محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
إن معرفة كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي قد تُساعد مرضى القلق النفسي بشكل كبير في مواجهة مخاوفهم، إن القلق النفسي من الأمراض التي لا يُمكننا رؤية أعراضها على المريض؛ ولهذا السبب قد يصعب على الكثيرين منا معرفة الطريقة الصحيحة لمساعدة هؤلاء الأشخاص، في هذا المقال سنقدم لك ما يجب فعله، وما لا يجب عليك فعله عند التعامل مع مريض القلق النفسي.
خطوات التعامل مع مريض القلق النفسي بشكل صحيح؟
بالطبع كلنا نقلق ونخاف، ولكن أولئك الأشخاص الذين يُعانون من القلق المرضي يشعرون أحيانًا أن مخاوفهم غير منطقية بالنسبة للآخرين، ففي الحقيقة هذه المخاوف “غير العقلانية” تستنزف من طاقتهم اليومية إلى حد كبير.
ولأن أعراض القلق النفسي من الصعب رؤيتها فقد لا يعلم الآخرين كيفية التصرف مع أولئك المرضى بالطريقة الصحيحة، لذا هناك أشياء يُمكنك أن تقوم بها لمساعدة شخص تحبه لديه قلق نفسي.
يُمكنك أن تقرأ أكثر عن اضطراب القلق
وإليك كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي:
أولًا- عليك أن تعرف علامات القلق النفسي:
فعندما تعرف علامات وأعراض هذا المرض، يُمكنك إلى حد كبير إدراك حالة الشخص الذي أمامك، وبالتالي تتصرف وفقًا لحالته، وإليك أهم أعراض القلق النفسي:
الأعراض الجسدية:
الأعراض النفسية:
السلوكيات:
يُمكنك أن تعرف أكثر عن اعراض القلق النفسي بشيء من التفصيل.
ثانيًا- اجعلهم يعرفون أنك تقف بجانبهم:
من الأمور التي تُساعد الشخص أن تُعرِّفه أنك لاحظت قلقه مؤخرًا، وتعرض عليه المساعدة، وهذا سيُساعد الشخص جدًا، حيث يُدرك حينها أنه لا يتعين عليه أن يتحمل عبء قلقه وحده.
يُمكن أيضًا حينها أن يقول لك الشخص الذي يُعاني من القلق كيفية المساعدة، أو الطرق التي يتعين عليك مساعدته من خلالها.
ثالثًا- اتبع الطريقة التي يرغبون أن يتم دعمهم من خلالها:
انطلاقًا من النقطة السابقة، من المهم أن تسأل الشخص كيفية تقديم الدعم، وحينها سيقول لك كل تفضيلاته، قد يرغب مثلًا في أن يتلقى المساعدة بتشتيت انتباهه عن الأفكار المقلقة، لذا من خلال قضاء الوقت معهم وتقديم الدعم الذي يُريدونه يمكنك دعمهم عاطفيًا، وهذا سيُحدث فرقًا بالنسبة لهم.
رابعًا- حافظ على التواصل معه:
حينما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع مريض القلق النفسي من المهم أن تحافظ على التواصل المستمر معه، فيُمكنك أن تقضي أوقاتًا فردية معه، أو الاتصال به على الهاتف أو إرسال رسالة نصية بشكل دوري للاطمئنان عليه والتأكد من أن كل شيء على ما يُرام.
خامسًا- يجب أن تعتني بنفسك:
عندما تُقدم المساعدة لصديق أو شخص عزيز عليك يُعاني من القلق قد ينتقل القلق إليك وأنت لا تدرك ذلك، وقد تُعاني من الضغط، أو التعب، أو الخوف من وقت لآخر، لذا تأكد من أنك تدعم نفسك وتعتني بها جيدًا.
لا تخشى التحدث عن قلقك مع شخص تحبه، واعتني بصحتك الجسدية والعقلية، يُمكنك القيام بأنشطة أسبوعية للاستمتاع بوقتك حتى تكون قادرًا على إسناد نفسك ومساعدة الشخص المُصاب بالقلق بشكل أفضل.
سادسًا- شجعهم على تلقي المساعدة النفسية:
حاول اقناع صديقك الذي يُعاني من القلق النفسي بالذهاب للطبيب النفسي، فالأطباء النفسيون يعرفون كيفية تقديم المساعدة، وتعليم المريض مهارات التأقلم والمواجهة، وتقديم الدعم اللازم للمريض.
في مستشفى دار الهضبة يُمكنك أن تجد أمهر الأطباء النفسيين أصحاب خبرة في العلاج النفسي، ومتخصصين في التعامل مع القلق المرضي.
لا تخجل من طلب المساعدة، اتصل الآن واحجز موعدك مع الطبيب النفسي معنا فقط اتصل بنا علي 01154333341 :
عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع مريض القلق النفسي من المهم أيضًا أن ندرك ما هي السلوكيات أو الأفعال الخاطئة التي نقوم بها أثناء التعامل معهم، والتي من شأنها أن تُزيد من حدة قلقهم أكثر، فما هي هذه السلوكيات؟
ما الذي عليك تجنبه أثناء التعامل مع شخص مريض بالقلق النفسي؟
في بعض الأحيان قد نرغب بمساعدة شخص عزيز علينا يُعاني من القلق النفسي ولكن أثناء ذلك ودون إدراك منا قد نُزيد من حدة قلقه بسبب هذه الأفعال، إذا ما الذي عليك تجنبه أثناء التعامل مع مريض القلق النفسي؟
أولًا- تجنب التحدث عن قلقهم باستمرار:
عندما تتحدث مع شخص مصاب بالقلق النفسي لا تُرغمه على التحدث عن قلقه، بل دع المحادثة تسير بشكل طبيعي، ودع له الخيار بإخبارك عن قلقه من عدمه، حيث لن يشعر الشخص بارتياح إذا شعر بالضغط لمناقشة ما يشعر به، لذا اترك لهم حرية إدارة الحوار والتحدث عما يرغبون به.
ثانيًا- لا تُساعدهم على تجنب مخاوفهم:
عندما يشعر الشخص بالقلق قد يجعله ذلك يتجنب الذهاب إلى أماكن معينة، أو التعرض لمواقف معينة تُسبب له الخوف، وربُما بسبب ذلك تتجنب أنت أيضًا هذه الأماكن اعتقادًا منك أنك تدعمه.
قد يبدو ذلك مفيدًا في تخفيف قلقه على المدى القصير، ولكن هذا التجنب المستمر له تأثير سلبي على المدى الطويل؛ لأن هذا التجنب قد يجعلهم يُصدقون أنهم غير قادرين على مواجهة مخاوفهم، أو إدارة المواقف التي يتهربون منها.
ثالثًا- لا تضغط عليهم:
على الرغم من أنه من المهم عدم تمكين سلوكياتهم، ولكن في الوقت نفسه من المهم عدم إجبار الشخص والضغط عليه للذهاب إلى أماكن معينة تُسبب له القلق، فهذا الشيء يجب القيام به تدريجيًا بمساعدة دعم نفسي متخصص، وقد يؤدي إجبارك له على الإضرار بعلاقتك معه، وجعل الشخص يتجنبك.
قد يكون من السهل تعلم كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي مع صديق أو شخص عزيز، ولكن عندما يكون الشخص المُصاب بالقلق هو الشريك سواء الزوج أو الزوجة فسيتحاج الأمر إلى مزيد من العناية والاهتمام، فكيف يُمكن التعامل مع الشريك المُصاب بالقلق؟
كيف أتعامل مع زوجي/ زوجتي الذي يُعاني من القلق النفسي؟
بالطبع إنه من الصعب التعايش مع القلق بشكل يومي، حيث يشعر الشخص أن مخاوفه لا مفر منها، ولكن عندما يكون شريكك/ شريكتك يُعاني من القلق سيكون الأمر أكثر صعوبة، حيث ستشعر بالعجز عن المساعدة، وسيؤثر القلق بشكل كبير على الحياة اليومية، كما أن اضطرابات القلق قد تُساهم في زيادة عدم الرضا بين الزوجين.
في الحقيقة هناك درجات مختلفة للقلق بدءًا من المعتدل إلى الصعب، أو من القلق العام إلى الرهاب، وتختلف آثار هذا القلق من شخص لآخر، ولكن وفقًا لأطباء النفس هناك طرقًا لمساعدة الزوج/ الزوجة الذي يُعاني من القلق النفسي والتغلب على القلق، والاعتناء بالنفس أيضًا.
زوجي مصاب بالقلق النفسي كيف أتعامل معه؟
سواء كان السؤال زوجي مصاب بالقلق النفسي أو زوجتي تُعاني من القلق من المهم أن تبدأ بمعالجة الأعراض التي تأتي مع القلق، ومنها الأرق مثلًا، من المهم التحدث مع زوجك/ زوجتك حول الطرق التي يُؤثر بها القلق على الحياة اليومية، ومحاولة إيجاد حلول تُرضي الطرفين.
أيضًا من الأمور التي عليك القيام بها هو عدم التقليل من مشاعر شريكك/ شريكتك، قد يُعاني الشخص المُصاب بالقلق بمخاوف قد تكون غير منطقية للطرف الآخر، لذا حاول أن تتفهمه، أو على الأقل اعترف بأن المخاوف التي لديه حقيقية قبل التحدث عن عدم عقلانية هذه المخاوف.
بالنسبة للرجال يرغبون دائمًا في إصلاح المشكلة على الفور، ولكن من المهم قبل إصلاح سبب الخوف أو المشكلة يجب أن يبدأ الأمر بالتعاطف والتفاهم، يجب أن يشعر الطرف الذي يشعر بالخوف أنه لن يتم الحكم عليه أو التقليل من مخاوفه أو إساءة فهمه.
أمر آخر هام هو تشجيع الطرف الآخر على طلب العلاج، قد يكون القلق من رد فعلك هو ما يُسيطر على زوجك/ زوجتك، وبسبب هذا القلق من الصعب التعايش بشكل جيد، عليك حينها أن تدعم شريكك وتذهب معه إلى جلسات العلاج النفسي، وتشجعه طوال رحلة العلاج، سيقوي هذا من علاقتكما، وسيُساعد على علاج القلق في آن واحد.
يجب عليك أثناء مساعدته في العلاج ألا تتحدث مع شريكك في المنزل بالطريقة التي يقوم بها المعالج النفسي، فلا تقدم له توصيات متعلقة بالعلاج.
زوجتي مريضة بالقلق كيف أتصرف؟
نأتي لنقطة أخرى مهمة في كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي سواء كان الزوجة أو الزوج الذي يعاني، وهذه النقطة هي التشجيع، ويجب التفريق بين التشجيع وبين الضغط، فحينما يُثار تسأل زوجي/ زوجتي مريضة بالقلق المُنهِك لن يكون مفيدًا أبدًا قول تعليقات مثل “لماذا لا تفعل هذا الشيء؟” أو “ما هي مشكلتك؟”.
هذه التعليقات لن تكون فعالة، حيث ستكون وسيلة ضغط على الشريك، وبدلًا من ذلك حاول تشجيعه، فمثلًا يُمكنك أن تتحدث معه/ا عن أنك تتفهم خوفه وأنك تعلم أنه من الصعب عليه القيام بشيء ما، ومن ثم تحاول بطلف تشجيعه على التغلب على تلك المخاوف.
وعليك أثناء دعم زوجك/ زوجتك الذي يُعاني من الخوف أن تهتم وتبتكر لنفسك حياة خارج قلق شريكك، لكي تحافظ على صحتك العقلية، يُمكنك ممارسة الرياضة أو التحدث مع طبيب نفسي عن الصعوبات التي تواجهها مع قلق شريكك.
آخر نقطة عليك أن تُذكِّر شريكك/ شريكتك دائمًا أن الهدف هو إدارة القلق وليست التخلق منه، في الحقيقة يعتقد الكثير من الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات القلق أن العدو هو القلق، ولكن في الواقع العدو الحقيقي هو تجنب مواجهة هذا القلق.
فالقلق يجعل الناس يتجنبون القيام بالكثير من الأشياء مثل السفر، أو التقديم للدراسة أو للعمل، وهذا يُسبب لهم الاكتئاب، فالقلق يمنعك من تجربة الحياة بشكل صحيح.
عندما نتحدث عن كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي لا يجب أن نغفل أبدًا دور الشخص المُصاب بالقلق في مواجهة مخاوفه، لذا من المهم أن نعرفك كيف تتعامل مع قلقك بشكل صحيح.
كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي وكيفية التخلص منه نهائيًا؟
التعايش مع نوبات القلق أو القلق بشكل عام أمر صعب، لذا من المهم أن تعرف كيف تخفف من قلقك إذا تعرضت لنوبة قلق، يُمكنك أن تجرب التالي:
يُمكنك أن تقرأ أكثر عن طرق علاج القلق النفسي نهائيًا
تذكر بعد معرفة كيفية التعامل مع مريض القلق النفسي لا تغفل في الاعتناء بنفسك أنت أيضًا، حيث يُمكن للقلق أن يؤثر عليك وعلى حياتك، لا تترد في طلب الدعم النفسي لك ولصديقك، في مستشفى دار الهضبة ستجد الدعم النفسي من أمهر الأطباء النفسيين. فقط راسلنا علي 01154333341
الكاتبة /ا. نهي المهدي
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر