محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
كيف تتعامل مع مريض الرهاب الاجتماعي؟.. 5 نصائح لاحتواء المريض
حتى تعرف كيف تتعامل مع مريض الرهاب الاجتماعي، يجب عليك أن تتحلَّى بالصبر أولًا وتُركز دائمًا على ما يشعر به، وتتجنب توجيه النقد المستمر له، بالإضافة إلى ضرورة التعرُّف على طبيعة مرض الرهاب الاجتماعي، والذي يؤثر بالفعل على كيمياء المخ، وبالتالي تتأثر أنماط التفكير لدى مريض الرهاب الاجتماعي مما يجعله غير قادر على التفكير السوي، ودائمًا ما يشعر بالرهبة من المواقف الاجتماعية، تلك الرهبة التي تتضاعف ليُعاني الاضطراب الجسدية والنفسية.
وقد أكد المتخصصين على 5 نصائح رئيسية يُمكن اتخاذها كطريقة للتعامل مع مريض الرُهاب الاجتماعي تُمكنك من احتوائه نذكرها فيما يلي:
1. الفهم الجيد لحالة مريض الرهاب الاجتماعي
يجب عليك التمتع بالاتزان وتصل إلى درجة الإدراك التام لحالة مريض الرهاب الاجتماعي، وخاصةً عند خضوعه للعلاج إذ أن الأمر قد يحتاج إلى شهور طويلة لتغيير الطريقة التي يفكر بها.
كما يجب عليك عدم الشعور بالإحباط تجاه تصرفاته، أو تفقد السيطرة على أعصابك أمامه لأن ذلك يؤثر سلبًا عليه.
2- التركيز على المشاعر التي يشعر بها مريض الرهاب الاجتماعي
يجب عليك التركيز دائمًا على ما يشعر به المريض، وتجنب طرح السؤال الدائم “لماذا تشعر بالقلق؟”، ويمكنك استبدال هذا السؤال بـ “كيف تشعر الآن؟” فإن ذلك قد يشجعه على ترتيب أفكاره، مما يُخفف من الأعراض التي تعصف به.
3- إعطاء المريض مساحة للتعبير عن مشاعره
يجب عليك أن تعطي المريض الحق والمساحة للتعبير عن مشاعره دون الشعور بالذنب أو الانزعاج، فإن كانت لديه رغبة في البكاء أو الرد بانفعال فامنحه هذه الفرصة دون ضغط.
4- تجنب توجيه النقد إليه
يجب عليك ألا تنتقد مريض الرهاب الاجتماعي لأن الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي دائمًا ما يشعر بالحرج من نفسه، ويؤمن أن الأشخاص المحيطين به ينتقدون تصرفاته باستمرار.
5- عدم الضغط عليه للاندماج مع الآخرين
يجب عليك ألا تخبرمريض الرهاب الاجتماعي بأن يتحدث أكثر أو يحاول الاندماج مع الآخرين بشكل أكبر، واعلم دائمًا بأن هذا المرض يقيد صاحبه فلا تتوقع تصرفات اجتماعية أكثر مما يعطيها المريض.
وباتباع النصائح السابقة فإنك توفر الدعم اللازم لمريض الرهاب الاجتماعي كما يمكنك مساعدته باتباع الخطوات التالي ذكرها.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
كيف اساعد شخص عنده رهاب اجتماعي؟
كيفية مساعدة شخص عنده رهاب اجتماعي تشمل اتباع النصائح السابقة حتى تتعامل معه بشكل صحيح، إضافةً إلى عدد من الخطوات الأخرى التي تستطيع مساعدته بها حتى تتجنب تأزم الحالة ومضاعفة الأعراض لدى المريض، وزيادة الاضطراب الاجتماعي لديه، وتتمثل خطوات مساعدة مريض الرُهاب الاجتماعي فيما يلي:
مساعدة المريض في التفكير بشكل إيجابي
إن مساعدة المريض على التفكير بطريقة إيجابية هام للغاية في خطوات العلاج، لذا يجب المحاولة الدائمة لجعله يتغلَّب على المنظور السيء الذي يرى به الأمور الاجتماعية، وذلك من خلال سؤاله: “ما هو أسوأ شيء تتوقع حدوثه؟” أو “ماذا سيحدث في هذا الموقف؟” وبعد الحصول على إجابة منه حول مخاوفه التي يشعر بها عليك أن تساعده في التغلب عليها، وذلك من خلال التأكيد على أن ما يفكر به لن يحدث.
ممارسة الأنشطة الترويحية معه
يمكنك ممارسة الأنشطة الترويحية مع مريض الرهاب الاجتماعي، والتي تهدف إلى مساعدته في التغلب على التوتر الذي يشعر به، فمثلًا يمكنكم المشي سويًا، أو اللعب معًا، أو القراءة حتى يفرغ الطاقة السلبية التي لديه.
التشجيع الدائم للمريض
إن تشجيع مريض الرهاب الاجتماعي على مواجهة ما يوتّره يساهم في أخذ خطوة إيجابية تجاه التغلب على ما المواقف الاجتماعية المثيرة لأعراض الرُهاب، فمثلًا يمكنك تشجيعه على مهاتفة أحد أصدقائه أو أحد أقاربه بدلًا من إرسال رسائل له، وهذه ستكون بداية صغيرة مشجعة له.
إقناع المريض بالذهاب للعلاج
إن إقناع مريض الرهاب الاجتماعي بالذهاب للعلاج في أحد المراكز النفسية المتخصصة في علاج الرهاب الاجتماعي مثل مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان يساعد المريض كثيرًا في التغلب على هذا الاضطراب، وأيضًا يمكنك نصيحته بالتواصل أونلاين مع المستشفى في حال خوفه من الذهاب للمركز وذلك عن طريق الرقم 01154333341.
كل ما سبق ذكره يساعد المريض في أخذ خطوة تجاه التغلب على مرض الرهاب الاجتماعي، وبالطبع فإن هذا المريض يحتاج إلى طرق خاصة في التعامل أثناء نوبة الهلع والتوتر التي يمر بها، ولكن كيف ذلك؟ سنجيبك على هذا السؤال في الفقرة التالية.
كيفية التعامل مع مريض الرهاب الاجتماعي في أثناء النوبة
من المهم معرفة الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتعامل بها مع مريض الرهاب الاجتماعي أثناء نوبة التوتر والهلع التي يمر بها، حتى يتخطى النوبة بسلام، وهُناك عدة خطوات يُمكن اتباعها للتعامل مع المريض أثناء نوبة الرُهاب الاجتماعي وتتمثل في الآتي:
المحافظة على هدوئك
إن محافظتك على هدوئك، وقدرتك للسيطرة على انفعالاتك يساعد في امتصاص توتر الموقف، وتهدئة الشخص الذي يمر بنوبة الهلع، والاضطراب.
كما يجب عليك التأكيد على فهمك لما يمر به من هلع وخوف، وأنك موجود إلى جانبه باستمرار من أجل مساعدته.
تشجيع مريض الرهاب الاجتماعي على تجاوز التوتر
يمكنك تشجيع مريض الرهاب على تجاوز التوتر الذي يشعر به في أثناء الموقف من خلال جعله يأخذ نفسًا عميقًا وببطء، ثم اجعله يركز على حركات متكررة ومتتابعة تقوم بها مثل رفع يدك وإنزالها أو العد بصوت عالي.
يمكن أيضًا لفت انتباه المريض إلى التركيز في التنفس الذي يقوم به، وساعده على إبقاء قدمه ثابتة في نقطة ما.
الأنماط السلوكية لمريض الرهاب الاجتماعي
حتى تستطيع التعامل مع مريض الرهاب الاجتماعي يجب عليك التعرُّف على الأنماط السلوكية للمريض، والطريقة التي يفكر بها، والتي تتمثل في التفكير الزائد، وتهويل الأمور، وهذا هو السبب الرئيسي وراء الشعور الدائم بالتوتر والقلق من العلاقات الاجتماعية على وجه الخصوص، وأبرز 5 سلوكيات لمريض الرهاب الاجتماعي تتضمن الآتي:
وترجع كل الأنماط السلوكية التي يقوم بها مريض الرهاب الاجتماعي إلى الطريقة التي يفكر بها، فتظهر سلوكياته بهذه الطريقة.
كيف يفكر مريض الرهاب الاجتماعي؟
يُفكر مريض الرُهاب الاجتماعي بشكل يُخالف الأنماط السلوكية الاعتيادية، إذ تُسيطر عليه مجموعة من الأفكار النابعة من افتقاد الثقة في نفسه وفي قدراته وإمكانياته والتي تُفاقم أعراض الرُهاب الاجتماعي لديه فهو دائماً ما يُعظم الأمور، كما تشمل أنماط تفكيره التركيز في صورته أمام الآخرين بدلاً من التركيز على التفاعل معهم لذلك نجده دائماً يفتقر إلى الحكمة في تصرفاته، وأفكاره، كما أنه غير قادر على إصدار أحكام صحيحة بشأن الأمور المختلفة.
وعند معرفة الطريقة التي يفكر بها المريض يمكن أن تجد طريقة حول كيف تتعامل مع مريض الرهاب الاجتماعي، وإليك فيما يلي الخطوط العريضة التي تُشكل تفكير مريض الرُهاب الاجتماعي وتُسيطر عليه وتطغى على مشاعره وتصرفاته:
التفكير في الأمور يكون إما أبيض أو أسود
يرى مريض الرهاب الاجتماعي الأمور دائمًا بلونين، وهما الأبيض والأسود فقط، وذلك يعني أنه يُعظم الأمور دائمًا، ولا يوجد لديه منطقة وسط في تفكيره، كما يفتقر إلى الحكمة والوسطية في وزن الأمور.
التفكير في الجانب السلبي للمواقف
لا يفكر مريض الرهاب الاجتماعي بشكل إيجابي أبدًا، ويرى التصرفات الخاطئة التي يقوم بها فقط دون النظر إلى الأمور الجيدة التي يفعلها.
التعميم الزائد
التعميم الزائد يعني أنه يتوقع أن نتيجة موقف واحد ستكون واحدة لكل المواقف المستقبلية التي ستحدث فيما بعد، فتجد أفكاره كلها تتمحور حول فشله الدائم في جميع ما سيتعرض له من مواقف، وأعمال، وكل حديثه يشمل الكلمات السلبية مثل: أبدًا،ولن يحدث، وغيرها.
الاستنتاج السريع لأفكار الأشخاص من حوله
دائمًا ما تجد مريض الرهاب الاجتماعي لديه إجابة مؤكدة وبالطبع ستكون خاطئة عن الطريقة التي يفكر بها من حوله فيه، فهو دائمًا ما يراهم أنهم يعتبرونه شخص فاشل غير قادر على القيام بأي شيء ناجح.
الإيمان بعاطفته وما يشعر به
هذا يعني أنه يصدق دائمًا أن مشاعره اتجاه المواقف المختلفة صحيحة، وهذا يجعله يتوتر أكثر، وتثبت لديه فكرة فشله.
شخصنة المواقف
دائمًا ما يشخصن مريض الرهاب الاجتماعي المواقف، فيرى دائمًا أنه المسؤول عن كل التصرفات الخاطئة ويشمل ذلك أيضًا اللوم الدائم للنفس على الأمور الخارجة عن سيطرته، واعتقاده الدائم بأن ما حدث كان بسبب أخطائه.
التقليل الدائم من نفسه وقدراته
يقلل مريض الرهاب دائمًا من الأمور الجيدة التي يمتلكها، وتعظيم الأمور الجيدة لدى الآخرين، فمريض الرهاب الاجتماعي لا يرى أبدًا أي مميزات في شخصيته، بل العكس يرى أنه شخص مليء بالعيوب.
هل يشفى مريض الرهاب الاجتماعي عند التعامل معه بطريقة صحيحة؟
التعامل الصحيح مع مريض الرهاب الاجتماعي يسانده ويشجعه على الاتجاه إلى العلاج، والرغبة في الشفاء من هذا الاضطراب، ويرفع درجة استجابته لتقنيات العلاج المهني، وذلك لأن المحيطين به عندما يشجعونه باستمرار، ولا ينتقدون تصرفاته، ويعطونه مساحة للحرية في التعبير عن اضطرابه كل ذلك يخلق علاقة قوية بينهم تجعلهم قادرين على نصحه بالتوجه للعلاج، لذا يُعتبر التعامل مع مريض الرُهاب الاجتماعي من أبرز الأجزاء التي يعتمد عليها الطبيب في طريق الشفاء من المرض.
و في حال رفض المريض العلاج فيجب عليك الاستماع إلى أسبابه بصبر، وتوقع أنه لن يوافق بسهولة، واعلم تمامًا أنك قد بذلت أفضل ما لديك من أجل مساعدته.
ويجب يعرف المريض وأسرته أن رحلة العلاج من هذا اضطراب الرُهاب الاجتماعي طويلة، وقد تستغرق عدة أشهر، ولذلك فإن إعطاء انطباع لمريض الرهاب الاجتماعي بأن سلوكه قد تغير إلى الأفضل، وأن الأمل في تحسنه كبير، وأنه قادر على تخطي هذا الاضطراب، يساهم في جعله يستمر في العلاج، ولا يفقد الأمل.
ملخص المقالحتى تساعد مريض الرهاب الاجتماعي يجب عليك أن تعرف كيف تتعامل مع مريض الرهاب الاجتماعي، حتى لا تزيد من المشاعر السلبية التي يشعر بها، وتشجعه على التوجه إلى العلاج، وتغيير طريقة تفكيره تجاه الأمور حتى يُشفى تمامًا من هذا الاضطراب.
للكاتبة: د. أمنية ربيع.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر