محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ما هو مرض الضلال او اضطراب الضلالات
مرض الضلالات أو الأوهام هو مرض عقلي وهو عَرض لمرض الذهان، حيث يؤمن مريض الضلال ببعض من الأفكار والمُعتقدات غير الواقعية تمامًا، ولا يترك مجال للتردد أو الشك في مصدقيتها ودائما يعتقد أنه على صواب ومن يُناقشه أو يُعارضه في اعتقاداته هو المُخطئ. هذه المُعتقدات الضلالية مصدرها هو التفكير العقلي الثابت المُصاحب للهلاوس الصريحة وخلل في المزاج واضطراب في تفكير الشخص، لذا قد يُطلق عليه أيضًا بمرض الضلالات الفكرية، وقد تحمل الأوهام الخاطئة الثابتة محتوى غريب في الكثير من الأوقات مثل اعتقاد شروق الشمس من ناحية الغرب، أو محتوى يُمكن حدوثه في الحياة الواقعية مثل التعرض للضرر الجسدي والعضوي. مريض الضلال لديه القدرة على التواصل بشكل جيد أثناء تعامله مع الآخرين في المجتمع، وإنهاء كافة المهام المطلوبة منه بشكل جيد، ونادرًا ما يُلاحظ عليهم سلوك يتسم بالغرابة والاختلاف.
ويحدث الضلال في الغالب في منتصف العمر واضطراب الضلالات الفكرية في الغالب متحوصلة ولا يوجد أي اضطراب في الوظائف العقلية إلا إنه قد يتسبب في حالة من الخلل في العلاقات الاجتماعية والأسرية وربما خلل وظيفي خاصة إذا تعلق الأمر بضلالات الاضطهاد والغيرة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
أنواع اضطراب الضلالات
تتعدد الضلالات وأنواعها لتشمل ضلالات الاضطهاد والشك، ويعد علاج ضلالات الاضطهاد هو الأصعب علي الاطلاق من بين أنواع الضلالات الأخري وكذلك ضلالات الشك وضلالات الأفكار وضلالات العدمية وغيرها من الضلالات وأنوعها التي قد لا تنحصر ولكننا سوف نتحدث عن الأشهر من بين أنواع الضلالات النفسية.
اضطراب الضلال الفكري
يعد من الحالات النادرة في الطب النفسي فبحسب الدراسات والاحصائيات فإن مرض الضلال يصيب ما يقارب 0.8% من نسبة الذهانين الموجودين في المستشفيات ويكون الاضطراب الضلالي في النساء بشكل اكبر من الرجال، ويعد علاج اضطرابات الضلال من الأمور العصيبة في طب النفس لأن الشخص يرفض فكرة العلاج بل يرفض المنافشة في الموضوع من الأساس، لكن إذا كنت تعرف شخص مريض بالضلالات فتواصل معنا في دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الادمان للتعامل مع الحالة وتقديم يد العون للمريض .
الضلالات الفكرية
أو ما يعرف باضطراب الضلال يأتي في سن متأخرة وفي الغالب يأتي في أواخر الثلاثينيات من العمر ، ويكون علي هيئة اعتقادات وأفكار خاطئة ولكنها تكون راسخة في عقل الشخص ويعتقدها اعتقاداً جازماً لا يتطرق إليه الشك.تعد الضلالات من السمات الأساسية في مرض الفصام الذهاني وتلك الاعتقادات الخاطئة التي يعتقدها المريض لا يمكن تغيرها بالمنطق أو بإثبات عكسها، ومع ذلك لا يمكن أن نصف الشخص المريض بالضلالات بإنه كاذب أو نقر علي صحة ما يقول فما يعتقده هو اعتقاد خاطئ ولايمكن قبوله بين الأشخاص المحيطين والذين يمثلون نفس مستوي الثقافة والمستوي الاجتماعي .
الاضطراب الضلالي الزوراني
اضطراب البارانويا أو الاضطراب الضلالي الزوراني أحد أشهر أنواع الاضطراب الضلالي وتتمحور أعراض هذا الاضطراب حول وجود شكوك لدي الشخص بأن هناك أشياء تحاك ضده أو أن هناك اناساً يتأمرون عليه، مما يجعله يشك في البعيد والقريب ولا يثق في أحد .والمهم في هذا الأمر أن الاعتقادات الجازمة لدي المريض لا تتزحزح ويؤمن بشكل قطعي بوجود نوايا سيئة لدي الآخرين وإن تلك الشكوك بالنسبة إليه حقائق مؤكدة وليست مجرد شكوك فحسب وكأنه لديه الآف البراهين أن من حوله يريدون التخلص منه.
أعراض مريض الضلال لسهولة علاجه
تتعدد أعراض الضلال العقلية المُنتشرة بين المرضى، من بين هذه الأعراض ما يلي:
أهم أسباب مرض الضلال
إن السبب في ظهور مرض الضلال النفسي غير معلوم حتى الآن بشكل صريح، ولكن يجتهد العلماء والباحثون لمعرفة أهم اسباب مرض الضلالات، وذلك من خلال البحث عن العوامل التي تُطور من ظهور أعراض الاضطراب، حتى يتم التحكم فيها لكي تُساعد في علاج مرض الضلالات، ومن بين هذه العوامل التالي:
العامل البيئي
قد يشمل العامل البيئي بعض من الأمور تُساعد في تطور وظهور الأعراض، منها:
العامل البيولوجي
توصل الباحثون إلى وجود بعض المناطق الدماغية المُشوهة في مرضى الضلالات، هذه التشوهات تُشارك بدرجة كبيرة في تقدم المرض وظهور أعراضه، بالإضافة إلى تواجد اضطراب في الناقلات العصبية الكيميائية المتواجدة في الدماغ ينتج عن هذا الاضطراب عدم وجود توازن في نقل الرسائل إلى المخ.
العامل الوراثي
وُجد أن مرض الخيال الوهمي يُمكن أن ينتقل عبر الجينات الوراثية للأبناء والأحفاد، فهو أكثر انتشارًا وشيوعاً بين الأشخاص الذين ينتمون لعائلات لديها تاريخ مرضي لهذا الاضطراب.
كيفية علاج مرض الضلال
ولان اضطراب الضلالات من الاضطرابات العصيبة التي تحتاج إلى رعاية خاصة وبرامج متخصص فنحن في دار الهضبة للطب النفسي و علاج الادمان نوفر علاج مرض الضلال من خلال أكبر المختصصين في مجالات الطب النفسي وعلاج الضلالات كما ننوفر أيضا بيئة تساعد علي العلاج والتعافي التام بإذن الله. فعلاج الاضطراب الضلالي ليس من الأمور السهلة، ويعتبر علاج ضلالات الاضطهاد هي الأصعب علي الإطلاق من بين أنواع الضلالات الأخرى.
ويتم تشخيص المرض بناء على العديد من الفحوصات والإشاعات والتحاليل االشاملة كافة أجزاء الجسم وذلك لأنه من الممكن أن تكون الضلالات عارض لمرض عضوي، وفي حالة التأكد من خلو الشخص من الأمراض العضوية يتم فحص وإجراء جلسات تمهيدية لمعرفة هل المريض يتعاطي أي مواد مخدرة أو خمور. ثم بعد ذلك يضع الطبيب النفسي المتخصص في دارالهضبة للطب النفسي وعلاج الادمان البرامج العلاجية المناسبة للحالة ونوع الاضطراب الضلالي الذي يعاني منه الشخص.
طرق علاج مرض الضلال
تختلف البرامج العلاجية التي يضعها الأطباء النفسيين في مستشفي دار الهضبة من شخص لآخر حسب تطور الحالة ونوع الاضطراب، وتتمحور تلك البرامج العلاجية في :
العلاج النفسي السلوكي
والذي اثبت نجاحه الكبير في علاج الاضطراب الضلالي وتعديل الأفكار السلبية التي يتبناها المريض وتحديد الافتراضات الخاطئة ومناقشتها وتدريب المريض علي الاستراتيجيات التي تساعده في السيطرة علي الأعراض والمشاعر السلبية التي تنتابه بطريقه سليمة وعلمية ، وأيضاً يعتمد علي العلاج النفسي الفردي والعلاج النفسي الأسري.
العلاج الدوائي
يتم استخدام العديد من الأدوية في علاج مرض الضلال والتي يصفها الطبيب المعالج حسب ما يتناسب مع الحالة وتطورها كما يقوم أيضا باعطاء الجرعات التي لابد للمريض الالتزام بها حتى يأتي الدواء بمفعوله المطلوب ولا يحدث أي أعراض جانبية أو أضرار منه.
وهناك بعض الحالات التي تتطلب الحجز داخل المركز خلال فترة العلاج كإجراء وقائي وذلك للحد من الخطورة التي قد يعرض لها المريض نفسه في بعض أنواع الضلالات مثل ضلالات الاضطهاد او ضلالات الغيرة.
أما عن الضلالات الناتجة عن تعاطي المخدرات والكحوليات فيتم التعامل معها بجانب التعامل مع المخدر وسحبه من الجسم حتى يتم التخلص من الادمان والضلالات في وقت واحد.
ومن هنا يكون أول الخطوات لتلقي العلاج بشكل صحيح هو التشخيص الصحيح والاستعانة مع متخصصين ذوي خبرة عالية في مجال الطب النفسي وعلاج الادمان. وأهم الأدوية المُستخدمة في علاج مرض الضلال:
علاج مرض الضلال من الأمور التي تستدعى صبر ومثابرة ومعاونه من المُحيطين بالمريض والانتظام على تعليمات الطبيب دون إهمال، وذلك لأنه من الأمراض العقلية المزمنة، و البروتوكول العلاجي له يضم الجانب الدوائي والنفسي معًا، والشفاء من هذه الأوهام هو حلم لكل مريض يُعاني منه نظرًا لشدة الأعراض المُصاحبة له والتي تُسبب له المواقف المُحرجة والقاسية عند تعامله مع الآخرين بمُعتقداته الغير واقعية، واضطراب الأوهام له العديد من الأنواع فهناك مريض يعاني من أوهام الحب من قِبل أشخاص غير واقعية وهو أكثر انتشارًا بين الإناث، ومريض يعتقد أنه يفوق الجميع في القوة والذكاء، وآخر يعاني من الشك وخيانة من حوله والذكور هم أكثر معاناة من هذا النوع، ومريض يعاني من هلاوس إصابته بأحد الأمراض الخطيرة أو لدية إعاقة جسدية، وأخطرهم من يعاني من نوعين أو أكثر في وقت واحد.ملخص المقال
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي وعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع أطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر