محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ما هي حلول تعاطي المخدرات بشكل عام؟
تعاطي المخدرات مشكلة مُتشعبة، تؤثر على المُدمن جسدياً ونفسياً وسلوكياً، وترتبط بشكل وثيق ببيئته ومجتمعه، وقد تكون متصلة أيضاً بجيناته الوراثية، وعلى المُدمن أن يعي أن حلول تعاطي الإدمان على المخدرات لا تكمُن في التعامل فقط مع الأعراض الانسحابية قصيرة المدى، بل أنها عمل مُستمر لمنع الانتكاسة على المدى الطويل، وتتلخص هذه الحلول فيما يلي:-
معايير نجاحها
بناء على حالة المُدمن يُمكن تحديد الاتجاه الذي سيسلكه للتعافي من تعاطي المخدرات، حيث تختلف حالات المُدمنين على أساس عدة معايير وهي:
لذا يجب الخضوع لتشخيص طبي دقيق، واستشارة الطبيب من أجل السماح للمُدمن بخوض تلك التجربة للحد من تعاطي المخدرات.
الخطوات
أهم الخطوات كحلول للتخلص من تعاطي المخدرات نذكرها فيما يلي:
استعن بصديق
لا يُمكنك القيام بها وحدك، فهي عمل مستمر طويل المدى، وقد تقع في لحظات من الضعف، إذ قد يُسيطر عليك الفكر الإدماني من وقت لآخر، لذا التحدُّث مع صديق لك أو فرد من أسرتك أمر يقوي من عزمك لتنفيذ حلول للحد من تعاطي المخدرات، وذلك يضمن لك:
تأكد إنك لن تُعاني من أعراض انسحابية شديدة
يجب أن تعرف أن جميع اعراض انسحاب المخدرات مُزعجة، لكن هناك حالات إدمانية يتوقع فيها أن تظهر أعراض انسحاب شديدة تحتاج إلى مستويات عالية من الرعاية في وحدات خاصة لحماية المُدمن، لذا حتى وإن كنت تعاطيت المخدرات لفترة قصيرة ننصح بالخضوع لتشخيص في مركز متخصص أولاً لمعرفة مدى ملائمة حالتك للعلاج الفردي، حيث أن حل مشكلة تعاطي المخدرات في الحالات الحرجة لا يكون إلا من خلال مركز لعلاج الادمان متخصص.
ابدأ بتنفيذ خطوات إدارة الأعراض الانسحابية
في مرحلة التشخيص التي لن تستغرق سوي يوم واحد، قد يُقدم لك الطبيب بعض الأدوية العامة التي تُخفف من أعراض الانسحاب لديك مثل:
وغيرها.. ستساعدك تلك الأدوية بالطبع في خفض حدة أعراض انسحاب المخدرات التي مدتها بشكل عام تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام في حالات التعاطي لفترة قصيرة، ويجب أن تحذر استخدام تلك الأدوية بدون توصيات الطبيب بعد التشخيص، أما خلال تلك المرحلة يُمكنك اتباع الآتي كحل لمشكلة تعاطي المخدرات:
حدد محفزات تعاطي المخدرات واحمِ نفسك منها
تحديد المثيرات التي ترفع رغبتك في تعاطي المخدر، وقد يكون ذلك السبب الأساسي بعد سحب السموم للجوء إلى مركز مختص، فلكل مُدمن مثيرات خاصة به تُعتبر مسببات الإدمان الرئيسية بالنسبة إليه، لذا إذا تمكنت من تحديد محفزات تعاطي المخدرات بالنسبة إليك، حاول تجنبها قدر المُستطاع لمنع الانتكاسة وعلى المستوى عام يجب أن تقوم بـ:
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
بدء خطوات المعالجة النفسية
يُعتبر العلاج النفسي حتى لو عن طريق جلسات لمدة مُعينة في العيادات الخارجية لمراكز علاج الادمان المتخصصة، من أبرز نصائح الإقلاع عن تعاطي المخدرات، ويُمكنك الاتصال بنا للحصول على أفضل برامج مُكثفة للعلاج النفسي المتعلق بالإدمان.
تعلّم كيف تتحكم في أفكارك ومشاعرك
التعرف على كيفية التحكم في الأفكار الإدمانية بما يلي:
تلك هي أهم حلول للحد من تعاطي المخدرات بشكل ذاتي، لكن يجب عليك أن تعلم أن هناك مغامرة فيها، لأن عدد قليل جداً استطاع تطبيقها والتعافي من الإدمان على المدى الطويل، فالأمر يحتاج إلى توفير عدة تدابير حتى ينجح تنفيذك للحلول.
لماذا نسبة نجاح الحلول متفاوت بين الحالات؟
ذلك بسبب قدرة البعض على توفير كافة العوامل التي تساعدهم على ذلك، وهي عوامل دقيقة جداً أهمها:
إذاً نجاح تنفيذ هذه الحلول لا يتوقف على المُدمن وإرادته وحسب، بل بمدى ملائمة محيطه ليكون متواجد فيه مُدمن يحاول تنفيذ نصائح للإقلاع عن تعاطي المخدرات، لذا من المهم أن نعرف أن حلول التعاطي على المخدرات إذا أردناها فعالة يجب أن تُنفذ في بيئة آمنة مُتخصصة.
حلول المخدرات طبياً.. 6 خطوات للعلاج
حلول تعاطي المخدرات لعلاج الادمان بشكل آمن وفعّال طبياً فهي تنفيذ 7 خطوات تُمكن المُدمن من التوقف عن التعاطي على المدى البعيد نلخصها فيما يلي:
اختيار مركز لعلاج الإدمان
مُعتمد ومتخصص لديه خبرة كبيرة في علاج الإدمان، مثل مركز دار الهضبة التي يُحقق سنوياً أعلى نسب شفاء وتعافي من تعاطي المخدرات.
الخضوع لمرحلة التقييم الطبي الشامل
تنفيذ المُدمن لكورس المعالجة النفسية
بعد الوصول لمرحلة الاتزان الجسدي، وتوقيف تحكم المخدرات في الجسم، واستعادة المُخ لآلية عمله جزئياً، ينتقل المُدمن إلى فترة التكثيف في المعالجة النفسية، وقد يخضع لها أثناء سحب السموم، إذا تم تشخيصه بالاضطراب المزدوج، حيث يجب الوصول لدرجة اتزان نفسي حتى يستوعب المُدمن ويُدرج حالته النفسية لضمان استجابته للمرحلة التالية.
تأهيل المُدمن سلوكياً وتقويمه فكرياً
من أهم مراحل العلاج من الادمان الطبية، حيث يكتشف فيها المُدمن بواسطة الفريق العلاجي مسببات الادمان والانتكاسة بالنسبة إليه، ليبدأ رحلة اكتساب مهارات التحكم في السلوك والأفكار، والقضاء بشكل تدريجي على الأفكار والسلوكيات الإدمانية المسيطرة عليه، مستبدلاً إياها بسلوكيات صحية.
دمج المُدمن المتعافي في بيئة صحية
داخل مرفق علاج الإدمان يتم دمج المُدمن في مجموعات داعمة عبر الجلسات الجماعية المُتعددة، من أجل تكوين صداقات داخلية، وممارسة العادات الصحية مع أفراد مروا بنفس تجربته، حيث تبادل الخبرات والآراء والعمل الجماعي الذي يجعل المدمن يشعر بأنه ليس وحيداً في رحلته وهناك جهات متعددة لدعمه ومساعدته.
الحماية من الانتكاسة عبر الخطط طويلة المدى
المرحلة السابقة هي آخر مرحلة داخلية كحل لمشكلة تعاطي المخدرات طبياً، بعدها يخرج المُدمن من المركز لتنفيذ خطة الحماية من الانتكاسة طويلة المدى، الموضوعة من قبل طبيبة المُعالج، حيث الالتزام بتحقيق أهداف يومية، وأخرى ممتدة، بجانب حضور بعض الاجتماعات الأسبوعية وتوفير منافذ الدعم، من أجل الانتصار على اعراض الانسحاب طويلة المدى، وأيضاً التعامل مع مسببات الانتكاسة ومنعها.
لماذا حلول الادمان على المخدرات الطبية هي الأضمن؟
تُعتبر الحلول الطبية للتعاطي المخدرات هي الاتجاه الآمن والأكثر فعالية للإقلاع عن إدمان المخدرات، وقطع علاقة المدمن بها على المدى الطويل بسبب:
مستوى رعاية أعلى
وضع المُدمن في أعلى مستوى من العناية والرعاية الطبية الأمر الذي يساعد في تخفيف أعراض الانسحاب بشكل كبير ما ينتج عنه انخفاض أو قل انعدام الانتكاسة في تلك المرحلة الحساسة، ناهيك عن درجات الاسترخاء والراحة التي سيحصل عليها.
مراقبة طبية مستمرة
توافر المُراقبة الطبية اللصيقة طوال مُدة الانسحاب ما يُقلل من نسبة حدوث أي مضاعفات على مستوى المؤشرات الحيوية، حيث ستكون الفرصة سانحة لتدخل الأطباء في الأزمات.
أدوية لإدارة الانسحاب آمنة
ضمان استخدام أدوية لعلاج الادمان فعالة لا تسبب أي تداخل دوائي خطير بسبب دقة اختيارها، مع حماية المُدمن من الوقوع في إدمان تلك الأدوية بسبب إشراف المتخصصين على الجرعات اليومية.
برنامج غذائي دقيق
ضمان تحديد البرنامج الغذائي الأكثر فعالية دون أي آثار جانبية من أجل ترميم الجسم ومده بكافة العناصر الغذائية التي تساعد على استقرار الحالة، ورفع كفاءة الكبد والكلى لطرد السموم.
وضع المدمن في بيئة آمنة تماماً
حماية المُدمن من مسببات الانتكاسة النفسية
شعور المُدمن أنه ليس وحيداً في رحلته، وأنه محل ترحيب بين مجموعة تشاركه الأفكار وتمر بنفس تجربته، الأمر الذي يبعد مسببات الانتكاسة كالوحدة والملل، وافتقاد الهوية والحنين لبيئة التعاطي.
فهم السلوكيات الإدمانية ومعالجتها بسهولة
أبرز 10 نصائح لتجنب تعاطي المخدرات بعد إتمام علاج الإدمان
بعد إتمام خطوات الإقلاع عن تعاطي المخدرات الطبية، يبدأ المُدمن المتعافي مرحلة جديدة، تتسم بالعمل المستمر من أجل الحفاظ على تعافيه خلال اتصاله بالبيئة الخارجية وما تحتويه من مغريات ومحفزات تعاطي المخدرات، وفي تلك المرحلة هناك عدة حلول لتجنب الانتكاسة نذكر منها ما يلي:
تخلّص من هوية متعاطي المخدرات
من أبرز مسببات الانتكاسة هو شعور المُدمن بالاغتراب عن نفسه، بعد أن تعوّد على التعاطي وبيئته، إذ كون تصوّر داخل عقله إن هويته هي حالته عند تعاطي المخدرات والاختلاط بالبيئة الإدمانية.
لذا يجب على المُدمن المتعافي أن يتخلص من تلك الهوية الزائفة، ويعرف أنه يستحق حياة أفضل بكثير.. يستحق أن يختار طريقة حياته بشكل يضمن له الاحترام الذاتي، والتقدير المجتمعي له.
تقرّب من ذاتك افهمها وتقبلها
بعد التعافي يشعر المدمن بالانتعاش الجسدي والنفسي، ولكنه مازال في مرحلة من عدم فهم الذات أو تقبلها، لذا عليه أن يتقبل نفسه كما هي، ويترك أخطاء الماضى وراء ظهره، ويفكر في نفسه بطريقة أكثر إيجابية، يكتشف مميزاته ويتفهم عيوبه، يطور تلك الأولى، ويعالج الثانية، ويعمل على تحقيق أهدافه ليصل إلى نقطة احترام الذات.
اكتشف نظام جديد للحصول على المكافأة
سيطرة الأفكار الإدمانية ترجع إلى اعتماد المخ على تعاطي المخدرات في مركز المكافأة، كأكبر النشاطات القادرة على منح المُدمن الشعور بالرضا النفسي، لذلك تظهر أعراض انسحابية طويلة المدى بعد العلاج، كزيادة الرغبة في التعاطي أو التقلب المزاجي، لذا حلول تعاطي المخدرات الأكثر نجاحاً هي التي تُمكن المدمن المتعافي من ترسيخ العادات السلوكية الصحية، لجعلها في نظام المكافأة داخل المخ حيث تحقيق الاستقرار النفسي بعيداً عن تعاطي المخدرات.
اجعل أضرار تعاطي المخدرات دائماً نُصب عينيك
تذكر دائماً لماذا قررت الاقلاع عن تعاطي المخدرات، تذكر اضطرابك النفسي والجسدي، تذكر انخفاض قدراتك الذهنية، تذكر خساراتك الاجتماعية والمهنية ومدى الضرر الواقع عليك وعلى أسرتك، واعزم إنك لن تعود لتك الفجوة مرة أخرى كل يوم.
ضع أهداف يومية، أسبوعية، شهرية
بعد التعافي يجب أن تضع هدفاً كبيراً تعمل على تحقيقه على المدى البعيد، مُحدداً أهداف يومية صغيرة تسعى إلى الوصول إليها بشكل دائم لتقربك إلى الهدف الكبير، ولا تنسَ أن تحتفل بكل هدف تُحققه في اليوم.
عامل نفسك بلُطف
الوثوق بالنفس أعلى درجات الاستقرار النفسي، لذا عليك أن تعامل نفسك بلطف ولا تدخل في دائرة جلد الذات، اعرف أنك إنسان ومن الطبيعي أن تُخطئء، لكن في نفس الوقت لديك الإمكانيات التي تؤهلك إلى عدم تكرار الخطأ.
لا تنظر إلى الوراء
أمامك الآن مُستقبل جديد، وحتى تنجح في تنفيذ حلول لعدم تعاطي المخدرات عليك ألا تنظر إلى الوراء خاصة في فترة التعافي المُبكرة، عليك النظر إلى الأمام دوماً، وفي مرحلة ما سوف يتاح لك الرجوع إلى الوراء لتقييم تلك المرحلة، لذا اعط نفسك الفرصة الكاملة للتعافي أولاً.
استمر في العمل
يجب أن تعمل باستمرار على التعافي ولا تتوقف، التزم بخطة الرعاية اللاحقة المُحددة من مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، التزم بالجلسات النفسية، الجماعية، الأنشطة الجماعية، مع عدم التوقف عن ممارسة المشتتات والهوايات والبعد عن محفزات الإدمان كما شرحنا في فقرة الحلول الذاتية للتعاطي المخدرات.
ابقَ على اتصال دائم بمجموعات الدعم
لا تقطع علاقاتك و صداقاتك التي كونتها أثناء علاج تعاطي المخدرات، ابقَ على اتصال دائم معهم فهم الخط الأمامي التي ستعتمد عليه لدعمك والحصول على المساعدة في وقت الأزمات.
وإذا كانت هذه هي أبرز حلول تجنب تعاطي المخدرات بالنسبة للمُدمن بعد العلاج، فمن الضروري أن أغلب الأسر تعلم إن تعاطي المخدرات آفة منتشرة ومن الممكن أن يُصاب بها الأبناء.
ملخص المقالحلول تعاطي المخدرات بين يدي المُدمن، الأهم أن ألا يُنكر إدمانه، ويعترف أنه بحاجة إلى المُساعدة، فمرض الإدمان مرض عقلي شديد، يستحوذ على التفكير ويتحكم في السلوكيات، ويدفع المرء مرة بعد مرة للتعاطي، وعلى المتعاطي أن يعلم عند تطبيق خطوت التعافي أنه لا يُعاني جسدياً وحسب بل نفسياً وعقلياً وروحياً، ويجب أن يتخذ كل حلول منع تعاطي المخدرات بعين الاعتبار والجدية، والاستعانة بمساعدة الأصدقاء والأسرة لتنفيذها مع ضرورة اللجوء إلى مركز متخصص لعلاج الإدمان كما ننصح باستكمال البرنامج العلاج النفسي وإعادة التأهيل السلوكي لمنع الانتكاسة على المدى الطويل.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر