محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
فهم الآثار الجانبية لنالوفين
قد يتوجس بعض مستخدمي نالوفين لتسكين الألم تحت الإشراف الطبي بمجرد ظهور الآثار الجانبية للعقار، إلا أن تلك الآثار جميعها متوقعة كونه مسكن للألم ويتداخل في عمليات التخدير والجراحة وألم المخاض مثله مثل أي مخدر آخر.
عندما يصفه الطيب يبحث بدقة في موانع الاستخدام ويتأكد من انعدام وجودها ويحدد الجرعة الآمنة للمريض وتدرجها ومتى يتوقف عنها إذ يعد مسكنا مستخدما لفترة وليس للاستخدام المطول، يوازن الطبيب بين الفوائد والأعراض المتوقعة ليقرر مدى مناسبة العقار للحالة، لذا فجل الآثار الجانبية الشائعة يمكن احتوائها ولا تمثل خطورة وما هي إلا آثار وقتية منها:
لا يوجد ضرر من تلك الأعراض ما دمت محافظا على جرعتك ومواعيدها، لكن قد تظهر أضرار النالوفين أشد قوة وخطورة عند وجود مانع من موانع الاستخدام من البداية، وأبرز الأعراض الجانبية لنالوفين الخطيرة التي تستلزم الاتصال بالطبيب فورا:
تشنج العضلات، الإسهال، الهلوسة والهياج العصبي، الرعشة وأعراض الحمى، ضربات قلبية سريعة نتيجة زيادة نسبة هرمون السيرتونين، وغالبا تعد ذلك أعراض جرعة زائدة لنالوفين أو ما يعرف بمتلازمة السيروتونين وتحتاج إلى تدخل طبي فوري.
ومن أجل تفادي كل ذلك وأضرار نالوفين عليك أن تخبر طبيبك بحالتك الصحية قبل استخدامه منها أي مشاكل في القلب، الكبد، الكلى، الجهاز التنفسي، تناول مسكنات أخرى، تعاطي أي مواد مخدرة، أي أمراض أو نوبات عصبية أو إصابة رأسية أو تاريخ عائلي لتعاطي المخدرات، في حالة الحمل أو الرضاعة، لأن كل ذلك من ضمن تحديد مدى صلاحية العقار، كما يتدخل في تحديد الجرعة الآمنة. أما في حالة إساءة الاستخدام فالأضرار تتوالى.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
الأضرار أخطرها على الجهاز التنفسي والقلب والكلى
النالوفين مضاد للمستقبلات الأفيونية يؤثر في الخلايا واتصالها، معظم أجزاء الجسم تحتوي على تلك المستقبلات، ومع امتصاص الأوعية الدموية لها يصل إلى كل جزء داخلي لجسم المتعاطي عبر الدم وضغطه وتدفقه، التعاطي المزمن والإدمان يراكم ترسب سموم النالوفين، مما يعني أن الاستخدام المطول بجرعات غير آمنة يسبب خلل وظيفي وعضوي بدءا بضغط الدم، مرورا بالرئة، القلب، الدماغ، الجهاز العصبي، الكلى والكبد، على المدى القريب تظهر التأثيرات السلبية ، وتظهر أضرار حقن نالوفين في التأثيرات التالية:
التأثير على الجهاز العصبي والدماغ
عندما يتدخل النالوفين مع المستقبلات الأفيونية كمناهض لها، يسبب منع امتصاص بعض الهرمونات وزيادة نسبتها، مع تكرار التعاطي والإدمان يتأثر عمل المخ ويفقد خاصية تنظيمه لها بالارتباط بالجهاز العصبي، مع الوقت تفقد الخلايا العصبية ترابطها وتتأثر الألياف ونهايات الأعصاب بشكل بالغ، مما يسبب خلل في النبضات العصبية وإرسال الأوامر، ويصاب المدمن بالاضطرابات العاطفية والعقلية كالقلق والاكتئاب والفصام، بالإضافة إلى التأثير على الغدد وقصورها، خلل في القشرة الدماغية، وانخفاض المادة البيضاء والرمادية، وهذا كله يؤدي إلى انحدار القدرة الذهنية للمدمن ومشاكل في الذاكرة والإدراك، بالإضافة إلى المشاكل العصبية وضمور خلايا المخ، رعشات في الأطراف، ضغط على الحبل الشوكي.
التأثير على الضغط الدموي والقلب
يرفع النالوفين من الضغط الدموي للمتعاطي بعد توسيع الأوعية الدموية مع زيادة نسبة الكورتيزول في الدم، مما ينتج عنه تسارع دقات القلب حتى يتمكن من تمرير الدم وضخه للدماغ، بعد تكرار التعاطي يصاب المتعاطي بانخفاض الضغط الدموي، وإجهاد عضلة القلب.
التأثير على الرئة
تترسب سموم النالوفين على أنسجة الرئة مما يسبب قلة إنتاج الأكسجين، وهذه أحد أسباب ضيق التنفس الحادث للمتعاطي في بداية الاستخدام، هذه الوضعية تؤدي فيما بعد إلى الالتهاب الرئوى والإصابة بالربو وتثبيط عمل الجهاز التنفسي والتنفس الضحل. الجرعة الزائدة قد تسبب الوفاة بالاختناق.
التأثير على الإضرار بالكلى
من ضمن أضرار نالوفين ع تعاطيه بانتظام ولمدة طويلة تأثيره البلغ على الكلى خاصة عند كبار السن والمرضى الذين يعانون أساسا من مشاكل في الكلى، ويمكن حتى أن يصل تأثير نالوفين على الأصحاء إلى الإثابة بالقصور الكلوي وفشلها كما يؤدي إلى الضعف الكبدي وتليفه خاصة ع تعاطيه بجانب الكحول.
تشمل الأضرار أيضا مشاكل المعدة والجهاز الهضمي والغدد الصماء والقدرات الجنسية للمدمن.
تأثيره على الحمل والرضاعة
يحمل النالوفين بعض المخاطر والأضرار عند استخدامه عند الحمل او حتى أثناء الولادة، وبالرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم اضع قائمة بالمخاطر إلا أنها أوصت باتخاذ التدابير اللازمة عند استخدامه أبرزها التأكد من سلامة التخطيط القلبي للأم والجنين، أما عن تأثير النالوفين عند الإفراط في استخدامه أثناء الحمل فهناك حالات مبلغ عنها بعد انتقال الدواء عبر المشيمة للجنين وذلك تسبب في مشاكل للجنين منها:
أما في حالة الرضاعة فإن كان النالوفين مستخدم للتخدير عند المخاص فإنه لا يصل إلى حليب الأم إلا بكميات قليلة لا تؤثر على الرضيع، كما يؤثر النالوفين على تكوين حليب الأم ولكن بنسب لا خطورة منها.
أما مع التعاطي المزمن والجرعات فوق الموصوفة، فإن مكونات النالوفين تصل للجنين عن طريق الرضاعة ويمكن أن تسبب له مشاكل في التنفس والهضم، بجانب أنه يسبب في إنقاص جودة الرضاعة الطبيعية والتأثير على تكوين اللاكتوجين.
لذا من المحظور الاستمرار في تناول نالوفين الغير مراقب أثناء الحمل والرضاعة. يوصى بالامتناع عن تناوله واستخدام البدائل إن كان التسكين ضروري، أو سرعة الخضوع لبرامج علاج الإدمان المهنية لإزالة السموم و معالجة الاضطراب الإدماني النفسي والسلوكي لوقف الاعتماد على العقار.
ملخص المقالأضرار حقن نالوفين في حالة الاستخدام تحت الإشراف الطبي لا ترتقي لدرجة الخطير إذ يمكن احتوائها وتعتبر أعراض جانبية شائعة، طالما أخبرت طبيبك بتقريرك الطبي، بينما أضراره في حالة التعاطي الإدماني فحدث ولا حرج إذ تنخر في الأعضاء الداخلية وتهلك الأنسجة، تؤثر في وظيفة القلب، الرئة، الجهاز العصبي، الكبد والكلى، كما لها مضار شديدة على المرأة وجنينها في حالة الحمل والرضاعة.
علاج الإدمان وحده هو القادر على إيقاف تلك المخاطر وتحديدها قبل وصولها إلى درجة تلف الأعضاء والمرض المزمن، تتيح دار الهضبة علاج إدمان النالوفين في بضعة أشهر، بجانب تخصيص أقسام خاصة للنساء والحوامل والمرضعات، يتم التواصل عبر 01154333341، لبدء البرنامج العلاجي.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر