7 نصائح هامة لكيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية

كيف تتعامل مع الشخصية الاعتمادية 

إن كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية قد يبدو أمرًا صعبًا، ذلك أن الأساس في العلاقات بين الآخرين هو وجود اعتماد متبادل بين طرفي العلاقة، وهذا ما تفتقر إليه الشخصية الاعتمادية، ذلك أن أساس هذا الاضطراب هو الاعتماد الكلي على الآخر، وعدم الرغبة في اتخاذ أي قرار يتعلق بشؤونه.

كما أن الشخص الاعتمادي ليس لديه ثقة في قدرته على الاهتمام بنفسه، ودائمًا ما يرى أنه لا يستطيع مساعدة الآخرين، ولا يستطيع أبدًا اتخاذ أي موقف أو قرار حتى في الأمور البسيطة.

وحتى تستطيع التعامل مع الشخص الاعتمادي يجب أن يكون بينكم حوار هادف، وتشجعه دائمًا على عدم الخوف في التعبير عن رأيه أو اتخاذ قرارات متعلقة بأموره الشخصية.

ولذلك حتى تعرف كيف تتعامل مع الشخصية الاعتمادية بطريقة صحيحة فيجب أن تعرف ما هي صفات الشخصية الاعتمادية، وكيف يكون سلوكها.

ما هو سلوك الشخصية الاعتمادية لسهولة التعامل معها

سلوك الشخصية الاعتمادية يُعد من بين أهم ما يوضح لمن حولها أهم خصائصها وسماتها حيث أن الاضطراب المتعلق بالشخصية الاعتمادية وأعراضها يؤثر بشكل كبير على السلوكيات التي تصدر عن الشخص، وفيما يلي نوضح أهم خصائص الشخص الاعتمادي:

• ليست لديه القدرة على أن يتخذ قراراته المصيرية والتي تخصه هو بل يحتاج لمن يأخذ له القرار.
• الخوف بشدة من أن يتركه شخص قريب منه ولديه إحساس دائم بالغربة، والعزلة.
• حال انتهاء أي علاقة اجتماعية؛ غالبًا سينتقل الشخص الذي لديه اضطراب بالشخصية لتكوين رابطة وعلاقة اجتماعية أخرى ليكون معتمد عليها.
• التشاؤم الشديد والقلق حيال بعض الأمور غير المنطقية وانعدام الثقة بالنفس، بما في هذا تصور بأنهم لا يقدرون على أن يقوموا برعاية أنفسهم.
• ومن أبرز صفات الشخصية الاعتمادية أنها تتجنب الاختلاف مع الآخر وهذا خوفا من الفقدان المفاجئ لسبل الدعم.
• ليس لديهم أي مقدرة لأن يقوموا ببدء المشاريع أو الأعمال والمهام الخاصة بهم وهذا يرجع إلى ضعف الثقة بالنفس.
• يصعُب عليهم أن يتواجدوا بمفردهم.
• الاستعداد لأن يتحملوا الإهانات وسوء المعاملة من الآخرين والتي قد تصل إلى حد الاعتداء البدني. 
• وضع الاحتياجات والأولويات التي تخص مقدمين الرعاية لهم فوق مصالحهم واهتماماتهم الشخصية واحتياجاتهم

من خلال ما سبق قد أوضحنا أهم السمات الشخصية التي يتسم بها الشخص الاعتمادي، وفيما يلي نوضح نصائح لكيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية.

اقرأ أيضاً عن:اشهر 8 اعراض اضطرابات الشخصية الاعتمادية و افضل طرق العلاج

7 نصائح هامة حول كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية

حتى تستطيع بناء علاقة صحية مع الشخصية الاعتمادية، فيمكنك القيام ببعض الأمور التي تساعدك في التعامل مع هذه الشخصية، وإقناعها بالعلاج، ونحن في مستشفى دار الهضبة نود أن نقدم لك عددًا من النصائح التي تساعدك في التعامل مع الشخصية الاعتمادية:

• الحوار يُعد هو الطريقة المُثلى والتي من شأنها أن تبرز طبيعة تفكير الشخص التابع، أو الاعتمادي.
• تشجيع الشخص الاعتمادي على التعبير عن رأيه دون خوف.
• محاولة تعزيز إحساسه بأنه قادر على أن يتخذ قراراته بنفسه، وأن يكتسب خبراته من مختلف المواقف التي قد مرت عليه في حياته.
• الاعتماد بشكل أساسي على ترويض سلوكيات الشخص المعتمد، وذلك عبر انتهاج، أو اتباع أسلوب العلاج السلوكي المعرفي.
• يجب عليك التراجع عن مساعدته الدائمة، واترك له مساحة للتصرف بمفرده، مع التأكيد على  دعمك له.
• يمكن أخذ قسطًا من الراحة متى شعرت بأن طاقتك نفذت، ولست قادرًا على تحمل المزيد.
• إقناع الشخص الاعتمادي باستشارة طبيب نفسي متخصص في حالته، من أجل أن يساعده في التخلص من الصفات الاعتمادية التي يمتلكها.

وبعد أن ذكرنا النصائح السابقة ، هل يوجد طريقة يستطيع بها الشخص الاعتمادي مواكبة الصفات التي يمتلكها، والتغلب عليها؟هذا ما سنتعرف عليه في الفقرة التالية.

كيف يمكن للشخصية الاعتمادية التعامل مع الصفات التي تملكها؟

إن السعي من أجل الحصول على مساعدة من طبيب من نفسي متخصص هو أهم ما يجب الشخصية الاعتمادية القيام به من أجل معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصفات التي يمتلكها، والتغلب عليها، ولكن توجد بعض الخطوات التي يستطيع الشخص الاعتمادي القيام بها، والتي تساعده أيضًا إلى جانب العلاج النفسي، وتتمثل في:

• الاهتمام الجيد بصحتك، والحرص على أخذ قسط كافي من النوم والراحة إضافةً إلى ممارسة الأنشطة الرياضية.
• التعرف إلى المواقف التي تحفز ظهور السمات والأعراض التي تظهر عليك، ومعرفة الاستراتيجية الصحيحة في التعامل معها.
• توقف عن التفكير السلبي، والإحساس بالفشل، وعليك أن تعلم أنه لا مشكلة أبدًا في اتخاذ قراراتك بمفردك حتى وإن أخطأت.
• الالتزام بحضور جلسات العلاج النفسي، واتباع تعليمات الطبيب النفسي.

بعد أن تطرقنا إلى كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية، وكيف يمكنها التعامل مع الصفات التي لديها نتعرف على طبيعة تلك الشخصية وبالأخص حال الزواج وهل يمتلك الشخص الاعتمادي القدرة على تكوين أسرة وتلبية احتياجاتها فهذا ما سنتعرف عليه بالفقرة القادمة:

طبيعة الشخصية الاعتمادية في الزواج ومدى قدرتها على تكوين أسرة

الشخصية الاعتمادية في الزواج هي ما سنتطرق له بالشرح والتوضيح من خلال تلك الفقرة حيث أن الشخص الذي تكون لديه معاناة من الاضطراب بالشخصية من هذا النوع من الممكن أن يدخل بعلاقة زواج، أو  أي علاقات اجتماعية أخرى، ولكن لن يكون هو صاحب القرار في تلك العلاقة، حيث أنه سيكون معتمد وبشكل كبير على لشريكه في كل شيء.

ففي الحالة التي يكون فيها الشريك معاني في الأساس من الاضطراب الفصامي، فهذا بالطبع سيجعله أكثر اعتماداً على الشريك السوي فيما يخص مختلف القرارات.

من الممكن للشخص أو الزوج الغير مُعاني من هذا الاضطراب أن يُساعد شريكه المُصاب بحيث يقدم له كل سبل الدعم والتشجيع الذي يحتاجه، ولكن كيف؟ هذا ما سنتعرف عليه في الفقرة التالية.

كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية في الزواج

حتى تستطيع بناء علاقة صحية مع شريك حياتك في حال كان يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادي، فيجب عليك التعرف إلى الطريقة الصحيحة في التعامل معه، والتي تتمثل في:

• تشجيع شريك حياتك على التدريب في اتخاذ القرارات المشتركة بينكم.
• إخبار شريك حياتك بأنك بحاجة إلى مساعدته في بعض الأعمال المنزلية البسيطة، وتشجيعه على القيام بها.
• الحرص على وجود نقاش فيما بينكم، واترك لشريكك مساحة الحرية في التعبير عن رأيه دون نقد.
• ساعده على التخلص من الأفكار السلبية التي يفكر فيها عن طريق التأكيد المستمر بأنه يستطيع الاهتمام بأموره، والاعتناء بنفسه جيدًا.
• عليك التأكيد باستمرار بأنك تقدم الدعم له، والتشجيع في أي خطوة يتخذها، وأنك دائمًا إلى جانبه، ولن تتخلى عنه.
• يمكنك اقتراح الذهاب إلى استشاري علاقات أسرية معًا حتى تستطيعان حل مشاكلكم، ومعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معًا.

ملخص المقال

تطرقنا من خلال ما سبق إلى كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية كما عرضنا مفهوم الشخصية الاعتمادية التابعة للغير، كما تعرفنا على أهم العلامات التي تشير لكون الشخص معاني من ذلك الاضطراب مع ذكر ضرورة اللجوء للمعالج النفسي الموثوق لطلب نصحه وإرشاده بشأن السبيل الأمثل للعلاج.