محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
هل مرض الفصام خطير؟
تقترن انخفاض خطورة مرض الفصام بالتزام المريض بالعلاج المناسب مدى الحياة، إذ يعد الدعم الطبي في الحياة العامة لمرضى الفصام مطلوب للعديد من الأشخاص المصابين بالاضطرابات العقلية، مثل: الفصام أو الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.
يمكن أن يظهر الفصام أحيانًا بأعراض شديدة جدًا، بينما في أوقات أخرى تكون علامات الحالات أقل وضوحًا، يعد العمل عن كثب مع أخصائي الصحة النفسية والعقلية من ذوي الخبرة في علاج مرض انفصام الشخصية أمرًا حيويًا لمساعدة الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب على العيش بصحة جيدة قدر الإمكان مما يحد من خطورة مرض الفصام.
متوسط عمر مريض الفصام
عادة ما يشغل تساؤل هل مريض الفصام يعيش طويلا؟ أغلب مرضى الفصام وذويهم، وتؤكد الدراسات والتجارب السريرية أنه يرتبط تشخيص مرض انفصام الشخصية عادةً بانخفاض متوسط العمر المتوقع للمريض لما يقرب من عقدين.
إذ يعد الأشخاص الصغار ومتوسطو العمر المصابون بالفصام هم أكثر عرضة بنسبة 3.5 مرة للوفاة من الأشخاص المماثلين لهم في نفس العمر.
أهم العوامل التي تساعد على رفع معدل وفيات مرضى الفصام
أثبتت الدراسات أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 64 عامًا يموتون بمرض انفصام الشخصية بمعدل يزيد عن ثلاثة أضعاف ونصف معدل البالغين في هذا العمر من باقي السكان، ومن أهم العوامل التي تساعد على رفع معدل وفيات مرضى الفصام هي:
أمراض القلب
تعد أمراض القلب التي تسببت في ما يقرب من ربع وفيات المصابين بالفصام هي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة.
التهاب الشعب الهوائية
تعد معدل الوفيات الناجمة عن انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية أعلى بنحو 10 مرات بين المصابين بالفصام منه بين عامة السكان.
سرطان الرئة
يعد سرطان الرئة مسؤولاً عن أكبر عدد من وفيات مرضى الفصام وأكبر زيادة في الوفيات مقارنةً بعامة السكان.
التدخين
أثبتت الدراسات أن التدخين أحد شرطي ارتفاع معدلات الوفيات بشكل غير عادي بين المصابين بالفصام لشرطين مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالتدخين، إضافة إلى أمراض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
كذلك أكدت الأحصائيات أن الأشخاص المصابين بالفصام لا يدخنون بمعدل أعلى من عامة السكان فحسب، بل يدخنون أيضًا أكثر من المدخنين في عموم السكان.
الانتحار
تعد معدلات الوفيات الناجمة عن الانتحار أحد أسباب الوفيات لا يستهان به إذ تشير الأبحاث إلى أن ما لا يقل عن 5-13% من مرضى الفصام يموتون بسبب محاولات الانتحار.
في حالة مواجهة أفكار إيذاء النفس أو الانتحار، يمكنك الوصول إلى دعم على الفور عبر التواصل مع أحد أفضل المستشفيات المتخصصة في العلاج النفسي والتي تتميز بأفضل الفرق الطبية المتخصصة وتصنف من أفضل مستشفيات علاج الادمان والاضطرابات النفسية في مصر (مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الادمان) لضمان العلاج في سرية تامة للتواصل 0201154333341.
كم سنة يعيش مريض الفصام؟
أثبتت الأحصائيات أن مرض انفصام الشخصية يرتبط بمتوسط 14.5 سنة من الحياة المحتملة المفقودة لكل شخص.
كانت التأثيرات أكثر وضوحًا عند الرجال، الذين فقدوا تقريبًا 15.9 عامًا من حياتهم بمدى يتراوح من 13.8 إلى 18 عامًا ، مقارنة بالنساء ، اللائي كان متوسط خسارتهن 13.6 عامًا بمدى يتراوح من 11.4 إلى 15.8 عامًا.
كان الأشخاص في الجزء الآسيوي من الدراسة قد خسروا أقل عدد من السنوات ، مقارنة بأولئك في الجزء الأفريقي من الدراسة ، الذين فقدوا معظم السنوات.
بشكل عام، كان متوسط العمر المتوقع المرجح من 64.7 سنة إلى 59.9 سنة للرجال، مقابل 67.6 سنة للنساء.
على الرغم من أن البالغين المصابين بالفصام يعيشون لفترات طويلة نسبيًا، إلا أن حياتهم لا تزال أقصر من حياة الأفراد غير المتأثرين بمرض الفصام، وفي حالة كبار السن المصابين بالفصام ، يكون معدل الوفيات والوفيات الناجمة عن الانتحار والحوادث أعلى من أقرانهم الأصحاء.
كذلك يعاني كبار السن المصابون بالفصام أيضًا من معدلات أعلى من قصور القلب الاحتقاني ومرض الانسداد الرئوي المزمن وقصور الغدة الدرقية مقارنة بأقرانهم غير المصابين.
ويرجع هذا جزئيًا إلى عوامل نمط الحياة مثل سوء التغذية والتدخين وقلة النشاط البدني بالإضافة إلى تأثيرات الأدوية المضادة للذهان.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
ملامح نهاية مرض الفصام
وفقًا للإحصائيات، يتعافى واحد فقط من كل سبعة أشخاص من مرض الفصام، على الرغم من التقدم المُبشر في بروتوكولات العلاج المختلفة، لذا يعد مرض الفصام من الأمراض المزمنة التي تلازم المريض مدى حياته
يؤثر مرض الفصام على جودة حياة المريض بصورة ملحوظة، ومن أبرز ملامح نهاية مرض الفصام إذا لم يتم الالتزام بالعلاج:
هل يمكن الشفاء نهائيًا من مرض الفصام ؟
لم يتوصل العلماء بعد إلى لنهاية مرض الفصام أو طريقة للوقاية منه. ومع ذلك ، فقد تم إحراز تقدم كبير في علاج وفهم هذا المرض العقلي الخطير.
يمكن أن تتضاءل أعراض مرض الفصام في بعض الأحيان وقد تتلاشى طوال حياة المريض. وقد يعاني الفرد من نوبة انفصام الشخصية الشديدة ويستمر لأشهر أو سنوات مع وجود مشكلة قليلة أو معدومة تتعلق بالمرض.
ومع ذلك، في معظم الحالات يضطر حتى الأشخاص الذين يتلقون علاجًا فعالًا ومتسقًا أن يواجهوا على الأقل بعض عواقب المرض.
ولكن مع مزيج من الأدوية والعلاج النفسي وتعديلات نمط الحياة تساعد مريض الفصام أن يعيش ويعمل وأن يكون لديه علاقات عائلية وصداقات إيجابية، كذلك العيش بشكل مستقل أو بأقل قدر من المساعدة.
ملخص المقالتشكل نهاية مرض الفصام لغزًا محيرًا في تصورات كثير من المرضى وزويهم، إذ يشيع حول مرض الفصام كثير من الأفكار الخاطئة، لذا نؤكد على أن نهاية مرض الفصام يمكن أن تكون أقرب للحياة الطبيعية بالالتزام بأسلوب حياة صحي واتباع العلاج المناسب لحالة المريض
من المهم ألا تستسلم أسر وأصدقاء الأشخاص المصابين بالفصام وأن تشجع باستمرار أحبائهم على المشاركة في برامج تشمل الإقلاع عن التدخين ، والإقلاع عن المخدرات ، والتمارين الرياضية ، والأكل الصحي ، والحفاظ على وزن صحي للجسم ، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
قد تحد المعرفة الدقيقة لطبيعة المرض و تقديم الدعم المناسب للمريض بصورة ملحوظة من نسب الانتحار لمرضى الفصام،
فعلى الرغم من أن تنفيذ التوصيات المذكورة أعلاه قد يمثل تحديًا لمرضى الفصام، إلا أن برامج العلاج هذه يمكن أن تنجح بالفعل في إنقاذ كثير من الأرواح.
للكاتبة: أ. إيمان.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر