محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
أبرز تصرفات وسلوكيات متعاطي الكوكايين
يشعر الإنسان عند تعاطي الكوكايين على الفور بالنشوة المفرطة وزيادة الطاقة و اليقظة وتعزيز الثقة المؤقتة، كما يمارس عدة سلوكيات منها كثرة الكلام، وفقدان القدرة على الحكم، والعدوانية، والهلوسة، أو حتى الجنون. ومع تعود الدماغ على المخدر تنقلب السمات الشخصية وتظهر صفات وتصرفات اضطرابية على مستخدم الكوكايين الذي وقع في الإدمان أبرزها:
التقلبات المزاجية الحادة
حيث يعاني المدمن الشعور بالتعب أو الحزن، الاكتئاب، الميول الانتحارية، وقد يظهر على البعض نوبات الغضب المتكررة والعدوانية الزائدة، بدون سبب محدد لكل هذه المشاعر المتقلبة.
الاختفاء المتكرر
يشتهر سلوك مدمن الكوكايين بصفة الاختباء والخروج من المنزل، للحصول على جرعة أخرى، وقد يلجأ إلى الحمام أو مكان منعزل آخر لبضع دقائق.
الاكتئاب
يؤدي استخدام المخدر المزمن إلى استنزاف مخزون الدوبامين لدى المتعاطي والحد من إنتاجه مع مرور الوقت؛ مما يشكل صعوبة في الشعور بأي متعة على الإطلاق والاكتئاب ما لم يحصل على المخدر، ويزيد الإحساس بالذنب والعار مما قد يؤدي للانتحار.
القلق والعصبية
يعمل المنشط على تحفيز الجهاز العصبي المركزي بشكل مفرط مما يتسبب في زيادة الطاقة وشعور متعاطي الكوكايين بالقوة، ومع تطور التحمل سيبدأ التحفيز في شكل عصبية وقلق وحتى ذعر وهي من صفات المتعاطي.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
الهلوسة وجنون العظمة
يظهر جنون العظمة في نهاية المطاف كأحد تصرفات متعاطي الكوكايين نتيجة تشوه قدرات الشخص على التفكير، فيشعر بيقين بالخطر الكامن، ويبدأ في فحص محيطه بشكل غير طبيعي بحثاً عن سبب، مما يجعله أكثر جنوناً.
كما يرى البعض أو يسمعون أشياء غير موجودة، أو ينخرطون في سلوكيات وسواسية قهرية، أو يعانون من هلاوس لمسية، مثل الشعور بوجود حشرات تزحف على الجلد أو تحته، وقد يستمر ذلك، من بضع ساعات إلى أيام أو أسابيع في المرة الواحدة.
التغيرات المعرفية
أما عن علامات متعاطي الكوكايين المتعلقة بالتغيرات المعرفية فهي تتمثل في فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات، ويصبح غير قادر على التفكير المنطقي، مما يؤدي إلى مشاكل في المدرسة أو العمل.
إهمال النظافة الشخصية وتغير المظهر
تغير المظهر بسبب إهمال العناية الشخصية وفقدان الوزن وبشرة شاحبة وفي بعض الحالات، قد تظهر أيضًا مظاهر جسدية على المتعاطي بما في ذلك:
- عيون متعاطي الكوكايين جاحظة حولها هالات سوداء وحركتها مضطربة.
- حركات و تشنجات لا إرادية ورعشة.
- ضعف الصحة العامة وحدوث مشاكل صحية عديدة.
الانخراط في سلوكيات خطيرة
تتسبب الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات في الانخراط في سلوكيات وأفعال خطيرة مثل التحدث والخروج مع الغرباء دون حذر أو القيادة تحت تأثير المخدرات أو حتى ارتكاب الجرائم للحصول على المال أو المخدرات، ولذلك فإن حركات مدمن الكوكايين
قد تبدو مريبة.
العزلة عن العائلة أو الأحباء
مع سيطرة الكوكايين على حياة الفرد، يفقد المتعاطي احساس المسئولية ويبدأ بتغيير أولوياته، وينعزل المدمن ويطغى عليه سلوك الكتمان لتجنب مشكلات المواجهة مع أحبائه، خاصة عندما تظهر أعراض الانسحاب عليه.
فقدان الاهتمام بالأنشطة
قد يبدأ الشخص في التخلص من الأنشطة والهوايات التي كان يستمتع بها سابقًا مع تطور الإدمان؛ لرغبته في النشوة المستمرة، وتدهور الصحة، أو زيادة الاكتئاب والقلق، أو مشاكل في الوظائف الإدراكية.
اقتراض أو سرقة الأموال
الكوكايين مخدر باهظ الثمن، مما يتسبب في ظهور صعوبات مالية كبيرة، تنتهي ببيع أو رهن المدمن ممتلكاته وممتلكات أحبائه أو حتى ممارسة سلوك السرقة والاقتراض للحصول على المال لمواصلة إشباع إدمانه.
لماذا تتحول متعة الكوكايين إلى اضطراب؟
يحدث الكوكايين الشعور بالمتعة والسعادة بسبب تأثيره المنشط للجهاز العصبي والدماغ وتحفيز الدوبامين مما يغير كيمياء المخ ويفقده وظائفه الحيوية فيتحول الأمر إلى الاعتماد على المخدر ويحدث اكتئاب وتعب وأرق عند تقليل الجرعة أو التوقف عن التعاطي.
كما يحدث خلل جسيم في وظائف الجسم والأعضاء الداخلية يصل إلى الموت القلبي المفاجئ يليه توقف التنفس والموت، مما يقلل من قدرة الشخص عن الإقلاع ليتجنب أعراض الانسحاب، ويجبره على الاستمرار في التعاطي.
هل هناك علاج؟
عادة يكون علاج المدمن مرهون برغبته في الإقلاع وتقبل الخضوع لبرنامج متخصص، حينها ترتفع نسبة التعافي، ويتم معالجة المتعاطين المزمنين للكوكايين من خلال الخضوع لعملية إزالة السموم تحت إشراف طبي مكثف وباستخدام بعض الأدوية أحيانا لتخفيف أعراض الانسحاب كما يتم الخضوع للعلاج النفسي والاستشارة وبرامج إعادة التأهيل لإعادة هيكلة أنماط التفكير والمواقف تجاه الذات وتعاطي المخدرات، وقد يُوصى ببعض العلاجات التكميلية مثل العلاج بالأكسجين لتحسين جودة الحياة.
ملخص المقاليمكن تمييز تصرفات متعاطي الكوكايين مثل، الثرثرة، وفرط النشاط والحركة، والتقلبات المزاجية الحادة، بسهولة من خلال الحياة اليومية. والتي تظهر نتيجة اضطرابات العاطفة وتشوه الإدراك، حيث يشعر متعاطي الكوكايين بالمتعة الشديدة عند الاستخدام، وعند الاشتياق للجرعة غالبا ما يصاب بالاكتئاب، وقد يتعرض لاضطرابات نفسية مزمنة مثل القلق وجنون العظمة والوساوس القهرية أثناء تطور الإدمان، مما قد يمنعه من استعادة حياته الطبيعية إلا من خلال الخضوع لخطة علاجية متكاملة تتضمن ازالة السموم من الجسم وإعادة التأهيل النفسي والسلوكي.
إعداد/ د. منار أحمد
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أوعلاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر