محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
هل يحق للمريض النفسي الامتناع عن العلاج؟
من الحقوق القانونية إكساب المريض النفسي الحق في رفض العلاج وكذا يستطيع الامتناع عن تناول أي أدوية، من جهة أخرى هناك قوانين تمكن من إخضاع المضطرب عقليا للعلاج القسري بالقوة لمدة زمنية معينة قد لا تتعدى ثلاث أيام إذا اتسم بالعنف والخطورة على نفسه ومن حوله، وقرار العلاج بالقوة يتخذه القضاة والأطباء المتخصصين. وعلى هذا الأساس يمكن إيداع المريض في مستشفيات الصحة العقلية إذا جاءت التوصية من الجهات المخولة بشكل قانوني.
لماذا لا يتقبل المريض النفسي العلاج بسهولة؟
عادة ما يرفض المريض النفسي الخضوع للعلاج، ويثير الأزمات، ويبني عوائق أمام الأسرة لمنعهم من تقديم العون، فلا يقبل أي مساعدة، ولا يبدي أي استعداد للالتزام بالخطط العلاجية، ويرجع ذلك للأسباب الآتية:
كيف تطمئن مريض نفسي يرفض العلاج وتقنعه بالذهاب لطبيب؟
إذا أدرك المريض النفسي خطورة الأعراض التي تنتابه، وتأثيرها السلبي عليه وعلى من حوله، وأن العلاج قادر على تقليل الخطورة الواقعة عليه وتحسين حالته قد يستجيب لنا. ننصح باتخاذ الخطوات التالية طريقة لنا، ننصح باتخاذ الخطوات التالية سبيلا لإقناع مرض نفسي يرفض العلاج بالذهاب للطبيب:
تقبٌّل المريض ودعمه نفسياً
يساعد القبول الغير مشروط للمريض على خلق جو من الطمأنينة بين المريض وذويه، فيتعرف ذوي المريض على أبعاد المرض وأعراضه وينشأ جسر قوي للتواصل بين المريض والعالم الحقيقي.
خلق مساحة حوار
التحدث مع المريض سواء كان مدركًا لحالته أو لا يخفف من حدة العزلة القاسية التي تحيط به من كل جانب، كذلك تساعد تلك المحادثات تساعده على إدراك مرضه مما يجعله يتقبل محاولة اختيار الطريقة الأمثل لإدارة تلك الأعراض التي يعاني منها.
تجنب استخدام الإجبار والعنف
عادةً ما يؤدي استخدام التهديد أو العنف مع المريض النفسي إلى دفعهم لأبعد نقطة عن العلاج النفسي.
لذا ننصح بالاتسام بالصبر وحسن التصرف مع المريض النفسي، فلا يمكن إجبار المريض على علاج لا يريده.
احترام تساؤلاته
يجب الإجابة على أسئلة المريض النفسي بصدق واحترام لعقلية المريض مع الإشارة برفق إلى بعض الأعراض التي تظهر عليهم دون إحراجهم. فالتعامل بلطف واحترام هو المفتاح الوحيد للولوج إلى عقل المريض.
تقدير رغبة المريض ومشاعره
يجب أن تسأل المريض عن مشاعره، ثم فتح حديث عن تأثير المرض على أنماط حياته وكيف يواجه ذلك، ثم طرح حلول عملية بشكل ودي، يُساعد سؤال المريض عن مشاعره تجاه تناول الدواء، ومدى تأثره بالآثار الجانبية، وإدارة تلك المحادثات يجب أن تكون بأسلوب لطيف قائم على المشاركة وحسن الاستماع.
تفهم حدود المساعدة
من المفهوم أن رؤية أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء وهو يعاني بلا نهاية رافضًا يد العون من أقرب الأقربين أمر عسير، لكن يجب علينا أن ننحي مشاعرنا جانبًا، وأن نستوعب حجم قدراتنا وتأثيرها على الآخرين، لذا يقتصر دورنا في كلًا من
توضيح ما نلاحظه من تغيرات طارئة على المريض بأسلوب غير مباشر.
عرض خيارات العلاج المناسبة
تقدير وضع المريض الصحي والتعامل بكل لطف وهدوء دون تعالي أو انتقاد.
مراقبة علامات الخطر التي قد تبدو على المريض للتدخل في الوقت المناسب.
الاستعانة بالفريق الطبي
لا يجب أن نتجه لأي وسيلة علاجية غير مضمونة، لذا فور تقبل المريض الرافض للعلاج لمرضه يجب وتفتحه لمعالجته علينا أن نستعين بالأطباء المهنيين من أجل تحديد المرض وشدته وأعراضه بشكل دقيق ووضع العلاج الصحيح والمناسب حتى يبدأ المريض في التعافي.
اتصل بمستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان للحصول على أفضل برنامج علاجي 00201154333341.
يمكن مع الإلتزام بتلك الإرشادات يكتسب ذوي المريض ثقته ويمكن إقناعه بالدخول طواعيةً إلى المستشفى.
في حالة استمرار المريض النفسي في رفض العلاج وأضحى يشكل تهديدا صريحا على نفسه والآخرين، ولا يستطيع الاعتناء بنفسه يمكن اتخاذ الإجراءات القانونية لعلاجه قسرا.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
كيفية دعم المريض النفسي حتى لا ينقطع عن العلاج
بعد إدخال المريض النفسي المستشفى، قد تبدأ مشكلات من نوع آخر، إذ يمكن أن يرفض الاستمرار في أخذ أدوية العلاج، أو التعامل مع الطبيب بشكل كامل، وينقطع عن الجلسات.
لذا يجب هنا استغلال جسر الثقة بين المريض وذويه والتعرف على أسباب مخاوف المريض من الأدوية ومحاولة تبسيطها من خلال تعريفه بالعلاج وفائدته ومدته، تشجيعه وتحميسه على حضور الجلسات، مشاركته مشاعره، التواصل مع الطبيب في حالة ظهور أي آثار جانبية عنيفة للعمل على تحديد نوع الدواء الأعلى فائدة بدون أعراض جانبية تؤثر على جودة حياة المريض.
ملخص المقالعندما يرفض المريض الإعتراف بحالته المرضية، يجب على ذويه عدم الانسياق وراء مشاعرهم واتباع صوت الحكمة في التعامل مع المريض، والاستعانة باستشارات الطبيب المختص لاحتواء المريض وإقناعه باللجوء للعلاج تحت إشراف الطبيب المختص.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر