محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
تجربتي مع الكريستال ميث وأهم العلامات الإدمانية
أنا م.س كنت مدمن علي مخدر الكريستال ميث، حيث تدهورت حالتي بعد فترة قصيرة من تعاطيه، كانت بداية تجربتي عندما قررت أنا وأصدقائي السهر في ليلة العيد، على الرغم من معرفتي أن الكثير من الشباب يتعاطون المخدرات والحشيش في مثل هذه السهرات، ولكني قلت لنفسي بالتأكيد لن أتعاطي شيئًا.
عندما ذهبت كان الكثير يعرض علي المخدرات بمختلف أنواعها، وجربت بالفعل الكريستال ميث، ويطلق عليه الناس هناك الشبو أيضًا، وهذه بداية تجربتي مع الكريستال ميث، كان يُشبه الجليد وقال لي شخص في السهرة أنه يُمكن استنشاقه أو حقنه في الوريد أو ابتلاعه، وعندما جربته لأول مرة جربته عن طريق الاستنشاق.
عند تجربتي الأولى لتعاطي الكريستال ميث شعرت بنشوة واندفاع كبيرين، سعادة كبيرة، الثقة والنشاط هذا الإحساس الذي راودني حفز لدي الرغبة في تعاطي هذا المخدر أكثر من مرة، رغم الالم الجسدي والإرهاق والأرق الذي أصبت له بعد زوال النشوة ولمدة 24 ساعة. حيث لم أستطع النوم إلا في اليوم التالي وبصعوبة.
بعدها أصبحت على تواصل مستمر مع الشخص الذي يُتاجر في هذه المادة المخدرة، وكنت أتعاطى في كل مناسبة أو في أي وقت، وبدون وعي مني انجرفت وراء المخدرات، بعدما بدأت أعاني من أعراض تعاطي الشابو منها
العلامات الإدمانية الشديدة
وعلى الرغم من الأعراض الكثيرة الخطيرة التي كانت تظهر لي، لم أفكر أبدًا في أن أتعالج من هذا المخدر، هل أنا مدمن الكريستال؟!. نعم كنت مرتبطًا به بشكل كبير، ولكني لم أعتقد أبدًا أني مدمنًا عليه، كل ما كنت أفكر فيه أني أحتاجه فقط، ومعتاد عليه ولكن لم يصل الأمر إلى إدمانه، كنت أنكر حالتي دائمًا، ومع الوقت بدأت تجربتي مع الكريستال ميث تتعقد وظهر علي أعراض أخرى أشد ومنها:
كل هذه الأعراض ظهرت لي على فترات متفاوتة بعد تجربتي مع الكريستال ميث ولكني لم أفكر أبدًا في العلاج، ولكن حدث شيء جعلني أضطر لتلقي العلاج الفوري.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
تجربتي مع تحليل الميث
أثناء تجربتي كنت أعمل، ولكن بالطبع بسبب الإدمان بدأت إنتاجيتي في العمل تتأثر بشكل كبير، ولاحظ المدير وزملائي هذا الشيء، كنت فاقدًا للتركيز، وظهرت علي أعراض التعب والإرهاق، وأيضًا مزاجي الحاد لفت انتباه زملائي، ووقتها قررت الشركة أن تجعل اختبارات المخدرات إجراءً روتينيًا ستتبعه كل عام على موظفيها الجدد والقدامى.
كنت خائفًا جدًا، بالطبع إذا أجريت التحليل سيعلمون أني أتعاطى المخدرات وسأفصل من عملي فورًا، لذا فكرت في حيل كثير لكي أتهرب من تحليل المخدرات والذي كان عبارة عن تحليل في البول سريع لكشف المواد المنشطة أو المخدرات الأخرى.
مثل إخبار مديري أني متعب وأريد إجازة ولكنه رفض إجازتي، كما أني تغيبت من العمل أكثر من مرة، وبدأ مديري يُلاحظ هذا التهرب، لذا قررت خوض التحليل، ولكني قبلها قرأت عن حيل لكي أغش في تحليل المخدرات.
حيلتي في غش عينة البول
كانت من ضمن طرق الغش وضع الملح داخل تحليل البول، قمت بهذه الحيلة، ولكن تجربتي مع تحليل مخدر الكريستال لم تكن بهذه البساطة، حيث أبلغني المدير أن التحليل الخاص بي غير مجدي، وعلي أن أجري التحليل مرة أخرى، وحينها أدركت أن كل محاولاتي في التهرب من التحليل بدون جدوى، وتم أخذ العينة منى، وأعلمت مديري بحالتي، وقبلها قدمت استقالتي لعلمي أن سأطرد من العمل عند ظهور نتيجة التحليل.
وعندما ظهرت نتيجة التحليل تواصل معي المدير وشجعني على بدأ العلاج الفوري، وأنني أعرض نفسي لدخول السجن إذا لم آخذ خطوة العلاج بنفسي، وهنا فكرت فعليًا في الإقلاع عن الإدمان نهائيًا.
كيف ساعدتني دار الهضبة في العلاج؟
كما قلت لكم مسبقًا أن تجربتي مع الكريستال ميث كانت طويلة، ولحسن حظي لم تظهر علي أضرار خطيرة جدًا مثل جنون العظمة أو الهلوسات، ولكن الأعراض التي شعرت بها لم تكن هينة أيضًا.
حينما اتخذت خطوة العلاج بدأت أفكر عن أفضل مصحة لعلاج الادمان وكانت لدي الكثير من الخيارات، قرأت عن المصحات وكيفية اختيار واحدة، وبعدها قررت أن أبدا العلاج في مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان لأسباب كثير، أولها أني شعرت بمهنية كبيرة عند تشخيص حالتي في المصحة، حينما تحدثت مع الطبيب الذي يُشخصني هنأني أولًا لأخذ خطوة العلاج بنفسي، ومدح عزيمتي، في هذه الفترة كنت محبطًا فقد خسرت عملي بالفعل، ولكن كلامه لي شجعني كثيرًا وزرع في الأمل.
ثانيا أهم سبب جعلني أختار مستشفى دار الهضبة هو صراحة الطبيب معي حول خطوات العلاج، وخاصة أعراض الانسحاب، وقال لي أن علاج هذا المخدر ليس أمرًا سهلًا، وأن الأمر معتمد علي وعلى خطة العلاج التي ستضعها المصحة، وهذه الصراحة جعلتني موقنًا أنها مصحة عالية المستوى، وتفهم ما تفعله بالفعل، لذا قررت أن أتلقى العلاج فيها.
أعراض سحب المخدر من جسمي
قال لي الطبيب تجربتي في علاج مخدر الكريستال لم تكن سهلة، وكانت الأعراض الانسحابية صعبة ومرهقة جدًا، ومنها:
قبل بدأ العلاج أعلمني طبيبي بكافة الأعراض التي ستظهر لي، لذا كنت متوقع ما سيحدث لي، ولكن الألم والتعب لنفسي والجسدي الذي مررت به لم أتوقعه إطلاقًا، ولكني كنت قادرًا على تخطي هذه المرحلة، وكانت مرحلة علاج أعراض الانسحاب مدتها أسبوعين تقريبًا، وأخبرني طبيبي أني كنت متعاونًا في العلاج وأخذت فترة جيدة لكي أتخلص من السموم في جسدي، وحنيها سألت طبيبي من المفترض متى تنتهي اعراض انسحاب الشبو؟ وقال لي أن المدة الأكثر شيوعًا هي أسبوعين، وهي المدة التي احتجتها للتخلص من المخدر، ويمكن أن تمتد لـ 20 يومًا.
وفي فترة الانسحاب كنت آخذ حبوب تساعد على ترك الكريستال في المصحة، وأعلمتني المصحة أنها حبوب متوافق عليها من وزارة الصحة ولن تُشكل أي ضرر.
بعد التخلص من السموم في الجسم قال لي طبيبي أن جلسات العلاج والاستشارة النفسية ستكون أكثر كثافة مما قبل، وبالفعل بدأت ألحظ اهتمام واسع بالعلاج النفسي في المصحة، خضت برامج علاج فردي، وجماعي، وعلاج سلوكي، كما بدأت برنامج الوقاية من الانتكاس، وكلها برامج ساعدتني كثيرًا في التخلص من الإدمان، كما إنهم اتاحوا لي التواصل أونلاين عن طريق الموقع الالكتروني و عن طريق رقم الواتس اب 01154333341
ملخص المقالتجربتي مع الكريستال ميث أوقعتني في الإدمان والاضطراب العقلي والمعاناة من الأعراض الانسحابية، وكدت افقد وظيفتي، ولكن بفضل الدعم والاهتمام اللذين تلقيتهما من المستشفى بجانب دعم أصدقائي وأسرتي لي جعلني أتخلص من المخدرات نهائيًا، وعلى الرغم من توقف برامج العلاج المكثف إلا أني ما زلت أحضر جلسات علاج نفسي كل فترة مع المصحة للتأكد من عدم الرجوع إلى المخدرات نهائيًا.
للكاتبة: نهى المهدي.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر