محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة؟
المخدرات من أكثر الأسباب التي تدمر أمن وسلامة الإنسان وتتجه بهما إلى التدمير، كما تؤثر بشكل بالغ على النسيج المجتمعي، ففى وقتنا الحالي، أكثر من 7 ملايين نسمة على وجه الأرض يُعانون من إدمان المخدرات، كما أن واحد من كل 4 وفيات تحدث يكون سببها المباشر هو إدمان المخدرات حسب الإحصائيات، فالإدمان له تأثيرات جسيمة أكثر من أى مرض صحي آخر، والتأثيرات الاجتماعية، والأسرية، والمهنية أشد سوءً ووطأة، وسنتحدث تاليًا عن تلك التأثيرات الخطيرة.
تأثير المخدرات على حياة المدمن وتدميرها
تؤثر المخدرات على كافة جوانب حياة المدمن وتؤدي إلى تدميرها على كافة المستويات، فإذا تساءلت هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة، نقول لك أن تأثيراتها ستؤدي إلى الإجهاز على حياة المهنية والأسرية والاجتماعية ناهيك عن تدمير الصحة النفسية والجسدية.
أولا: على الحياة الأسرية والمهنية
والأخطر أن إدمان المخدرات يؤثر على اتزان الحركة لدى المدمن، مما يُؤثر على سلامة العاملين خاصًة لو أن مكان العمل يتضمن العمل مع آلات ثقيلة.
ثانياً: على الحياة الاجتماعية للمدمن
المخدرات أيضاً تعمل على عزل المُدمن وتدمير حياته الاجتماعية، لتتقلص هويته رويداً وريداً، وتصبح هوية إدمانية من الدرجة الأولى، لا يُفكر إلى في التعاطي، يندفع ولا يُبالي بمشاعر الآخرين، ويظهر تأثير المخدرات على الحياة الاجتماعية فيما يلي:
ثالثاً: على الجسم وتدمير المخ
تأثير المخدرات على المدى الطويل له جوانب جسدية، وعقلية كالآتى:
كل ما ذكرناه يكشف لنا الإجابة على سؤال هل من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة! ليس فقط حياة المدمن، بل يمتد الأذي ليصل لجميع من حوله بدءًا من أسرته وصولاً لزملائه بالعمل، وأفراد المجتمع الذي يعيش به.
ما نهاية مدمن المخدرات؟
فى حالة عدم توقف مدمن المخدرات عن التعاطي سيُصاب باضطرابات نفسية شديدة مثل الاكتئاب الشديد، أو الوساوس والهلوسة وتكون نهايته فقدان العقل والجنون أو ارتكاب الجرائم أو الانتحار، بينما الاضطرابات والاختلالات الجسدية ستؤدي إلى موته بعدما يُصاب بأمراض جسدية على مستوى المخ والجهاز العصبي ليس لها علاج، ناهيك عن الأمراض الأخرى مثل أمراض الكبد والرئة ومن المتوقع أن يموت المدمن نتيجة سكتات قلبية أو دماغية، التهاب الكبد، مرض الإيدز أو بفعل تأثير جرعة زائدة من المخدرات.
لكن ما يجب أن يعرف الجميع، وأولهم مدمن المخدرات أن نهايته يُمكن أن تكون سعيدة بالإقلاع عن إدمانه، والشفاء التام منه، وذلك يجب أن ينبع من خلال قراره أن يبدأ رحلة العلاج فى مستشفى متخصص لعلاج إدمان المخدرات مثل مستشفى دار الهضبة..
فإذا كان لديك أى تساؤل، أو إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ رحلة علاجك من الإدمان فلا تتردد بالتواصل مع رقم الواتس آب الخاص بالمستشفي 01145333341.
ملخص المقالنعم من الممكن أن تدمر المخدرات الحياة! فالإدمان لا يترك أى جانب من جوانب الحياة دون تدميرها، فمن الناحية الجسدية يؤثر على القلب، وقد يُسبب الأزمة القلبية، ويكون مدمن المخدرات أكثر عُرضة للإصابات التى قد تودي بحياته، فإذا فر من ذلك، لن يستطيع الفرار من وطأة الجرعة الزائدة من المخدرات..
ومن الناحية النفسية، والعقلية تؤثر المخدرات على كيمياء المخ، وقد تُسبب الهلاوس، والوساوس، كما تُسبب الاكتئاب، والقلق النفسي، والأفكار الانتحاري، ومن الناحية الاجتماعية يفقد مدمن المخدرات المقربين منه بسبب سلوكياته الإدمانية، وقد يعلن إفلاسه، ويُصبح مًشردًا..
ومع ذلك المُدمن مازال أمامه فرصة للنجاة وتجنب النهاية المأساوية من خلال علاج الإدمان عبر مركز دار الهضبة للطب النفسي حيث فرصة حياة جديدة، تواصل معنا 0201154333341.
للكاتبة: أ. بسنت.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر