مراكز علاج الإدمان في أسوان ودور دار الهضبة كأفضل مستشفى

مراكز علاج الإدمان في أسوان ومستوى الخدمات المقدمة

مراكز علاج الإدمان في أسوان يمكن حصرها في مرفقين وهما مستشفى أسوان للصحة النفسية (التكامل) التي توفر مبنى لعلاج المدمنين، ومركز العزيمة لعلاج الإدمان في أسوان التابع لصندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي وهو مركز مازال تحت الإنشاء، يوجد أيضا مركز خاص وحيد وهو مستشفى الزهراء.

بالنسبة لمستشفى أسوان للصحة النفسية التكامل، تقع في منطقة شرق السد العالي بجوار الحجر الصحي، وهي منطقة بعيدة عن محافظة أسوان، ورغم ذلك بذلت الجهات المسؤولة جهودا مضنية لتطوير قسم علاج الإدمان فيها، لكنها لازالت مقامة على رقعة صغيرة وتشبه إلى حد كبير وحدة علاجية، يحتوى مبني علاج الإدمان على عيادات خارجية للطب النفسي للبالغين والأطفال والمراهقين، وعلاج الإدمان والتعاطي، بجانب قسم داخلي للإدمان وسحب السموم ووحدة التأهيل السلوكي والطب المجتمعي.
رغم ذلك لا تستطيع أن تستقبل جميع الحالات الراغبة في العلاج. للتواصل مع مستشفى الصحة النفسية التكامل بأسوان اتصل على رقم 0973480652 أو 09734880651.

ومن جانب آخر يحاول المدمنون من أبناء المحافظات المجاورة للعلاج فيها، حيث لا يوجد إلا 5 مراكز تفتح أبوابها لعلاج المدمنين في الصعيد بشكل كامل، بخلاف أن مستشفيات القاهرة المجانية الكبرى مثل مستشفى العباسية لا تستقبل أي حالات من الصعيد نظرا لخارطة التوزيع الجغرافي لوزارة الصحة.
كما تعرف مستشفى أسوان ومركزها لعلاج الإدمان نقصا كبيرا في الكادر الطبي والمتخصصين على مستوى الإقامة السكنية والعيادات الخارجية.

بالنسبة لمركز العزيمة لعلاج الإدمان بأسوان وهو المشروع المنتظر يعد أحد أبرز ثمار الجهود المشتركة بين جامعة أسوان ووزارة التضامن الاجتماعي، حيث يعتبر أول مركز مستقل متخصص لعلاج المدمنين في أسوان، ومن المتوقع أن يتوفر على ما يقارب من ستين سريرا وعيادتين خارجتين، أما عن الأقسام المخطط وجودها فهي وحدة لسحب السموم، ووحدة للعلاج النفسي والتأهيل.
ورغم ذلك يتوقع الخبراء أن العائق الأكبر في ذلك المركز سيكون في قلة الأماكن، لذلك قد يستمر الاضطرار إلى خفض مدة التأهيل السلوكي للمدمنين مما يخفض من جودة العلاج ودائما ما ترتفع نسبة الانتكاسة مع تلك النهج العلاجية، خاصة إذا عرفنا أن حالات الإدمان من أسوان والتي يتلقاها الخط الساخن 16023 تقارب ال ال 3000 حالها سنويا ومعظمها يحول لأقرب مستشفيات في المحافظات الأخرى، نظرا لعدم قدرة مرافق أسوان على استقبالهم.
من ذلك الواقع يتجه المدمن مباشرة إلى البحث عن مراكز خاصة، ولكن هي الأخرى نادرة، تلك الندرة أدت إلى تدهور المستوى العلاجي المقدم من المراكز هناك، وبحث المدمن عن العلاج من الإدمان في القاهرة الكبرى.

مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان من أفضل مراكز علاج المدمنين ليس في أسوان وحسب بل في مصر والشرق الأوسط، إذ يتمتع بخبرة كبيرة في سحب السموم والتأهيل والتعافي من الإدمان نهائيا بفضل وجود أكثر طاقم طبي خبرة لعلاج الإدمان في مصر، يمكنك التواصل مع الخبراء المعتمدين في علاج الإدمان عبر رقم الواتس 00201154333341.

لماذا مرض الإدمان يحتاج إلى اختيار أفضل المراكز؟

مريض الإدمان يحتاج إلى معاملة خاصة ودراية بطبيعة المرض وما يُصاحبه من مشاكل نفسية واجتماعية للمريض ولمن حوله من أسرته وأصدقائه، وقرار علاج الإدمان ليس أمراً سهلاً بل يحتاج إلى اختيار دقيق ومبني على أُسس للمكان الذي سيخضع فيه مريض الإدمان للعلاج، فكم سمعنا عن مآسي حدثت مع مرضى الإدمان وأسرهم من سوء المعاملة وبرامج العلاج الخاطئة وعدم الاهتمام والمتابعة حتى وصل الأمر إلى أن اتجه بعض المرضى إلى الهروب من مراكز ومستشفيات علاج الإدمان وتعرضهم للانتكاس والرجوع للإدمان مرة أخرى، وكل ذلك يرجع إلى سوء اختيار المكان من البداية فهذه الخطوة لا يجب أن تُتَّخذ قبل السؤال عن أفضل أماكن معتمدة وتستوفي احتياجات المريض حتى يكون مكاناً آمناً لبدء رحلة العلاج.

شروط اختيار مستشفيات علاج الإدمان في أسوان لضمان تلقي علاجا فعالا

إذا كان من الصعب الالتحاق بمراكز علاج الإدمان الحكومية في أسوان أو حدثت الانتكاسة بعد العلاج فيها بسبب نقص الجودة، فعلى المدمن في تلك المدينة أن يهتم بالتأكد من توافر شروط الكفاءة والخبرة لضمان توافر علاجا فعالا في أسوان عبر مستشفيات علاج الإدمان. إليك أهم تلك الشروط:

التراخيص الرسمية:

يجب أن يتأكد المدمن من امتلاك المستشفى كل التراخيص المعتمدة لمزاولة مهنة علاج الإدمان في أسوان حتى يضمن جودة البرامج وتكاملها، استخدام أدوية آمنة، وحسن المعاملة، لأن المستشفيات المعتمدة وحدها هي التي تخضع للرقابة من وزارة الصحة لذلك تتبع أعلى معايير الجودة.

وجود اكتفاء بطاقم طبي متكامل على أعلى مستوى:

من أحد أعمدة علاج الإدمان الفعال وجود طاقم متكامل للعلاج الجسدي والنفسي والسلوكي من الأطباء، بجانب توافر عدد من المدربين والاخصائيين، ومتخصصي العلاج الطبيعي وخبراء التغذية، فالتعافي من الإدمان إن لم يكن على يد كادر مكون من تلك التخصصات ستقل جودته وسرعان ما تحدث الانتكاسة، كما يجب التأكد من كفاءات ذلك الطاقم ونسب التعافي التي حققها المركز على الأقل خلال الخمس سنوات الماضية.

خبرة لا تقل عن 10 سنوات:

خبرة المستشفى من أهم العوامل لعلاج الإدمان، حيث القدرة على التعامل مع المدمن ودعمه وتوافر كافة الإمكانيات للإيفاء بمتطلباته الخاصة، فلكل مدمن حالته فريدة، إذ يحتاج إلى خطة متفردة، ولا يستطيع القيام بذلك إلا المستشفيات التي لديها خبرة لسنوات.

برامج العلاج:

يجب أن يُوفر مركز علاج الإدمان في أسوان سلسلة من برامج علاج الإدمان المختلفة والتي تقوم على الأدلة العلمية وتكون حققت بالفعل نجاحاً ونسباً للشفاء كبيرة وتشمل جميع مراحل العلاج بداية من التخلص من السموم، وعلاج أعراض الانسحاب بشكل آمن، والعلاج الداخلي أو السكني، والتأهيل النفسي للمريض، وصولاً إلى متابعة ما بعد العلاج لتفادي الانتكاس، كما يجب اتباع خطة العلاج المزدوج والتي يقوم على علاج كل من الإدمان والاضطرابات النفسية المصاحبة له مما يساعد المريض على التعافي مدى الحياة من خلال معالجة سبب إدمانه للمواد المخدرة في المقام الأول.

العلاج العائلي ومشاركة الأسرة:

والذي يشمل إعادة العلاقات الاجتماعية لمريض الإدمان والتي تعرضت للتصدع بسبب الاضطرابات النفسية التي تحدث للمريض والتي تُؤثر بشكل كبير على علاقاته الاجتماعية، فيأتي هذا النوع من العلاج ليَحل مشاكل التواصل بين المريض وأحبائه ويخلق فرصة كبيرة للشفاء أثناء فترة العلاج.

الإقامة:

بالتأكيد البيئة العلاجية المريحة والهادئة تساهم بشكل كبير في تعافي المريض وخاصة في حالات مرضى الإدمان وما يُصاحبهم من اضطرابات نفسية فهم يحتاجون لمكان يتوفر فيه غرف للإقامة نظيفة ومريحة، متنزهات، صالات رياضية مجهزة لممارسة الرياضة أثناء فترة العلاج.

تكاليف العلاج:

للأسف كثير من مراكز علاج الإدمان تهدف إلى الربح المادي فقط على حساب المريض وأسرته وفي المقابل تقدم خدمات رديئة لا تصل أبداً للتكلفة المادية التي تطالب أسر المرضى بالالتزام بدفعها، يجب أن تكون تكاليف العلاج مناسبة، وغير مُبالغ فيها، ويُقابلها خدمات متميزة.

سُبل التواصل:

يجب أن تكون سبل التواصل مع مركز علاج الإدمان سهلة وميسرة للاطمئنان على حالة المريض أثناء فترة العلاج وللتواصل والمتابعة مع المركز بعد فترة التعافي.

تمتلك الهضبة أفضل مجموعة علاجية لتعافي المدمنين، وتعد أبرز المستشفيات المعتمدة في مصر، والتي جمعت بين جميع شروط الإجادة والتميز، بجانب البروتوكولات الدولية التي تجعلها الأكثر تحديثا في استراتيجيات ومناهج علاج الإدمان والموقع الفريد، وتقديم خدمة فندقية لا مثيل لها تمنح المدمن الرفاهية المطلوبة أثناء العلاج، لذلك أصبحت الخيار الأول للراغبين في علاج الإدمان في أسوان.

ارتفاع الانتكاسة بعد علاج الإدمان في مصحات أسوان.. تعرف على الأسباب

يعاني المدمنين من ارتفاع نسبة الانتكاسة بعد العلاج في مصحات أسوان وذلك يرجع إلى الأسباب التالية:

• اقتراب المدمن أثناء العلاج من البيئة الإدمانية، مما يجعله دائم التفكير في قدرته في الحصول على المخدر، أو سرعة اختلاطه بالأماكن التي اعتاد على التعاطي فيها أو مقابلة الأشخاص المدمنين خصوصا في فترة التعافي الأولى، حيث يحتاج المدمن الابتعاد عن بيئة التعاطي على الأقل لمدة 3 أشهر حتى يستطيع السيطرة على أفكاره الإدمانية بقدر مناسب يعينه على منع الانتكاسة.
• صعوبة تقديم الرعاية التي يستحقها المدمن بسبب زيادة عدد المرضى مقابل عدد الكادر الطبي، وغالبا ما تضع مراكز علاج الإدمان في أسوان مجموعة من المدمنين في غرفة واحدة، رغم أن جودة العلاج شروطها وضع خطة خاصة بكل مدمن وتقرب الطاقم الطبي منه ودعمه عاطفيا، ناهيك عن ضعف الإمكانيات، كل ذلك يشكل ضغطا على المدمن، ويجعله ينتظر الخروج حتى يعود للتعاطي مرة أخرى، فالخصوصية منعدمة، والدعم به أوجه قصور متعددة.
• النقص الصارخ في العلاج الترفيهي والذي يحتاجه المدمن حتى لا يستشعر أنه في سجن، إذ يجب أن تكون رحلة العلاج ممتعة بالنسبة إليه وذلك يجعله أكثر إدراكا بأنه يستطيع تحقيق رفاهيته بدون تعاطي، ضف إلى ذلك نقص المساحات الخضراء والأنشطة الاجتماعية.
• عدم الاهتمام بفترة المتابعة الخارجية ونقص خيارات التعافي، خاصة إذا عرفنا أن التعافي من الإدمان نهج مستمر يحتاج إلى وجود الدعم بشكل دائم خاصة في لحظات الضعف أمام مسببات الانتكاسة الموجودة بكثرة في المجتمع الخارجي.
• عدم وجود متابعة مستمرة للمتعافين من الإدمان مما يزيد من فرص الانتكاس ورجوع المتعافين إلى الإدمان مرة أخرى.
• إرهاق الأسرة، حيث يقع كل مجهود الدعم على الأسرة بسبب القصور في العلاج مما يسبب حالة من التوتر بين المدمن وذويه، حيث لا يوجد برامج خاصة لتعافي الأسرة وتعلم كيفية التعامل مع المدمن وتجنب الإرهاق.
• من المهم أن يعرف المدمن ان الانتكاسة ليست فشلا، ومدام يعقد النية في العلاج ويمتلك دعما أسريا يمكنه تعديل مساره مرة أخرى وإيجاد حلول للانتكاسة بعد العلاج عبر استشارة طبيب مختص لتعديل خطة التعافي، وإذا كان يحتاج إلى مرافق أعلى مستوى تقدم خيارات دعم التعافي عليه الانتساب إليها فورا حتى يتجنب خطر الجرعات الزائدة من المخدرات والتي قد تؤدي إلى الوفاة.

هل يكفي دكتور نفسي لعلاج الإدمان في أسوان؟

لا يستطيع الطبيب النفسي أن يقدم علاجا متكاملا للمدمن في أسوان، لأن علاج الإدمان تخصص مستقل، والمعالجة النفسية ما هي إلا جزء منه، لذا إذا كان اتجاه المدمن الاعتماد على طبيب يجب البحث عن طبيب متخصص في ذلك المجال.

طبيب علاج الإدمان في أسوان قد يقدم بروتوكولا دوائيا لسحب السموم ينتظم عليه المدمن في المنزل لحين انتهاء مدة الأعراض الانسحابية، لكنه لا يستطيع تقديم رعاية ذات مستوى أعلى في حالة وجود اضطراب انسحابي شديد، أو مضاعفات، فبعض الحالات الإدمانية تحتاج إلى رعاية 24 ساعة هذا من جهة.

من جهة أخرى الطبيب النفسي أو المختص في علاج الإدمان يستطيع إدارة الاضطراب النفسي والعقلي عبر الجلسات المتقطعة، وبذلك سيكون المدمن عرضة لمسببات الانتكاسة أثناء زياراته من وإلى المنزل، ناهيك عن عدم توافر تقنيات التأهيل السلوكي في عيادة مصغرة مما يجعل حدوث الانتكاسة أمر وارد وبشكل سريع.
وخلاصة القول لا يكفي دكتور نفسي في اسوان لعلاج الإدمان إلا في حالات الإدمان الخفيفة والتي لا تعاني من اضطرابات متزامنة، أما الإدمان المشخص باضطراب تعاطي المخدرات والذي بتوقع معه انسحاب شديد يجب أن يعالج في مركز متخصص.

هناك خيارات متاحة للمدمن إذا كان لا يستطيع الإقامة في مركز أو مستشفى، وهي اللجوء للعلاج عبر العيادات الخارجية التي تتيح تطبيق برامج الشفاء من الإدمان عبر زيارات يومية يخضع فيها المدمن لرعاية نهارية ثم يعود.للمنزل، أو يمكنه الحصول على استشارة لعلاج الإدمان أونلاين. ونحن في مركز الهضبة نوفر تلك الخيارات جميعها فقط تواصل معنا لتعرف أنسب طرق العلاج.

اقرأ أيضاً عن:دليل شامل عن العلاج النفسي وأهمية و 15 من أنواع العلاج النفسي

الفرق بين القاهرة وأسوان فيما يتعلق بمراكز علاج الإدمان

مراكز علاج الإدمان في أسوان لا تستطيع مجاراة نظائرها في القاهرة، حيث سيجد المدمن كافة ما يحتاجه لعلاج آمن فعال في العاصمة، وذلك يرجع إلى:

• تمركز أشهر الأطباء والمتخصصين في القاهرة الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة، حيث بعد الدكتور هشام عبد الفتاح أحسن دكتور لجأ إليه المدمنين في اسوان للعلاج عبر مؤسسة دار الهضبة.
• خضوع القاهرة تحت الرقابة المركزية مما يجعل المراكز هناك أكثر اهتماما بتقديم اعلى جودة علاجية ممكنة.
• المواقع المتميزة التي تسمح بإقامة منتجعات علاجية على أعلى مستوى.
• وفرة الأماكن المتاحة للعلاج وزيادتها عن الطلب مما يعني أن كل مستشفى ومركز ستقدم أقصى طاقتها لكسب ثقة عملائها.
• علاج المدمن بعيد عن بيئة التعاطي مما يرفع من جودة العلاج.
• تطبيق أحدث البرامج العلاجية على المستوى العالمي.
• وجود الكثير من الخيارات فيما يخص التعافي.
• وفرة التخصصات الدقيقة وقرب المؤسسات العلاجية من بعضها البعض، مما يجنب إجهاد المدمن وأسرته ويحقق لهم الرفاهية.
• توافر برامج الدعم والأنشطة بكافة مستوياتها وتحديث خطط الرعاية المستمرة بشكل دوري.
• توفير إقامة فندقية فاخرة للمدمنين.
• الاهتمام بالجانب الترفيهي مما يجعل مدة علاج الإدمان فترة مميزة لنقاهة المدمن ليصبح أكثر استجابة للعلاج.
• خبرة الطواقم الطبية الطويلة في التعامل مع المدمن ودعمه نفسيا وإشباعه عاطفيا.

بالطبع تلك المميزات لا تجدها إلا في المراكز المختارة والأكثر تميزا، تواصل مع الدكتور أحمد مصطفى أفضل مدير مستشفيات علاج الإدمان بالقاهرة رسميا عبر 00201154333341.

اقرأ أيضاً عن:إحجز الآن مع أفضل دكتور لعلاج الإدمان في مصر

تجربة سابقة لأحد حالات الإدمان في مراكز أسوان

أنا “م.ص”، أحد المدمنين الذين حاولوا جاهدين الظفر بسرير لعلاج الإدمان في مركز بأسوان، وبعد محاولات مضنية استطعت أن احجز سريرا، ولكن كانت تجربتي مع مراكز علاج الإدمان في أسوان نهايتها الانتكاسة.
كنت أعتقد أنني سأجد كل ما يلزم لعلاجي بعد ما عانيته من اضطرابات جسدية ونفسية وخسرت وظيفتي وأسرتي، لكنني فوجئت أن مركز علاج الإدمان بأسوان ما هو إلا مكان صغير، تضيق منه النفس يعج بالمرضى والفوضى، إذ لا يوجد اهتمام كاف، وتنعدم الخصوصية، لا يوجد استماع لشكوى المريض أو تتبع مستمر لحالته، الأمر كان أشبه بالجحيم، وهذا ما دفعني للهروب من المركز والتعاطي مرة أخرى.
بمجرد خروجي كنت أشعر برغبة تعاطي عارمة حيث كنت مدمنا على الأفيون والحشيش، حينها تعاطيت جرعة زائدة مما استدعى نقلي إلى غرفة الطوارئ.
بعد الإفاقة انتابني حالة من الهياج أريد مغادرة ذلك المكان، تواصلت مع أسرتي إذ يستحيل أن أعاود تجربتي مع مركز أسان لعلاج الإدمان مرة أخرى، وجدت أبي تواصل مع البعض وتم نقلي للعلاج في مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، والذي يقع في منطقة المقطم بالمعادي، أقمت بالفعل في المستشفى وخضعت للعلاج وتبدلت حياتي وأحسست أني في بيتي ووسط أهلي، لم أكن أتوقع أبداً أن أجد مثل هذا المستوى من الخدمة في بلدي فقد وجدت الراحة، والأمان، والخصوصية.

هناك عدد كبير من الأطباء والمتخصصين والتمريض حاولوا جميعاً مساعدتي للخروج من تلك الأزمة بسلام، كما خضعت لبرامج علاج على أعلى مستوى وكنت أمارس الرياضة طوال فترة إقامتي بالمستشفى وذهبت في رحلات علاجية استمتعت بها كثيراً، لم أشعر أبداً بالغربة والرغبة في العزلة أثناء فترة العلاج كنت أتواصل مع أسرتي باستمرار، تعرفت على زملاء لي في المستشفى وكونت صداقات كثيرة مع المرضى، والأطباء، وفرق الدعم، وتعافيت تماماً بفضل الله من الإدمان وفوجئت بعمل حفل كبير للمتعافين وتشجيعهم على بدء حياة جديدة خالية من الإدمان فكانت تجربة ناجحة بالنسبة لي ولم أنس أبداً أن دار الهضبة كانت نقطة تحول في حياتي.

ملخص المقال

حتى الآن ورغم مجهودات الجهة المسؤولة لا ترتقي مراكز علاج الإدمان في أسوان إلى حجم التوقعات وما يحتاجه مرضى ذلك الاضطراب العقلي، إذ أن المدمن مازال يجد صعوبات بالغة في بدء العلاج المجاني بمستشفى أسوان للصحة النفسية، كما يصطدم بواقع ندرة المستشفيات الخاصة وانخفاض الجودة فيها.
لكن استطاعت مستشفى دار الهضبة أن تكون خير عوض لكل باحث عن افضل علاج للإدمان من محافظة أسوان، كونها من المؤسسات الرائدة في مصر للشفاء من الإدمان، والموفرة لأفضل طاقم طبي على أعلى درجة من الكفاءة، بجانب أحدث الطرق العلاجية.

للكاتبة: أ. إلهام عيسى.