محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
العوامل المسببه لثنائي القطب من خلال قصص مرضى ثنائي القطب
يوجد عدة عوامل مختلفة تجمع بين البيئية والاجتماعية وَالمادية كان أحدها هو السبب وراء تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب، فقد أثر أحد هذه العوامل علي بشكل سلبي، مما نتج عن ذلك إصابتي باضطراب ثنائي القطب، ومن هذه العوامل ما يلي:
وبعدما انتهينا من التحدث عن العوامل المسببة لاضطراب ثنائي القطب ، سوف أبدأ الآن سرد تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب في الفقرة القادمة.
بداية تجربتي مع ثنائي القطب
بدأت تجربتي مع مرض العباقرة ثنائي القطب عندما كنت أدرس في الصف الثالث الثانوي، حيث كان عام ممتلئ بالمواقف والحوادث الصادمة التي لم أكن أتخيل حدوثها من قبل، في بداية الدراسة لهذا العام كنت أشعر بالنشاط والاجتهاد في المذاكرة، رغبة في الحصول على درجات عالية من أجل الالتحاق بإحدى كليات القمة، لإدخال السرور على والدي ووالدتي.
ولكن لم تبتسم لي الأيام وتبشرني باستمرار هذا المجهود لتحقيق حلمي، فحدث ما لم يكن في الحسبان ولم أكن متوقع حدوثه وهو وفاة والدي في حادث أليم، واستقبلت هذا الخبر الأليم كالصاعقة وقضيت فترة نفسية عصيبة بعد وفاته، لقد كان مصدرًا لتشجيعي على التقدم وحصد النجاح والتفوق.
وبعد مرور شهرين مع محاولات استعادة القوة والنشاط للبدء في المذاكرة وحضور المدرسة مرة أخرى، تلقيت خبر وفاة أحد الأصدقاء المُقربين إلى قلبي، فكان الحدثين ثقال بشدة على حالتي النفسية وكنت أشعر بالصدمة، ولم استطيع استيعاب الخبر ودخلت في نوبات اكتئاب شديدة وكانت هي بداية تجربتي مع مرض ثنائي القطب، ورفضت استكمال الدراسة في هذا العام، وانعزلت بشكل تام عن الآخرين ودائما كنت أفضل الجلوس بمفردي أشعر بالحزن الشديد.
وخلال تلك الفترة كانت والدتي شديدة الحزن على هذا الوضع وتحدثت معي كثيرًا وطلبت مني الخروج مع رفاقي لتحسين حالتي النفسية وتغير الحالة المزاجية، واستجبت لها وبالفعل خرجت ولكن لم أشعر بتغير في حالتي النفسية وكان الحزن والاكتئاب مُسيطر علي.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
الأعراض الشائعة من خلال قصص مرضى ثنائي القطب
في ذات يومًا خلال تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب تبدلت أحوالى وحدث لي تقلبات في المزاج بشكل مفاجئ وعادت الرغبة في استكمال الدراسة وزيادة النشاط وكان شعور السعادة ينتابني دون سبب، وكل هذا كان شعور لا إرادي غير مفهوم سبب حدوثه وسرعان ما عادت إلي نوبات الاكتئاب مرة أخرى بعد مرور عدة أيام، وكانت أكثر شدة.
وتحدثت إلي والدتي عن الذهاب إلى طبيب نفسي في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الادمان لمعرفة السبب، ولكني غضبت كثيرًا وكنت رافض الفكرة بشكل تام خوفًا من نظرة المجتمع من حولي على أنني شخص مجنون، ولكن مع الإلحاح الشديد ذهبنا إلى الطبيب النفسي وتحدث معي وأخبرته عن الأعراض المتناقضة التي كانت تراودني وأخبرته أنني كنت أشعر في بعض الأوقات بالأعراض التالية:
أعراض الاكتئاب
وبشكل مفاجئ يتبدل الشعور لدي وتبدأ الأعراض التالية في الظهور لفترة من الوقت،
أعراض الهوس
بداية تجربتي في علاج اضطراب ثنائي القطب
بعد ما انتهيت من التحدث مع الطبيب بأن تلك الأعراض السابقة هي أعراض طبيعية للاضطراب الذي أعاني منه وهو أحد الاضطرابات النفسية التي تُسمى اضطراب ثنائي القطب والذي يتميز بالتقلبات المزاجية المفاجئة، وبدأ في اقناعي للبدء في تحول هذا الاضطراب الذي أعاني منه إلى طاقة إيجابية، حتى اتخطى تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب دون معاناة من تفاقم المشكلة.
وبدأت تجربتي مع علاج ثنائي القطب مع هذا الطبيب من خلال حضور عدة جلسات في الأسبوع، لمحاولة تبديد الأفكار السيئة لدى والبدء في بروتوكول العلاج النفسي، ولكن توقفت عن استمرار الذهاب إليه بعد مرور شهر من بدء العلاج خوفًا من أخذ انطباع أنني شخص مجنون، من المُحيطين بي في المجتمع، ولا أُفضل علم الآخرين عن تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب.
وخلال هذا الشهر لم تعود نوبات الاكتئاب مرة أخرى وكانت تُسيطر علي نوبات الهوس البسيطة في ذلك الوقت، ومع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد كانت لدي شُعلة نشاط في مذاكرة الدروس عدة مرات والذهاب للمدرسة بشكل مُستمر والاهتمام بالحضور اليومي دون التأخر عن الموعد.
ولم أكن أعلم أنها فترة مؤقتة وأنني مازلت أعاني من اضطراب ثنائي القطب بسبب عدم انتظامي في جلسات العلاج والمتابعة بشكل مُستمر، وبالفعل حدثت الانتكاسة وعادت إلي نوبة الاكتئاب ولكن كانت قاسية تلك المرة للغاية حيث كنت أفكر في الانتحار وعدم الرغبة في البقاء على قيد الحياة وحاولت بالفعل في الانتحار ولكن لم تنجح المحاولة لحسن حظي.
واستمرت تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب، والتي كانت تُسعدني تارة وتحزنني وتُسبب لي الألم في العديد من التارات وكادت أن تقضي على حياتي نتيجة تفاقم الأعراض وكنت أفكر كثيرًا في تناول أحد المواد المُخدرة للهروب من هذه الأعراض.
حتى دلني أحد الأصدقاء على مستشفى دار الهضبة لعلاج الأمراض النفسية وحالات الإدمان في مصر وعن مدى خبراتها وتجاربها الناجحة في علاج العديد من الحالات،
و واصلت تجربتي مع علاج ثنائي القطب مرة أخرى ولكن داخل مستشفى دار الهضبة افضل مصحة نفسية وسوف أرويها لكم بالتفصيل في الفقرة القادمة.
يمكنك مراسلتنا على 01154333341
تفاصيل تجربتي مع علاج ثنائي القطب في مستشفى دار الهضبة
بدأت تجربتي مع علاج اضطراب ثنائي القطب في مستشفى دار الهضبة على عدة مراحل، وهي كالتالي:
أولاً:- مرحلة التشخيص
تم تشخيص حالتي من قِبل الطبيب النفسي وذلك بعد طرح العديد من الأسئلة حول الأعراض الملازمة لي وما إذا كان هناك أمراض أخرى أعاني منها أم لا، وفحص حالتي الصحية عن طريق الأشعة والتحاليل الشاملة، ومعرفة سبب إصابتي بهذا الاضطراب هل كان سبب عضوي أم نفسي.
ومن ثم يبدأ البروتوكول العلاجي المُحدد من قِبل الطبيب المناسب لحالتي الصحية، حتى تنتهي تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب، والبروتوكول العلاجي يشمل التالي:
ثانيًا:- مرحلة العلاج الدوائي
قام الطبيب بتحديد بعض من العقاقير التي تُساعد في تحسين وتثبيت الحالة المزاجية، والأدوية المضادة للذهان والاكتئاب والمهدئات للمساعدة على النوم، والأدوية المُضادة للقلق، وحذرني من عدم الانتظام في تناول العقاقير في الميعاد المُحدد، وعدم ترك العقار دون استشارة.
ثالثًا:- مرحلة العلاج النفسي
والعلاج النفسي كان له دورًا هامًا في تخطي مرحلة العلاج وتغير تفكيري وسلوكي بشكل جذري وطريق لإنهاء تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب، وكان يتم من خلال الأنواع التالية:
طُرق أخرى يُستعان بها في العلاج
هذه الطُرق لم يتم الاستعانة بها في علاج حالتي، فهي لم تكن بحاجة إلى اللجوء إليها نتيجة الاستجابة العقاقير، بينما تُستخدم مع الحالات التي لا تستجيب للعلاج، و سأذكرها الآن للعلم فقط؛
استمريت في اتباع هذا البروتوكول العلاجي ما يقرب من ستة أشهر ومع ملاحظة استقرار حالتي الصحية والنفسية واختفاء النوبات التي كانت تلاحقني، وانتهت تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب، وخرجت من المستشفى شخص جديد.
للمزيد من التفاصيل تواصل معنا الان على 01154333341
تجربتي بعد ترك علاج ثنائي القطب
لم أكن أعلم أن تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب تطول كل هذه المدة وأخيرًا قُمت بترك علاج ثنائي القطب بعد ما قضيت ما يقرب من عامين وأنا أعاني من التقلبات المزاجية والأعراض الأخرى، ولكن في النهاية انتصرت وشفيت من ثنائي القطب، وعُدت إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى مع استمراري في أخذ بعض الأدوية البسيطة.
والأمر الذي أسعدني كثيرًا وساعدني في حل المشكلات التي كانت تواجهني هو استمرار تواصل مستشفى دار الهضبة لمتابعة الحالة ومعرفة آخر التطورات التي توصلت إليها، وتشجعي على استكمال المرحلة الثانوية وتحقيق الرغبة التي كُنت أسعى إليها.
ونظرًا لتوعية الآخرين بخصوص عدم الإهمال في مرحلة العلاج من هذا الاضطراب، قررت إضافة قصتي مع اضطراب ثنائي القطب إلى قصص مرضى ثنائي القطب المتواجدة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أبرز قصص مرضى ثنائي القطب
هناك العديد من الحالات التي تأثرت بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ومنها مايلي:-
قصة علي
أصيب على بهذا الاضطراب وراثيًا عن طريق الأم المصابة بمرض ثنائي القطب والأب المصاب بالمزاج المنطلق، وبدأت الأعراض والمعاناة منذ الصغر واستمرت مع حتى الكبر، وهي تتفاقم والحالة تزداد سوء، ونظرًا لظروف الأم الصحية والنفسية، لم يجد الرعاية والاهتمام والحرص على العلاج، ونتج عنه انتحار على وفقد حياته.
قصة مايليا
بدأت الأعراض عند مايليا في سن ١٤ عام، وترددت كثيرًا عن اخبار والديها بالاضطراب الذي تعاني منه، ولكن في النهاية ذهبت للطبيب النفسي وتخلصت من الأعراض قبل تضاعف المشكلة، وكذا هذا تصرف جيدًا أنجز في رحلة العلاج.
ملخص المقالاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات لنفسية العصيبة التي يعاني منها الكثيرين ولديهم تجارب مريرة معه، ولذلك قد أوضحت تفاصيل تجربتي مع اضطراب ثنائي القطب وكذلك تجربتي مع علاج هذا الاضطراب النفسي وكيف سيطرت عليه بفضل تلقي برامج العلاج النفسي السليم.
للكاتبة / د.سحر يوسف
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي وعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع أطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر