مفعول برشام الصراصير ومدة بقائه بالجسم وكيفية إبطاله

ماذا يفعل برشام الصراصير؟

يتكون باركينول من مادة مُرتبطة بارتفاع مخاطر الإدمان لتأثيرها على مادة الدوبامين في الجسم، مما يؤثر على الاتزان في الحركة، وقد يُساء استخدام باركينول بسبب رُخص ثمنه مُقارنةً بباقي الأدوية المُخدرة، ونسمع كثيراً عن حالة “واحد واخد برشام الصراصير” بغرض المُتعة والشعور بالنشوة، والبهجة، والانفصال عن الواقع، وهذا بالضبط ما يفعله برشام الصراصير، لأنه يعمل بشكل مُباشر على الجهاز العصبي المركزي فيجعل المُتعاطي في حالة انفصال عن الزمان والمكان.

 ولكن سُرعان ما يُصاحب ذلك الشعور بعض الأعراض الخطيرة نتيجة لتعاطي جرعات زائدة من برشام الصراصير وتشمل تلك الأعراض:

• تسارع ضربات القلب.
• النعاس الشديد.
• جلد دافئ وجاف.
• قلة إفرازات الأنف والبلعوم والشعب الهوائية.
• احمرار الوجه.
• الارتباك.
• عدم القدرة على فتح العين وخاصة مع الضوء.
• الإثارة والشعور بالقلق.
• الهذيان وعدم الاتساق.
• فقدان الذاكرة.
• السلوك العدواني.
• الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير حقيقية).
• وأحياناً تصل الأعراض إلى الذهول، والغيبوبة، والسكتة الدماغية.

وبعد أن ذكرنا تلك الأعراض الخطيرة التي يُسببها تعاطي برشام الصراصير والأضرار التي تحدث نتيجة إدمان هذا الدواء القاتل فكم يستمر بقاء الباركينول من الجسم.

اقرأ أيضاً عن:أضرار حبوب الصراصير وكيف تتحنبها؟

ما هي مدة بقاء الباركينول في الجسم؟

تعتمد مدة بقاء الباركينول في الجسم على الجرعة التي تم تناولها وفي الطبيعي يبدأ مفعول باركينول على الجسم في خلال ساعة من تناول الدواء ثم يستمر مفعول الدواء إلى 12 ساعة، وفي حالة الجرعة الزائدة قد ينتهي مفعول الباركينول في غضون أيام قليلة بعد التوقف عن تناول الدواء.

وبالنسبة لمدة بقاء الباركينول في البول فقد تصل إلى 8 أيام بعد آخر جرعة تم تناولها من الدواء.

أما بالنسبة لمدة بقاء باركينول في الدم فتعتمد وبشكل أساسي على الجرعة المُتناولة وطريقة التعاطي، فهناك للأسف من يلجأ إلى إذابة البرشام في محلول ثم حقنه في الجسم ليصل أسرع للدم ففي هذه الحالة تكون مدة بقاء الباركينول في الدم أطول.

 وبعد أن تعرفنا على دواء باركينول أو برشام الصراصير وأضرار سوء استخدامه، نأتي الآن لوسيلة يتجه إليها مرضى الإدمان وهي مُحاولة ابطال مفعول برشام الصراصير بسبب المخاوف من أن يتم اكتشاف تعاطي البرشام وتعرض الشخص لمشاكل اجتماعية أو في مكان العمل، فما هي الوسائل التي يلجأ إليها البعض لابطال مفعول برشام الصراصير ومدى فعاليتها؟

اقرأ أيضاً عن:مدة بقاء المخدرات في الجسم وطريقة التخلص منها بأمان

كيفية إبطال مفعوله

يلجأ المدمن أحياناً لحيل ويقوم بكثير من المُحولات لابطال مفعول برشام الصراصير ظناً منه أن هذه المحُاولات ستٌجدي نفعاً وتُساعده على التخلص من المواد السامة في جسمه فيلجأ إلى شرب الماء الكثير، أو شرب الليمون، أو اللبن، أو تناول بعض الأدوية، حتى وصل الأمر إلى شرب الصابون لابطال مفعول البرشام!!!! وهذا كله يُعد من الخرافات وليس له أي أساس علمي.

أولاً: إذا كانت الجرعة التي تناولها المريض سببت له حالة من التسمم فحينها يجب عمل غسيل للمعدة فوراً للحد من امتصاص البرشام، كما يُمكن أن يصرف الطبيب للمريض جرعة صغيرة من الديازيبام أو الباربيتورات قصيرة المفعول في حالة ملاحظة إثارة الجهاز العصبي المركزي، وسيكون من الضروري أيضاً دعم الجهاز التنفسي أو التنفس الاصطناعي أو عوامل ضغط الأوعية.

ثانياً: في حال التخلص من تأثير أي مادة مُخدرة أو مُسببة للهلوسة هو الإقلاع عن التعاطي والإدمان وانتظار فترة خروج المادة من الجسم نهائياً ولا يجب أبداً أن تمر هذه المرحلة دون الخضوع للإشراف الطبي وبرنامج للعلاج حتى يتخلص من السموم دون وقوع أضرار.

اقرأ أيضاً عن:أسباب تعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين

ويأتي هنا دور الأطباء في مصحات علاج الإدمان وهو مُحاولة إقناع مريض الإدمان بضرورة الخضوع لبرنامج مُنظم ومُراقب من قبل الأطباء ويشمل ذلك البرنامج العلاجي مايلي:

سحب المادة تدريجياً لتفادي وقوع أي ضرر على أجهزة الجسم ثم مُراقبة أعراض انسحاب الدواء من الجسم والتي تشمل:

• الصداع.
• الإسهال.
• الغثيان.
• تشنجات البطن.
• فرط التعرق.
• عدم انتظام دقات القلب.
• سيلان اللعاب.
• الارتباك والقلق.
• الشعور بالاكتئاب والذهان.

ولذلك ننصح بأن تتم عملية سحب البرشام من الجسم تحت إشراف طبي كامل لمُعالجة أعراض الانسحاب.

ثم نأتي لمرحلة التأهيل النفسي لمريض الإدمان ومعرفة الدوافع التي جعلته يلجأ لطريق تعاطي برشام الصراصير ومُحاولة حلها، ثم تقديم الدعم النفسي بعد التعافي من الإدمان والهدف من كل ذلك هو أن يستعيد الشخص المُتعافي ثقته بنفسه ويعود لممارسة حياته الطبيعية دون اللجوء لتعاطي المواد المُخدرة مرة أخرى. 

اقرأ أيضاً عن:علاج إدمان حبوب الصراصير (باركينول) وأشهر أعراضه الانسحابية

وهناك أيضاً طريقة لابطال مفعول برشام الصراصير في الجسم وتحدث عادةً بعد الخضوع للعلاج وهي إتباع نظام غذائي صحي ومُتوازن مع مُمارسة الرياضة والبعد تماماً عن صحبة السوء أو أي ضغوط أخرى تُعرض الشخص المتعافي للرجوع للإدمان.

ملخص المقال

لا تنجرف أبداً وراء الإشاعات والخرافات التي تسهل لك طريق الإدمان بغرض الحصول على لذة أو نشوة مُؤقتة، فبعد أن عرضنا لك المخاطر التي قد تتعرض لها عند تعاطي تلك المواد القاتلة وأبطلنا لك خرافة إمكانية ابطال مفعول برشام الصراصير بالحيل الشائعة دون الخضوع لعلاج، فما عليك الآن إلا أن تستعيد ثقتك بنفسك ولتبدأ معنا رحلة التعافي في مستشفى الهضبة لعلاج الإدمان وكن على يقين أن فترة العلاج ستمر بخصوصية وسرية تامة.