محتوي المقال ( إضغط علي العنصر للتنقل )
تدخين أول جرعة
بدأت قصتي عندما كنت أبحث عبر الانترنت عن مواد ذات فعالية في زيادة القدرة الجنسية دون اللجوء لطبيب، ومن بين المقالات الأجنبية التي بحثت فيها وجدت مقالاً يتحدث عن مدى فعالية تأثير الأفيون، مما شجعني على تجربته لأحصل على النتيجة المضمونة، وبالفعل وبعد بحث طويل دون تردد أو خوف حصلت على الأفيون وبدأت بتعاطيه، ومع أول سيجارة منه بدأت أشعر بالهدوء والراحة والاسترخاء الشديد، ولكن بالنسبة لما أردت الشعور به عند التعاطي فهو لم يؤثر على رغبتي الجنسية كما كنت أتوقع، بل على العكس كان التأثير ضعيفاً ولم يساعدني في تحقيق رغباتي الجنسية.
كيف وصلت بي التجربة إلى إدمان الأفيون؟
عندما أخبرت صديقا يستخدم الأفيون عن نصائح للوصول لنتائج أفضل في القدرة الجنسية، أكد لي بأن النتيجة لن تظهر من أول مرة، بل علي تدخين الأفيون بشكل متكرر من أجل بلوغ النشوة والوصول إليها بشكل أسرع، لم أكن أظن بأنها خدعة منه لكي أسقط في فخ الإدمان، فمرة تلو مرة وأنا أتعاطى ومع ظهور الأعراض الواضحة أدركت الحقيقة، أنا مدمن أفيون وأعاني من مشاكل جنسية أيضاً، فهو لم يعطني أي نتيجة وبالمقابل سبب لي مشاكل كبيرة، حيث أنني تحت تأثيره تحولت إلى رجل عصبي كثير الغضب على زوجتي وأطفالي، وهنا شعرت بأنني في خطر وأحتاج مساعدة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
أصبحت مضطرب جسديا ونفسيا
على عكس الفوائد التي كنت أبحث عنها خلال فترة التعاطي، فإن الأفيون بدأ يسبب لي اضطرابات جسدية وأخرى نفسية واضحة جداً وتحتاج لعلاج، ومن الأضرار التي بدأت أعاني منها وعلى عكس المتوقع:
- قلة الرغبة الجنسية.
- ضعف الانتصاب.
- الاكتئاب.
- ضعف في التركيز والإدراك.
- صعوبات بالغة في التنفس.
- اضطرابات هضمية.
ونتيجة أضرار إدمان الأفيون بدأت أكره حياتي وأرغب في العودة إلى ما قبل الإدمان حيث كانت مشكلتي بسيطة وبسبب قراراتي الخاطئة دمرت حياتي كلها نتيجة تجربة الأفيون بدلاً من اللجوء لطبيب.
محاولات مستميته للإقلاع
بعد استعادة وعيي وكراهيتي للحال الذي وصلت إليه نتيجة التعاطي والإدمان، قررت ترك المخدر بشكل كامل والبدء في التعافي بمفردي، حيث ظننت بأنه من السهل التعامل مع أعراض ترك الأفيون دون اللجوء لطبيب، إلا أن المحاولة الأولى فشلت من أول يوم بعد أن بدأت أعراض الغضب والانفعال تظهر بشكل واضح وبدأت أتعامل بهمجية مع أطفالي، فحدثت الانتكاسة، وقد حاولت مجدداً ذلك بعد أن أخذت بعض الأعشاب الطبية من العطار الذي أخبرني بفعاليتها في تخليصي من أثر التعاطي، إلا أن الأعشاب لم تفلح أيضاً في استيعاب كم الألم الذي كنت أشعر به، فانتكست للمرة الثانية وعدت للإدمان.
الاهتداء إلى العلاج ونهاية تجربتي مع الأفيون
بعد أن رأت زوجتي صدقي في محاولاتي للتخلص من الإدمان، قامت بالبحث عبر الانترنت عن أفضل مركز لعلاج الإدمان، وهنا كان دور مستشفى دار الهضبة كبيراً حيث أنه كان يوفر جميع المعلومات عن بروتوكول علاج الإدمان ويوفر خدمات استشارية تسهب على المريض التواصل معهم، وبالفعل ذهبت مع زوجتي لاستشارة طبية في المركز وبدأ العلاج الذي استمر لثلاثة أشهر، وقد تم علاجي من إدمان الأفيون من خلال المراحل التالية:
مرحلة التشخيص المتكامل حيث تم عمل الفحوصات اللازمة والتحدث معي حول سب الإدمان وتاريخ التعاطي.
مرحلة سحب السموم من الجسم حيث خضعت للمراقبة المكثفة وتم استخدام الأدوية في مساعدتي في إدارة أعراض الانسحاب وتخفيف الألم.
مرحلة العلاج النفسي الإكلينيكي: وهي آخر المراحل التي تم فيها مساعدتي على التخلص من الأفكار السلبية التي تؤدي للانتكاس ومساعدتي في التخلص من الأعراض النفسية المؤلمة واستعادة صحتي النفسية.
وبعد التعافي من الإدمان بفضل دار الهضبة، ذهبت لطبيب متخصص لمساعدة نفسي وعلاجي من الأضرار الجنسية التي عانيت منها إثر التعاطي وبمرور الوقت تعافيت تماماً وعدت لحياتي الطبيعية، وكتبت نهاية تجربتي مع مخدر الأفيون اللعين.
تجربتي مع إدمان الأفيون كانت مؤثرة جداً كونها حدثت نتيجة استخدامي الخاطئ للمخدرات في علاج مشكلة صحية أعاني منها، دون استشارة طبية أتأكد فيها من صحة تأثير المخدر على الجسم، لذلك انصحكم بعدم المجازفة واستخدام المخدرات لعلاج أي مشكلة صحية تعانون منها، بل إن الطبيب المتخصص هو الحل الوحيد دائماً، وإن كنت تعاني مثل معاناتي وتريد الخلاص، فإن مستشفى دار الهضبة هو الملجأ الآمن للتعافي من الإدمان.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
أ / هبة مختار سليمان
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثر