محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
سنتحدث عن المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات، وهذا لأن أحد أهم الأسباب الرئيسية للمشاكل الأسرية هو الإدمان على المخدرات سواء عند الآباء أو الأبناء، فالكثير من الأسر المُفككة يكون أبناؤها فريسة سهلة لتجار المخدرات الذين يستطيعون بسهولة اغوائهم وإدخالهم في عالم الإدمان اللعين.
كما أن الآباء المدمنين يخاطرون بأغلى ما يملكونه وهو عائلتهم الصغيرة بسبب المخدرات، لذلك فإن أردت أن تمنع حدوث علاقة بين المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات وتحمي عائلتك من هذا النوع من المشاكل، فيجب أولاً أن تفهم المشكلة من جذورها وتبدأ في إدراك خطورة المشكلات الأسرية على الأسرة وأثر الإدمان على المشاكل الأسرية وعواقب التفكك الأسري الخطيرة، والتعرف على طرق حلها تابع معنا هذا المقال وسنتحدث عن كل هذا مفصلاً.
الإدمان هو أحد أخطر أسباب المشاكل الأسرية
أن يدمن أحد الأبوين على المخدرات هو أحد أخطر أسباب المشاكل الأسرية على الإطلاق، حيث أن هذا الإدمان قد يجعل ربَّ الأسرة يغيب عن دوره الحقيقي سواء كان أباً أو أماً، فيفقد القدرة على رعاية الأبناء ويبتعد عن تربية وتوجيه أبنائه للطريق الحق، أو يتسبب في انجراف أبنائه نحو طريق الإدمان، باعتبار أنه مباح ولا يوجد من يردعهم أو يمنعهم عن التعاطي أو حتى ممارسة أشياء غير أخلاقية مثل السرقة أو الجنس المحرم.
وفي الحقيقة إن المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات عند الآباء تفقد احترام الأبناء لذاتهم ويجعلهم يشعرون بالعار وخاصةً في المجتمعات العربية المحافظة، مما يجعل أمور حياتهم تُصبح أصعب مثل إيجاد فرصة عمل مُناسبة أو الزواج من أبناء عائلة مُحترمة، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية كثيرة منها حقدهم على آبائهم.
وعلى الجانب الآخر نجد العديد من الآباء يُعانون من المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات عند الأبناء ويحمِّلون أنفسهم كامل المسؤولية تجاه ما حدث مع أبنائهم، كما يقومون بمُساعدة أبنائهم مادياً للعلاج وتجاوز الإدمان بسلام، إذاً فإن ارتباط المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات تحدث بسبب وجود مدمن في العائلة مما يجعل المشاكل أسرية تتفاقم وتتسبب بوجود شرخ في العائلة، بالإضافة للكثير من الآثار النفسية السيئة سواء على الآباء أو الأبناء، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يُمكن أن تؤثر الخلافات الأسرية على الأبناء وتجعلهم عرضة لكل هذا الأذى؟.
قد يهمك قراءة اضرار ادمان المخدرات
كيف يكون تأثير الخلافات الزوجية والتفكك الأسري على الأبناء؟
تأثير الخلافات الزوجية على الأبناء كبير جداً فيما يتعلق بنموهم العقلي والفكري، وفي الكثير من الأحيان يكون الإدمان أو التفكير في الانتحار هو هروب من الواقع المؤلم للطفل الذي يعيش في بيئة يسودها التفكك الأسري، فقد وجد باحثون أن الأسلوب الذي يستجيب به الأطفال للخلافات بين أبويهم له تأثيرات قد تختلف من طفل لآخر وتؤثر على مشاكلهم العاطفية والسلوكية، وهذا ما نراه عندما يلوم الأطفال أنفسهم على وجود خلافات بين أهلهم، فيصبحون أكثر عُرضة لمشاكل سلوكية، مثل السلوك المعادي للمُجتمع.
كما يُمكن أن يتسبب الشجار بين الأبوين إلى شعور الطفل بالتهديد والخوف من تفكك الأسرة، وهذا يؤدي إلى مُعاناة الطفل من مشاكل عاطفية شديدة، مثل الاكتئاب، لذلك وعلى الرغم من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة بين الأبوين وتجعلهما يتشاجران دون اكتراث لوجود الأطفال، إلا أنه من الضروري ضبط الأعصاب في أحلك المواقف لحماية نفسية الأبناء من التعرض للأذى الذي يكون كبيراً في أغلب الأحيان.
وهناك الكثير من الأسباب التي توضح تأثير الخلافات الزوجية والتفكك الأسري على الأبناء، التي يُمكن الوعي بها والابتعاد عنها للحفاظ على صحة الأبناء النفسية، وإبعاد كل ما يتعلق بـ المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات عنهم.
موضوع قد يهمك:الرجل وتعاطي المخدرات
أبرز 7 عوامل من أسباب المشاكل الأسرية
توجد سبعة من أسباب المشكلات الأسرية التي تؤثر على الآباء والأبناء معاً فتجعل الآباء يبعدون أعينهم عن أبنائهم مما يحدث شرخاً في الأسرة ويتسبب في المشاكل التي تنتهي بوقوع الأبناء في المشاكل النفسية أو الإدمان وهذه الأسباب هي:
هذه المشكلات تُؤثر بشكل مباشر على الأبناء وتجعلهم عُرضة للانحراف عن الحياة المُستقيمة السليمة بسبب عدم التوازن الحاصل في العائلة وأخطر ما يُمكن أن يتأثر به الأبناء هو الدخول في إدمان المخدرات أو التورط في قضايا حرجة.
موضوع قد يهمك: استشارات الزوجين لتعاطي المخدرات
أضرار المشاكل الزوجية على الأبناء
على الرغم من أن صحة الأشخاص المُتزوجين تكون أفضل من الغير مُتزوجين، إلا أن أضرار المشاكل الزوجية التي تتكرر بصفة مُستمرة بين المُتزوجين تؤثر سلباً على صحتهم وصحة أبنائهم وينتج عن هذه الصراعات مشاكل نفسية كثيرة مثل:
بالإضافة لأضرار صحية تُصيب أفراد العائلة التي تُعاني من تفكك أسري وخلافات عائلية كبيرة مثل:
بالتأكيد أضرار المشاكل الزوجية لا تقف عند هذه النقاط فقط، وإنما هناك الكثير من الأضرار ناتجة عن المشاكل الأخرى ولكن بشكل عام فإن الزواج والإنجاب مسئولية كبيرة على عاتق الأبوين، وفي حال عدم الاستقرار والتفاهم على أن تربية الأبناء تربية سليمة هو الأهم سينتج عن ذلك كثرة المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات ستكون واضحة للعيان في الكثير من العائلات، لذا لابد وأن تعرف على كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية لحماية الأبناء.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
ما هي كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية لحماية الأبناء؟
إن الحوار والتواصل بين الأزواج هو أفضل طريقة لمعرفة كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية والذي يجعلها أكثر وضوحاً ويجعل الزوجين أكثر تفاهماً ووعياً لحل المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات سنوضح كيف يكون هذا التواصل بالخطوات الصحيحة:
هذه النقاط توضح كيفية التعامل الصحيح بين الأزواج لتجنب الخلافات الزوجية بالإضافة لضرورة دعم أحد الطرفين في حال كان الآخر يقوم بـ العلاج النفسي لكي تحافظ العلاقة على جمالها وتحمي نفسها من الآثار السلبية للتفكك الأسري.
موضوع قد يهمك: التعافي من الادمان
أهم طرق علاج المشاكل الزوجية:
إن طرق علاج المشاكل الزوجية كثيرة جداً، خاصةً فيما يتعلق بالمشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات ويُمكن تنفيذها ولكن هذا ليس هوالمهم بل المهم التأكد من أنك تريد إصلاح هذه العلاقة من أجل نفسك أولاً فإن الكثير من الناس تعتقد أن إصلاح العلاقة الزوجية يكون في مصلحة الأبناء كأولوية، ولكنها حياتك بالنهاية وأنت تصلحها لأجلك فقط:
وتذكر أنك تساعد شخصاً يستحق أن تصلح العلاقة لأجله وكذلك تحافظ على استقرار عائلتك وأطفالك لضمان سلامتهم النفسية وخلو حياتهم من المشكلات النفسية وظاهرة تعاطي المخدرات، وفي حال فشلت كل تلك الحلول في علاج المشاكل الزوجية يمُكن اللجوء للمعالج النفسي الذي يُمكنه أن يكتشف السبب الحقيقي للمشكلات الأسرية وحلها بنفسه .
دور المعالج النفسي في المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات
يقوم المُعالج النفسي عند استشارته لحل المشكلات الأسرية بالإصلاح بين الزوجين أو بين الآباء أطفالهم، وخاصة عندما تكون المشكلة تتضمن تعاطي المخدرات عند أحد أفراد العائلة مما يجعل المشاكل بينهم تتمحور حول هذا الإدمان وكيفية علاجه ويتركز دور المعالج النفسي في ثلاث نقاط:
بهذه النقاط الرئيسية الأربعة يقوم المعالج النفسي بحل المشكلات الأسرية وإعادة روابط التواصل السليم بين الأزواج أو الآباء والأبناء، مما يساعد بعلاج المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات وايقافها في المجتمع.
موضوع قد يهمك: افل مستشفي لعلاج الادمان في مصر
الخلاصة:
في النهاية يجب أن تعلم أن هناك علاقة كبيرة بين المشكلات الأسرية وظاهرة تعاطي المخدرات، حيث أن وجود أحد المشكلتين يؤدي لوجود الأخرى، وأن العمل على المُحافظة على عائلة سليمة من المشاكل الأسرية وبعيدة عن الإدمان هو أحد أفضل الأشياء التي يجب أن يفعلها الإنسان في حياته، وإذا شعرت أن الأمور خارجة عن سيطرتك في العائلة وتحتاج للمُساعدة في علاج المشاكل الأسرية يُمكنك زيارة مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان وطلب الدعم فوراً.
بقلم: أ. روان الوقاف.
- How Addiction Affects The Family – Addiction Center
- Why family conflict affects some children more than others — ScienceDaily
- 8 Common Family Issues and How to Solve Them _ BetterHelp
- The Impact And Effects Of Drug Addiction On The Entire Family
- Effects of Divorce on Children_ Behavioral, Social, and More
- 7 Relationship Problems and How to Solve Them
- Success With Couples Therapy — A Step-by-Step Approach
إخلاء مسؤولية:
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر