محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
موقف الأطباء من الانتكاسة ونسبتها بين المتعافين
لا يفزع الأطباء عند ظهور بوادر أو علامات انتكاسة المُدمن، لمعرفتهم العميقة بأن أعراض الانتكاسة نسبة ظهورها مُرتفعة بعد التعافي مُباشرة ولمُدة عدة أشهر، لذا يتعامل الأطباء مع الانتكاسة على أنها فرضة جديدة لاكتشاف مكامن ضعف المُدمن أمام المخدرات، وتحديد مسببات إدمانية جديدة للعمل على معالجتها بإدخال خطوات علاجية إضافية في خطة الرعاية الممتدة والمحافظة على التعافي الخارجي.
وعلاج الإدمان الأقوى هو الذي يجعل المُدمن المتعافي موقناًَ بأن المعاناة من أعراض الانتكاسة ورادة ولا تُعني فشل العلاج، بل استكمال للبرنامج العلاجي، ولكن الفشل هو الاستسلام لتلك الأعراض، حيث أن علاج الإدمان قد يستمر معك لفترة طويلة للوصول إلى التعافي المتكامل وكل يوم يمثل تحدياً بالنسبة إليك، وإليك فيما يلي تقرير بعض الإحصائيات حول نسب الانتكاسة بين المدمنين المتعافين:
أن الانتكاسة تأتي على مراحل وكلما كان المُدمن والأسرة والطبيب قادرين على التعامل معها بشكل صحيح، كان منع الانتكاسة مرتفع النسبة.. وللمُدمن معرفة الأعراض وللأسرة والطبيب معرفة العلامات لتقديم الدعم اللازم, ووضع الخطط الوقائية الأكثر جودة، وقبل معرفة الأعراض والعلامات يجب أن يعرف المُدمن كيف يغير تفكيره فيها والأسرة أيضاً حتى لا تقع الانتكاسة فعلياً.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
5 معلومات هامة قبل تمييز مؤشرات انتكاسة الإدمان
يقول الدكتور أحمد مصطفى موسى مدير مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان الحاصلة على مركز أفضل مستشفى لعلاج الإدمان والوقاية من الانتكاسة في مصر، أن كثيراً من المدمنين يقعون في الانتكاسة بسبب تفكيرهم السلبي تجاه فكرة الانتكاس نفسها إذ يعتبرونه فشل على المستوى العلاجي وعلى المستوى الشخصي وعندما تبدأ أعراض انتكاسة المُدمن المتوقعة في تأثيرها على المدمن، يبدأ التفكير السلبي في محاربة ما تعلمه المُدمن المتعافي من أفكار إيجابية، ليستسلم للأعراض ويقع في فخ الانتكاسة نتيجة أفكاره الأولية، لذا من المهم تثقيف المُدمن المتعافي حول أعراض الانتكاسة قبل تمييزها ومعرفتها، وأهم ما يجب أن يعرفه المُدمن وأسرته حتى يتم تغير الأفكار تجاه ظهور أعراض انتكاسة المُدمن ليأمن من وقوعها ما يلي:
الانتكاسة تكاد تكون أمراً طبيعياً وارد الحدوث
الإدمان مرض، والانتكاسة واردة مع أي مرض جسدي أو نفسي، إذ نجد انتكاسة مرض الضغط الدموي، انتكاسة مرض السكري، انتكاسة الأمراض النفسية، لذا لا داع للذعر والاستسلام لفكرة أن المُدمن لا يستطيع التعافي من الإدمان عندما تبدأ أعراض انتكاسة المُدمن في الظهور، وذلك فكر سائد لدى المُدمن والأسرة مما يؤدي إلى العودة لتعاطي وتفاقم الأزمة بتناول جرعات زائدة يأساً من العلاج، وهذا يؤدي بالطبيعة إلى تهديد حياة المُدمن.
الانتكاسة ليست خللاً في شخصية المُدمن المتعافي أو العلاج
كثيراً من المدمنين عندما يبدأون الصراع مع أعراض انتكاسة الإدمان، يظنون أنهم غير مؤهلين للتعافي، وأنهم أشخاص هويتهم الوحيدة الإدمان ولا يُمكن التخلص أو الفرار من ذلك، وذلك التفكير السلبي بالطبع سيجعل درجة مقاومتهم لأعراض الانتكاس في أدنى المستويات، ناهيك عن سرعة الاستسلام وتطور مراحل الانتكاسة بشكل أسرع، والأخطر أن تنظر الأسرة لعلامات الانتكاسة على أنها علامة من علامات صعوبة التعافي بسبب شخصية المتعافي الإدمانية، والتعامل على هذا الأساس يُفاقم أسباب الانتكاسة النفسية، وبذلك ستقع حتماً، في حين أن الحقيقة أن أعراض الانتكاسة بعد العلاج من الإدمان يتعرض لها كل مُدمن، ودعم الأسرة من أهم العوامل التي تمنع وقوعها.
قد تتحول الانتكاسة إلى فُرص لتعافي أفضل
إذا تلقى المُدمن علاج الإدمان بشكل جيد، سيُكوّن بنية معرفية صحيحة تجاه الإدمان، ويعرف أنه مرضاً كما استمر لسنوات قد يستغرق علاجه سنوات خاصة على المستوى الفكري والعاطفي والسلوكي، ومع عُمق الاضطرابات التي يُحدثها الإدمان قد لا تظهر خلال فترة العلاج، بينما تظهر خلال التعرض لبعض المثيرات الخارجية، ومن هنا يتعرف المُدمن المتعافي على مسببات انتكاسة جديدة يعمل على إدارتها، أو اللجوء إلى الطبيب المعالج من أجل مساعدته ووضع حلول للانتكاسة وأسبابها الجديدة، وبذلك يتعمّق علاج المُدمن تدريجياً ليصل إلى أجود درجاته.
النظر للانتكاسة بشكل إيجابي يرفع القدرة على مقاومة الأعراض
أن تنظر إلى نسبة وقوع الانتكاسة بشكل إيجابي ليس مُبرر للاستسلام لها، بل اتجاه تفكيري يجعل المُدمن لا يستسلم بسهولة لوقوعها عند المعاناة من مراحل أعراضها الثلاثة.. الانتكاسة العاطفية، الانتكاسة النفسية والعقلية.. الانتكاسة الفعلية، لا يتأثر بظهور تلك الأعراض ويتعامل معها بشكل أكثر مرونة وعقلانية ويعمل على منع الطغيان العاطفي والفكري لها، وبالتالي تُمنع الانتكاسة بدون إنهاك أو إرهاق فكري نفسي.
3 مراحل لأعراض وعلامات الانتكاسة فترة مناسبة لقهرها
تظهر أعراض وعلامات الانتكاسة على ثلاث مراحل وليس دُفعة واحدة، فالمرحلة الأولى هي مرحلة أعراض الانتكاسة العاطفية، والثانية هي أعراض الانتكاسة النفسية والعقلية، والثالثة هي الانتكاسة الفعلية، وخلال تلك المراحل يمر المُدمن بالعديد من المتغيرات الفكرية والسلوكية والنفسية، خلالها المُدمن لديه فرصة لمقاومة بدايات الانتكاسة وقهرها، وحتى إذا وقعت يكون على وعي تام بأنها ذلة أو خطأ وقع فيه ويُمكن تداركه باستئناف العمل الصحيح والمكثف على التعافي.
إذا أدرك المُدمن المتعافي وأسرته تلك العوامل الخمس، سيكون المدمن أكثر تقبلاً لأعراض الانتكاسة، وأكثر هدوءاً في التعامل معها، وأكثر قدرها على منعها، أما الأسرة يُمكنها أن تكون أكثر دعماً واشتراكاً في تحقيق تعافي ممتد للمُدمن.
نعتقد أنك الأن أكثر استعداداً لمعرفة أعراض الانتكاسة بالنسبة إليك، والأسرة أكثر تقبلاً للعلامات.
ما معنى المراحل الثلاثة لأعراض وعلامات إنتكاسة المُدمن؟
يُعنى ذلك أن المُدمن المتعافي يمر بمرحلتين قبل أن يقع في الانتكاسة بالفعل، ويُعاني المُدمن أولاً من أعراض الانتكاسة ثم تظهر عليه العلامات في كل مرحلة، كما تؤكد دكتور شيماء عثمان أحمد استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان في دار الهضبة، وقالت الدكتور شيماء عثمان أن مراحل أعراض الانتكاسة وعلامتها تتلخص في الآتي:
مرحلة الانتكاسة الشعورية
وهي المرحلة التمهيدية وفيها تظهر بعض الأعراض العاطفية السلبية االتي تطغي على المتعافي، مُبرزة علامات يُمكن للأسرة أن ترصدها، لذا يجب أن يتفطن المُتعافي لتلك الأعراض التمهيدية قبل أن تتحول لأفكار وتصوٍّرات.
مرحلة الانتكاسة النفسية والعقلية.
الدخول في تلك المرحلة يُعني أن المُتعافي لم يقاوم الأعراض السلبية التمهيدية، ليدخل في مرحلة ضغط نفسي، وتفاقم الأفكار الإدمانية كأعراض حيث يبدأ المُدمن بالتفكير في التعاطي مع الخوف على التعافي، أما العلامات فتظهر بشكل أكثر بروزاً في تلك المرحلة.
مرحلة الانتكاسة الفعلية
تُعنى تلك المرحلة أن المُدمن المتعافي استسلم لأعراض انتكاسة الإدمان، ليعود للتعاطي من أجل تخفيف تلك الأعراض، وهنا تتركز علامات انتكاسة المُدمن بشكل مُكثف ويمكن للأسرة معرفتها بسهولة من أجل العمل على إعادة تأهيل المدمن ووضع خطط جديدة للتعافي باللجوء للطبيب المتخصص.
وتتضمن كل مرحلة من مراحل الانتكاسة أعراض وعلامات، والعَرض يستطيع المُدمن إخفاءه لكن هناك علامات مع التدقيق يمكن تمييزها، أما المرحلة الثالثة فلا سبيل للمُدمن لإخفاء علامات الانتكاسة.
5 أعراض وعلامات انتكاسة الإدمان في المرحلة الأولى
هناك 5 أعراض رئيسية يُعاني منها المُدمن في مرحلة الانتكاسة الأولى، مُعظمها أعراض عاطفية، مكونة لدى المُدمن بعض المشاعر السلبية الغير مرغوب فيها، وإذ لم يتفطن إليها المُدمن ويُحددها ويتعامل معها سيبدأ الاضطراب العقلي لتمهيدات الانتكاسة في الظهور، إذ تعاني كُمدمن متعافي من الأعراض التالي ذكرها:
عدم الشعور بالراحة والضيق النفسي
تبدأ أعراض انتكاسة الإدمان التمهيدية عادة بالشعور بالضيق الداخلي، وانعدام الرضا، وطغيان الملل، مما يفقد المدمن الإحساس باللذة والانتعاش المرافق للتعافي.
تظهر العلامات المتعلقة بالضيق الروحي في التقلب المزاجي والتذمر والشكوى وكثرة الانفعال والغضب.
صعوبة النوم والأرق
يبدأ المُدمن المتعافي في مواجهة صعوبات شديدة في النوم المُستقر، إذ يُصاحبه ضيق خلال محاولة النوم، وقد يُعاني من الكوابيس، ويصل الأمر إلى حد الأرق مما يرفع مستويات التوتر لديه.
تتضمن علامات انتكاسة الإدمان المتعلقة بصعوبة النوم عدم التزام المتعافي بجدول النوم الموضوع في خطة التعافي، ظهور علامات الإرهاق والتعب، والنوم في فترات العمل على استمرار التعافي.
افتقاد لذة ممارسة العادات الصحية والهياج الشعور
بعدما كان المُدمن المتعافي في أيامه الأولى مستمتعاً بجودة الحياة الصحية، يبدأ في افتقاد لذة ممارسة السلوكيات الصحية، مما يجعله في حالة هياج شعوري، يتراكم إلى حد المعاناة من الغضب والألم العاطفي.
صرحت أ/ هبة مختار الأخصائية في علاج الإدمان داخل مستشفى دار الهضبة، أن ذلك العرض يُبرز العلامات بصورة بارزة منها الاتجاه إلى العنف والعدوانية، التخلي عن أنماط رعاية المُدمن لذاته والإهمال في ممارسة الرياضة، وعادات الأكل الصحية، وتمارين الاسترخاء واليقظة، بجانب سوء المظهر الخارجي.
فقدان الشغف والاتصال
مرحلة أعراض الانتكاسة الأولى تشمل انخفاض حالة الشغف التي كان عليها المُدمن بعد التعافي مُباشرة، إذ يُعاني من أعراض القنوط والملل، وانعدام الجدوى من ممارسة تمارين الاسترخاء وإدارة مسببات الانتكاسة وتعديل المشاعر السلبية، وتنطفئ انتعاشة التعافي رويداً رويداً، وينفر المُدمن من الاتصال المُجتمعي والنشاط الجماعي مستسلماً لمشاعر الحزن واليأس.
من أبرز العلامات التي تُلاحظ في انتكاسة المُدمن فيما يتعلق بفقدان الشغف هو تفضيل المُدمن العزلة والانفراد بالنفس، والانطواء على الذات، وكبح المشاعر وعدم التصريح بها، التحفظ في مشاركة الطبيب ومجموعات الدعم بالمشاعر السلبية التي يعاني منها، الابتعاد عن تبادل الخبرات والمشاركة في النشاطات الجماعية للتعافي، انطفاء شعلة المرح والاستمتاع داخل المُدمن.
جلد الذات وارتفاع مستويات القلق وبوادر الاكتئاب
تتكالب جميع أعراض انتكاسة الإدمان السابق ذكرها، ليبدأ المُدمن المتعافي في الدخول في دوامة جلد الذات، وإنه غير قادر على الاستمرار في التعافي، ومع ذلك الشعور المُتفاقم ترتفع مستويات القلق، وإن لم يتعامل المُدمن مع ذلك الوضع قد يدخل في نوبة اكتئاب، ليصل الاضطراب النفسي إلى ذروته في تلك المرحلة.
تُكمل أ/ هبة مختار حديثها حول علامات انتكاسة المُدمن بعد العلاج إنها في مرحلة جلد الذات والاكتئاب تظهر جلياً على شاكلة اليأس، والحديث السلبي عن الذات، والدخول في نوبات بُكاء، التغيب عن المنزل، إعلان عدم الذهاب إلى جلسات الدعم، وعدم جدوى التعافي.
تثقيف المُدمن المتعافي حول تلك المرحلة في غاية الأهمية إلى يكسبه مهارات اليقظة الشعورية لمنع تطور اعراض الانتكاس والدخول في مرحلة الانتكاس النفسي والعقلي.
المرحلة الثانية من انتكاسة المُدمن.. 6 أعراض وعلامات عقلية
بعد أن تطغى على المُدمن المتعافي المشاعر السلبية وتسلبه إيجابيته تجاه حياته الجديدة بعد الإقلاع عن التعاطي، تبدأ الأفكار الإدمانية في العودة من جديد، لتستحوذ على عقل المُدمن، ومعها ينكسر الحاجز النفسي وتنهار منظومة الدفاع تجاه مسببات الإدمان، ليعاني المُدمن من أعراض انتكاسية للإدمان عقلية يجب أن ينتبه إليها وإلا تورط في التعاطي، حيث لا تطول المُدة بينها وبين الانتكاسة الفعلية، وهنا نجد المُدمن يعاني من الأعراض التالية:
تذكر نشوة المخدرات
بعدما يُسيطر الشعور السلبي على المُدمن تبدأ أعراض الانتكاسة بتذكر نشوة التعاطي والمتعة التي كان يشعر بها بعد تناول الجرعات المُخدرة، إذ يباغته شعور بالتلذذ عند تذكر أوقات النشوة والخدار، وفي تلك المرحلة يحاول المُدمن المتعافي طرد تلك المشاعر والتغلب عليها، ويُنصح ها هُنا بسرعة الاتصال بمجموعات الدعم الخاصة بك.
تنطوي علامات الانتكاسة العقلية للمُدمن المتعلقة بعَرض تذكر نشوة التعاطي على تغير سلوكيات المُدمن المتعافي تجاه أفراد أسرته والابتعاد عن مخالطتهم، وزوال الرضا النفسي، والاختلاء بالنفس لفترات طويلة، التشتت الذهني.
تعاظم التصوّرات العقلية الخاصة بالإدمان
هروباً من حالة الانتكاسة العاطفية، يبدأ المخ في تذكر النشاطات التي منحت الشخص مُتعة ورضا نفسي، تتقاذف صور التعاطي وسلوكيات الإدمان في عقل المُدمن، مستمتعاً بها، وقد يصل الأمر بالمُدمن المتعافي إلى تخيل نفسه وهو يتعاطى المخدرات بصورة مستمرة.
هنا تظهر على المُدمن متغيرات جذرية كعلامات للانتكاسة منها الانقطاع عن الذهاب إلى مجموعات الدعم، انخفاض التركيز في الواجبات اليومية الخاصة بالتعافي، التوتر والانفعال.
ارتفاع نغمة الرغبة في تعاطي المخدرات
عمليات التذكر المُستمرة لمشاهد النشوة التخديرية، تُعزز مشاعر الحنين لتلك الفترة، وتزيد من رغبة المتعافي في تناول ولو جرعة واحدة من المخدرات من أجل إطفاء تلك الرغبة داخله.
هنا قد تبدأ تحركات المُدمن المتعافي في التغيير، واتسامها بالريبة، إذ تظهر عليه المراوغات والكذب، خاصة على الطبيب والأسرة، يقل نشاطه اليومي، يصبح أكثر غموضاً، قد يُجري بعض الاتصالات السرية، انعدام الرغبة في الحديث.
الدخول في صراع داخلي
بعد اشتعال الرغبة في التعاطي والحنين إلى البيئة الإدمانية، يدخل المتعافي في دوائر الصراع ما بين السحر المتمثل في تعاطي المخدرات، وما بين واجب الحفاظ على التعافي ومنع الانتكاسة، وإذ لم يطلب الدعم، أو يستخدم سبل الرعاية الذاتية والاسترخاء، قد ينتهي الصراع بانتصار الرغبة في التعاطي.
العلامة البارزة للانتكاسة المنعكسة نتيجة عرض معاناة المُدمن من الصراع هو ارتفاع مستويات القلق والدخول في اكتئاب شديد، ربما يتحدث المتعافي عن نفسه بصورة سلبية بشكل مُتكرر، يتعمد إيذاء مشاعر الآخرين، يتميز أسلوبه بالدفاعية وعدم المرونة، ويُقلل من جودة العلاج والتعافي، ويُلقي اللوم على الآخرين.
الكف عن التفكير في سلبيات الإدمان
بعدما كان المُدمن بعد التعافي يستذكر دائماً مشاكل الإدمان وأضراره، وكيف أنقذه العلاج وأعاده للانتعاشة الجسدية والنفسية، يبدأ في الكف عن التفكير في سلبيات الإدمان وفوائد العلاج بعدما أنهكه صراعه النفسي داخلياً، ويبدأ في صبغ فترة الإدمان بالصبغة الإيجابية حيث النشوة والمتعة والتجارب، متناسياً المخاطر الذي كان يُعاني منها.
تظهر علامات الانتكاسة على المُدمن في ذلك العرض العقلي من خلال حديثه حول فترة التعاطي، إذ نجده يُقلل من أضرار الإدمان، وأنه كان قادراً على التحكم والسيطرة على الأفكار الإدمانية دون علاج.
قبول فكرة التعاطي واختلاق المُبررات
تتضمن أعراض انتكاسة المُدمن في تلك المرحلة أيضاً اختلاق مُبررات للانتكاسة، من أجل معاودة التعاطي منها:
تتدافع مشاعر الاغتراب وعدم الانتماء على المُدمن، وتظهر علامات الانتكاسة بعد الاستمرار في التعافي لمدة قصيرة أو طويلة، منها تغيّر أصدقاء المتعافي، اكتشاف أنه يتردد على البيئة الإدمانية، بدء التخطيط الفعلي للتعاطي مرة أخرى، رفض أي محاولة لمساعدته، رفض استكمال فترات التأهيل الممتد الخاص بالسلوك.
هُنا تبدأ المرحلة الأخيرة وهو الوقوع في الانتكاس الفعلي، وهناك فرق كبير بين علامات الانتكاسة لمرة واحدة إذ في تلك الحالة لا تسمى انتكاسة بل مُجرد عثرة أو خطأ، وبين الانتكاسة المستمرة والتي يرتد فيها المتعافي إلى علامات الإدمان، وعلينا أن نقول إن في كلا الاتجاهين تظهر على المُدمن علامات الانتكاسة.
المرحلة الثالثة..علامات انتكاسة الإدمان مرة واحدة بعد العلاج
في تلك المرحلة تقع الانتكاسة البدنية بالفعل، ويتجرع المُدمن جرعته الأولى من المُخدرات بعد العلاج، وتظهر عدة علامات تؤكد للأسرة أن المُتعافي الآن تجري في عروقه سموم المخدرات، بعدما لم يتمكن من مقاومة الأعراض العاطفية والفكرية للانتكاسة، وكما وضحنا مرة واحدة لا تعني انتكاسة بل تعتبر خطأ يُمكن تدراكه، وأكثر العلامات التي تؤكد وقوع المدمن في الانتكاسة لمرة واحدة 5 علامات نذكرها فيما يلي:
الانزعاج الشديد والانفعال
بعد الانتكاسة الأولى تظهر على المُدمن علامات انزعاج شديد من النفس أو من الآخرين، إذ يلوم نفسه تارة على الانتكاس، ويلوم الآخرين تارة أخرى، وقد يظهر المُنتكس منفعلاً غاضباً في معظم الأوقات.
الكتمان وعلامات الحزن
بعد تناول أول جرعة من المخدرات بعد التعافي، تنهار ثقة المُدمن في نفسه والتي عمل على بنائها خلال المُدة السابقة، لذا غالباً ما يخالجه شعور الخجل ما يحيله إلى الصمت والكتمان من النفس وتظهر عليه علامات الحزن.
الارتباك والخوف من المواجهة
الانتكاسة الأولى بمثابة إخفاق للمُدمن، أمام نفسه والآخرين، لذا تظهر علامات الارتباك الشديد في معظم المواقف الاجتماعية خاصة عند الحديث عن التعافي، وغالباً ما ينسحب من المناقشات أو المواجهة عند ذكر الإدمان أو المخدرات.
التثاقل في تنفيذ مهام التعافي
المرح الذي كان يظهر على المدمن وانفتاح روحه على تنفيذ مهام التعافي تختفي، ويظهر مدى تثاقل المنتكس في تنفيذ مهام التعافي بعدما كان أكثر نشاطاً وحيوية.
ألم في الرأس واضطرابات في الجسم
قد يُعاني المنتكس مرة واحدة من بعض أعراض تعاطي المخدرات للمرة الأولى، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، وقد لا يخرج من غرفته طوال ذلك اليوم، حيث يعاني من ألم في الرأس، اضطرابات الجهاز الهضمي، النعاس والكسل، وقد يرفض تناول الطعام، وتعد تلك العلامات أبرز علامات الانتكاسة لمرة واحدة.
لم يفقد المُدمن المتعافي في تلك المرحلة السيطرة بعد ويُمكنه القيام ببعض الخطوات من أجل منع استمرار الانتكاسة نتعرف عليها فيما يلي.
ماذا تفعل بعد الانتكاسة الطارئة؟.. 4 خطوات لاسترداد تعافيك
لا يجب الاستسلام للمشاعر السلبية بعد حدوث الانتكاسة لمرة واحدة إذ يُمكنك أن تقوم بعدة إجراءات تُرجعك إلى الطريق الصحيح، لذا نوصيك بفعل الآتي بعد الانتكاسة لمرة واحدة لاسترداد تعافيك مرة أخرى:
حاول الاسترخاء والهدوء
أفضل ما يُمكن فعله بعد الانتكاس ألا تترك نفسك تنجرف وراء المشاعر السلبية ولوم النفس والآخرين، والغوص في اليأس، عليك أن تعمل على الاسترخاء بتطبيق التمارين التي تعلمتها في فترة التأهيل، وعندما تصل إلى الصفاء الذهني المطلوب ابدأ في الخطوة الثانية.
تأمل الموقف وعوامل الخطر والأسباب
عليك الآن النظر إلى الجانب الإيجابي، وهو اكتشاف عامل خطر جديد يجب التعامل معه بشكل صحيح، لذا تأمل الموقف وذاتك، وحاول اكتشاف مسببات الانتكاسة الخاصة بك في ذلك الموقف، دوّنها في دفترة ملاحظات، واكتب ملاحظات عن عوامل الخطر ولماذا ضعفت أمامها، واكتب تقييمك النهائي.
اعترف لشخص مُقرب لك
يُفضل أن يكون من ضمن ما تقوم بفعله بعد الانتكاسة ألا تخوض غمار تلك التجربة وحدك لوقت طويل، حيث يمكن بعد الاسترخاء وتقييم الموقف بعد وقت قصير التواصل مع شخص مقرب لك ومشاركته الأمر، والاعتراف له بالوقوع في الانتكاسة دون خجل وأنك تحتاج إلى مساعدة، كما يُمكنك التواصل مع أحد أفراد مجموعة الدعم لمناقشة الأمر وتبادل التجربة حيث أن الانتكاسة واردة وشائعة، حينها قد تستفيد أيما استفادة من التجارب السابقة.
ابحث مع طبيبك الأسباب وتعديل خطة التعافي
بعد استعادة الهدوء والثقة لا تترك نفسك بدون مساعدة مهنية طويلاً، إذ يجب أن تتواصل مع الطبيب وتخبره بالانتكاسة، والجرعة التي تعاطيتها، قد تحتاج إلى سحب سموم مهني، أو تعديل البرنامج الغذائي، بعد تخطي الانسحاب إن ظهر، سيبدأ الطبيب في التباحث معك عن مسببات الانتكاسة، وعند اكتشافها قد يقوم بتعديل خطة التعافي، وإضافة إجراءات تحميك من عوامل الخطر الجديدة والتدريب على كيفية التعامل معها، وقد ينصحك بالدخول في برنامج تأهيلي جديد.
إذا لم يقم المُدمن بتلك الخطوات غالباً ما يستمر الانتكاس، ويتوغل المُدمن في التعاطي مرة أخرى، ذلك الانتكاس المُستمر يجب أن تحيط الأسرة بعلاماته، حتى تتدخل في الوقت المناسب.
10 علامات انتكاسة المُدمن المستمرة
هُناك 10 علامات تؤكد وقوع المُدمن في الانتكاسة المُستمرة، يُمكن للأسرة التعرف عليها وتمييزها من خلال الآتي:
رفض التواصل مع الطبيب
بعد حدوث الانتكاسة يرفض المُدمن بشكل قاطع التواصل مع طبيبه المعالج مرة أخرى كما يتجنب الحديث معه حول مدى نجاح خطة التعافي أو الحاجة إلى تغييرها.
التوقف التام عن حضور جلسات العلاج الفردي والجماعي
أهم علامة من علامات انتكاسة المُدمن هي التوقف نهاائياً عن حضور الجلسات العلاجية الممتدة، وعدم الاهتمام بالتواصل مع مجموعة الدعم، وتجنب حضور الجلسات الجماعية.
تغيير شامل في تصرفات المتعافي
تبدأ التصرفات والسلوكيات التي عمل المتعافي على بنائها في الانهيار، وتبدأ تصرفات الإدمان في الظهور مرة أخرى منها:
بروز علامات الإدمان الجسدية
بعد الوقوع فيها تُعيد كرّة علامات الإدمان ليظهر على المدمن ما يلي:
ظهور أعراض الانسحاب من جديد
قد نُطلق على الانتكاسة لمرة واحدة عثرة أو خطأ، لكن تكرار التعاطي أكثر من مرة يُعنى عودة الإدمان، وسريان السموم في الجسم، وانهيار المخ من جديد، لذلك تظهر الأعراض الانسحابية بمجرد تأخير موعد الجرعة، وذلك ما يجعل المُدمن المنتكس في حاجة إلى الخروج بشكل مفاجئ من المنزل، من أجل التعاطي، كعلامة يقينية من العلامات.
عدم الاتزان النفسي وانحراف الأفكار
بعدما يقع المُدمن المتعافي في الانتكاسة يُطلق العنان لاضطرابه النفسي والفكري، إذ يبلغ التوتر والقلق أقصى مستوياته، وقد يتجه إلى الاستخفاف بمشاعر الأسرة وتعمُد إيذائهم لشعوره بالفشل واليأس، وتتطور الأفكار الإدمانية مرة أخرى، ليظهر مندفعاً متهوراً يُعانى من قصور الإدراك والتمييز.
انهيار شبكة العلاقات الاجتماعية
تبدأ شبكة العلاقات الاجتماعية التي كونها المُدمن أثناء التعافي في الانهيار كعلامة بارزة من علامات الانتكاس، ليُحاط في النهاية بمجموعة التعاطي القديمة.
فقدان السيطرة والتحكم
بعدما وصل المُدمن إلى مرحلة مناسبة من السيطرة على حياته ونفسه، يبدأ في فقدان تلك السيطرة بعد الانتكاسة، يفقد مهارات الاسترخاء، وتنظيم مشاعره، والقدرة على التأقلم والتكيف، ينزلق في الفوضى، ويظهر ذلك جلياً على مظهره الخارجي ونظافته الداخلية، وانعدام القدرة على اتخاذ القرارات.
الانفلات والتمادي
من علامات الانتكاسة بعد التعافي الانفلات والتمادي في كل شيء، وقد تلاحظ معه أدوات جديدة للإدمان، نتيجة اتجاهه إلى تعاطي أنواع مخدرات أقوى، من أجل الوصول لأقصى درجة من الانتشاء، قد نرى حالات عُنف شديدة والإقبال على الأعمال الإجرامية كعلامة انتكاسة مزمنة.
إنكار العودة للمخدرات
تبدأ دورة اضطرابات الإدمان في الظهور مرة أخرى، ليبدأ المُدمن في افتقاد الشعور بذاته، وإنكار أنه مازال مُدمناً، والإدعاء بأنه يتحكم في الأمر ويستطيع التوقف وقتما يشاء.
وسواء انتكست مرة واحدة، وأردت العودة إلى طريق التعافي، أو انتكست انتكاسة مطوّلة، نحن نعلم أنه بداخلك تريد العودة إلى الطريق الصحيح، لذا هُناك خطوات يُمكنك القيام بها لاسترداد تعافيك، وأيضاً الأسرة تستطيع فعل الكثير من أجل استرجاع المُدمن، وفيما يلي نُبرز لك ما الحل عندما تقع الانتكاسة بعد العلاج من الإدمان.
حلول الأسرة لإنقاذ المدمن من الانتكاسة بعد العلاج
إذا تكررت الانتكاسة بعد علاج الإدمان وتكرر لعدة مرات واكتشفت الأسرة علامات انتكاسة المُدمن متأخراً، فإن الحل يكمُن في التعامل الصحيح مع المُدمن من أجل استرداد تعافيه مرة أخرى، وغالباً ما يكون المُدمن واقع تحت وطأة جلد الذات، لذلك إذا أردنا الحل الأكثر فعالية للانتكاسة دون مواجهة مُدمن عنيد على الأسرة اتباع الخطوات التالية:
التواصل المُباشر بهدوء
من أهم الخطوات التي تُعتبر حلاً مثالياً للانتكاسة بعد العلاج هي أن تقوم الأسرة بالتواصل المباشر مع المُنتكس وإخباره بمعرفة أمر الانتكاس، ويجب أن يكون ذلك الإخبار يتسم بالهدوء والعقلانية، وإخبار المُدمن أن الانتكاس وارد، ويُمكن إصلاح الأمر سريعاً، يجب أن تبتعد الأسرة عن اللوم والتهديد أو الانفعال، حينها قد تواجه الأسرة مدمناً مرناً يتقبل الحديث ويريد مناقشته لأنه يرفض الاستمرار في الانتكاس.
مناقشة داعمة حول أسباب الانتكاسة
يُمكن للأسرة بعد مواجهة المُدمن البدء في عقد مناقشة حول الانتكاسة ومعرفة الأسباب، والبحث عن الخطأ الذي وقعت فيه الأسرة والمُدمن لحدوث ذلك، والتأكيد للمُدمن على أن دعم الأسرة مستمر حتى يسترد تعافيه، وفي حالة إنكار المُدمن للانتكاسة يُفضل التعامل معه بحزم هادئ.
التذكير بأضرار الإدمان ومخاطره
قد تواجه الأسرة مدمن منتكس عنيد، حينها يجب تذكيره بمخاطر وأضرار الإدمان عليه وعلى الأسرة، لأنه في تلك المرحل جُل تفكيره منجذب نحو متعة المخدرات، حيث أن علامات انتكاسة المُدمن كافية بتذكيره بذلك، يُمكن تعديد الضرر الواقع على أفراد الأسرة، والمشاكل الجسدية والنفسية التي سيزلق إليها الجميع.
طلب المساعدة المهنية
التواصل مع طبيب متخصص هام جداً لأخذ نصيحته، وغالباً يجب أن يتواصل الطبيب مع المتعافي المنتكس، أو مجموعة الدعم للحديث حول الأمر، وإقناعه بتغيير المسار..
يُمكنك التواصل مع أفضل مستشفى لعلاج الإدمان دار الهضبة 0201154333341، حيث الخيارات الأفضل لعلاج المنتكس والعودة للتعافي.
بدء مراحل العلاج
من المهم أن يبدأ المُدمن علاج الانتكاسة بشكل سريع، قد يبدأ بمرحلة سحب السموم من جديد، هنا المُدمن سيكون عارفاً بالنتيجة، ولن يأخذ وقتاً للتهيئة، ثم يستعد المُدمن بعد تخطي الانسحاب للدخول في فترة تأهيل جديدة تتراوح ما بين شهر إلى 90 يوماً، من أجل معالجة الوضع وتدريب المُدمن على الوقاية من الانتكاسة مرة أخرى.
ستمر مرحلة العلاج من الانتكاسة أسرع من علاج الإدمان، وهنا يجب على الأسرة التخلص من الإحساس بالذنب أو جلد الذات أو التوتر بشأن المدمن، فالانتكاسة قد تكون دافع أقوى للجميع من أجل العمل بجهد أكبر، كما نوصى بدخول الأسرة في برنامج تعافي مهني، حتى تتخلص من الإجهاد والإرهاق وتتبادل الخبرات مع الأسر التي سبق ذويهم الانتكاسة أكثر من مرة، لتعمل الأسرة على سد الثغرات وتهيئة الجو الصحيح لاستكمال التعافي بعد انتهاء معالجة المدمن من انتكاسته.
ملخص المقالعلامات انتكاسة المُدمن علامات بارزة تظهر في تصرفاته وسلوكه، وقد تكون الأسرة على علم بها لأنها استرداد لعلامات الإدمان، أما من ناحية أعراض انتكاسة الإدمان فهي أكثر عُمقاً حيث يُعاني المتعافي نفسه من العديد من الأعراض على مراحل متدرجة، إذ تبدأ بالانتكاسة العاطفية ثم الانتكاسة العقلية، ويعاني المُدمن تلك الأعراض وحيداً، لذا يجب أن يتم تثقيف المتعافي حول تلك الأعراض داخل مراكز العلاج حتى معها بشكل صحيح ولا تتطور إلى انتكاسة فعلية.
كما أن معرفة الأسرة بتلك الأعراض يًعطيها فرصة لبدء التخطيط للتعامل الجيد معها، وطلب المساعدة من المختصين، وتعديل خطة التعافي لمنع الانتكاسة.
وجتى إذا تم الوقوع في الانتكاسة لمرة واحدة أو أكثر هُناك خطوات فعالة يُمكن للمدمن المتعافي القيام بها هو والأسرة، فالانتكاسة لا تُعنى الفشل بل فرصة حقيقية في إعادة التقييم ووضع خطط أقوى للتعافي.
للكاتبة: أ. حياة.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر