شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

علاج اضطراب الشخصية الحدية بأحدث الطرق


3 2021-09-15 02:10:43 2024-08-31 17:47:36 14 17 16 اضطراب الشخصية الحدية بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
اضطرابات الشخصية الحدية
14398 1982
المقدمة

قد نقابل في كثير من الأحيان أناس ذوي شخصيات مضطربة المزاج وحادة الطباع وكثيرة الإنفعالات هذا ما يَجعلنا نَفر منهم لما يُسببوه لنا من ضغط نفسي وعصبي ولكننا لم نُفكر للحظة آن ذلك قد يكون نتيجة اضطراب الشخصية الحدية أو الحدي البوردرلاين وهي أحد الإضطرابات النفسية التي يُعاني فيها الشخص المُصاب من اضطراب كبير في علاقاته مع الآخرين كما أنه يَمتلك صورة مشوهة عن نفسه وفي هذا المقال سنتعرف مفهوم الشخصية الحدية أعراضها وأسباب الإصابة بها وكيف يُمكننا علاج الشخصية الحدية borderline.

مفهوم اضطراب الشخصية الحدية البوردرلاين

هل اضطراب الشخصية الحدية مرض عقلي؟ حقيقة الأمر الإجابة على هذا السؤال نعم إذ أن اضطراب الشخصية الحدية عبارة عن اضطراب في الصحة العقلية يُؤثر على طريقة التفكير والشعور تجاه الذات والآخرين مما يُسبب العديد من المشاكل والتي من أشهرها عدم الثقة بالنفس وصعوبة إدارة العواطف والسلوك واضطرابات بالعلاقات مع الآخرين إذ أن الشخص الذي يَمتلك هذه الشخصية  يَكون لديه خوف شديد من أن يَهجره الآخرين ويتركوه وحيداً إذ أنه يواجه صعوبة كبيرة في تحمل الوحدة وهذا الشعور يَجعله سريع الغضب والاندفاع ومتقلب المزاج بصورة كبيرة وهذا ما يَجعل الآخرين بالفعل ينفرون من تكوين أي علاقة معه ويفضلون هجرته مما قد يؤدي إلى تدمير العلاقات بشكل فعلي إذ قد يَنتهي الأمر إلى الطلاق أو الإنفصال عن العائلة والأصدقاء.

وبعد أن تعرفنا على اضطراب الشخصية الحدية سنجيب عن سؤال هام جدًا يَشغل بال الكثيرين وهو هل اضطراب الشخصية الحدية مرض وراثي هذا ما سنتعرف عليه في السياق التالي.

هل اضطراب الشخصية الحدية وراثي؟

هل اضطراب الشخصية الحدية وراثي؟ سؤال يَشغل بال الكثيرين خاصة هؤلاء الأشخاص المصابون بهذا الإضطراب ويَرغبون في  الزواج والإنجاب،  هؤلاء الأشخاص دائماً ما ينتابهم شعور الخوف والقلق بأن أطفالهم سوف يرثون ذلك الاضطراب النفسي وسيُعانون من نفس معاناتهم  ما يَجعل الكثير من هؤلاء يتراجع عن قرار الزواج والإنجاب وفي حقيقة الأمر أثبتت الدراسات أن  الجينات الوراثية قد تلعبُ دوراً هاماً في الإصابة بإضطراب الشخصية الحدية وهذا يُعني أنه إذا كنت مُصاباً بهذا النوع من الاضطراب وترغب في الإنجاب فأنت الآن أمام احتمالين وهما:

الاحتمال الأول : وهو أن الجين المرضي الخاص بظهور هذا الإضطراب لا ينتقل إلى أبناءك المستقبلين وفي هذه الحالة لن يُعاني أبناؤك من اضطرابات الشخصية الحدية.

الإحتمال الثاني : وهو أن الجين الخاص بهذا المرض ينتقل إلى أبناءك المُستقبليين وفي هذه الحالة تَزداد فرصة إصابة أطفالك بهذا باضطراب الشخصية الحدية بوردرلاين وفي هذه الحالة يَجب أن تَكون على استعداد جيد لتقبل ذلك الأمر بل وعليك أن تَبذل قصارى جهدك لتقليل حدة هذا الإضطراب لدى طفلك وذلك من خلال أن تَسير معه خطوة بخطوة أثناء رحلة العلاج كما عليك أن تُوفر له بيئة صحية نفسياً حتى لا يَتطور الأمر لديه.

لذا عليك أن تَتَمعن جيداً في الإحتمالات السابقة و تسأل نفسك سؤال واحد وهو هل أنت  وشريك حياتك على استعداد لتقبل إصابة أحد أطفالكما بهذا الاضطراب هل ستساعده في رحلة علاجه القرار الأخير يَرجع إليك وإلى شريك حياتك.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



أشهر 7 أسباب اضطراب الشخصية الحدية البوردرلاين

اضطرابات الشخصية الحدية هو أحد الإضطرابات النفسية والعقلية التي قد تُصيب الشخص نتيجة  تَعرضه لمجموعة من العوامل والأسباب التي تتداخل مع بعضها البعض وتؤدي إلى الإصابة بهذا الإضطراب ومن أشهر أسباب مرض اضطراب الشخصية الحدية  مايلي:

أشهر 7 أسباب اضطراب الشخصية الحدية البوردرلاين

الإستعداد الوراثي

إذا أثبتت الدراسات أن الجينات الوراثية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بهذا المرض وهذا يُعني أن وجود شخص أو فرد من أفراد العائلة مُصاب باضطراب الشخصية الحدية فهذا الأمر يُزيد من فرصة إصابة الآخرين بهذا الإضطراب.

وجود خلل في كيمياء المخ

إذ يُعتقد أن العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية لديهم خلل بالناقلات العصبية بالدماغ وخاصة خلل بالناقل العصبي السيروتونين إذا أثبتت الدراسات أن المستويات المتغيرة من السيروتونين عادة ما ترتبط بالاكتئاب والعدوانية كما أنها تلعب دوراً كبيراً في ظهور اضطرابات الشخصية الحدية.

وجود اضطرابات في نمو الدماغ

إذ قام عدد من العلماء باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص أدمغة الأشخاص المصابين باضطرابات الشخصية الحدية وأظهرت عملية المسح وجود نشاط في بعض مناطق الدماغ ومنها:

اللوزة الدماغية

والتي نعتبر المسئولة عن تنظيم العواطف وخاصة المشاعر الأكثر سلبية مثل الخوف والعدوان والقلق. والحُصين وهي المنطقة الدماغية المسؤولة عن تنظيم السلوك وضبط النفس.

القشرة الأمامية المدارية

وهي المنطقة الدماغية التي تُساعد الإنسان على التخطيط واتخاذ القرارات ونتيجة للدور الفعال التي تلعبه هذه الأجزاء الدماغية  في تنظيم السلوك والتحكم في المشاعر والحالة المزاجية  واتخاذ القرارات لذا فوجود أي مشكلة فيها سيؤدي إلى ظهور أعراض اضطرابات الشخصية الحدية وعادة ما يتأثر نمو هذه الأجزاء بطريقة التربية في الصغر.

العوامل والظروف البيئية

أثبتت الدراسات أن الظروف والعوامل البيئية القاسية تُساعد بشكل كبير في ظهور اضطرابات الشخصية الحدية ومن أهم هذه العوامل:

  • التعرض للإعتداء العاطفي أو الجنسي أو الجسدي خاصة أثناء فترة الطفولة.
  • التعرض للخوف والضيق على المدى الطويل خاصة أثناء فترة الطفولة.
  • إهمال الوالدين لأبنائهم.
  • نشأة الطفل مع شخص آخر من أفراد العائلة يُعاني من حالة صحية عقلية مثل الإضطراب ثنائي القطب أو مشكلة تعاطي المشروبات أو الكحوليات.

وبعد أن تعرفنا على أشهر أسباب اضطرابات الشخصية الحدية سنتعرف على أشهر أعراض هذا الاضطراب وذلك من خلال السياق التالي.

ماهي أشهر أعراض اضطراب الشخصية الحدية؟

يُمكن تَقسيم أعراض اضطراب الشخصية الحدية إلى أربعة محاور أساسية وهي كالتالي:

  • عدم الإستقرار العاطفي أو ما يُعرف بعدم التنظيم العاطفي
  • أنماط التفكير المضطربة والتشوهات المعرفية والإدراكية.
  • السلوكيات المُندفعة.
  • عدم استقرار العلاقات مع الآخرين.

عدم الإستقرار العاطفي

يُعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية في كثير من الأحيان من العديد من المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن والهلع والعار والرعب كما أنهم يُعانون من مشاعر الفراغ والوحدة على المدى البعيد كما أنه من الشائع أن يَشعر هؤلاء الأشخاص بالرغبة في الانتحار ثم يَشعرون بالإيجابية بشكل معقول بعد بضع ساعات ويُعاني هؤلاء المرضى من تأرجح شديد في المزاج إذا قد يَشعرون بتحسن شديد في الصباح ثم تنقلب حالتهم المزاجية على عقبيها في المساء وقد يَحدث العكس هكذا يَعيش هؤلاء المرضى حالة من عدم الإستقرار العاطفي.

أنماط التفكير المُضطربة و التشوهات المعرفية والإدراكية

تُعدُ أنماط التفكير المُضطربة أحد أشهر أعراض اضطرابات الشخصية الحدية إذ تنتاب المريض مجموعة من الأفكار المُزعجة كما أنه قد يَدخل في حلقات موجزة من التجارب الغريبة مثل أنه يشعر أنه يَسمع أصوات خارج رأسه لعدة دقائق وقد تكون تلك الأصوات عبارة عن تعليمات تَحثه على إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين وقد يَكون الشخص متأكداً أو غير متأكداً من حقيقة هذه الأصوات كما أنه قد يَمر الشخص المُصاب بهذا الاضطراب بنوبات طويلة من التجارب الغير طبيعية حيث قد يواجه الهلوسة والمُعتقدات المؤلمة التي لا يُمكن لأحد التحدث بها مثل أن عائلته تُحاول الانتقام منه وقتله سراً.

السلوكيات المُندفعة

السلوكيات المُندفعة هي واحدة من أخطر أعراض اضطرابات الشخصية الحدية إذ يُحاول المريض القيام بالعديد من السلوكيات المُندفعة بهدف إيذاء الذات وعلى سبيل المثال قد تكون هذه السلوكيات مثل :

  • محاولة قطع الذراعين بشفرات الحلاقة.
  • حرق الجلد باستخدام السجائر.

كما أنه في الحالات الشديدة التي يَشعر فيها الشخص بالحزن والإكتئاب قد يَقوم الشخص بمحاولات الانتحار كما أنه قد يَنخرط في العديد من الأنشطة والسلوكيات المندفعة مثل:

  • تعاطي المُخدرات.
  • شرب الكحول.
  • ممارسة الجنس الغير محمي مع أشخاص غريبة.
  • الانفاق المتهور.
  • لعب القُمار.

وغير ذلك من سلوكيات متهورة.

عدم استقرار العلاقات مع الآخرين.

عادة ما يَشعر الأشخاص المُصابون باضطرابات الشخصية بعدم استقرار علاقتهم بالآخرين إذ أنهم أحياناً يَشعرون أن الآخرين سيتخلون عنهم عندما يَكونون في أمس الحاجة إليهم هذا الأمر لشعورهم بالقلق الشديد والغضب كما أنهم يَقومون ببذل مجهود كبير اعتقاداً منهم أنهم بذلك يَمنعون الآخر من التخلي فعلى سبيل المثال قد يقومون بالتصرفات التالية:

  • كثرة الإتصال بالشخص الذي لا يُريده أن يَتخلى عنه وقد يَصل الأمر إلى الإتصال به في منتصف الليل.
  • التشبث الجسدي بهذا الشخص ورفض تركه.
  • توجيه تهديدات بإيذاء النفس إذا تركه ذلك الشخص.

كما قد يَشعر البعض الآخر بأن الآخرين يَقتربون منهم ويتحكمون بيهم بشكل كبير لذا فيقوموا ببعض التصرفات التي تَجبر الآخرين على تركهم مثل:

  • الانسحاب العاطفي والرفض.
  • استخدام الإساءة اللفظية.

كما أن معظم المصابون بهذا الاضطراب يَمتلكون نظرة جامدة عن العلاقات فإما أن تكون العلاقة بيضاء ومثالية جداً وإما أن تكون سوداء وفاشلة فَهُم لا مجال للمنطقة الرمادية في حياتهم فَهُم غير قادرين على تَقبل أي نوع من المنطقة الرمادية في علاقتهم الشخصية هذا ما يَجعلهم يُعانون بشكل كبير من مُشكلة عدم استقرار العلاقات.

وبعد أن تعرفنا على أشهر أعراض اضطرابات الشخصية الحدية سنتعرف على أشهر أنواعها وذلك من خلال سياق الفقرة التالية.

أشهر 4 أنواع اضطراب الشخصية الحدية

تَتمثل أنواع اضطراب الشخصية الحدية في أربعة أنواع وهم كما يلي:

اضطراب الشخصية الحدية المثبط(Discouraged border personality disorder)

اضطراب الشخصية الحدية المثبط هو أحد الأنواع الفرعية لاضطراب الشخصية الحدية ويَتميز مرضى هذا النوع من اضطراب الشخصية الحدية بأنهم متمسكين للغاية بالآخرين وعادة ما يكون لدى هؤلاء المرضى شعور دائم باليأس والحزن والغضب وخيبة الأمل هذا ما يَحث الأشخاص المُقربين لهم بأن يهجروا تلك العلاقة هذا ما يُؤثر على هؤلاء المرضى بالسلب إذ يَشعرون بالغضب الشديد نتيجة عدم استقرار علاقتهم ما يَجعلهم يميلون لإيذاء أنفسهم لدرجة قد يَدفعهم الأمر إلى الانتحار.

اضطراب الشخصية الحدية الاندفاعية(impulsive border personality disorder)

اضطراب الشخصية الحدية الاندفاعية هو أحد الأنواع الفرعية لاضطراب الشخصية الحدية ويُعدُ هو النوع الأكثر جاذبية من بين الأربعة أنواع ووفقاً لما يَقوله عالم النفس ثيودور ميلون فهذا النوع المندفع من اضطراب الشخصية الحدية له الكثير من القواسم المُشتركة مع اضطراب الشخصية الهستيرية ومن أشهر أعراض هذا النوع ما يلي:

  • مغازلة الآخرين دون أن يُدرك ذلك.
  • آسرين وقادرين على التصرف بمغناطيسية طبيعية.
  • مراوغين.
  • يمتلكون مستويات عالية من الطاقة ويسهل لديهم الشعور بالملل.
  • يَمتلكون سلوكيات البحث عن الإثارة والمخاطرة دون وضع اعتبار لعواقب الأمور.
  • يَميلون لجذب انتباه الآخرين إذا أنهم يَتلاعبون بحد كبير بالآخرين من أجل وضع أنفسهم مركز اهتمام الآخرين.
  • يَتميزون بأن لديهم سحر وجاذبية للآخرين.
  • يَتميزون بأنهم شخصيات دراماتيكية.
  • الشكوى من مرض مزمن أو مُتكرر.

اضطراب الشخصية الحدية العدوانية(PETULANT BORDER PERSONALITY DISORDER)

اضطراب الشخصية الحدية العدوانية هو أحد أنواع اضطرابات الشخصية الحدية ويتأرجح هذا النوع ما بين نوبات الغضب المُتفجر ومشاعر عدم الجدارة أو غير المحبوب ومتلك هؤلاء الأشخاص حاجة قوية للتلاعب بالآخرين والتحكم بهم مما يؤدي إلى عدم الرضا في علاقتهم ومن أشهر أعراض هذا الإضطراب مايلي:

  • عدم القدرة على التعبير عن المشاعر.
  • نوبات الغضب.
  • الشعور بعدم الجدارة وغير المحبوب.
  • القلق الاجتماعي.
  • الخوف الشديد من الهجران.
  • الشعور بالحاجة للسيطرة على الآخرين.
  • الشعور بعدم الرضا في العلاقات.
  • الاضطرابات المتزامنة مثل تعاطي المخدرات.
  • الشك في الآخرين.
  • جنون العظمة في العلاقات.
  • ميول إيذاء النفس.
  • تقلبات مزاجية حادة.
  • توجيه الإنذارات في العلاقات.
  • السلبية والعدوانية.
  • الرغبة في الشعور بالذنب للآخرين على أفعالهم.

اضطراب الشخصية الحدية المُدمرة للذات(Self destructive borderline personality disorder)

اضطراب الشخصية الحدية المُدمرة للذات هو أحد أنواع اضطرابات الشخصية الحدية ويؤوي هذا النوع الفرعي من اضطرابات الشخصية الحدية مشاعر شديدة من المرارة والكراهية الشديدة للذات كما أنهم يُحاولون إيجاد الراحة من خلال جذب انتباه الآخرين وإن لم يَفلحوا في ذلك فقد يَقومون بسلوكيات مُدمرة للذات بما في ذلك التهديدات والمحاولات الإنتحارية وتعاطي المُخدرات ومن أشهر أعراض هذا النوع من الاضطراب ما يلي:

  •  يَمتلكون مشاعر شديدة من كره الذات.
  • القيام بمحاولات لإيذاء الذات والقيام بسلوكيات انتحارية.
  • الشعور بالإكتئاب ومشاعر المرارة.
  • البحث عن الراحة من خلال جذب انتباه الآخرين.
  • الإنخراط في سلوكيات متهورة بسبب عدم الإهتمام بالذات.
  • يَميلون إلى تخريب سعادتهم ورفاهيتهم نتيجة شعورهم بعد الاستحقاق.
  • عدم الثقة بالنفس إذ أنهم يَمتلكون صورة ذاتية غير مُستقرة.
  • تعاطي المُخدرات.

وبعد أن تعرفنا على أشهر أنواع اضطرابات الشخصية الحدية سنُجيب على سؤال في غاية الأهمية وهو هل اضطراب الشخصية الحدية خطير وذلك في السياق التالي.

هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟

هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ في حقيقة الأمر اضطراب الشخصية الحدية هو أحد الأمراض العقلية الخطيرة التي عادة ما تَظهر في مرحلة المراهقة ويُعاني فيها الشخص من تَقلبات مزاجية حادة وسلوكيات مُندفعة قد تَدفع به لإيذاء نفسه أو ايذاء الآخرين كما أنه قد يقوم بمحاولات انتحارية خطيرة قد تؤدي بحياته لذا لابد من التشخيص السريع ومن ثم تَلقي العلاجات المطلوبة لتَجنب كل هذه المخاطر.

وبعد أن تعرفنا على إجابة السؤال السابق سنتعرف على كيفية تشخيص هذا النوع من الاضطراب وذلك من خلال السياق التالي.

كيفية تشخيص اضطراب الشخصية الحدية البوردرلاين

تَقوم عملية تشخيص اضطرابات الشخصية الحدية في مستشفى دار الهضبة على عدة ركائز أساسية أهم:

  • مقابلة الطبيب النفسي وعمل تقييم نفسي شامل عن حالة المريض وتشمل هذه المقابلات أسئلة حول الأعراض والعلاقات والسلوكيات وتاريخ الصحة العقلية.
  • إجراء فحص طبي دقيق وشامل والذي يُمكن أن يُساعد في استبعاد الأسباب المُحتملة الأخرى للأعراض التي يُعاني منها المريض.
  • السؤال عن التاريخ الطبي للعائلة والبحث حول وجود أي مرض نفسي في العائلة.
  • إجراء اختبار الشخصية الحدية.

وبعد أن تعرفنا على كيفية تشخيص اضطرابات الشخصية الحدية سنتعرف على اختبار الشخصية الحدية وعن أهميته في تشخيص اضطرابات الشخصية الحدية.

ما هو اختبار الشخصية الحدية؟

اختبار الشخصية الحدية  هو أحد الاختبارات التشخيصية التي قد يَقوم بها الطبيب لمعرفة ما إن كان المريض يُعاني من اضطرابات الشخصية الحدية أم لا ويتكون هذا الاختبار من مجموعة من الأسئلة التي يَقوم المريض بالإجابة عليها سواء بالموافقة أو الرفض ويَجب على المريض أن يُجيب على هذه الأسئلة بدقة شديدة وذلك للحصول على أدق النتائج ومن أشهر الأسئلة التي يَتضمنها هذا الإختبار ما يلي:

  • هل تَشعر دائماً بالفراغ؟
  • هل تَقوم بسلوكيات مثل القيادة المتهورة أو الانخراط في الجنس الغير آمن أوتعاطي الكحول أو المُخدرات أو الإفراط في تناول الطعام أو المُقامرة أو إنفاق المال بتهور؟
  • هل تَشعر بالتوتر أوتُصاب بجنون العظمة حي يَتخلى عنك أحد الأشخاص المُقربين؟
  • هل تَشعربالراحة حين تَقوم بمشاركة تفاصيلك مع الآخرين وهل تَشعر أحياناً بأنهم لا يَهتمون بك بما يَكفي؟
  • هل تَشعر أحياناً بالغضب والحزن والسخرية وهل تجد صعوبة في التحكم في الغضب؟
  • هل تَقوم بسلوكيات أو إيماءات أو تهديدات تشوية الذات أو إيذاء النفس أو الانتحار؟
  • هل تَشعر بتحول مفاجيء في الطريقة التي تَنظر بها إلى نفسك وحياتك هل تَقوم بتغيير مفاجئ أهدافك وقيمك وتركيزك الوظيفي؟
  • هل تَخشى أن يَتخلى الآخرون عنك لذلك تقوم بجهود محمومة لمنع ذلك التخلي؟
  • هل تَشعر بتقلبات حادة في المزاج؟
  • هل تتغير آراءك في الآخرين بشكل مفاجيء؟
  • هل تُعاني من عدم استقرار بعلاقاتك الشخصية والعاطفية؟
  •  هل تُعاني من مشاكل حياتية تَعوقك عن الذهاب للعمل أو المدرسة أو التواجد مع الأصدقاء أو العائلة أو تعوقك من تكوين علاقة عاطفية؟

وبعد أن تعرفنا على اختبار الشخصية الحدية وعن أهم الأسئلة التي يَتضمنها سنُجيب على  سؤال هام للغاية وهو هل اضطراب الشخصية الحدية مرض مزمن وذلك في سياق الفقرة التالية.

هل اضطراب الشخصية الحدية مزمن؟

هل اضطراب الشخصية الحدية مزمن وهل يَستمر مدى الحياة؟ في الحقيقة اضطراب الشخصية الحدية من الاضطرابات النفسية المزمنة لذا الحل الوحيد للتعامل مع ذلك الاضطراب أن يتأقلم الشخص المُصاب معه من خلال الحرص على تناول العلاجات المطلوبة ومتابعة الطبيب النفسي بإستمرار وذلك حتى يَستطيع الشخص المُصاب بهذا الاضطراب من ممارسة حياته بشكل طبيعي.

وبعد أن تَعرفنا على إجابة سؤال هل اضطراب الشخصية الحدية مزمن سنتعرف على إجابة سؤال آخر لا يَقل أهمية عن السؤال السابق وهو هل يُمكن علاج الشخصية الحدية وذلك من خلال سياق الفقرة التالية.

هل يُمكن علاج الشخصية الحدية؟

هل يُمكن علاج اضطراب الشخصية الحدية؟ في حقيقة الأمر في الماضي وجدَ متخصصو الصحة العقلية صعوبة في علاج اضطرابات الشخصية الحدية ولكن مع التطور العلمي الذي نَشهده الآن لم يُصبح الأمر بتلك الصعوبة إذ أن اضطراب الشخصية الحدية أصبح قابل للعلاج فمعظم المصابين بهذا الإضطراب يُمكن أن يَتحسنوا بالفعل مع تلقيهم العلاج والدعم المناسبين ولكن يَجب التنبيه إلى أن اضطرابات الشخصية الحدية هي أحد الاضطرابات المزمنة التي يَجب على المريض أن يَتعايش ويَتأقلم معها حتى لا تُؤثر على ممارسته للحياة اليومية لذا يَجَب على هؤلاء المرضى الالتزام بالخطة العلاجية التي يَضعها الطبيب المختص كما يَجبُ عليهم الالتزام بنمط حياة صحي.

وبعد أن تَعرفنا على إجابة السؤال السابق سنتطرق إلى معرفة كيفية علاج اضطرابات الشخصية الحدية وذلك من خلال السياق التالي.

كيفية علاج اضطراب الشخصية الحدية

يَتم علاج اضطراب الشخصية الحدية داخل مستشفي دار الهضبة بشكل أساسي باستخدام العلاج النفسي كما أنه يُمكن إضافة الأدوية ضمن الخطة العلاجية لإضطراب الشخصية الحدية كما أنه من الضروري أيضاً علاج أي اضطرابات قد تَحدث غالباُ جنباً إلى جنب مع اضطرابات الشخصية الحدية مثل تَعاطي المخدرات أو الإكتئاب أو القلق.

وبعد أن تعرفنا على كيفية علاج اضطرابات الشخصية الحدية سنتعرف بالتفصيل على العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية وذلك من خلال سياق الفقرة التالية.

العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية

يُمثل العلاج النفسي ركيزة أساسية ضمن خطة علاج اضطرابات الشخصية الحدية وأظهرت الأبحاث داخل مستشفى دار الهضبة أن هناك  عدة أنواع من العلاج النفسي فعالة في علاج اضطرابات الشخصية الحدية ومن أشهر هذه العلاجات مايلي:

العلاج السلوكي الجدلي(DBT)

العلاج السلوكي الجدلي هو أول شكل من أشكال العلاج النفسي أثبت فعاليته في علاج اضطرابات الشخصية الحدية ويُعد العلاج السلوكي الجدلي شكل من أشكال العلاج المعرفي السلوكي إذ يَهدف إلى تغيير الأفكار السلبية مما يَنعكس بالإيجاب على المشاعر ومن ثم سلوكيات المريض كما أنه يُساعد المريض على تَعلم  كيفية التعامل الصحيح مع مشاعر الضيق والحزن والغضب.

العلاج المُركز على المُخطط(Schema focused therapy)

العلاج الذي يُركز على المخطط هو علاج نفسي تكاملي يَشتمل على جوانب من العلاج المعرفي السلوكي ونظريات التحليل النفسي ويَعمل هذا النوع من العلاج مع فكرة أن الاحتياجات الغير ملباة منذ الطفولة من الممكن أن تؤدي إلى طرق غير صحيحة في التفكير ويركز هذا العلاج على تَحدي تلك المُعتقدات والسلوكيات غير القادرة على التكيف والتركيز على طرق التفكير الصحيحة.

العلاج القائم على العقل(Mentalization based therapy)

يُركز هذا العلاج على مساعدة الشخص في التعرف على أفكاره ومشاعره بالإضافة إلى أفكار ومشاعر الآخرين الذين يَتواصلون معه.

العلاج النفسي الذي يُركز على التحول(Transference focused psychotherapy)

يَستخدم هذا النوع من العلاجات مفهوم التحويل بمعنى نقل المشاعر والتوقعات من العلاقات المُبكرة إلى شخص في الوقت الحاضر وهو أحد المفاهيم الرئيسية في العلاجات النفسية الديناميكية كما يَستخدم العلاج الذي يُركز على التحويل العلاقة بين المريض والمُعالج حتى يَتمكن المعالج من رؤية كيفية ارتباط المريض بالآخرين ويُمكن للمعالج بعد ذلك استخدام الوعي لمساعدة الشخص على الاستجابة بشكل أكثر فعالية في علاقته مع الآخرين وقد أظهرت الدراسات أن العلاج النفسي الذي يُركز على التحول أفضل من العلاج السلوكي في علاج اضطرابات الشخصية الحدية.

وبعد أن تعرفنا على العلاج النفسي والذي يُمثل الجزء الأساسي في علاج اضطرابات الشخصية الحدية سنتعرف على العلاج الدوائي لعلاج هذا الاضطراب وذلك من خلال السياق التالي:

أشهر أدوية لعلاج اضطراب الشخصية الحدية

بالرغم من التطور الكبير في مجال الصحة النفسية إلا أنه لم يتوصل العلماء إلي أدوية لعلاج اضطراب الشخصية الحدية إلا أن هناك بعض الأبحاث  أظهرت أنه يُمكن استخدام بعض الأدوية التي تعمل على التقليل من أعراض معينة  لاضطراب الشخصية الحدية وبالإضافة إلى ذلك قد تُساعد الأدوية في علاج حالات الصحة العقلية التي قد تُصاحب اضطرابات الشخصية العقلية مثل القلق والإكتئاب ومن أشهر الأدوية التي قد يَتم وصفها لعلاج اضطرابات الشخصية الحدية مايلي:

مضادات الاكتئاب

ومن أشهرمُضادات الإكتئاب التي تُستخدم في علاج اضطرابات الشخصية الحدية مضادات الإكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات و مثبطات امتصاص السيروتونين الإنتقائية ومثبطات مونوامينواوكسيديز ومن أشهر مضادات الإكتئاب الشائع استخدامها لعلاج اضطرابات الشخصية الحدية مايلي:

  • نارديل(فينيلزين).
  • بروزاك(فلوكستين).
  • زولوفت(سيرترالين).
  • إيفكسور(فينلافاكسين).
  • ويلبوترين(بوبروبيون).

تُساعد كل هذه الأدوية في علاج الحزن وتدني الحالة المزاجية ورد الفعل العاطفي ولكن ليس لها تأثيرًا قوياً على الأعراض الأخرى مثل الغضب والاندفاع.

مضادات الذهان

تُساعد مضادات الذهان في التقليل من القلق والتفكير بجنون العظمة والغضب والعداء والاندفاع لدى مرضى اضطرابات الشخصية الحدية ومن أشهر هذه الأدوية مايلي:

  • أبيليفاي(أريبيبرازول).
  • جيودون(زيبراسيدون).
  • ريسبردال(ريسبيريدون).
  • سيروكويل(كيتيابين).

مثبتات المزاج أو ما تُعرف ب مضادات الإختلاج

تُستخدم هذه الأدوية لعلاج السلوك الإندفاعي والتغيرات السريعة في المشاعر وتَشمل هذه الأدوية على مايلي:

  • ليثوبيد(كربونات الليثيوم).
  • ديباكوت(فالبروات).
  • لاميكتال(لاموتريجين).

مضادات القلق

تعمل هذه الأدوية على تقليل أعراض القلق لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الشخصية الحدية وتَشمل هذه الأدوية على مايلي:

  • أتيفان(لورازيبام)
  • كلونوبين(كلونازپام)
  • زاناكس(ألبرازولام)
  • الفاليوم(ديازيبام)

كل هذه الأدوية يُمكن استخدامها لعلاج اضطرابات الشخصية الحدية ولكن يَجب استخدامها تحت إشراف الطبيب المُختص لتجنب حدوث أي مخاطر صحية أو نفسية وكذلك لأن أنواع الأدوية المُستخدمة في علاج اضطرابات الشخصية الحدية قد تَختلف من حالة إلى أخرى وذلك حسب تَقييم الطبيب النفسي للحالة المرضية.

ملخص المقال

اضطرابات الشخصية الحدية هي أحد الاضطرابات النفسية المُزمنة التي يُعاني فيها المريض من عدة أعراض تم التعرف عليها، وعادة ما تَتم الإصابة بهذا الإضطراب في مرحلة المراهقة وذلك لأسباب عديدة قد تكون أسباب جينية أو عوامل بيئية قاسية أو خلل في تركيب الدماغ ويُمكن علاج هذا الاضطراب بإستخدام العلاج النفسي كما أنه يُمكن استخدام بعض العلاجات الدوائية للحصول على أفضل النتائج.

للكاتبة / د. ميادة السايس

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي وعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول اضطراب الشخصية الحدية

أثبتت إحدى الدراسات أن هناك علاقة إيجابية بين شدة أعراض اضطراب الشخصية الحدية والعنف الزوجي واضطرابات العلاقة الزوجية وهذا يُعني أنه كلما زادت حدة أعراض اضطراب الشخصية الحدية زادت احتمالية أن تكون العلاقة الزوجية مُضطربة وغير مُستقرة كما أن هناك بَحثاً يُشير إلى أن الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية يَميلون للزواج من أشخاص لديهم نفس الأعراض في ظاهرة تُعرف بإسم التزاوج المتنوع وهذه الظاهرة تُثير الكثير من القلق إذ أنه سيكون من الصعب جداً الحصول على علاقة زوجية مُستقرة لدى هؤلاء الأشخاص.

تُشير مجموعة من الأبحاث إلى أن أعراض اضطراب الشخصية الحدية قد تظهر لدى الأطفال ثم تُصبح تلك الأعراض والعلامات أكثر وضوحاً في مرحلة المراهقة.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة