محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
علاج الادمان في المدينة المنورة ونسبة نجاحه
رغم أنه تم تصنيف أكثر من 200000 سعودي على أنهم مدمنون على المخدرات، فإن 6٪ فقط من هذا الرقم استكملوا علاج إعادة التأهيل. مما يدل على وجود قصور فى علاج الادمان فى كل مدن المملكة العربية السعودية حيث إن علاج الادمان يمر بأربع مراحل في مستشفى لعلاج الإدمان في المدينة المنورة:
المرحلة الأولى: مرحلة التشخيص واختيار برنامج العلاج المناسب
حيث يتحدث المريض مع الطبيب المعالج حول بداية الإدمان وأسبابه، تاريخه المرضي، حياته الإجتماعية والأسرية، أصدقاءه، إذا كان يتعاطى أى مواد أخرى أو يتناول أدوية معينة وعلى هذا الأساس يقوم الطبيب باختيار برنامج العلاج المناسب للحالة.
المرحلة الثانية: مرحلة سحب السموم من الجسم
تُعد بداية العلاج الفعلي للمريض حيث يتم إيقاف تعاطي المخدر تدريجياً، ثم منعه تماماً وفى هذه المرحلة يُعاني المريض من أعراض انسحابية وقد يحتاج إلى أخذ بعض الأدوية لمساعدته على تخطي هذه المرحلة بأمان وسهولة أكثر.
في مستشفى لعلاج الإدمان في المدينة المنورة يعتمد الأطباء على تنويم المريض حتى لا يشعر بأعراض الانسحاب وهذا ليس صحيح تماماً بل يجب أن يمر المريض بكل المراحل ويتم التعامل مع الأعراض.
المرحلة الثالثة: مرحلة العلاج السلوكي والنفسي
تعاني مراكز علاج الإدمان في المدينة المنورة من قصور شديد فى هذه المرحلة فلم يتم ادخال البرامج الحديثة فى العلاج النفسي مما أدى إلى زيادة حالات الانتكاس حيث لم يتم حل مشكلات المريض النفسية والتى تسببت فى هروبه إلى الإدمان ولأنه لم يتم علاج السبب فمن الطبيعي أن يحدث الانتكاس.
المرحلة الرابعة: مرحلة المتابعة وعدم الانتكاس
لا توجد هذه المرحلة ضمن برامج العلاج في المدينة المنورة مراكز علاج الإدمان في المدينة المنورة مما ساعد أيضاً فى زيادة عدد حالات الانتكاس.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
مراكز علاج الإدمان في المدينة المنورة
رغم أنه تم تصنيف أكثر من 200000 سعودي على أنهم مدمنون على المخدرات، فإن 6٪ فقط من هذا الرقم استكملوا علاج إعادة التأهيل.
قد يكون هذا نتيجة الموقف العام للدولة تجاه إدمان المخدرات، والذي يكون مزيج من الإنكار والتعصب، ووصمة العار التي تلحق بمن يعانون من الإدمان. وقد تكون بسبب المساوئ الموجودة فى مصحات علاج الادمان في المدينة المنورة ومن هذه المساوئ ما يلى:
إلى جانب أنه لا يوجد اهتمام ومتابعة مع المتعافى بعد إنهاء مرحلة سحب السموم من الجسم ويُعد هذا أيضاً سبب فى زيادة حالات الانتكاس.
أبرز مستشفى لعلاج الإدمان بالمدينة ومشكلة قوائم الانتظار
المستشفى الأبرز حاليا أمام الباحثين عن علاج الإدمان بالمدينة المنورة هي مستشفى مجمع الأمل والمسمى حاليا بمجمع إرادة، نظرا لامتلاكها أكبر سعة سريرية في المملكة، كما أنها المكان الوحيد الذي يقدم برامج علاج الإدمان بمفهومه الشامل بدءا من سحب سموم مرورا بالعلاج النفسي والتأهيل السلوكي والاجتماعي، وعلى هذا الأساس اكتسبت شهرة واسعة وتعد أضخم مشروع قامت به الحكومة السعودية يوما لمساعدة المدمنين على التعافي، ورغم ذلك يجد المدمن صعوبة في الالتحاق بها.
ترجع صعوبة الالتحاق بمجمع الأمل في المدينة لعلاج الإدمان إلى عدة نقاط أهمها وضع المدمن في قوائم الانتظار، لأنه وإن كانت المستشفى هي المكان الرئيس لاستقبال مرضى الإدمان في المدينة، لكنها لا تستطيع بأي حال استيعاب أعداد المدمنين الراغبين في العلاج، ناهيك عن الضغط الواقع على الكادر الطبي بسبب ازدحام السرائر المتواتر دون توقف، وإذا نظرنا في محاولات التطوير سنجدها متركزة على محاولة رفع السعة السريرية ما بين عام وآخر.
لهذه الأسباب يجد المدمن وأسرته أمام معضلة حقيقية تتمثل في انتظار الدور وبدء العلاج، وخطورة الاستمرار في التعاطي دون علاج. لذا أبرز البدائل كانت في العلاج الخارجي.
أين يذهب سكان المدينة المنورة لعلاج الادمان بشكل سريع؟
نظراً للمساوئ الموجودة فى مراكز علاج الإدمان في المدينة المنورة، وخوفهم من نظرة المجتمع لهم أنهم مدمنين، وخوفهم من القانون الذى تم وضعه من قِبل الحكومة ضد المدنيين، ورغبتهم فى مزيد من السرية وأن يتم علاجهم بعيداً عن بيئتهم يسعى العديد من سكان المدينة المنورة للعلاج في الخارج إما فى الدول الأجنبية أو فى مصر خاصةً فى مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان فهي مقارنةً بمستشفي لعلاج الإدمان في المدينة المنورة تتميز ب:
تجربتي مع مراكز علاج الإدمان في المدينة المنورة
أنا رجل أبلغ من العمر سبعة وثلاثون عاماً بدأت تجربتي مع مراكز علاج الادمان في المدينة المنورة عندما بدأت تناول أدوية تُساعدنى على النوم، فقد كنت أعاني من مشاكل نفسية بعد مروري بظروف مادية صعبة بعد طردي من العمل وظللت مدة أبحث عن غيره دون فائدة.
حتى عندما وجدته لم يكن فى نفس المركز الذي كنت أشغله أستطيع القول أنني اضطررت للبداية من الصفر رغم أنني أقترب من الأربعين من عمري ولدي أسرة ومسؤوليات لم يكن الأمر سهلاً وأصبحت أعاني من القلق والتوتر وصعوبة شديدة فى النوم استحالته، حتى ذهبت للطبيب فكتب لى بعد الأدوية المهدئة لكي تساعدنى على النوم.
في البداية كنت أتناول الدواء كما وصفه لي الطبيب إلا أنني فى لحظات القلق الشديد كنت لا أشعر بنفسي إلا وقد تناولت جرعة أكبر قليلاً من الجرعة الموصوفة وتدريجياً وجدت نفسي لا أستطيع التخلى عن هذه الحبوب والأسوأ من ذلك أنني حتى وبعد تحسن حالتى المادية وحصولى على مركز مرموق فى عملى ما زلت لا أستطيع تركها رغم كل محاولاتي لذلك، إلى أن نصحني أحد أصدقائي بالذهاب إلى إحدى مستشفيات علاج الادمان في المدينة المنورة.
تعبت كثيراً في البحث فعدد المستشفيات المتخصصة لعلاج الادمان هنا في المدينة قليل جداً وبعدها حجزت ميعاد لتلقى العلاج وكان هذا الميعاد بعد فترة طويلة نسبياً نظراً لطول قوائم الانتظار مما أضاع وقتاً كان يمكن استغلاله فى العلاج.
ذهبت فى ميعادى المحدد وقابلت الطبيب تحدثت معه حول حياتي الشخصية، كيف وصلت إلى مرحلة الإدمان، ومنذ متى بدأت، سألني إذا كنت أعاني أي أمراض أو إذا كنت أتعاطى أى عقاقير أخرى، ثم اخترت أن أخضع للعلاج في المستشفى وقد كان.
مكثت في المشفى عدة أسابيع تم فيهم سحب السموم من الجسم، لم أشعر بالكثير من الأعراض فكنت أتناول أدوية منومة، ثم خرجت بعدها لم يتم علاج الأثر النفسى للمرحلة الصعبة التى مررت بها ولا تمت متابعتي بعد الخروج، وللأسف لم أستطع الاستغناء عن الحبوب المنومة لوقت طويل فوجدت نفسى ألجأ إليها للنوم مرة أخرى.
وبعد فترة وجدتنى أتناولها بكثرة كأننى لم أُعالج من الأساس، وبينما أبحث عن حل لمشكلتي بين صفحات الانترنت قرأت مقال عن مستشفى دار الهضبة لعلاج الادمان بمصر كان من الصعب أن أسافر، ولكن كنت بحاجة إلى علاج نهائى لهذه المشكلة فطلبت أجازة من عملي وحسمت أمرى وذهبت.
حقيقةً لم أندم أبدا على هذه التجربة، منذ أن وصلت إلى المستشفى إلى أن عدت لبلدي لم أجد إلا المعاملة الطيبة والإقامة المريحة، فالغرف مجهزة تجهيزاً فندقياً بحيث لا تشعر أنك فى مستشفى وإنما فى فندق خمس نجوم.
بدأت مرحلة سحب السموم من الجسم للمرة الثانية وحمدت الله أنها كانت أسهل وأسرع بمساعدة الأطباء الأكفاء وبعض الأدوية التي ساعدتنى، ثم بعد ذلك قابلت الطبيب النفسي في المستشفى الذي وضع لى برنامجاً للعلاج النفسى وبعض الأنشطة التى أقوم بها تساعدنى على النوم دون حبوب.
إلى جانب أننى شاركت فى مجموعة ضمن برنامج العلاج الجماعي وجدت فيها مساندة ودعم من أُناس مروا بنفس تجربتي، استفدت من خبراتهم، وكذلك عندما كنت أتحدث عن مخاوفي والمصاعب التى تقابلنى كنت اتخلص من الطاقة السلبية داخلى مما ساعدني كثيراً، وكان ذلك بجانب المتابعة الدورية إلى يومنا هذا مما شجعني كثيراً على المضي قدماً.
واليوم أصبحت أنام دون أقراص منومة ولا حتى أفكر أننى أحتاجها، لقد قمت بنشر تجربتى لعلها تكون ملهمة لأحدهم ممن مر بنفس تجربتي وباعث أمل لديهم أنهم سيتخلصون من إدمانهم فقط إذا اختاروا المكان الصحيح للعلاج.
ملخص المقالمراكز علاج الإدمان في المدينة المنورة تحتاج إلى مزيد من التطوير وإدخال برامج حديثة لعلاج الادمان والاهتمام بالعلاج السلوكي والنفسي ومتابعة ما بعد التعافي. حيث أن حيث المدمنون في المدينة المنورة للسفر إلى الخارج للعلاج، ولذا يوفر مركز دار الهضبة لعلاج الادمان والتأهيل النفسي الفرصة لكل المدمنين حول أنحاء العالم لتلقي العلاج به للوصول إلى أوطان بلا إدمان.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر