محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
كيف كانت تجربتي مع التمباك (الشمة)؟
أنا اسمي (ص.ع) سأحكي تجربتي مع التمباك (الشمة) في مُحاولة مني للتوقف عن التدخين، حيث سمعت من الكثير من الأشخاص أن مُستوى المواد الكيميائية الضارة فيها أقل مُقارنةً بدخان التبغ، لذا بدأت بمضغها وأنا غير مُدرك لأضرارها، حتى تحولت إلى عادة بالنسبة لي.
كان أحد أصدقائي من دولة أخرى يستخدم التمباك واقترح علي تجربتها، فهذه المادة في بلده مشهورة جدًا، وتُعد من ضمن العادات المُنتشرة في بلده، لذا جربت بالفعل التمباك، أول استخدام لي شعرت بنشوة تشبه نشوة تدخين السجائر أو التبغ العادي ولكن صاحبه تعرق، واحمرار عيني، وبالطبع تغير لون لساني وأسناني إلى اللون البرتقالي المائل للون الأحمر.
تجربتي مع التمباك (الشمة) كانت طويلة، حيث علمت مع استمراري للاستخدام أن هناك مقاهي مُخصصة لتناول مثل هذا النوع من التبغ، لذا كنت أذهب إلى هذه المقاهي بشكل دوري، ولكن مع الوقت شعرت بآثاره السلبية على صحتي.
ما شعرت به عند تناولي للمخدر
أول ما شعرت به هو رائحة الفم الكريهة التي تلازمني طوال الوقت حتى لو غسلت أسناني، وأيضًا تغير لون الأسنان، وبعدها بدأ تآكل الأسنان يزداد عندي، وقدرتي على التذوق والشم قلت بنسبة كبيرة، بجانب أن لثتي أصبحت ضعيفة وحساسة، كل هذه الأعراض بدأت تظهر بالتدريج، حتى قررت الذهاب لطبيب الأسنان، وعندما ذهبت له علم فورًا بشأن مضغي للتمباك، لذا حكيت له تجربتي مع التمباك، وأخبرني أنه يجب علي التوقف عن التمباك، وإلا سأعرض نفسي لأضرار خطيرة مثل فقدان الأسنان، وزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الفم، والحنجرة، والحلق والمريء.
عندما سمعت هذا قررت ترك الشمة بشكل نهائي، وقررت أن أتوجه إلى مركز علاجي متخصص يُساعدني على الإقلاع عن مضغ التبغ أو التمباك نهائيًا، وبعدها بدأت تجارب جديدة مع ترك التمباك.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
توجهت للعلاج لتخلص منه نهائيًا
عندما قررت أن أوقف التمباك (الشمة) عزمت على الذهاب إلى مركز علاج إدمان متخصص ليُساعدني، وهناك عشت تجربة رائعة، كما أني سمعت تجارب ترك التمباك لأشخاص معي في المصحة.
أولًا اخترت مستشفي دار الهضبة لعلاج الإدمان، وما جعلني اختار هذه المستشفي هو وجود فريق طبي مُتخصص لعلاج إدمان التبغ، في المستشفي شرح لي الطبيب ما هي خطوات العلاج، وأعلمني أنه عند التوقف عن تعاطي التبغ أو التمباك ستظهر أعراض انسحاب، وقال لي أن هذه الأعراض سيعتمد ظهورها، وحدتها على مقدار التمباك الذي يمضغه الشخص، حيث يُمكن أن تظهر بعد 30 دقيقة من آخر استخدام، أو يُمكن أن تُزيد عن ذلك، ومن ضمن أعراض الانسحاب ما يلي:
وأعلمني الطبيب أن سبب الرغبة الشديدة تلك هي مُستقبلات النيكوتين في الدماغ، حيث تتم زيادة المُستقبلات نتيجة لاستخدام النيكوتين، وهذه المُستقبلات تجعلك ترغب في مضغ التمباك، وعند تجاهل تلك المستقبلات تظهر أعراض الانسحاب.
وبالفعل عند توقفي عن التمباك لفترة قصيرة لا تتعدى الساعات شعرت بكثير من هذه الأعراض، واستمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، وفي هذه الفترة تلقيت الكثير من العلاجات في المصحة لعلاج أعراض الانسحاب، وعلاج الإدمان.
رحلة علاجي في مستشفي دار الهضبة
نصحني البعض باستخدام بديل الشمة مثل لصقة النيكوتين، أو لبان النيكوتين كطريقة للإقلاع، ولكنني فضلت أن أذهب إلى مصحة متخصصة لتلقي العلاج بشكل صحيح حيث بدأ العلاج بخطة مُخصصة تناسب حالتي وإدارة أعراض الانسحاب، ومنها علاجات بالأدوية الموصوفة، وأعلمتني المصحة أن هذه الأدوية موافق عليها من وزارة الصحة المصرية.
أيضًا أثناء علاج أعراض ترك التمباك أو الشمة بدأت الانضمام إلى برامج الإقلاع عن التدخين، وهي برامج لعلاج مدمني التبغ والتمباك من خلال الدعم النفسي، وهي عبارة عن مجموعة دعم، حيث يتحدث الأشخاص عن تجاربهم مع التبغ والتمباك، وكيف تمكنوا من التوقف عن التدخين أو المضغ، ويشرف على هذه المجموعة طبيب أو استشاري نفسي، ساعدنا على تقديم نصائح حول كيفية إدارة حياتنا بدون التمباك، وإدارة الرغبة في التعاطي مرة أخرى.
كانت تجربتي مع التمباك (الشمة) طويلة، ومرت بمراحل طويلة، ولكن عندما توقفت عن التمباك نهائيًا بمُساعدة مستشفى دار الهضبة كنت فخورًا بنفسي لأني جنبت نفسي الكثير من أضرار مضغ الشمة.
الفوائد التي حصلت عليها عند تركها
بمجرد الإقلاع عن الشمة أو التمباك أو النيكوتين بشكل عام، ستلاحظ تغييرات جسدية ومزاجية كثيرة، ومن هذه التغيرات التالي:
تبدأ فوائد الإقلاع تظهر عليك على الفور:
نصحتي لكم لترك الشمة أو التمباك
يحتوي التمباك على النيكوتين، وهذه المادة من المعروف أنها مُسببة للإدمان، حيث يُغير النيكوتين من طريقة التفكير والتصرف، ولمُساعدتك على التوقف عن الإدمان عليك أن تكتب أسباب رغبتك في الإقلاع.
في حالتي كانت الآثار الصحية المُحتملة هو السبب في رغبتي عن الإقلاع، ولكن قد يكون السبب مُختلفًا بالنسبة لك، يُمكن أزمة مالية، أو رغبتك في تحسين علاقتك بأهلك أو غيرها من الأسباب الأخرى، من خلال تحديد السبب في الإقلاع يُمكنها أن تكون حافزًا لك على الاستمرار في محاول التوقف.
بمجرد أخذ قرار الإقلاع عليك أن تحدد موعدًا والتزم به، فمثلًا ضع لنفسك جدولًا لمدة أربعة أسابيع، تحاول فيهم عدم استخدام التمباك مُطلقًا، يُمكن أن تتغير هذه الخطة وفقًا لما يناسبك.
عليك أيضًا تجنب المواقف التي تجعلك تستخدم التمباك، فمثلًا إذا كنت مثلي ترتاد مقهى معينًا لاستخدام التمباك حاول ألا تزوره مطلقًا، إذا كان لديك صديق يُستخدم التمباك مثلك قلل علاقاتك معه بقدر الإمكان.
بعد ذلك احصل على الدعم، بالنسبة لي مثلما ذكرت مُسبقًا حصلت على الدعم من خلال مستشفى دار الهضبة، يُمكنك أن تختار طريقة الدعم التي تناسبك سواء طلب دعم أسرتك أو أصدقائك، أو طلب الدعم المُتخصص من خلال طبيب نفسي، فوفقًا للدراسات فإن نسب النجاح في الإقلاع تكون أعلى عندما تجد شريكًا يدعمك.
ثم عليك أن تجد بديلًا في البداية بدلًا من النيكوتين مثل علكة النيكوتين أو أي منتج بديل آخر، المهم أن تجد بديلًا، ويُمكنك أن تستشير الطبيب النفسي في ذلك أيضًا، حيث سيقدم لك مُساعدة كبيرة.
حاول أن تختر نشاطًا يٌلهيك عن الرغبة في مضغ التمباك، فمثلًا يُمكنك ركوب الدراجات، أو التنزه مع الأصدقاء.
أنصحك ألا تيأس أبدًا إذا أخفقت أثناء المُحاولة، هذا أمر طبيعي، ولكن حاول أن تجرب مرة أخرى، وتتعلم من أخطاءك، وبمُجرد الوصول إلى الهدف هنئ نفسك واحتفل بها.
ملخص المقالانتهت بشكل جيد من خلال دعم أسرتي ولجوئي إلى مستشفي دار الهضبة لبدء علاج متخصص للتخلص من إدمان التمباك بشكل نهائي
الكاتبة: أ. نهى المهدي.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر