هو المادة اللزجة اللبنية (اللاكتس) التي تخرج من كؤوس أو كبسولة نبات الخشخاش، يتم جمعه في موسم تساقط أزهار نبات الخشخاش، إذ يتم كشط الكبسولات ليفرز منها اللاكتس، وتترك حتى تجف وتتخثر في الهواء الطلق، ثم يتم جمعها وتعريضها للغليان لتخرج في شكلها النهائي المعد للاستخدام أو المعالجة الطبية.
يعتبر الأفيون من المخدرات الطبيعية ويأتي شكله الخام بعد الجمع ككتل غير مستوية بنية اللون تميل للاحمرار ( العسلي الداكن) صلبة من الخارج ولينة من الداخل، كما يتم تشكيلها كقوالب تسمى “قرش افيون”، ويمكن طحنها وبيعها على هيئة مادة مسحوقة أو تذويبها كسائل وتتميز رائحة الأفيون بأنها نفاذة قوية، بينما طعمه لاذع مر.
قد يخضع الأفيون للمعالجة المعملية لاستخلاص المواد المخدرة منه أشهرها المورفين، الهيروين، الكوديين.
ويحتوي الأفيون على العديد من المركبات الكيميائية لكن أشهرها المورفين بنسبة 10 بالمائة تقريبا وبنسب أقل الكوديين والثيابين وهي قلويدات ذات تأثير تسكيني وتخديري تؤثر على الجهاز العصبي وتتداخل مع مستقبلات الأفيون المنتشرة في الجسم.
كما يوجد بعض القلويدات الأخرى التي تؤثر على العضلات وتعمل على استرخائها خاصة منها اللاإرادية أبرزها بابافيرين ونوسكابين.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
القلويدات النشطة داخل الأفيون تستهدف المستقبلات الأفيونية في الدماغ والجهاز العصبي المركزي وصولا للحبل الشوكي والجهاز الهضمي، لذلك ما يفعله بشكل رئيس في جسم الإنسان كأثر أولى هو تسكين الألم وتخفيفه وخفض مستويات التوتر والقلق وتهدئة الانفعال، كما يسبب استرخاء للعضلات ونشوه تخديرية مصحوبة باعتدال المزاج مع الدخول في حالة نعاس.
ويعقب حالة الاسترخاء التي يحدثها تغيرات جسدية متعددة منها بطء النبضات القلبية، انخفاض معدل التنفس، بطء ردة الفعل والحركة، تثبيط الشهية والإصابة بالإمساك.
يعتبر الاستخدام المفرط للأفيون خطرا جارفا على جسم الإنسان وأجهزته الداخلية، كما يسبب الاضطراب العقلي بصورة كبيرة.
نعم، وذلك لأن الجسم يتسامح مع مفعوله بصورة سريعة ليقع الجسم والمخ في الاعتماد عليه وادمانه، كما يعد الأفيون من مذهبات العقل التي تحدث تشوه في التصورات وتسبب الهلاوس وتغير العاطفة إلى اللاوعي عند الاستخدام المفرط والمزمن له بالإضافة إلى تغيير الإدراك وتأثيره على التركيز والتمييز واتخاذ القرارات، مما يعني أن تصرفات المستخدم قد تكون غير مسيطر عليها تحت تأثيره.
تسامح الجسم مع الأفيون يعني أن المتعاطي سيحتاج بشكل دوري إلى زيادة الجرعة ليحصل على التأثير المطلوب، مع الجرعات المستمرة يدخل المخ في الاضطراب الإدماني بعد أن يعتمد عليه نظام المكافأة في العقل لإحداث الاستقرار النفسي وإطلاق هرمونات اعتدال المزاج، كما تسبب محاولات الإقلاع عنه متلازمة انسحاب الأفيون التي تجبر المتعاطي قهرا على تناول الجرعة مما يجعله في دائر إدمانية متواصلة مؤثرة على مستواه العقلي والسلوكي وقدرته الجسدية، ترتفع نسبة التعرض لجرعة زائدة قد تحدث اكتئاب للجهاز التنفسي وتهدد حياة المتعاطي.
يتم علاج إدمان الأفيون بإزالة السموم طبيا وإعادة التأهيل لمنع الانتكاسة وترسيخ التأقلم الصحي دون تعاطي.
إذا تطرقنا عن تاريخه فهو موغل في القدم، ويرجح بعض العلماء أن استخدامه بدء منذ 7000 سنة بعد العثور على رسوم حجرية تشير لاستعماله.
يمتلئ تاريخ المخدر مع البشر بالمتغيرات ما بين تقديسه أو استخدامه كعلاج لبعض الأمراض في الحضارات المتعاقبة ومنها الحضارة الغربية، وصولا ألى استخدامه للترفيه والإشباع الإدماني. وربما تلك المتغيرات هي السبب في الخلط بين كونه مادة مخدرة وبين تغلغله في بعض الثقافات المجتمعية وتقبله كمهدئ أو حتى ربطه باعتدال المزاج والتسكين من الألم، قد يكون للقليل من الأفيون خواص علاجية، لكنه أيضا يمتلك قابلية للإدمان، بالتالي من المحتمل تطوير الاعتماد عليه دون شعور بالإضافة إلى آثاره الجانبية وعدم مناسبته حتى لو قليلا لكل الحالات، وعامة الأفيون أضراره تفوق فوائده لذلك في نهاية المطاف تم إدراجه في جدول المخدرات، إليك لمحات موجزة عن تاريخ الأفيون:
خلال تلك الأحداث أعلن العالم فريدرش سرتورنر نجاحه في استخلاص مادة المورفين المسكنة من نبات الخشخاش في عام 1817، ومنذ ذلك التاريخ استطاع العلماء استخلاص الكوديين، والهيروين من الأفيون كمواد طبية للتسكين والاستخدام الجراحي مع تحديد الجرعات الآمنة، ولكن مع حظر المخدر انتعش تهريب تلك المواد كمواد مخدرة وتوسعت رقعة الإدمان غلى المواد الأفيونية، كما تم جدولة الأفيون في جدول المخدرات عند معظم الدولة في القرن العشرين، ثم المورفين والهيروين.
حاول العلماء تصنيع مواد شبه أفيونية لتحل محل المخدر، الهيروين والكودايين وتكون أقل قابلية للإدمان، وفعلا تم الإعلان عن إنتاج الميثادون ومادة الفنتانيل وغيرهما، مع التوصية باستخدامها تحت الإشراف الطبي.
حاليا أكبر دولة منتجة للأفيون هي أفغانستان، يتم تصديره بشكل قانوني للاستخدام الطبي، كما يتم استغلاله في التهريب الغير شرعي إلى أوروبا كمادة خام لإنتاج الهيروين.
خلال كل تلك الأحداث نجد الأفيون قد تغلغل في الثقافات الشعبية، على سبيل المثال في صعيد مصر، إذ نجد فئة ليست بالقليلة تستخدم الأفيون لأغراض ترفيهية أو كمنشط جنسي، غير مدركين أن جرعات الأفيون لا يمكن السيطرة عليها وتؤدي إلى مخاطر جسدية ونفسية عويصة بعد الاستخدام المتكرر والوقوع في الاعتماد عليه، إذ أن الإدمان على المواد الأفيونية مشكلة عالمية تحاربها جميع الدول من أجل القضاء عليها.
ملخص المقالالأفيون في الوقت الحالي من أكثر المخدرات خطورة على العالم أجمع، إذ له قابلية عالية للإدمان، بجانب استغلاله لإنتاج الهيروين والذي تعد خواصه الإدمانية أشد من الأفيون نفسه.
الأفيون من المخدرات التي تذهب العقل وتسبب هلاوس واضطرابات نفسية وسلوكية عند إدمانه، ناهيك عما يفعله في جسم الإنسان والإضرار بكافة أعضاء الجسم الداخلية.
إدمان الأفيون وتاريخه الأسود رغم أهميته من الناحية الطبية جعلت منه ومن المواد المستخلصة منها مشكلة عالمية، حتى أصبح الإقلاع عن الأفيون حلم يراود الكثيرين.
يسبب الأفيون أعراض انسحابية ورغبة شديدة للتعاطي واضطراب عقلي، نفسي وسلوكي، لذا يوصى بعلاج إدمان الأفيون في مراكز متخصصة عبر إزالة السموم والعلاج النفسي والتأهيلي للمدمنين.
وإذا كنت تعاني من الإدمان على الأفيون يمكنك الاستعانة بأفضل المتخصصين عبر رقم 00201154333341.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرالجرعة الزائدة من الأفيون والمواد المستخلصة منه تؤدي إلى خلل جسيم في الجهاز التنفسي وضربات القلب مما يهدد الحياة ويؤدي للوفاة.
لا يوجد استخدام آمن للأفيون، كما لا يوجد عالميا استعمال له كمادة خام، ولكنه حاليا يستغل طبيا بمعالجته لصنع الأدوية الأفيونية التي تستخدم كمسكنات للألم تحت الإشراف الطبي وبجرعات محددة وفترة زمنية مجدولة.