شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

كيف تستعيد ثقة الأسرة بعد علاج الادمان: إليك 13 نصيحة


3 2021-12-22 19:14:48 2022-07-08 17:44:30 1 17 16 ثقة الأسرة بعد علاج الادمان بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
مدمن مُتأثرة وسط عائلته ويتسأل عن كيف تستعيد ثقة الأسرة بعد علاج الادمان
15266 1644

إعادة بناء ثقة الأسرة بعد علاج الادمان من أهم المحاور التي يوليها الأطباء المُتخصصين عناية خاصة واهتماماً بالغاُ في مرحلة الرعاية اللاحقة، وذلك الاهتمام لم يأتِ من فراغ، كون استعادة الثقة بين المدمن والأسرة تُساعد بشكل كبير في تحقيق نتائج فعالة وسريعة في العلاج النفسي دون التعرض لأي مضاعفات أو أزمات، كما تعزز من فعالية برنامج إعادة التأهيل السلوكي الذي تلقاه المدمن في مركز علاج الإدمان، ومن جهة أخرى تمنع سيطرة مسببات الانتكاسة في مرحلة التعافي المُبكرة أخطرها الشعور بالذنب، الغربة، عدم الانتماء، والإحساس بالنبذ والوحدة، والأكثر من ذلك تساعد المدمن المتعافي على استعادة حياته الطبيعية بصورة أفصل عن طريق اكتشاف مسببات الإدمان الأساسية وعلاجها، وهو ما يقطع السُبل بينه وبين الإدمان نهائياً.

الخطوة الأولى.. يجب فهم حالة الأسرة قبل وأثناء وبعد علاج الإدمان

حتى يتمكن المدمن من استعادة ثقة الأسرة بعد علاج الادمان يجب أن يسترجع صورته أثناء التعاطي ويراها كما يروها هم يقترب من أحوالهم يشعر بمشاعرهم قبل وبعد وأثناء العلاج من الإدمان، حينها يمكنه ببساطه ترميم علاقاته مرة أخرى بتطبيق الوسائل التي سنعمل على ذكرها أدناه بشكل مفصل، خاصة أن أسرته تتمنى حدوث ذلك وتنتظره منه، من جانب آخر سيجد المدمن الدعم الكامل من قبل أسرته لبناء العلاقة من جديد على أساس الثقة المُتبادلة.

حالة انعدام الثقة بين المدمن والأسرة أثناء تعاطي المخدرات.. تصوّر عقلي لحالة الأسرة

يُحدث إدمان المخدرات فوضى عارمة في حياة المدمن، نتيجة سيطرته على عقله وتغيّبه وتشويه أفكاره وسلوكياته، ولا يُمكن لومه أبداً على تلك الفترة خاصة من جهة أسرته كونهم يعلمون تمام العلم أن الإدمان مرض يغيّر من شخصية المدمن ويفقده السيطرة على نفسه ولكن..!
سلوكيات الإدمان لا تؤثر على شخصية المدمن وحسب، بل تعمل على هدم شبكة علاقاته بأسرها سواء على المُستوى الاجتماعي، المهني، وحتى الأسري، لأن سلوكيات المدمن أحالت حياتهم إلى اضطراب دائم ودوامة لا تتوقف من المشاكل والأزمات، ليثير تواجد المدمن مشاعر القلق والخزي وفي نفس الوقت يتعاظم أحساس الحزن والشفقة عليه، لتقع الأسرة في ألم عاطفي مرير وتنهار الثقة بينه وبينهم بعدما فقدوا الأمل في استرجاع شخصيته التي يعرفونها.
إذن الأسرة مازالت تثق في الشخصية التي تعرفها قبل الإدمان وتقدرها حق التقدير، لكنها لا تثق أبداً فيما كان عليه الشخص أثناء تعاطي الإدمان.
والجانب المشرق هنا إنك قطعت نصف المسافة لاستعادة ثقة الأسرة بمُجرد اتخاذ قرار الخضوع لـ علاج إدمان المخدرات، وحتى تستعيد الثقة كاملة عليك أن تفهم شعورهم عندما قررت معالجة الإدمان.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



بماذا تشعر الأسرة أثناء خضوع المدمن لعلاج الإدمان؟

دائماً ما نُسلط الضوء على حالة المدمن ونطالب الأسرة بضرورة تقديم الدعم النفسي الكامل له أثناء علاج الإدمان على المخدرات وهذا بالطبع الجانب الأهم خاصة في المراحل الأولى، لأنه محور المسألة برمتها، لكن من المهم أيضاً أن نُركز على أن يعرف المدمن مدى تأثير قراره الإيجابي وبدء تنفيذه على حياة أفراد أسرته، لأن في ذلك خطوة هامة لاستعادة ثقة المدمن في نفسه بعد العلاج وفي أسرته أيضاً وفيما يلي إيضاح لما ينتاب الأسرة من مشاعر في تلك المرحلة:

يتنفسون الصُعداء ويشعرون بالأمل

تخرج أسرة المدمن من دوائر يأسها وتتنفس الصعداء بعد أن رأوا بارقة أمل لإنقاذ المدمن من الخطر واستعادة الشخص الذي يعرفونه قبل إدمان المخدرات، ليستعدوا هم أيضاً حياتهم بعد أن عانوا في سباق مرير ويلات الإدمان وتأثيره على المدمن.

الارتياح يعود وملامح الاستقرار تتضح

بسبب الفترة العصبية التي عاشتها الأسرة أثناء فترة وجود مدمن مخدرات بينهم، وتعاملهم المباشر معه وتحمّل جزء كبير من نتائج سلوكه الإدماني، تظهر ملامح الارتياح بشدة على جميع أفرادها بمُجرد دخول المدمن مركز علاج الإدمان، لأنهم الآن غير بعيداً عن القلق والتوتر خوفاً من إيذاء المدمن لنفسه أو إيذاء الآخرين أثناء غيابه عن المنزل، لن تقهرهم نظرات الجيران الدونية إلى المدمن، لن يجلسوا طوال الليل في الشُرفات خوفً من وقوع كارثة جديدة.
ذلك الوضع يتيح الفرصة لتذوق مشاعر الاطمئنان والاستقرار، لأنهم سيبدءون أخيراً في استعادة حياتهم وترتيبها من جديد كما يحبونها، دون أن يجبروا يومياً على استجماع ما تبقى لهم من طاقة بعدما انعدمت الثقة بينهم وبين المدمن ليحاولوا لملمة ما سببه من فوضي واضطراب.

والسؤال المهم هنا هل يُمكن للمدمن استعادة ثقة الأسرة بعد علاج الادمان؟، للإجابة على ذلك دعونا نتعرف على مستويات الثقة بين الأسرة والمدمن بعد الخروج من مركز علاج الإدمان مباشرة.

بماذا تشعر الأسرة تجاه المدمن بعد إتمام معالجة الإدمان؟

بدون استثناء تشعر جميع الأسر بسعادة بالغة بمُجرد رؤية المدمن في مرحلة التعافي بعد أن استعاد الكثير من اتزانه الجسدي والنفسي، وأصبح مسيطراً إلى حد مُناسب على أنماط تفكيره وسلوكه، لكن في الوقت ذاته يحاصرها التوجس والشكوك والقلق من نتائج العلاج خاصة في مرحلة  أعراض انسحاب المخدرات طويلة المدى، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المراحل الصعبة التي مروا بها مع المدمن قبل العلاج، وخاصة أن تأثيرها شديد الوطء على النفوس ومازال باقياً يثير مشاعر الفزع والخوف.
لذا تجدهم دائماً محاصرين بين هزة انعدام الثقة أثناء الإدمان، ومُحاولة استعادتها بعد العلاج، ولا لوم عليهم في ذلك، إذ يؤكد الأطباء المتخصصون أن اعادة العلاقات العاطفية إلى سابق عهدها بشكل طبيعي بعد علاج الإدمان قد تستغرق في بعض الأحيان سنوات عدة، وعليه فيما يلي سنناقش أكثر السُبل نجاحاً لإعادة بناء الثقة بين الأسرة والمدمن بعد علاج الإدمان.

تعلّم كيف تبني الثقة من جديد بينك وبين أسرتك بعد علاج الإدمان

 يجب أن يعرف المدمن أن بناء ثقة الأسرة بعد علاج الادمان وإزالة شكوكهم لن يتم إلا بعد محو ما زعزع الثقة من الأساس عن طريق  إثبات المدمن أنه تغيّر بالفعل على المُستوى الفكري والسلوكي، وأنه مصمم على الاستمرار في ذلك التغيير، ولتحقيق ذلك تم وضع ثلاث أهداف يجب أن يعمل المدمن على الوصول إليها بمُساعدة الفريق الطبي عند تطبيق خطة الرعاية الخارجية وتتلخص في الآتي:

  • إعادة بناء ثقة المدمن المتعافي في نفسه.
  • مساعدة الأسرة في استرجاع ثقتهم بالمدمن.
  • مساعدة المدمن في إعادة ثقته في أسرته.

كل هدف من الثلاث أهداف السابقة يحتاج من المدمن العمل على نفسه من جهة، والعمل بمُساعدة أسرته من جهة أخرى عبر عدة خطوات تحقق بعضها البعض توالياً، وفيما يلي شرح لكيفية الوصول لكل هدف على حدا لاستعادة ثقة الأسرة بعد العلاج من الإدمان على المخدرات.

كيف تستعيد ثقتك بنفسك بعد علاج الإدمان؟

إعادة بناء ثقة المدمن في نفسه تبدأ تلقائياً بمُجرد البدء في علاج الإدمان، فاتخاذ مثل هذا القرارات من جهة المدمن تشعره بأنه مازال يمتلك القوة والإرادة والشجاعة والقدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، إنها بمثابة خلق الأمل من بين كومة من اليأس.وهذا الأمر يجعله متهيئاً لقبول ذاته والدخول في مرحلة الرضى من جديد.
إنها سلسلة كفاح وحوار صريح مع النفس يمر خلالها المدمن بمراحل شعورية متدرجة، بالطبع سيكون بعضها قاسي ومؤلم لكنها في نفس الوقت أصح وأقصر طريق ليتمكن المدمن من بناء الثقة بالنفس والتعامل على أساسها.
بعد تخطي المدمن مرحلة الخطر بعلاج أعراض انسحاب المخدرات بعدما توفرت له أقصى درجات الراحة والرعاية، يثق المدمن أكثر وأكثر في قدرة البرنامج العلاجي في التخلص من الإدمان نهائياً وينتعش الأمل داخله، وعندما  يستعيد جزءاً من اتزانه أثناء تطبيق برنامج العلاج النفسي للمدمنين يكون قد وصل لمرحلة الإفاقة واستيعاب الموقف كاملاً، ليمر بعدة مراحل شعورية ويخطو أول خطوة في طريق بناء الثقة وتتمثل تلك المراحل في:

1. إزالة الغفلة وإدراك الحقيقة

أثناء علاج الإدمان وبعد أن يستوعب المدمن حالته النفسية، تتاح له الفرصة أخيراً برؤية ما مضى بشكل منطقي، سينظر مباشرة إلى الشخص الذي كان عليه أثناء تعاطي المخدرات، سيكتشف قسوة أقواله وأفعاله، الأمر لا ريب موجع مؤلم ومواجهة الحقيقة بشكل كامل تزداد صعوبة كلما زاد الإدراك، حينها سيوقن المدمن أن بعض ما قام به لا يمكن نسيانه وتجاوزه، في تلك اللحظة ستصبح مسألة استعادة طبيعته محل شك بالنسبة إليه، ليقف على حافة تساؤل مهم “ماذا أفعل الآن؟”

2. الاعتراف والدخول تدريجياً في مرحلة الهدوء

برغم ما تحمله الخطوة السابقة من ألم وعجز أمام سطوة الإدمان، إلا أنها أكثر فائدة مما يظن المدمن، لأنها ستحمله على الاعتراف والتخلّي عن إنكار خطورة المرض، ومعرفة نتائج كونه مدمن مخدرات، ذلك الاعتراف أمر إيجابي حقاً، لأنه كفيل بعد فترة بأن يشعر المدمن بمكامن قوته لأنه اتخذ قرار علاج الإدمان الذي جعل الفرصة مواتيه أمامه لإحداث تغيير جذري في حياته واكتساب الثقة بالنفس، حينها ستهدأ كل مشاعر اليأس وينتعش الأمل خاصة أنه لا يقوم بالأمر بمُفرده، فهناك فريق دعم متكامل يقدم الرعاية والمساعدة بشكل مثالي داخل مركز علاج الإدمان.

3. فهم حقيقة أفكارنا والإيمان بقوة الدعم النفسي

في الأحوال العادية قد نقع في أزمات تفوق قدراتنا لأننا ببساطة لا نستطيع تحمل نتائج القرار وحدنا، حينها نحتاج حقاً إلى الدعم لحماية أنفسنا من أنفسنا، لذلك يتم توفير شبكة دعم مُتكاملة في مركز علاج الإدمان تعي تماماً بما يدور في عقل المدمن وتستطيع تقديم الحلول المُناسبة في وقت احتياج المدمن لها ومساعدته في تنفيذها.
أنه لشيء رائع أن يشعر المدمن بكل هذا الدعم من حوله، فالمدمن ليس وحيداً ولا يشعر بالاغتراب،  وبمُجرد طلب المُساعدة من شبكة الدعم الخاصة به سيدخل في أول مراحل استعادة الثقة بالنفس، لأنه استطاع اتخاذ القرار لكسر سيطرة الأفكار الإدمانية على تفكيره وسلوكه، إنه الآن لديه إيمان راسخ بتمكنه من اختيار الجانب الصحيح، وأنه أصبح بالفعل يستحق الثقة الممنوحة له، لأنه فهم حقيقة أفكاره وآمن بقوة الدعم ولديه الشجاعة الكافية لطلب المُساعدة دون خوف.
إدراك، اعتراف، هدوء، اكتشاف، ومقدرة على الاختيار، الآن المدمن مهيأ لتطوير مهاراته واكتساب الثقة بالنفس بشكل كامل.

4. الثقة بالنفس والقدرة على الوقاية من الانتكاس

 كلما تمكن المدمن من مواجهة مسببات الإدمان والتغلب عليها، زادت قدرته على بناء ثقته بنفسه كما ينبغي، لأنه أصبح أكثر قدرة على تحمل المسؤولية بمعرفة ما يجب فعله تحديداً أمام الأزمات والمواقف الحرجة، ويصل المدمن إلى تلك المرحلة بوجود شبكة الدعم الخاصة به وتطبيق خطة الوقاية من الانتكاس.
بتطبيق خطة الوقاية من الانتكاسة ووجود الدعم سيتمكن المدمن من:

  • الاستمرار في ممارسة أنماط الحياة الصحية بشكل سليم، كالانخراط في النشاطات الخيرية والمُجتمعية، ممارسة الهوايات الفردية والجماعية كالكتابة والقراءة والسفر وغيرها.
  • القدرة على تحديد مغريات ومسببات الإدمان القريبة منه وتوّقع ظهور المُحفزات قبل مواجهتها.
  • القدرة على التعامل مع الأزمات قولاً وفعلاً خاصة عند قُرب المواد المخدرة منه.
  • معرفة الوقت المُناسب لطلب المساعدة والاتصال بمجموعة الدعم الخاصة لتعزيز القدرة مواجهة أي شعور بالضعف أمام تعاطي المخدرات.
  • التأكد من قدرته على تلقي الدعم بشكل جيد وتنفيذ النصائح بشكل يتناسب مع الأزمة، وذلك ينبع حتماً من ثقة كبيرة في النفس.

أصبح المدمن المتعافي الآن يتمتع بثقة تمكنه من العمل على إعادة بناء ثقة الأسرة بعد علاج الادمان، وأول خطوة هي مساعدة العائلة على استرجاع ثقتهم به.

كيف تساعد في بناء ثقة الأسرة بعد علاج الادمان؟ 13 نصيحة

تتوافر لك الآن جميع العوامل التي تمكنك من استعادة ثقة الأسرة بعد علاج الادمان، لكن لا تنسى أنه تم توفير جميع العوامل التي ساعدتك على الوصول إلى بناء ثقتك بنفسك، والأسرة أيضاً تحتاج إلى مساعدة منك لاسترجاع ثقتها بك.

وقبل أن نتحدث فيما يُمكنك تقديمه لمساعدتهم، عليك أن تتذكر إن ما فعلته سابقاً منحهم بالفعل شعوراً إيجابياً تجاهك، إنهم يشعرون جزئياً بالاطمئنان لأنك تسير بخطى ثابتة في تطبيق خطة الوقاية من الانتكاسة، مرتاحون لأنك ستحصل على المُساعدة وقتما تحتاجها من شبكة الدعم الخاصة بك وهذا يضمن لهم بنسبة مرتفعه بقاءك بعيداً عن الإدمان، لكن في نفس الوقت قلقهم مازال يُثار داخلهم من وقت لآخر، لكنك قادر على محو ذلك القلق سريعاً وفي نفس الوقت بناء ثقتهم فيك من جديد، ويمكنك إشعارهم بأنك جدير بها عندما تقوم بالخطوات التالية:

  • الاستمرار في تطبيق خطة منع الانتكاسة بشكل يبرز انعكاسها الإيجابي على أفكارك وسلوك، ليلمسوا التغيير فيك فعلياً.
  • تأكد من أن يكون تفكيرك وسلوكك يتوافق المنطق السليم.
  • انفتح على أسرتك وكُن صادقاً معهم، واطلب منهم المُساعدة دون تردد، فهم أهم شبكة دعم بالنسبة إليك.
  • شاركهم مشاعرك ومخاوفك واظهر ثقتك التامة بهم، حينها ستزداد الثقة بينك وبينهم تلقائياً.
  • اعتذر لهم بشكل صريح وبيّن لهم أسفك عما بدر منك أثناء فترة إدمان المخدرات.
  • العمل على تعويضهم عن الفترات الحرجة التي عانوا منها عن طريق إظهار أهميتهم بالنسبة إليك وتقديرك لشخصهم ووجودهم بجانبك.
  • إظهار أوجه التغيير فيك بمشاركتهم حياتهم وتفاصيل يومهم، وتحمل جزء من مهامهم ومسؤولياتهم خاصة أبنائك وزوجتك.
  •  قل ما تشعر به تجاههم مباشرة، لا تلجأ للكذب أبداً ولا تخف من مشاعر الخجل.
  • كُن مستمعاً جيداً إذا ما وجهوا لك نقداً، لا تغضب وتقبل آرائهم بصدر رحب واجعلها محل تقدير منك حتى لو كنت مُعترضاً فبمُجرد استماعك سيشعرون بقيمتهم في حياتك.
  • تقبل فكرة إنك حالة مرضية خاصة، وبناء ثقة الأسرة بعد علاج الادمان قد يستغرق سنوات، لذا لا تبدي أي امتعاض عندما يظهرون اعتراضهم على وجودك في بعض الأماكن أو المواقف التي ترتفع فيها احتمالات وقوع الانتكاسة، فهذا يدل على وعيك وحسن تقديرك للموقف وتأكيداً على أنك أصبحت شخصاً أفضل وأكثر تحملاً للمسؤولية.
  • الاعتراف بأن هناك بعض الأشخاص لن يتمكنوا أبداً من تجاوز أفعالك خلال الإدمان، والمغفرة لك ومنحك الثقة، لأنهم تعرضوا للإيذاء أكثر من غيرهم، يجب أن تتقبل تلك الحقيقة بشكل كامل ولا تجعلها عائق أمامك.
  • الابتعاد عن الضغط وعدم مُحاولة انتزاع الثقة من الآخرين حتى لا تصل العلاقة إلى طريق مسدود.
  • ركز دائماً على الإيجابيات، واستمر في تغيير حياتك والوصول نسختك الحقيقية، وتأكد أنك بتلك الطريقة ستجد الدعم دائماً بالقرب منك ولن تشعر بالوحدة أبداً.

بناء ثقة الأسرة بعد معالجة إدمان المخدرات لن يكتمل إلا إذا وثقت أنت في قدرتهم على مساعدتك.

كيف تبني ثقتك في أسرتك بعد التخلص من إدمان المخدرات؟

كيف يُمكن لشخص أن يدعمك ويظهر ثقته فيك وأنت لا تثق فيه من الأساس؟ هذا هو الحال في عملية بناء ثقة الأسرة بعد علاج الادمان، لا يُمكن أبداً أن تبنيها على أساس متين إلا إذا حددت بشكل واضح معايير العلاقة بينك وبينهم دون تضليل ذاتي أو جور على حقوقهم.

يمكنك إدارة العلاقة بينك وبين أسرتك لاستعادة ثقتك فيهم عن طريق:

  • عدم السماح أبداً بتفاقُم مشاعرنا السلبية تجاه ما فعلوه معنا خلال مرحلة الإدمان، فكل ما حدث ما هو إلا رد فعل طبيعي للأفكار والسلوك الإدماني الصادر منّا.
  • مواجهة النفس وإيقاف توغل الشعور بالخيانة من جهتهم داخلك، فنحن من أخطأنا، ونحن من كذبنا، لا يحق لنا أن نستاء من أنهم اقتحموا خصوصياتنا سابقاً أو فتشوا في ممتلكاتنا الخاصة، هم كانوا يشعرون بالخوف منّا وعلينا، أما نحن فكنا نغرق في الأنانية.
  • عدم السماح بالمبررات أن تطغى على حقيقة أفعالك السابقة حتى وإن كنت مقتنع بها، فالتبرير سيحطم ما تبقى من علاقة بينك وبينهم.
  • التركيز التام وفقط على تغيير أنفسنا وتعويضهم على ما أصابهم من ألم وشقاء أثناء فترة التعاطي أولاً.
  • مصارحتهم بكل ما نشعر به تجاه أفعالهم الحالية في حالة الإحساس بفقدان الثقة من جديد بيننا وبينهم نتيجة ذلك الشعور، على أن تكون تلك المصارحة قائمة على الود والاحترام.
  • منحهم فترة كافية لإدراك مكامن الخلل في شخصياتهم وسلوكهم، ليتمكنوا من البدء في إصلاحها كما مُنحت لك الفرصة كاملة من قبل لفعل ذلك.
  • العمل على الإفصاح عن شعورنا تجاههم باحترام والابتعاد عن فرض وجهة نظرنا في كيفية إصلاح أخطائهم وعيوبهم وإدراك الفرق بينهما جيداً، لأن المدمن ببساطة مازال يعمل على بناء نفسه وإصلاح عيوبه.
  • الحيادية تجاه أنفسنا فنحن من فقدنا سيطرتنا وليس هم، لذا فالعدل كل العدل أن نمنحهم كل ما يحتاجونه من وقت ليستريحوا وعندما يكونوا مُستعدين للبدء في إدراك الخطأ والعمل على إصلاحه ثق أنهم لم يترددوا لحظة في فعل ذلك.
  • الاستمرار ثم الاستمرار في طريق التقدم، فالتمكن من إعادة بناء ثقة المدمن في نفسه وفي أسرته هو الطريق الأفضل والأسرع لاستعادة علاقاتنا المتينة مع أحبائنا، القائمة على الود والاحترام.
  • تذكير نفسك الدائم إن مُجرد مُحاولة فرض سيطرتك على حياة الآخرين قد يؤدي إلى استيائهم من التواجد بجانبك.
  • عدم نسيان أنك في تحسن مُستمر وكلما بذلت مجهوداً أكثر ستجني ثماره ولو بعد حين.

الخلاصة:

وأخيراً اعلم أن الأمر كله متوقف عليك بعد أن توفر لك كل ما تحتاج إليه على نحو علمي ومتخصص، فعملية بناء ثقة الأسرة بعد علاج الادمان أسهل بكثير مما تبدو عليه، لأنك ببساطة حققت ما هو أصعب.. تمكنت من التخلص من الإدمان وسيطرته، نعم لقد حققت إنجازاً كبيراً، ولم يتبق لك إلا القليل لفعله، فقط مزيداً من الرؤية والتفّهم، السعي المخلص، والصبر مستمتعاً بما حققته وستحققه يومياً.
كيفية بناء الثقة بين المدمن والأسرة يبدأ برؤية الصورة كاملة كما وضّحنا أعلاه قبل وأثناء وبعد علاج الإدمان، ليتعامل الجميع بإدراك ووعي.

الكاتب: أ. هشام جواد.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.

ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول كيف تستعيد ثقة الأسرة بعد علاج الإدمان

يؤسفنا أنك قد وقعت في الانتكاس بعد العلاج، ولكن نحن نُؤكد لك أن الانتكاسة ليست نهاية المَطاف بل يُمكن تَدَارُك الأمر مع أفراد أسرتك عن طريق مُصارحتهم بالحقيقة و إخبارهم بأنك حقاً تود الرجوع، حاول أن تطلب منهم أن يقفوا بجانبك ولا يَتركونك فريسة لذلك الطريق المظلم وكُن على يقين أنك لن تفقد ثقتهم بل ستجد كل الدعم والمساندة لأنهم في النهاية لا يُريدون لك إلا كل الخير، وأخيراً لا تيأس أبداً إن وقعت بل انهض وقاوم كل مَخاوفك حتى تستعيد حياتك الطبيعية.

نعم هناك برنامج التَثقيف الأسري أو تَدريب العائلة وهو برنامج يَهدُف في الأساس إلى بناء الثقة بين المدمن وأفراد أسرته وهو يُشعر العائلة بمدى مسئوليتهم في نجاح مراحل العلاج المُختلفة وذلك عن طريق تعليمهم كيفية إظهار الدعم النفسي المُناسب والإهتمام للمُدمن طوال وبعد علاج الإدمان، كما يُعزز ذلك البرنامج روح التعاون بين أبناء العائلة أثناء التخلص من آثار المخدرات والسلوكيات الناتجة عنها فيشعرون أنهم جميعاً في مركب واحدة يجب أن تَنجو بشتى الطرق.

يُمكن للأسرة أن تُظهر الثقة من خلال تَعاملاتها مع الشخص المُتعافي بشكل طبيعي دون تَجريح أو لوم كما يجب الابتعاد تماماً عن تَذكير الشخص بماضيه وما كان يفعله في فترة الإدمان حتى لو على سبيل المزاح فهذا من الكوارث التي لا يَأبه لها البعض، يَجب التَحدث في الإيجابيات فقط مثل تشجيع المُتعافي على مُمارسة الرياضة، توفير صُحبة صالحة تُعينه على الطريق القويم، تقديم كل الدعم النفسي والمُساعدة للمتعافي عندما يَشعر بالعزلة فلا يجب تَركُه في تلك الحالة أبداً، وأخيراً يُمكن إسناد بعض المسئوليات للمتعافي حتى يشعر أنه أصبح محل ثقة الأسرة مرة أخرى
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة