعمل على منع استخدام الدوبامين الموجود في الدماغ، وبالتالي وقف التواصل بين خلايا الدماغ.
مضادات الذهان غير النمطية.
يُطلق على هذه الأدوية اسم مضادات الذهان من الجيل الثاني، و تُعد هي أحدث علاج للفصام 2022، حيث تعمل بشكل مختلف عن مضادات الذهان من الجيل الأول. فهي تمنع كل من الدوبامين والسيروتونين، وهما مادتان كيميائيتان رئيسيتان للتواصل بين خلايا الدماغ.
أدوية أخرى.
قد يصف مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أدوية أخرى لعلاج بعض الأعراض التي تحدث جنباً إلى جنب مع أعراض الفصام أو بسببها. وكذلك قد يصف لك بعض الأدوية للمساعدة في تقليل الآثار الجانبية للأدوية المضادة للذهان مثل الرعاش.
طرق علاج الفصام نهائياً السائدة عالمياً (بحث علمي)
عند تشخيص شخص ما بالفصام، فإن البداية التقليدية للعلاج هي الجمع بين العلاج النفسي والأدوية. لكن في بعض الأحيان لا تستطيع الأدوية السيطرة بدرجة كافية على الهلوسة والأعراض الأخرى لانفصام الشخصية. خاصة إذا كان الفصام شديد، أو تم بدء العلاج في مرحلة مُتأخرة.
في هذه الحالة، غالباً ما يُوصي طبيبك بعلاج تحفيز الدماغ لدعم الأدوية أو استبدالها. يعمل هذا النوع من العلاج على تحفيز نشاط معين للدماغ أو تخفيفه باستخدام النبضات الكهربائية التي يتم نقلها إما إلى أقطاب كهربائية في جسمك أو يتم إنشاؤها بواسطة المجالات المغناطيسية المطبقة على رأسك. أشهر هذه الطرق هو:
علاج مرض الفصام بالكهرباء (Electroconvulsive Therapy )
يُستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية بشكل شائع لعلاج الاكتئاب، لكن الأطباء يوصون به أيضاً للمساعدة في مرض انفصام الشخصية. فقد وُجد أن العلاج بالصدمات الكهربائية يُقلل من فُرص الانتكاس ما دام المريض يخضع للجلسات في مواعيدها المُحددة. ففي إحدى الدراسات، استجاب 77٪ من المصابين بالفصام بشكل إيجابي للعلاج بالصدمات الكهربائية.
فهو علاج آمن جداً، وفعال حتى مع الأعراض الشديدة. أما عن طريقة تطبيق علاج مرض الفصام بالكهرباء، فهي تتم على عدة خُطوات:
- يخضع المريض لعملية تخدير كُلي من قِبل مُتخصصين، لمنع شعوره بأي ألم، كما يتم حقنه بمادة باسطة للعضلات لمن حركته أثناء جلسة العلاج.
- يتم مراقبة علامة المريض الحيوية من قِبل فريق طبي.
- يتم توصيل أقطاب كهربائية بفروة رأس الشخص في أماكن محددة ودقيقة.
- يتم إرسال صدمة كهربائية بسيطة إلى الدماغ.
- تنتج عن هذه الصدمة حدوث تشنجات عصبية بسيطة للمريض.
- يعتقد الباحثين أن نوبة التشنجات التي تنتج عن الصدمة الكهربائية تؤثر على إطلاق الناقلات العصبية في الدماغ. مما يُساعد على تخفيف الأعراض الشديدة.
- ولكن حتى الآن لا يفهم العلماء تماماً كيف يُساعد العلاج بالصدمات الكهربائية والنوبات التشنجية التي يُسببها على علاج مرض الفصام نهائياً.
- عادةً ما تتضمن دورة العلاج بالصدمات الكهربائية 2-3 جلسات علاجية في الأسبوع لعدة أسابيع، ولكنه يُظهر تحسن بعد أول أسبوع جلسات، عكس الأدوية التي تحتاج لفترة أطول ليظهر بعض التحسن.
- بعد ذلك يتم جعلها جلسة واحدة كل أسبوع، ثم جلسة كل عدة أشهر، وذلك لمنع عودة الأعراض.
من أهم النتائج الإيجابية لعلاج مرض الفصام بالكهرباء، أنه يُساعد في:
- التغلب على الأعراض الذهانية (مثل الأوهام والهلوسة).
- استعادة السيطرة على أفكارك، عواطفك، وسلوكياتك.
- العودة إلى ممارسة حياتك بشكل أفضل سواء متابعة الدراسة أو العمل، أو حتى داخل المنزل.
- المُحافظة على صداقاتك، وحياتك الاجتماعية.
- البقاء بصحة جيدة.
أما عن الآثار الجانبية للعلاج بالصدمات الكهربية، فهي بسيطة، ومؤقتة. ومنها:
- الارتباك، والذي عادةً ما يستمر من دقائق قليلة إلى بضع ساعات بعد الجلسة.
- فقدان الذاكرة المؤقت، والذي قد يتضمن نسيان أحداث ما قبل العلاج بالصدمات الكهربائية مباشرة.
- بعض الآثار الجسدية المُحتملة مثل الصداع، آلام العضلات، الغثيان، آلام الفك، أو اضطراب المعدة.
ربما سبق وشاهدت بعض المشاهد المُزعجة في التليفزيون عن العلاج بالصدمات الكهربية. كل هذه المشاهد المُرعبة لا تحدث على أرض الواقع. ويجب عليك أن تسأل طبيبك عن كافة مخاوفك قبل بدء العلاج حتى تصل إليك الصورة الصحيحة.
(Transcranial Magnetic Stimulation) التحفيز المغناطيسي عن طريق الجمجمة
وجد الباحثون الطبيون بعد دراسة دامت لأكثر من 15 عام. أن التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة مُفيد في علاج مرض الفصام نهائيا، خاصة الهلوسة. وتكون خُطوات العلاج كما يلي:
- لا يحتاج المريض إلى الخضوع للتخدير الكُلي أثناء جلسة العلاج.
- يتم تثبيت ملف مغناطيسي على جبهتك. بالقرب من جزء الدماغ المسؤول عن تنظيم الحالة المزاجية.
- يتم إرسال نبضات كهرومغناطيسية قصيرة مباشرة من الملف إلى عقلك.
- تُطلق هذه النبضات تيارات كهربائية صغيرة تعمل على تحفيز الخلايا العصبية في ذلك الجزء من الدماغ.
- تستغرق الجلسة عادةً من ثلاثين إلى ستين دقيقة.
- قد تشعر فقط بصوت طقطقة، كأن أحدهم ينقر على رأسك بخفة. أثناء توصيل النبضات.
- يُفضل بعض الأطباء علاج TMSعن العلاج بالصدمات الكهربائية، لأنه يركز على منطقة أكثر تحديداً في الدماغ، مما يُقلل من الآثار الجانبية.
ومع ذلك قد يظهر عنه بعض الآثار السلبية البسيطة مثل
- صداع خفيف إلى متوسط .
- انزعاج بسيط في فروة الرأس.
- شد أو وخز في عضلات فروة الرأس، الفك، أو الوجه أثناء العلاج.
- دوخة وجيزة.
- مشاكل الأذن الناتجة عن أصوات الجهاز، يُمكن أن تستخدم سدادات الأذن أثناء الجلسة.
التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation)
يُعد أحد أحدث طرق علاج الفصام، ويتضمن التحفيز العميق للدماغ عن طريق جراحة الدماغ. وهو مُخصص للأشخاص الذين لا يستطيعون السيطرة على الأعراض بالأدوية والعلاجات الأخرى. فلا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات الميؤوس منها كحل أخير. يتم من خلال عدة خطوات:
- التأكد من أن هذا الإجراء مناسب لحالتك عن طريق إجراء بعض الفحوصات الطبية.
- استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير الدماغ بدقة، لرسم خريطة لمنطقة الدماغ حيث سيتم زرع الأقطاب الكهربائية.
- يتم حلاقة شعر الرأس تماماً.
- يتم تخدير المريض كُلياً، بواسطة مختصين.
- يتم تثبيت الرأس بواسطة هيكل حديدي، لمنع أي تحريك لها أثناء الجراحة الدقيقة.
- يقوم الجراح بعمل فتحتين في الجمجمة في منطقة مُحددة، ثم إدخال أنابيب رفيعة، يتم من خلالها وضع أقطاب كهربائية على جانبي جزء معين من الدماغ.
- يتم عمل جراحة أخرى في نفس الوقت في منطقة الصدر ووضع أسلاك بطريقة مُعينة، وتوصيلها بالأقطاب الموجودة على الدماغ.
- بعد أسابيع قليلة من الجراحة، والتأكد من نجاحها. يتم تنشيط المولد لإرسال نبضات كهربائية إلى الأقطاب المُثبتة على الدماغ. يُمكن أن تكون هذه النبضات مستمرة، أو يتم تشغيلها على فترات.
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، فإن التحفيز العميق للدماغ عن طريق الجراحة يحمل بعض المخاطر. مثل:
- الشعور بالارتباك.
- حركات لا إرادية، وتشنجات.
- تغيرات مزاجية.
- الدوار.
- صعوبة التنفس.
- الشعور بخدر أو تنميل حول منطقة الجرح.
- مشاكل في الاتزان.
- تغييرات مزاجية.
- صعوبة في النطق.
تحفيز العصب الحائر (Vagus Nerve Stimulation)
قد يوصي الطبيب بالخضوع لهذا العلاج كوسيلة لعلاج مرض الفصام نهائياً، إذا لم تثبت فعالية الأدوية أو العلاج بالصدمات الكهربائية. يمكن إجراؤها في العيادة الخارجية، ولكن يُفضل أن يكون في مستشفى متخصصة. وتكون خطوات هذا العلاج كما يلي:
- يطلب الطبيب بعض الفحوصات مثل اختبارات الدم، والفحص البدني قبل الخضوع للجراحة.
- يتوقف المريض عن تناول الأدوية، وكذلك الطعام في الليلة السابقة للجراحة.
- قد يصف الطبيب بعض المضادات حيوية للمساعدة في منع العدوى أثناء الجراحة.
- يتم تخدير المريض كلياً.
- تستغرق الجراحة عادة حوالي 90 دقيقة.
- يقوم الجراح بعمل شقين أحدهما على الصدر أو تحت الإبط، والآخر على الجانب الأيسر من الرقبة.
- ثم يقوم بزرع جهاز في حجم ساعة الإيقاف يُسمى مولد النبض في الصدر.
- يتم توصيل هذا الجهاز بسلك.
- ثم يقوم الجراح بعد ذلك بتوصيل هذا السلك بعصب طويل يمتد من جذع الدماغ إلى الصدر والبطن، يُسمى العصب الحائر
بعد أسابيع قليلة من الجراحة، يقوم الطبيب بتنشيط مولد النبض لتوصيل نبضات كهربائية (بمُدد وترددات مختلفة) إلى العصب، والذي بدوره يُرسل رسائل إلى الدماغ.
توجد بعض المخاطر من هذه الجراحة مثل:
- الألم حول الجروح الجراحية.
- بحة الصوت وتغيرات فيه.
- آلام الحلق وصعوبة في البلع.
- السعال.
- الصداع.
العلاج المغناطيسي (Magnetic Seizure Therapy )
يشبه هذا العلاج التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة من حيث أنه يستخدم نبضات مغناطيسية بدلاً من الكهرباء. ولكن الغرض منه مثل العلاج بالصدمات الكهربائية، إثارة نوبة صرع بسيطة، لذلك هناك حاجة إلى تخدير عام ومرخيات للعضلات. لذلك تتشابه الآثار الجانبية مع أعراض العلاج بالصدمات الكهربائية، ولكنها تختفي في وقت أقرب.
والآن سننتقل للحديث عن هل يمكن علاج مرض الشيزوفرينيا في المنزل، فتابع معنا.
هل يمكن علاج مرض الشيزوفرينيا في المنزل؟
يسعى الكثيرون من مرضى الفصام لعلاج مرض الفصام نهائياً في المنزل، ظناً منهم أن ذلك أكثر سرية، وأن العلاج من المرض النفسي هو وصمة عار ستلاحقهم أينما ذهبوا. ولكن الحقيقة أن هذا الكلام خاطيء. فالعلاج في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي يوفر لك:
- السرية التامة، والخصوصية.
- أن يتم علاجك على يد متخصصين خبرة طويلة في هذا المجال، مما يُسرع من تقدمك، ومعاودة حياتك بصورة طبيعية.
- أن تجد الدعم الصحيح على يد متخصصين.
- تقليل فرص الانتكاس.
- كما توفر لك المستشفى جلسات أونلاين من منزلك، يمكنك حجز جلستك عبر الرقم 01154333341.
- يمكنك متابعة العلاج من خلال زيارات متباعدة للمستشفى، حسب حالتك وليس شرط أن تقضي مدة العلاج كاملة في المستشفى.
عيوب علاج الشيزوفرينا في المنزل
- يُعرض حالتك للتفاقم، وتُصبح الأعراض أكثر حدة.
- قد تؤذي نفسك أو من حولك في نوبة شديدة دون أن تشعر.
- لن تجد الدعم الصحيح، بل قد يؤذيك من حولك بسبب النقض المستمر، وعدم القدرة على تقديم الدعم لك.
- هناك بعض العلاجات التي لا يُمكن تلقيها إلا في المستشفى، والتي تُسرع من شفائك.
لذلك سنتناول فيما يلي العلاجات المنزلية والطب البديل، ومتى يمكن استخدامها، ومتى لا ننصح بذلك. إليك التفاصيل:
علاج الفصام بالطب البديل
اعتدنا فى مجتمعاتنا العربية اللجوء للوصفات الطبيعية في علاج مُعظم الأمراض، وأحيانا قبل اللجوء للأطباء. فهل تكفي هذه الوصفات لعلاج مرض الفصام نهائياً؟! بالطبع لا. إلا أنه هناك بعض الفيتامينات، والوصفات التي يُمكن الاستعانة بها بجانب العلاج الدوائي والجلسات. ويجب مُناقشتها مع طبيبك لاختيار الأفضل لك. ومنها:
العلاج بمساعدة الحيوان (AAT).
أثبتت الدراسات أن هذا النوع من العلاج أظهر تقدماً في تحسين بعض أعراض الشيزوفرينيا الشهيرة مثل عدم شعور مريض الفصام بالفرح والمتعة حتى في المواقف التي تستدعي ذلك. فقد وجدت الأبحاث أنه في التجارب التي تستخدم العلاج بمساعدة الحيوانات كجزء من العلاج، أكد المرضى شعورهم بمستويات أعلى من المشاعر المُمْتِعة من أولئك الذين لم يشاركوا فيها.
علاج الفصام بالحجامة
الحجامة هي عمل جروح سطحية في مناطق من الجسم يتم تحديدها طبقاً للنتيجة المُرادة منها. ثم شفط الدم الراكد والمُحتقن من هذه المناطق باستخدام كؤوس زجاجية مُعقمة، مما يُعيد التدفق الحر، والانتعاش للدم من جديد. تم استخدام الحجامة في جميع أنحاء العالم شرقاً وغرباً. ورغم أنه لا دليل طبي على فائدتها لعلاج الفصام. إلا أنها تُستخدم مع مرضى الفصام لمُساعدتهم على الاسترخاء العميق، والشعور بالراحة والمُتعة.
أي أنها لا تكفي أبداً لاستبدال العلاج، ولكن يُمكن استخدامه كوسيلة مُساعدة.
علاج الفصام بالقران
إن النموذج البيولوجي النفسي الاجتماعي الذي يتبع العلاج النفسي، يعتبر الدين أحد أهم العوامل النفسية والاجتماعية في حياة الإنسان. حيث أن الروح غذائها العبادة. لذلك فإن أداء العبادات، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة خاصة قراءة القرآن تزيد من شعور السكينة، والراحة. أي أنها تُقلل من أعراض الإكتئاب وبعض الأعراض الأخرى المُصاحبة لمرض الفصام.
ولكن لا يمكننا الإعتماد على علاج الفصام بالقران فقط. ولكن لابد من الخضوع للعلاج الطبي لعلاج مرض الفصام نهائياً.
الإبر الصينية لعلاج الفصام نهائياً
يعتمد العلاج بالإبر الصينية على إدخال إبراً في الجلد لتحفيز نقاط معينة في الجسم. وذلك لتحقيق التوازن والانسجام في الجسم. وقد أثبتت الدراسات أن الجمع بين هذا العلاج، والأدوية المُضادة للذهان يُقلل من بعض الأعراض المُصاحبة للفصام على رأسها الاكتئاب. ولكن مازال هناك حاجة لمزيد من البحث حول فائدة الوخز بالإبر في علاج الأمراض العقلية.
علاج الفصام بالفيتامينات والمكملات الغذائية
أثبتت الدراسات أن لبعض المُكملات الغذائية تأثير إيجابي في علاج مرض الفصام نهائياً. ومن هذه المُكملات:
فيتامينات ب.
يُلاحظ أن فيتامينات ب، بما في ذلك فيتامينات B12 و B6 ، مُفيدة في علاج مرض انفصام الشخصية. استخدمت العديد من الدراسات مزيجاً من هذه الفيتامينات بجرعات كبيرة، وقد أظهرت نتائج جيدة في تحسين الأعراض. ولكن عند استخدام جرعات معتادة، فإن تأثيرها يكون شبه مُنعدم.
فيتامين سي
فيتامين ج هو علاج تكاملي آخر تمت دراسته جنباً إلى جنب مع الأدوية القياسية لعلاج مرض انفصام الشخصية. فالبشر هم واحد من ثلاث ثدييات فقط لا تصنع فيتامين سي الخاص بها، لذلك من الضروري أن نحصل على هذا الفيتامين في وجباتنا الغذائية كل يوم.
أثبتت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالفصام لديهم مستويات عالية من الجذور الحرة، مما يشير إلى أن العلاج بمضادات الأكسدة (التي تقلل الجذور الحرة) قد يكون مفيداً. لذلك تناول فيتامين ج، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية مهم جداً لهؤلاء المرضى.
تم اختبار العلاج بفيتامين سي سريرياً على عدد قليل من الأشخاص المصابين بالفصام وأظهر بعض النتائج الواعدة، ولكن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث.
مكملات حمض الفوليك
أثبت حمض الفوليك أهميته للأفراد المصابين بالفصام، خاصة أولئك الذين لديهم كمية قليلة منه في أجسامهم. ومن المثير للاهتمام أن أعراض نقص حمض الفوليك تُحاكي اعراض الفصام إلى حد كبير.
فقد تم اختبار حمض الفوليك جنباً إلى جنب مع العلاج الطبي، فوُجد أن الجرعات العالية جداً (15 مجم يوميًا) تسببت في انخفاض كبير في أعراض الفصام. ولكن مازلنا في حاجة إلى مزيد من الأبحاث التأكيدية.
أحماض أوميغا 3 الدُهنية (مكملات زيت السمك) omega3
زيت السمك مصدر غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية. وقد ثبت أن له دور فعَّال جداً في تقليل الالتهاب في جسمك. قد يلعب الالتهاب دوراً في العديد من الأمراض العقلية، بما في ذلك الفصام. ففي دراسة أُجريت عام 2015 شملت 81 شاباً معرضين لخطر الإصابة بالفصام، وكان أولئك الذين تناولوا مكملات زيت السمك أقل عُرضة للإصابة بهذه الحالة. هذا يعني أنها جيدة للوقاية أيضاً. النتائج واعدة ولكن مازال هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
ليس من الواضح ما إذا كانت مكملات زيت السمك تُحسِّن الأعراض لدى الأشخاص الذين تم بالفعل تشخيصهم بالفصام. ولكن قد تكون هناك فوائد أخرى، مثل تحسين صحة القلب. لأن الأشخاص المصابين بالفصام هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. والتي تُعد سبباً أساسياً في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك إلا لم يكن مُفيد في أعراض الفصام نفسها فسيُخفف توابعها من الأعراض الجسدية.
إن أسيتيل سيستين(N-acetyl cysteine)
يتم ملاحظة حالات العَجْز الإدراكي، خاصةً في الذاكرة العاملة، بشكل مُستمر في الأشخاص المصابين بالفصام. تُساهم هذه المشاكل المعرفية في غالبية الخلل الوظيفي اليومي الذي يعاني منه مريض الفصام. الإن أستيل سيستين هو حمض أميني قوي قد يساعد في تعويض هذه النواقص. حيث يعمل على:
- انتاج مضاد أكسدة يسمى الجلوتاثيون، والذي قد يُساعد في ذلك. فقد تم ربط استنفاد الجلوتاثيون بالتهاب الدماغ وحالات التنكس العصبي. كما ربط بحث تم إجراؤه عام 2006 بين المستويات المنخفضة من الجلوتاثيون وانفصام الشخصية.
- تعزيز إنتاج الطاقة الخلوية.
- تنظيم الجلوتامات (ناقل عصبي، غالباً ما يكون غير مُنظم في مرض انفصام الشخصية)
أثبتت دراسة واحدة أُجريت عام 2019 أن الأشخاص المصابين بالفصام قد عانوا من تحسن في الذاكرة العاملة بعد تناول NAC لمدة 24 أسبوعاً. لم تظهر أي فائدة قبل 8 أسابيع، لذلك من المهم الاستمرار في تناول المكملات لعدة أشهر.
فيتامين د
ربطت بعض الدراسات بين نقص فيتامين د، خاصةً في وقت مبكر من الحياة، وبين مرض انفصام الشخصية. ليس من الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفعل بالفصام سيستفيدون من تناول هذا الفيتامين.
جلايسين (Glycine)
قد يُساعد الحمض الأميني جلايسين في تقليل الأعراض الإيجابية والسلبية لمرض انفصام الشخصية. تم إجراء عدد قليل من التجارب حول تأثير إضافة الجلايسين إلى الأدوية المضادة للذهان. وقد كان معظمها له نتائج إيجابية.
ففي تجربة تم إجراؤها عام 2004، تناول 17 شخصاً مصاباً بالفصام عقار أولانزابين أو ريسبيريدون، مكملاً بـ 0.8 جرام من الجلايسين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً لمدة 6 أسابيع بالإضافة إلى أدويتهم المنتظمة، قلل ذلك من أعراض الفصام السلبية بشكل كبير. كما تحسنت الأعراض المعرفية والإيجابية. وخلص الباحثون إلى أن العلاج بجرعة عالية من الجلايسين يزيد من فعالية الأدوية المضادة للذهان.
ساركوزين (Sarcosine)
هو أحد مشتقات الأحماض الأمينية الموجودة بشكل طبيعي في الجسم. وقد وُجد أن تناول مُكملات الساركوزين مُفيد في علاج الأعراض الإيجابية والسلبية لمرض انفصام الشخصية، خاصة عند تناولها جنباً إلى جنب مع الأدوية المضادة للذهان.
حيث يمنع الساركوزين الجلايسين من العودة إلى خلايا الدماغ مرة أخرى بعد أن تم إطلاقه. مما يسمح لمزيد من الجلايسين بالبقاء لفترة أطول لتحفيز خلايا الدماغ الأخرى، مما قد يحسن الذاكرة.
البروبيوتيك (Probiotics)
أثبتت البحث التي أُجريت منذ عام 2019 أن الناقلات العصبية المهمة مثل حمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA)، السيروتونين، الدوبامين، والنور إيبينفرين يتم إنتاجها في ميكروبيوم الأمعاء.
وخلال العقد الماضي نظرت العديد من الدراسات في تأثير بكتيريا الأمعاء على العديد من الحالات النفسية، بما في ذلك:
- القلق.
- الاكتئاب.
- التوحد.
- انفصام فى الشخصية.
ومع ذلك لا تزال أبحاث القناة الهضمية للدماغ، خاصةً لمرض انفصام الشخصية في مرحلتها الأولى. هناك نتائج مُشجعة بالنسبة للبروبيوتيك لمرض انفصام الشخصية. لكن معظم الأدلة ليست قوية بما يكفي في هذه المرحلة. مازال هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول هذا الموضوع.
سولفورافان (Sulforaphane)
السلفورافين هو مركب موجود في البروكلي، له خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. قد تُفيد هذه المادة في كيمياء الدماغ للأشخاص المصابين بالفصام. فقد ثبت أنه يُساعد الجسم على إنتاج الجلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي من الإجهاد التأكسدي.
تشير الأدلة العلمية إلى أن الجلوتاثيون غالبًا ما يكون غير منظم في الأشخاص المصابين بالفصام. لذلك ، فإن مساعدة جسمك على زيادة مستويات الجلوتاثيون قد يحسن أعراض الفصام.
التورين (Taurine)
التورين هو حمض أميني يُساعد في تقليل أعراض الذهان وتحسين الصحة العقلية للأشخاص المصابين بالفصام. حيث يُساعد التورين في حماية الدماغ من السموم والالتهابات ونقص البروتين. تشير الدلائل إلى أن الأشخاص المصابين بالفصام غالباً ما يكون لديهم مستويات منخفضة من التورين في الدماغ.
وجدت دراسة أُجريت عام 2016 على 86 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عام يُعانون من الذهان في مرحلته الأولى، أن المشاركين الذين تناولوا 4 جرامات من التورين يومياً لمدة 12 أسبوعاً قد تحسنت لديهم أعراض الذهان، كما أظهروا أعراض أقل للاكتئاب، وأداء أفضل في البيئات الاجتماعية والعملية.
المكملات التي تحتوي على هرمون الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون طبيعي في الجسم، تنتجه غدة في الدماغ تُسمى الغدة الصنوبرية. يعمل بشكل مباشر على النوم، وينظم دورة النوم والاستيقاظ. مضاد للأكسدة أفضل من 6 إلى 10 مرات من فيتامين E.
وُجد أن هذا الهرمون ينخفض في مرض انفصام الشخصية، وخاصة في المرضى المزمنين. لذلك يُمكن وصف 0.5 مجم إلى 10 مجم يومياً كمكمل غذائي. على شكل كبسولات، أقراص، سوائل، أو لاصقة على الجلد. حيث وُجد أن هذه الجرعة فعالة كعلاج مساعد لمضادات الذهان ، لأنه لا يقلل من أعراض الفصام.
كذلك مُفيدة في تقليل الآثار الجانبية للأدوية مثل اضطراب الحركة، زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم.
على الرغم من عدم وجود ، فإن بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تم البحث عنها في مرض انفصام الشخصية تشمل أشياء مثل:
علاج الفصام بالأعشاب
يوجد بعض الأعشاب التي أظهرت نتائج جيدة في التقليل من أعراض الفصام مثل:
زيت CBD
الكانابيديول هو أحد مكونات نبات القنب الذي أظهر نتائج واعدة في إدارة بعض أعراض مرض انفصام الشخصية. قد يشعر بعض الناس بالقلق من حدوث الإدمان عند استخدام هذا الزيت. لكن هذا ليس صحيح. لأن المكوّن الذي يجعلك تشعر بالنشوة، وبالتالي يُسبب حدوث الإدمان يحتوي على مُركب نفساني يُسمى رباعي هيدرو كنابينول (THC)، والذي تتم إزالته من زيت CBD لذلك لا يوجد أي قلق من هذه الجهة.
الجنكه بيلوبا
تشير الأدلة إلى أن عشبة الجنكة الصينية القديمة قد تُساعد في تقليل الأعراض الإيجابية لمرض انفصام الشخصية. وكذلك الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للأدوية المضادة للذهان، بما في ذلك اضطراب الحركة. تم استخدام الجنكة بيلوبا لعدة قرون في الأدوية الصينية التقليدية للمساعدة في منع وعلاج الحالات العقلية المختلفة، بما في ذلك:
- فقدان الذاكرة.
- مرض عقلي.
- ضغط عصبى.
- القلق.
- اضطرابات شبيهة بالفصام.
- الجينسنج.
يعتقد الباحثون أن الجنسنج يُمكن أن يقلل من تكرار نوبات الفصام. كل ذلك بفضل مساعدته للإنسان على التكيف، فهو يُساعد في:
- تخفيف الضغط النفسي والجسدي.
- تعزيز الطاقة.
- تحسين اليقظة العقلية والإدراك العام.
- وقد أثبتت الدراسات فائدة الجنسنج في تقليل الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية، بما في ذلك نقص التعبير العاطفي.
الاشواغاندا (Withania somnifera)
نشرت في مجلة الطب النفسي السريري، تجربة تُثبت أن تناول الأشواجندا، بالإضافة إلى الأدوية العادية قد يساعد في تخفيف أعراض الفصام المتفاقمة. تم استخدام هذه العشبة كدواء تقليدي في الهند منذ آلاف السنين. وقد وُجد أنها فعَّالة في الحد من الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية وكذلك إجهاد المرضى.
الكركمين
أثبتت إحدى الدراسات أنه بينما تقوم الأدوية المضادة للذهان بعلاج الأعراض الإيجابية لمرض انفصام الشخصية، مثل الهلوسة والأوهام. فإن الكركمين ساعد في علاج الأعراض السلبية، التي تُقاوم جميع أنواع مضادات الذُهان.
علاج الفصام بالغذاء
هناك مجموعة من العادات يُمكنك اتباعها لعلاج الفصام مثل:
اتباع النظام الغذائي الكيتوني
تُشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الكيتوني يُساعد في تقليل أعراض الفصام. يتميز هذا النظام الغذائي بأنه:
- غني بالدهون.
- منخفض جداً في الكربوهيدرات.
- متوسط البروتين.
تم تطويره في الأصل لمساعدة الأشخاص المصابين بالصرع. ولكن وُجد أنه فعال جداً مع مرض انفصام الشخصية. حيث يرتبط الفصام بانخفاض إنتاج الطاقة في الدماغ. أو بمعنى آخر لا تستطيع أدمغة الأشخاص المصابين بالفصام الحصول على الطاقة الكافية من الجلوكوز، وهو نوع من السكرالأُحادي، ومصدر الطاقة الأساسي لجسم الإنسان.
عندما تتبع النظام الكيتوني الغذائي، فإنك تحد بشدة من تناول الكربوهيدرات، مما يُقلل من إمداد الجسم بالجلوكوز. فيبدأ الجسم في البحث عن بديل. وفوراً يبدأ جسمك في إنتاج الكيتونات، وهي منتجات ثانوية لتكسير الأحماض الدهنية. تحل هذه الكيتونات محل الجلوكوز كوقود أساسي في الدماغ. يُعتقد أن الكيتونات توفر الطاقة التي تشتد الحاجة إليها لخلايا الدماغ المقاومة للأنسولين، والتي لا تستطيع الاستفادة من الجلوكوز.
تظهر بعض الأبحاث نتائج واعدة في استخدام نظام كيتو الغذائي للمساعدة في إدارة أعراض الفصام. ثبت أيضاً أن نظام كيتو الغذائي يقلل الالتهاب ويؤثر بشكل إيجابي على الناقلات العصبية.
تغييرات غذائية أخرى
- تتناول نظاماً غذائياً متوازناً يوفر لجسمك العناصر الغذائية الحيوية مثل الفيتامينات A و C و E وجميع فيتامينات ب. بغض النظر عن المُكملات الغذائية التي تتناولها.
تبتعد عن الأطعمة التي قد تُسبب حساسية طعام لك، وتظهر أعراضها كأعراض نفسية، واكتئاب. مما يزيد شدة أعراض الفصام. ومن هذه الأطعمة: الجولتين، الألبان، الصويا، والبيض. - تناول المزيد من الفاكهة خاصة الغنية بالألياف، مثل التوت، الكمثرى، التفاح، وغيرها. فقد ثبت أن الألياف تُساعد على خفض الكوليسترول الضار، وتساعد على الهضم، وبالتالي تُقلل من فرص الإصابة ببعض المشكلات الصحية التي ترتبط غالباً بالفصام، مثل أمراض القلب، السُكري، والسمنة. كما أنها تحتوي أيضاً على فيتامينات صحية.
والآن بعد أن وضحنا لك علاج مرض الفصام بالتفصيل، ربما أصابك الربكة، وتود إجابة مُباشرة عن تساؤل هل مرض الفصام له علاج نهائي؟!
هل هناك علاج نهائي للفصام؟
هل للفصام علاج نهائي؟! هل هناك علاج نهائي للفصام؟! سؤال وصل إلينا مرراً وتكراراً بعشرات الصيغ المُختلفة، والإجابة هي أن علاج مرض الفصام نهائيا يحدث في حالات نادرة جداً، وفي الغالب يحتاج المريض للاستمرار في العلاج طوال حياته، ربما تقل جرعات العلاج بعد فترة، إلا أنه لا يجب أبداً إيقافها. أي أن مدة علاج مرض الفصام، هي مدة حياة المريض بعد اكتشافه للأعراض.
ولكن الخبر الجيد أنك إذا حافظت على تناول العلاج، وحضور جلساتك بانتظام، ستعيش حياة طبيعية جداً، وربما لن يشعر من حولك أنك مريض. لذلك الفصام مرض لا يُشفى منه تماماً، إلا أنه قابل للعلاج، والسيطرة عليه.
فقد أشارت آخر إحصائيات تم نشرها حول هذا الموضوع أن:
عندما يستمر المريض في تناول علاجه بانتظام تأتي عليه فترات ربما تكون طويلة يشعر أنه طبيعي تماماً، وربما يُفكر في أنه ليس بحاجة للاستمرار في العلاج، وقد يقع في خطأ فادح فيقرر التوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسه، وهنا تحدث الفاجعة وينتكس المريض، بل ربما يكون الأمر أشد مما كان عليه سابقاً، السؤال هنا هل يُشفى مريض الفصام بعد الانتكاسة؟
هل يُشفى مريض الفصام بعد الانتكاسة؟
بالطبع نعم، ربما يكون الأمر أصعب من السابق، وربما يحتاج المريض أن يبقى في المصحة لفترة قبل أن يخرج للمجتمع مرة أخرى. ولكن في النهاية مع البدء في العلاج من جديد، وإعادة صياغة البرنامج العلاجي بما يُناسب المستجدات التي حدثت في حالة المريض، تبدأ حدة الأعراض في الهبوط تدريجياً حتى تخفت، ويعيش المريض حياته بشكل طبيعي مرة أخرى.
ولكن ما الذي يجعلك تقع في هذا الأمر، احرص على تناول علاجك بانتظام، وإذا شعرت بتحسن لفترة طويلة، راجع طبيبك ربما يُقلل لك الجرعة، أو يُباعد الجلسات العلاجية، ولكن لا توقف العلاج من تلقاء نفسك، فأنت لا تعلم متى تحدث الانتكاسة.
والآن سنُعطيك بعض النصائح للعناية بنفسك، تجنب الانتكاس، والعيش بشكل طبيعي. فاستمر في القراءة.
نصائح تساعد علي علاج مرض الفصام نهائيًا
إرشادات يومية تساعد علي علاج مرض الفصام نهائيًا
قم بتحديد جدول للمهام اليومية. يُمكنك استخدام التقويمات أو الهواتف الذكية لمساعدتهم على تذكر المواعيد وتتبع الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها. ومن هذه الأشياء:
برامجنا العلاجيةحفلات وتكريمات دار الهضبةحجز موعد
التأقلم الاجتماعي ودوره في علاج الفصام نهائيًا
ابتعد عن الوحدة وتفاعل مع الاخرين، وحاول أن تتفاعل مع الأحداث الاجتماعية والأسرية، بمعني شارك اقاربك افراحهم ومناسباتهم الساره وكذلك شاركهم في احزانهم، اذا رأيت أحدهم يعاني من مشكله حاول أن تدعمه وتجد له حلول لمشكلته.
أثبتت الدراسات أن التأقلم الإجتماعي لمريض الفصام له دور فعال جداَ في علاج الفصام نهائيا والتقليل من حدوث انتكاسة وفيما يلي سوف نوضح لك كيف يمكن تحقيق التأقلم الاجتماعي.
إختيار أعز الأشخاص لك ليدعموك
غالباً لا يفهم الناس ما يعنيه التعايش مع مرض انفصام الشخصية. لذلك لابد من تثقيف الأشخاص الداعمين لك حول مرضك، عن طريق حضور جلسات العلاج الأسري. ثم قم بتحديد كيف يُمكنهم مساعدتك، عن طريق طرح المواقف التي تحتاج إلى المساعدة فيها، مثل تنبيهك أو مساعدتك في حالات مثل:
إذا ظهرت عليك أي من هذه الأعراض اطلب منهم تشجيعك للذهاب للطبيب، فتعديل العلاج والجرعة بصورة مبكرة يمنع الانتكاس، ويساعدك على علاج مرض الفصام نهائيا.
اعمل على تحسين تجاربك الاجتماعية
يرغب الجميع في إقامة روابط اجتماعية وعاطفية مع الآخرين. ولكن قد تمنعك أعراض الفصام من ذلك، إليك بعض الخطوات التي يُمكنك اتخاذها لتحسين تجاربك الاجتماعية:
والآن وجب التنبيه عن أهمية اختيار المكان الصحيح لعلاج مرض الفصام نهائيا، وبالطبع افضل دكتور لعلاج الفصام. وسنعطيك أفضل خيار لك، فتابع معنا.
مستشفيات لعلاج الفصام في مصر
إن اختيار مكان علاج مرض الفصام نهائيا أمر مهم جداً في نجاح رحلة العلاج، اليك بعض أسماء مستشفيات لعلاج الفصام:
مستشفى لعلاج الفصام | العنوان | ملحوظة |
مستشفى العباسية للصحة النفسية | بحي العباسية بمدينة القاهرة، مصر. | مستشفى حكومي |
مستشفى الدمرداش | 56 شارع رمسيس، العباسية، مدينة القاهرة، مصر. | مستشفى حكومي |
مستشفى دار الهضبة للطب النفسي والتأهيل | فيلا 9603 – ش طارق ابو النور – الهضبة الوسطى – خلف محطة وطنية – امام كارفور المعادى – الدائرى، المقطم، القاهرة. ويمكنك التواصل مع المستشفى من خلال 01154333341. | أفضل مستشفى لعلاج الفصام |
مركز الهضبة للطب النفسي | مبنى رقم 1، مدخل اكتوبر
مبنى 1 منطقة 2\13 مدخل 3 أكتوبر، على طريق الفيوم الصحراوي، حدائق اكتوبر، قسم أول 6 أكتوبر، الجيزة 12521، مصر. |
أفضل مركز لعلاج الفصام |
لما تعتبر مستشفى دار الهضبة أفضل مستشفى علاج الفصام في مصر ؟
توفر المستشفى كافة مستويات الرعاية التي يحتاجها المريض فيمكن أن يتم العلاج من خلال برامج العلاج في:
سيتم تحديد مستوى الرعاية الأفضل لك من خلال حدة وطبيعة الأعراض الحالية. ويوجد لدى المستشفى متخصصون مدربون في علاج مرض انفصام الشخصية في كل مستوى من مستويات الرعاية.
كيف يمكن اختيار افضل دكتور نفسي لعلاج الفصام؟ ومن هو؟
يعتمد اختيار افضل دكتور لعلاج الفصام على عدة عوامل:
أما من هو افضل طبيب لعلاج الفصام، فإليك د / تفاؤل فوزي
(إستشاري طب نفسي وعلاج إدمان)
– حاصلة على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة بندى الطبية باكستان. حاصلة على دبلوم الطب النفسي من جامعة كينجز بلندى. حاصلة على دبلوم علاج الادمان من جامعة القاهرة بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا. تعمل كطبيب نفسي منذ عام 1998 حتى الآن.
ـــ تتلقى إشراف وتدريب من أ. د/ ليلى قاسم منذ 2013.
ـــ تتلقى إشراف وتطوير من مركز ZENTRUM ERLEBEN الألماني في برلين.
الخلاصة
علاج مرض الفصام نهائيا أمر نادر الحدوث، ولكن ما يُمكن فعله هو التغلب على هذا المرض، وإبقاء الأعراض تحت السيطرة عن طريق مزيج من العلاج النفسي، العلاج النفسي الاجتماعي، الأدوية، وبعض المكملات الغذائية. كما يُمكنك تبني بعض الاستراتيجيات التي تساعدك في عيش يومي حياتي طبيعي، على رأس هذه الاستراتيجيات كيفية العناية بنفسك، وإسعادها.
- What Do You Want to Know About Schizophrenia_
- Is Schizophrenia Hereditary_ Genetics & Other Causes
- Schizophrenia Symptoms_ Behavior, Delusions, and Coping
- Schizophrenia Treatment_ Clinical, Psychosocial, and More
- Can Schizophrenia Be Cured_
- Schizophrenia: Choosing a Doctor and Therapist
- Schizophrenia
- Schizophrenia: Coping, Supporting, and Living Well
- What Types of Therapy Treat Schizophrenia?
الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر