ما هي أبرز أعراض تعاطي الحبوب المنشطة قصيرة وطويلة المدى؟

الحبوب المنشطة

عند تعاطي الحبوب المنشطة، تزداد الإشارات العصبية في الخلايا الدماغية، مما يؤثر على تنشيط جميع العمليات الفسيولوجية في أنحاء الجسم، حيث يزداد مستوى هرموني الدوبامين والأدرينالين بالمخ، مما يعني تعزيز نظام المكافأة في الدماغ ، وزيادة مستوى الطاقة والشعور باليقظة والانتباه، بينما يؤثر الأدرينالين على الأوعية الدموية وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وسكر الدم، والتنفس، لذلك قد تظهر أعراض نفسية وجسدية إيجابية، ولكنها مصحوبة بأعراض الحبوب المُنشطة السلبية والتي تؤثر على متناولها بشكل بارز.

اقرأ أيضاً عن:أضرار المنشطات: أخطر 8 أضرار نفسية وجسدية أبرزها الضعف الجنسي

لماذا تظهر أعراض تعاطي الحبوب المنشطة؟

عند التوقف عن تناول الحبوب المنشطة واختفاء آثارها، ينخفض مستوى الدوبامين والأدرينالين مرة ثانية بالمخ، مما يؤدي إلى خلل وانهيار في وظائف الجسم، وبالتالي يدفع الشخص المتعاطي لتناول جرعة ثانية من المنشطات، ونتيجة لزيادة التعاطي لفترات طويلة، تبدأ الآثار الجانبية للحبوب في الازدياد ويعاني الفرد من أعراض تعاطي الحبوب المنشطة، لأن الدماغ يصبح في حالة من عدم التوازن؛ لعدم قدرته على تنظيم مستويات الدوبامين والأدرينالين، فيتم تحفيز الدماغ بشكل مفرط وتزداد الآثار السلبية للحبوب.

بعد ذلك يتم تغيير وظائف الدماغ، وقد يحدث تلف الخلايا العصبية وانهيار الأوعية الدموية والقلب، وزيادة الأعراض النفسية والجسدية، أو قد يصاب ببعض الاضطرابات العقلية نتيجة الخلل الكبير بوظائف الدماغ، وبرغم ذلك قد يستمر المتعاطي في تناول الحبوب مع كل هذه الآثار الجانبية في محاولة الحصول على نفس مشاعر اللذة التي تسببها.

اقرأ أيضاً عن:إبطال مفعول المنشطات...4 بدائل بعد تنظيف الجسم من المنشطات

أعراض قصيرة المدي

تكون الأعراض المصاحبة لتناول المنشطات على المدى القصير مرغوبة عادةً وإيجابية وتتمثل في:

• مشاعر السعادة الشديدة.
• زيادة الطاقة والتواصل الاجتماعي واحترام الذات.
• اليقظة والانتباه.
• زيادة الرغبة الجنسية.
• اتساع ممرات التنفس.
• انخفاض الشهية.

أعراض طويلة المدى

يتجاهل الكثير ممن يتعاطى المنشطات الآثار بعيدة المدى في محاولة الاستمتاع بالتأثيرات اللحظية لتناول المخدرات، وتكون الآثار طويلة الأمد أكثر خطورة وحدة، وتشمل الكثير من التأثيرات على المستوى الجسدي والنفسي والمعرفي والسلوكي نذكرها فيما يلي:

الأعراض الجسدية:

تحت التأثير المستمر للحبوب المنشطة، لا يحصل الجسم على فرصة للراحة أو الاسترخاء، فيؤدي أكثر من وظيفته من المعتادة، نتيجة لذلك ينهار الجسم على المدى البعيد وتبدأ الأعراض التالية في الظهور:

• فقدان في الوزن بشكل ملحوظ.
• وهن العضلات.
• ألم في الصدر.
• تسارع ضربات القلب.
• الشعور بالغثيان والقيء.
• اضطرابات النوم.
• انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه.
• اتساع حدقة العين.
• الشعور بخدر في الأطراف.
• التعرض لنوبات صرع.
• تعرق أو قشعريرة.
• السكتة الدماغية أو السكتة القلبية.

الأعراض المعرفية

يحدث تغير في الإدراك العقلي للفرد المتعاطي فيصبح كل تركيزه على الحصول على جرعة الحبوب المنشطة، تظهر الأعراض المعرفية كما يلي:

• الشعور بالرغبة الشديدة في تناول المنشطات.
• الارتباك والتشتت الدائم.
• الإفراط في التفكير وتحليل كل شيء.
• نقص التركيز.
• ضعف الذاكرة.
• المعاناة من الكوابيس المستمرة.

الأعراض النفسية:

كما ذكرنا أن الحبوب المنشطة تؤدي إلى خلل في مستوى وإنتاج هرمون الدوبامين، وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالسعادة، وبالتالي تحدث تأثيرات نفسية على المتعاطي مثل:

• الشعور بالضيق النفسي.
• الانسحاب الاجتماعي.
• التبلد وعدم وجود رد فعل عاطفي.
• مشاعر الغضب والقلق الزائدة.
• الإثارة والارتباك.

ما هي علامات تعاطي الحبوب المنشطة السلوكية

يمكنك معرفة ما إذا كان الشخص يتعاطى حبوب منشطة أم لا من خلال بعض العلامات والسلوكيات التي تظهر عليه مثل:

• التوقف عن المشاركة في الأنشطة المعتادة.
• التغييرات في التفاعلات الاجتماعية.
• القيام بأي شيء من أجل الحصول على المواد المنشطة.
• حركات متكررة لا إرادية.
• عدم أداء المسؤوليات المعتادة.
• اليقظة المفرطة.
• التوتر والتقلبات المزاجية.
• عدم القدرة على اتخاذ قرارات.
• تناول الحبوب المنشطة والاضطرابات العقلية.

يمكن أن تسبب إساءة استخدام الحبوب المنشطة، وخاصةً عند زيادة الجرعات بشكل كبير، وتناول الحبوب دون استشارة طبية، إلى ظهور بعض الاضطرابات العقلية، وإليك أكثر الاضطرابات شيوعًا:

• اضطراب ثنائي القطب.
• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
• نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
• اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
• الانفصام.
• الاكتئاب.
• اضطراب الأكل.
• جنون العظمة.
• أفكار وأفعال انتحارية.
• العداء.
• الهوس.
• اضطراب تعاطي مواد مخدرة أخرى.

هذه الاضطرابات ليس بالضرورة أن تحدث لمتعاطي الحبوب المنشطة، ولكن الأمر يتوقف على بعض العوامل مثل طريقة تناول الدواء، والجرعة المأخوذة. حيث تختلف الأعراض عند تناول الدواء بجرعة عالية أو بجرعة منخفضة.

أعراض تعاطي الحبوب المنشطة بجرعات عالية

تختلف الأعراض عند تناول الحبوب المنشطة بجرعات زائدة، أو الجرعات المهددة للحياة، حيث تزداد حدة الأعراض وخطورتها وصعوبة العلاج، وتشمل أعراض الجرعة الزائدة للحبوب المنشطة:

• التوتر والتقلبات المزاجية المفرطة.
• زيادة درجة حرارة الجسم.
• غثيان شديد ورعشة.
• النوبات القلبية ونوبات الصرع.
• غيبوبة.
• الموت.

في حالة تناول الشخص جرعات زائدة وظهور هذه الأعراض عليه، يجب عليه التوجه للطوارئ فورًا؛ للحصول على رعاية طبية فورية، وإعادة تدفق الدم للقلب ووقف النوبة.

ما هي مخاطر تعاطي الحبوب المنشطة؟

تزداد خطورة أعراض تعاطي الحبوب المنشطة بشكل كبير عند الأشخاص التي تعاني من أمراض معينة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وبعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ثنائي القطب، أو إذا كان المريض لديه تاريخ سابق في محاولات إيذاء النفس، وتتمثل الأعراض التي تظهر في هذه الحال فيما يلي:

• التأثير على الدماغ.
• ضمور خلايا المخ.
• نقص الدم والأكسيجن الواصل للدماغ.
• السكتة الدماغية.
• التأثير على الجسم.
• أمراض القلب.
• التهاب الكبد وتليفها.
• الفشل الكلوي.
• فشل الجهاز التنفسي الحاد.
• مرض ضغط الدم.
• نوبات صرع.
• فشل القلب والأوعية الدموية.
• تأخر النمو.

اقرأ أيضاً عن:كيف يمكن علاج إدمان المنشطات: إليك دليلك الشامل حول كيفية العلاج

ملخص المقال

الحبوب المنشطة هي نوع من العقاقير التي يمكن وصفها لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكن يتم إساءة استخدامها دون وصف الطبيب بأغراض مختلفة من تحسين الذاكرة أو الشعور بالطاقة واليقظة المفرطة، والحصول على مشاعر النشوة المرتبطة بزيادة مستوى الدوبامين بالمخ، ونتيجة لذلك تحدث الكثير من الآثار السلبية الناتجة عن اختلال كيمياء الدماغ، مما ينعكس أيضًا على وظائف الجسم والحالة النفسية للفرد.
في هذا المقال ناقشنا جميع التأثيرات السلبية وأعراض تعاطي الحبوب المنشطة التي يمكن أن يعاني من الشخص المتعاطي بالتفصيل، وكيف تؤثر الحبوب المنشطة على عقل وجسم الإنسان، كما وضحنا الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الشخص المتعاطي، والأعراض الانسحابية التي تحدث عند التوقف عن تناول هذا الدواء.