محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
كيف بدأت تجربتي مع الإدمان؟
بدأت تجربتي مع الإدمان عندما كنت في إحدى الحفلات مع أحد الأصدقاء، وكان الجميع إما يتناول الكحول، ومنهم من كان يتعاطى الأقراص المخدرة، وآخرون يتعاطون البودرة، وقد حاول عدد من أصدقائي إقناعي بتجربة أحد الأصناف الموجودة في الحفلة، ولكنني عارضت بشدة في البداية، ثم بعد ذلك شعرت برغبة في تجربة ما يشعرون به عند تعاطي هذه الأصناف، وخاصةً عندما رأيت من حولي غارقين في إحساس عارم بالسعادة والنشوة، وكانت تلك هي البداية المؤسفة، إذ أنني للأسف لم أكتفي بالتعاطي مرةً واحدة، ولكنني لم أرغب أبدًا في التخلي عن الشعور بالسعادة الذي أشعر به عندما أتناول المخدر فانجرفت إلى فخ الإدمان رويدً رويدًا إلى أن اعتاد جسمي على الجرعة التي يتناولها، فاضطررت إلى اللجوء إلى زيادة الجرعة من أجل الحصول على نفس الشعور بالسعادة والاسترخاء، غير أنني واجهت العديد من المشكلات الجسدية التي بدأت تظهر عليّ إضافةً إلى حدوث مشكلات لي في العمل ومع أفراد أسرتي، وعندها فقط اتخذت قرار البدء في العلاج.
محاولاتي الفاشلة للعلاج
لقد كانت تجربتي مع علاج الادمان في المنزل من التجارب المُؤلمة؛ حيث توقفت عن التعاطي بدون تناول أي أدوية تُخفف من الأعراض الانسحابية للمخدرات؛ وبالإضافة إلى هذه المُعاناة الشديدة لم تنجح تجربتي في التعافي التام من الإدمان دون التعرض للانتكاسة، وذلك نتيجة افتقار تجربتي مع العلاج من الإدمان في المنزل إلى العلاج النفسي التأهيلي الذي يعمل على منع الانتكاسة والتعاطي مُجددًا؛ وبعد هذه التجربة القاسية لجأتُ إلى البحث المُكثف لمعرفة أفضل مستشفي لعلاج الإدمان وهى مستشفي دار الهضبة لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل .وقبل اللجوء الي المستشفي حاولت تجربة علاج الادمان بالأعشاب ولكن النتيجة كانت غير مجدية كما سنتعرف عليها في الفقرة القادمة.
وتجربتي مع علاج الإدمان بالأعشاب جاءت نتيجة بحثي على الإنترنت من أجل التوصل إلى طرق تساعدني في علاج الإدمان في المنزل، غير أن هذه التجربة باءت بالفشل أيضا، إذ أن تناول الأعشاب وحدها لم يساعدني أبدًا في التخلص من الإدمان، والتغلب على أعراض الانسحاب التي مررت بها، وهذا ما عرفته مؤخرًا عندما اتجهت للعلاج في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، وهي أن الطريقة الوحيدة الصحيحة لعلاج الإدمان تكون في المستشفى، وتناول الأعشاب فقط لا يساهم في علاج الإدمان.
تجربتي مع علاج الادمان في أفضل مستشفى
تختلف تجربتي مع العلاج من الإدمان في مستشفي دار الهضبة لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل تمامًا عن تجربتي مع العلاج من الإدمان في المنزل؛ حيثُ تتميز تجربة العلاج في مستشفي دار الهضبة بتقديم الفحص الطبي الشامل، وتقديم الأدوية اللازمة لتقليل الأعراض الانسحابية للمواد الإدمانية والتي تختلف من مادة إلى الأخرى، بالإضافة إلى تقديم العلاج النفسي التأهيلي الذي يُساعد في منع الانتكاسة وتهيئة المريض إلى العلاج وكيفية التعامل مع البيئة المُحيطة بعد العلاج ومنع المُحفزات من السيطرة على المريض وعودته إلى الإدمان مرة أخرى، ولذلك أقدر الآن أن أصف تجربتي مع علاج الادمان في مستشفي دار الهضبة لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل بأنها تجربة ناجحة جدًا.
لقد مررت بالعديد من المراحل الصعبة أثناء تجربتي مع علاج الإدمان، وقد توقفت عن الإدمان، وانتكست مرةً أخرى، وهكذا، وكان ذلك بسبب تجاربي الفاشلة للتوقف عن الإدمان في المنزل باستخدام الأدوية، واستخدام الأعشاب لجعلي اتوقف عن الإدمان، ولكن كل ذلك كان دون جدوى.
إلى أن توجهت للعلاج في المستشفى، وكان ذلك ما أنقذني، إذ انني تلقيت العلاج المناسب الذي ساعدني في تخطي مرحلة الإدمان، وهذه هي المراحل التي مررت بها أثناء علاجي في المستشفى:
مرحلة السيطرة على أعراض الانسحاب: ساعدتني المستشفى خلال هذه المرحلة عندما توقفت عن الإدمان وبدأت الأعراض الانسحابية في الظهور والتي منها
فقام الفريق الطبي في المستشفى بمتابعة حالتي 24 ساعة يوميًا، وقياس الضغط، والنبض، ووظائف التنفس بانتظام.
إضافةً إلى ذلك فقد كانوا يعطون لي الأدوية المناسبة في حال لم أعد أحمل الألم، وعند ارتفاع درجة حرارتي، ولله الحمد استطعت اجتياز هذه المرحلة دون تعب كثير.
تنظيف جسمي من آثار السموم (الديتوكس): أثناء مرحلة تنظيف جسمي من السموم، كان الفريق الطبي في المستشفى حريص دائمًا على تغذيتي التغذية السليمة، والسيطرة على رغبتي في العودة للمخدر مرةً أخرى، إضافة إلى متابعة الوظائف الحيوية، والمراقبة المستمرة.
خضوعي لجلسات من العلاج النفسي: مما لا شك فيه أن خضوعي لجلسات العلاج النفسي هو ما ساعدني بشدة في تخطي مرحلة الإدمان التي مررت بها، إذ أنني بدأت في التحدث مع طبيب نفسي متخصص في علاج حالات الإدمان عن تجربتي في الإدمان، وكيف بدأت، وقد وفر لي دائمًا الدعم المناسب، والاستماع الجيد، إضافةً إلى قيامه بإعادة بناء الثقة في نفسي مرةً أخرى.
متابعة حالتي بعد الخروج من المستشفى: لقد استمرت المستشفى في متابعة حالتي بعد الخروج، وذلك إما عن طريق التواصل مع الطبيب أونلاين، أو كنت أتوجه إلى زيارة المستشفى مرةً أخرى، وكان لذلك فضل كبير في عدم عودتي إلى الإدمان مرةً أخرى ، ودعمي نفسيًا بشكل كبير.
مدة علاج الإدمان المستغرقة من خلال تجربتي مع علاج الإدمان كانت تقريبًا 3 شهور، إذ أن العلاج الجسدي استغرق تقريبًا شهر حتى تعافيت تمامًا، وتخلص جسمي من آثار الإدمان، ومن ثم استمر العلاج النفسي بعد ذلك من أجل تأهيل سلوكي، وعلاج الاضطرابات النفسية التي مررت من تأثير الإدمان، ومن ثم التأكيد على عدم رغبتي في العودة إلى الإدمان مرةً أخرى.
نصيحتي لكم بعدما تعافيت تمامًا من الإدمان
من خلال تجربتي مع علاج الإدمان أحب أن أوجه عددًا من النصائح لغيري حتى لا يمروا بالتجربة الصعبة التي مررت بها:
ملخص المقالمن خلال تجربتي اتضح أنه من السئ علاج الإدمان في المنزل؛ بل من الأفضل أن يتم العلاج تحت إشراف طاقم طبي متميز مثل الموجود في مستشفي دار الهضبة لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل، وأن من أهم مراحل تجربتي مع الإدمان توجُهي للعلاج من الإدمان في مستشفي دار الهضبة لعلاج الإدمان، وكانت تجربتي مع علاج الادمان في مستشفي دار الهضبة تجربة ناجحة جدًا؛ حيث تلقيت العلاج الشامل من بداية مرحلة التخلص من السموم واستخدام حبوب علاج الإدمان لتقليل الأعراض الانسحابية ثم تلقيتُ جلسات العلاج النفسي التأهيلي سواء الجلسات الفردية أو الجلسات الجماعية.
للكاتبة: د. هبه الشحات أبو زيد.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر