محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
ملاحظة قبل البدء بنقل تجارب متعاطي حبة الفيل الأزرق
إن الهدف من محتوى هذا المقال هو نشر التوعية بين الشباب والمراهقين عن طريق إشباع فضولهم نحو المخدر، وتنبيههم بمدى خطورته على المتعاطي، حيث أن مخدر الفيل الأزرق أو ما يسمى بال DMT هو مخدر قوي جداً يؤثر تأثيراً تاماً على العقل ويسبب هلوسات شديدة جداً، لذلك نوصي بعدم تعاطي هذا المخدر ولو على سبيل التجربة تأثراً بتجارب الفيل الأزرق، حفاظاً على الصحة النفسية والعقلية وحمايةً من الإدمان على المخدرات.
تجارب حقيقية لأشخاص تناولوا الفيل الأزرق
خلال جلسة تجارب متعاطي حبة الفيل الأزرق، بدأ الأخصائي النفسي بسؤال ” من منكم لديه القدرة على تذكر ما حدث معه خلال الفترة التي قضاها بعد تناول حبة الفيل الأزرق؟”، والهدف من السؤال كان تحفيز المجموعة على نقل تجارب حقيقية لأشخاص تناولوا حبة الفيل الأزرق وعانوا بعد هذه التجربة، لأن وقْع هذه التجارب سيكون أقوى من وقْع سماع قصص على الإنترنت تحتمل التصديق والتكذيب، وبعد سؤال الأخصائي عمَّ الصمت في المكان لفترة من الزمن ثم رفع أحد الأشخاص يده في إشارة منه بأنه مستعد لسرد تجربته وما يحمله من عواطف تجاهها بصوت عالٍِ.
التجربة الأولى لمتعاطي حبة الفيل الأزرق “بدافع الفضول”
مرحباً..أنا أسمي (ع.أ) طالب جامعي في السنة الأولى وأدرس في كلية الطب النفسي، وقد بدأت تجربتي مع تعاطي حبة الفيل الأزرق بدافع الفضول، فقد قرأت عنه الكثير من المعلومات عبر الإنترنت، مما جعلني أتوق إلى تجربة المخدر بنفسي لمعرفة ما الذي سيحدث، وعندما أخذت الحبة لأول مرة بدأت أشعر بأن روحي انفصلت عن جسدي وذهبت إلى عالم آخر مليء بالألوان الغريبة والأصوات المرعبة، وقد ظننت أنني مت في هذه اللحظات وأنني أواجه العالم الآخر، لقد مررت بتجربة غريبة جداً وتفاصيلها كالتالي:
وفي الحقيقة إن هذه التجربة تكررت كثيراً حتى وصلت للمعرفة التامة بما حصل معي، لأنني في كل مرة كنت أستيقظ فيها كنت أشعر بأنني فاقد للذاكرة وبأنني لا أتذكر إلا أشياء بسيطةً مما حصل معي، مما جعلني أدون ما أتذكره في كل مرة أتعاطى الـ DMT حتى استطعت أن أجمع كل هذه المعلومات عن تجربتي لكي أستطيع تذكرها.
هذه التجارب مجتمعة جعلتني شديد الارتعاش كما أنني أصبحت أفقد الوعي مرات ومرات بشكل مفاجئ، وأيضاً دخلت إلى المستشفى عدة مرات بسبب ارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على التنفس مما جعلني أشعر بالقلق وأخاف من الموت بسبب المخدر، ولذلك قررت العلاج.
التجربة الثانية لمتعاطيه حبة الفيل الأزرق “من أجل والدتها”
تقول (و.ص) أنا غير متزوجة، أعمل موظفةً في بنك، ، وقد كنت أعيش مع والدتي حتى توفيت منذ عدة أشهر، وقد بدأت تجربتي مع تعاطي جبة الفيل الأزرق عندما أخبرني أحد الزملاء الذي كان يتعاطى المخدرات عن قدرة هذه الحبة على جعل الإنسان يتواصل مع الموتى، حيث أنه قد جربها بنفسه وقد جعلته يتواصل مع أجداده ويتحدث إليهم، وقد ظل يعزز لي فكرة تعاطي حبة الفيل الأزرق مستغلاً بذلك شوقي للقاء والدتي والتحدث معها بعد أن فقدتها للأبد.
وبالفعل بعد إلحاح شديد أخذت الحبة وجربتها، وأول شيء لاحظته هو أن رائحة المخدر غريبة جداً، ثم بدأت أشعر بالخدران والثقل في جسمي إلى أن شعرت بأنني غير موجودة وأنني لا أشعر بأطرافي وعندما أغمضت عيني بدأت أشاهد أشياء غريبة وهي:
وخلال فترة التعاطي أصبحت أرى الكثير من الكوابيس والأحلام المزعجة، وإحدى هذه الكوابيس كان حادثاً في السيارة مروعاً يحدث لي ويتكرر لعدة مرات وفي كل مرة أظن أنني صحوت من الكابوس كان يتكرر وأظل عالقة به حتى أصحو بعد عناء طويل، وقد أصبحت أهلوس، تراودني أوهاماً أن أحد ما يختبئ في خزانتي ولا يفارقها وقد عشت في ذعر شديد، لدرجة أنني عزمت على ألا أكرر هذه التجربة مرة أخرى، ولكنني ما زلت عالقةً في تأثيرها السيء على عقلي، ولذلك أردت أن أشارك في جلسة تجارب تعاطي حبة الفيل الأزرق لأخبركم بمدى خطورة هذه التجربة على العقل فهي تسبب القلق والذعر وكل المشاعر التي لا يريد الإنسان أن يعيشها في حياته.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
التجربة الثالثة لمتعاطي حبة الفيل الأزرق “بعد مشاهدة الفيلم”
أنا اسمي (غ.م) وأنا شاب في الـ 19 من العمر، و أدرس في كلية التجارة في الجامعة، في إحدى الليالي دعاني صديقي لمشاهدة فيلم الفيل الأزرق في السينما وبعد انتهاء الفيلم راودتني الكثير من التساؤلات عن تجربة تعاطي حبة الفيل الأزرق، وعندما أخبرت صديقي بذلك وجدت عنده نفس الحماس لتجربة المخدر خاصةً بأنه شخص مدمن على المخدرات ولديه الجرأة لفعل ذلك.
استطعنا الحصول على المخدر من قِبَل تاجر مخدرات كان يبيع لصديقي الحشيش والهيروين، ورغم ارتفاع سعره إلا أننا كنا مصرّين على شراء الحبوب وتجربتها، ولم أعتقد أبداً أن تجارب متعاطي حبة الفيل الأزرق الحقيقية هي أغرب من الفيلم نفسه وأكثر رعباً، حيث أنني تعاطيت جرعة كبيرة مما جعلني أشعر بثقل في جسدي وكأنني جثة هامدة لا أقوى على الحراك، ثم بدأت أطفو ولم أعد أشعر بجسمي أبداً، وبدأت الكثير من المشاهد الغريبة تظهر لي وكان أبرزها:
وعلى الرغم مما عايشته خلال هذه التجربة فقد ظللت أعاني بعد هذه الجلسة من الكثير من الأعراض المؤلمة ورأيت الكثير من الأحلام المزعجة والكوابيس والهلاوس التي جعلتني أخاف من تكرار التجربة مرة أخرى.
التجربة الرابعة لتعاطي حبة الفيل الأزرق “بشكل جماعي”
اسمي (هـ.ص) وأنا رجل في الثلاثين من عمري وأعمل مهندساً معمارياً، تمت دعوتي في إحدى المرات لتناول العشاء عند رجل كنت قد صممت له منزله الجديد، وقد انتهى العشاء بتناول المشروبات الكحولية، وقد كان ذلك عادياً بالنسبة لي لأنني كنت أشرب الكحول، ثم اقترح علي الرجل أنا وباقي الأشخاص الموجودين بتجربة مخدر الفيل الأزرق، كنوع من التغيير وقد أخبرنا عن تأثير المخدر وكيف أنه بعد أن جرّبه شعر بأن وعيه أصبح مختلفاً وأنه أحب كل ما شاهده والكثير من الترّاهات التي تشوق أي إنسان عادي لتجربة هذا المخدر، وبالفعل قمنا بتعاطي حبة الفيل الأزرق، وعندما وصل الدور إليّ شعرت بعد ثوانٍ من التعاطي بالخدر الشديد وانعدام الوعي عمن حولي وبدأت الرحلة:
وعند استيقاظي ظلت بعض هذه الهلاوس تلحق بي، والصداع لا يفارقني وعلى الرغم من ذلك أردت تكرار التجربة، لكي أفهم ما الذي يحصل وما الذي كنت أشاهده، ولكنني توقفت بعد أن شهدت حالة إغماء لأحد الأشخاص بسبب تناوله جرعة كبيرة وقد تم نقله إلى المستشفى بسببها وكادت أن تؤدي إلى وفاته، مما جعلني أخاف من تكرار التجربة وقد مررت بحالة ذعر شديد خلال الفترة الماضية بسبب هذه التجربة .
ملخص المقالإن تجارب متعاطي حبة الفيل الأزرق هذه لا تعني بأن أصحابها هم أشخاص مميزون لأنهم مروا بتلك التجربة، حيث أن تعاطي المخدرات لا يعتبر شجاعة أبداً، بل هو وقوع في فخ الإدمان والهلاك، و تأثير حبة الفيل الأزرق على مجربيها من أمراض ذهانية ونفسية وعقلية، ومحاولاتهم علاج كل هذه الأضرار التي واجهوها بسبب تجاربهم تؤكد على أنهم لم يستمتعوا بالتجربة، وأنهم يحاولون نسيانها لكي يعودوا لحياتهم الطبيعية، لذلك في حال كنت تنوي تجربة مخدر الفيل الأزرق، فإن هذا المقال هو دعوة لك بالتراجع عن تلك التجربة الخطيرة، وفي حال كنت أحد ضحايا هذه الحبوب فإن مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان جاهز لرعايتك حتى الشفاء والتعافي من تأثير تجارب الفيل الأزرق، تواصل معنا الآن عبر رقم الواتس.
للكاتبة: أ. روان.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر